بنت الشهباء
05/06/2006, 09:27 PM
كيف نسجّل لأنفسنا خلوداً !!؟؟؟...
كيف نسجل لأنفسنا خلودا لا يناوشه الزمن بهرم!!؟؟..
كيف لنا أن نحافظ على الوقت ونجعل منه فرصة لفعل وعمل الخير, وإسداء المعروف !!؟؟..
لنسمع معا قول الإمام الحسن البصري:
( ما من يوم ينشق فجره إلا نادى مناد من قبل الحق : يا ابن آدم , أنا خلق جديد , وعلى عملك شهيد , فتزود بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة )..
حكمة عظيمة تنبع من روح الإسلام وفيض القرآن,غايتها أن ترفع الإنسان عن ملابسات الأرض الصغيرة, و تنقله إلى أعلى درجات الخلق والإحسان لمن أراد أن يفوز بجنة الرحيم الرحمن , وما علينا إلاّ أن نتدبرها لنخرج أنفسنا من غفوتها وكبوتها قبل فوات الأوان !!!...
رب العزة والجلال ينادينا :
{وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱللَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً}
[الفرقان آية : 62 ]
ميدان أعدّه الله للسباق , ولا يتقدم فيه ويفوز إلاّ من عرف ربه , وشكر نعمة الله عليه وفضله !!...
ميدان أعدّه الله للتخلص من كلّ الأوشاب والأوهاق , وبناء الفرد من الداخل وإصلاح نفسه !!
ميدان أعده الله لمحاربة البطالة واللهو والعبث, وعودة الإنسان إلى العمل الصالح الذي يرفعه !!...
ميدان أعدّه الله لينتبه الذاهلون , ويستفيق الهائمون , وينتصح الغافلون !!..
ميدان أعدّه الله لنا لأننا سوف نسأل عنه يوم نلقى وجه الله ربنا !!!...
ربّ ساعة عمل نعملها تعدل عمرا كاملا بما فيها من أعمال صالحة , ورب عام يمر خاوياً فارغاً لا وزن له ولا حساب, ولا قيمة في ميزان العمر !!!...
ميدان أعدّه الله لنا فهل لنا أن نتدبره !!؟؟....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع :
عن عمره فيم أفناه ؟. وعن شبابه فيم أبلاه ؟. وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ؟. وعن علمه ماذا عمل فيه ؟.)
[رواه الترمزي]
ومن المؤسف أننا نرى كثير ممن هم حولنا لا يبالون بإضاعة أوقاتهم سدى ... ولا يشغلون أنفسهم إلا بالشؤون التافهة , وهم غافلون لاهون وفي سكرة يعمهون !!!...
وإن من الغفلة والحرمان والضياع أننا نجدهم يسهرون ويلهون, ومن ثم يألفون النوم إلى ما بعد الظهر ..فتطلع عليهم الشمس وهم يغطون في سبات عميق , لا يعرفون صلاة الفجر, ولا إشراقة الصبح !!!....
روي عن فاطمة بنت محمد – صلى الله عليه وسلم – قالت :
مرّ بي رسول الله وأنا مضجعة متصبّحة . فحركني برجله , ثم قال :
( يا بنية قومي اشهدي رزق ربك ولا تكوني من الغافلين , فإن الله يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ) .
[رواه البيهقي ]
كثير من الناس خلت حياتهم من كلّ شيء , وهم مستغرقون باللهو والمتاع, وقد طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون !!...
فالعمر قصير , والحياة فانية , والحاضر الذي نحياه ليس هو إلاّ ابتلاء من الله رب العالمين ... والعقل البشري لا يمكن له أن يتخلص من انكماشه الدنيوي الضيق ويتعدى مكانه إلاّ إذا انطلق إلى ما فوق الحياة الدنيا ..إلى رحاب الله خالق كل شيء , لتزداد معرفته برب الخلق والكون, وهو يحمل في صدره الإيمان العميق والعقيدة الراسخة.. فيضرب جنبات الأرض مشارقها ومغاربها لا للهو والعبث بل للعبادة و العلم والتفكّر , والعمل الصالح ومعرفة الله ربه وخالقه!!!......
بقلم : ابنة الشهباء
كيف نسجل لأنفسنا خلودا لا يناوشه الزمن بهرم!!؟؟..
كيف لنا أن نحافظ على الوقت ونجعل منه فرصة لفعل وعمل الخير, وإسداء المعروف !!؟؟..
لنسمع معا قول الإمام الحسن البصري:
( ما من يوم ينشق فجره إلا نادى مناد من قبل الحق : يا ابن آدم , أنا خلق جديد , وعلى عملك شهيد , فتزود بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة )..
حكمة عظيمة تنبع من روح الإسلام وفيض القرآن,غايتها أن ترفع الإنسان عن ملابسات الأرض الصغيرة, و تنقله إلى أعلى درجات الخلق والإحسان لمن أراد أن يفوز بجنة الرحيم الرحمن , وما علينا إلاّ أن نتدبرها لنخرج أنفسنا من غفوتها وكبوتها قبل فوات الأوان !!!...
رب العزة والجلال ينادينا :
{وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱللَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً}
[الفرقان آية : 62 ]
ميدان أعدّه الله للسباق , ولا يتقدم فيه ويفوز إلاّ من عرف ربه , وشكر نعمة الله عليه وفضله !!...
ميدان أعدّه الله للتخلص من كلّ الأوشاب والأوهاق , وبناء الفرد من الداخل وإصلاح نفسه !!
ميدان أعده الله لمحاربة البطالة واللهو والعبث, وعودة الإنسان إلى العمل الصالح الذي يرفعه !!...
ميدان أعدّه الله لينتبه الذاهلون , ويستفيق الهائمون , وينتصح الغافلون !!..
ميدان أعدّه الله لنا لأننا سوف نسأل عنه يوم نلقى وجه الله ربنا !!!...
ربّ ساعة عمل نعملها تعدل عمرا كاملا بما فيها من أعمال صالحة , ورب عام يمر خاوياً فارغاً لا وزن له ولا حساب, ولا قيمة في ميزان العمر !!!...
ميدان أعدّه الله لنا فهل لنا أن نتدبره !!؟؟....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع :
عن عمره فيم أفناه ؟. وعن شبابه فيم أبلاه ؟. وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ؟. وعن علمه ماذا عمل فيه ؟.)
[رواه الترمزي]
ومن المؤسف أننا نرى كثير ممن هم حولنا لا يبالون بإضاعة أوقاتهم سدى ... ولا يشغلون أنفسهم إلا بالشؤون التافهة , وهم غافلون لاهون وفي سكرة يعمهون !!!...
وإن من الغفلة والحرمان والضياع أننا نجدهم يسهرون ويلهون, ومن ثم يألفون النوم إلى ما بعد الظهر ..فتطلع عليهم الشمس وهم يغطون في سبات عميق , لا يعرفون صلاة الفجر, ولا إشراقة الصبح !!!....
روي عن فاطمة بنت محمد – صلى الله عليه وسلم – قالت :
مرّ بي رسول الله وأنا مضجعة متصبّحة . فحركني برجله , ثم قال :
( يا بنية قومي اشهدي رزق ربك ولا تكوني من الغافلين , فإن الله يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ) .
[رواه البيهقي ]
كثير من الناس خلت حياتهم من كلّ شيء , وهم مستغرقون باللهو والمتاع, وقد طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون !!...
فالعمر قصير , والحياة فانية , والحاضر الذي نحياه ليس هو إلاّ ابتلاء من الله رب العالمين ... والعقل البشري لا يمكن له أن يتخلص من انكماشه الدنيوي الضيق ويتعدى مكانه إلاّ إذا انطلق إلى ما فوق الحياة الدنيا ..إلى رحاب الله خالق كل شيء , لتزداد معرفته برب الخلق والكون, وهو يحمل في صدره الإيمان العميق والعقيدة الراسخة.. فيضرب جنبات الأرض مشارقها ومغاربها لا للهو والعبث بل للعبادة و العلم والتفكّر , والعمل الصالح ومعرفة الله ربه وخالقه!!!......
بقلم : ابنة الشهباء