الدكتور مروان الظفيري
03/06/2006, 08:56 AM
وقال ابن عبد ربه في عقده ، عن :
مكر النساء وغدرهنّ :
في حكمة داود عليه السلام. وجدت من الرجال واحداً في ألف، ولم أجد واحدة في النساء جميعا.
قال الهيثم بن عدي: غزا ابن هبولة الغساني الحارث بن عمرو آكل المرار الكندي فلم يصبه في منزله، فأخذ ما وجد له وآستاق امرأته. فلما أصابها أعجبت به، فقالت له: انج، فوالله لكأني أنظر إليه يتبعك، فاغراً فاه كأنه بعير أكل مرار.
وبلغ الحارث، فأقبل يتبعه حتى لحقه، فقتله وأخذ ما كان معه وأخذ امرأته، فقال له: هل أصابك؟ قالت:نعم والله ما اشتملت النساء على مثله قط. فأمر بها فأوثقت بين فرسين، ثم استحضرهما حتى تقطعت. ثم قال:
كل أنثى وأن بدا لك منها // آية الود حبها خيتعـور
إن من غره النساء بـود // بعد هند لجاهلٌ مغرور
وقالت الحكماء :
لا تثق بامرأة، ولا تغتر بمال وإن كثر.
وقالوا: النساء حبائل الشيطان.
وقال الشاعر :
تمتع بها ما ساعفتك ولا تـكـن // جزوعاً إذا بانت فسوف تـبـين
وخنها وإن كانت تفي لك إنـهـا//على مدد الأيام سوف تـخـون
وإن هي أعطتك الليان فإنـهـا//لآخر من طلابهـا سـتـلـين
وإن حلفت لا ينقض النأي عهدها//فليس لمخضوب البنـان يمـين
وإن أسلبت يوم الفراق دموعهـا//فليس لعمر الـلـه ذاك يقـين
وقالت الحكماء:
لم تنه امرأة قط عن شيء إلا فعلته.
وقال طفيل الغنوي :
إن النساء متى ينهين عن خلق // فإنه واقعٌ لا بد مـفـعـول
وعن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال: أرسل عبد الله بن همام السلولي شاباً إلى امرأة ليخطبها عليه، فقالت له: فيما يمنعك أنت؟ فقال لها: ولي طمع فيك؟ قالت: ما عنك رغبة. فتزوجها ثم انصرف إلى ابن همام، فقال له: ما صنعت؟ فقال: والله ما تزوجتني إلا بعد شرط. فقال أو لهذا بعثتك؟ فقال ابن همام في ذلك :
رأت غلاماً علا شرب الطلاء بـه // يعيا بإرقاص بردي الـخـلاخـيل
مبطناً بدخيس اللحـم تـحـسـبـه // مما يصور في تلك الـتـمـاثـيل
أكفى من الكفء في عقد النكاح وما // يعيا به حل هـمـيان الـسـراويل
تركتهـا والأيامـى غـير واحـدة // فاحبسه عن بيها يا حابس الـفـيل
وعن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال :
كان النساء يجلسن لخطابهن، فكانت امرأة من بني سلول تخطب، وكان عبد بن عاصم السلولي يخطبها، فإذا دخل عليها بقول له: فداك أبي وأمي، وتقبل عليه تحدثه، وكان شاب من بني سلول يخطبها. فإذا دخل عليها الشاب وعندها عبد الله بن هند قالت للشاب: قم إلى النار، وأقبلت بوجهها وحديثها على عبد الله، ثم إن الشاب تزوجها، فلما بلغ ذلك عبد الله بن هند قال :
أودى بحب سليمى فـاتـكٌ لـقـن // كحية برزت من بـين أحـجـار
إذا رأتني تفـدينـي وتـجـعـلـه // في النار يا ليتني المجعول في النار
وله فيها :
ما تظن سليمـى إن ألـم بـهـا // مرجل الرأس ذو بردين مـزاح
حلوٌ فكاهته خـزٌ عـمـامـتـه // في كفه من رقى الشيطان مفتاح
مكر النساء وغدرهنّ :
في حكمة داود عليه السلام. وجدت من الرجال واحداً في ألف، ولم أجد واحدة في النساء جميعا.
قال الهيثم بن عدي: غزا ابن هبولة الغساني الحارث بن عمرو آكل المرار الكندي فلم يصبه في منزله، فأخذ ما وجد له وآستاق امرأته. فلما أصابها أعجبت به، فقالت له: انج، فوالله لكأني أنظر إليه يتبعك، فاغراً فاه كأنه بعير أكل مرار.
وبلغ الحارث، فأقبل يتبعه حتى لحقه، فقتله وأخذ ما كان معه وأخذ امرأته، فقال له: هل أصابك؟ قالت:نعم والله ما اشتملت النساء على مثله قط. فأمر بها فأوثقت بين فرسين، ثم استحضرهما حتى تقطعت. ثم قال:
كل أنثى وأن بدا لك منها // آية الود حبها خيتعـور
إن من غره النساء بـود // بعد هند لجاهلٌ مغرور
وقالت الحكماء :
لا تثق بامرأة، ولا تغتر بمال وإن كثر.
وقالوا: النساء حبائل الشيطان.
وقال الشاعر :
تمتع بها ما ساعفتك ولا تـكـن // جزوعاً إذا بانت فسوف تـبـين
وخنها وإن كانت تفي لك إنـهـا//على مدد الأيام سوف تـخـون
وإن هي أعطتك الليان فإنـهـا//لآخر من طلابهـا سـتـلـين
وإن حلفت لا ينقض النأي عهدها//فليس لمخضوب البنـان يمـين
وإن أسلبت يوم الفراق دموعهـا//فليس لعمر الـلـه ذاك يقـين
وقالت الحكماء:
لم تنه امرأة قط عن شيء إلا فعلته.
وقال طفيل الغنوي :
إن النساء متى ينهين عن خلق // فإنه واقعٌ لا بد مـفـعـول
وعن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال: أرسل عبد الله بن همام السلولي شاباً إلى امرأة ليخطبها عليه، فقالت له: فيما يمنعك أنت؟ فقال لها: ولي طمع فيك؟ قالت: ما عنك رغبة. فتزوجها ثم انصرف إلى ابن همام، فقال له: ما صنعت؟ فقال: والله ما تزوجتني إلا بعد شرط. فقال أو لهذا بعثتك؟ فقال ابن همام في ذلك :
رأت غلاماً علا شرب الطلاء بـه // يعيا بإرقاص بردي الـخـلاخـيل
مبطناً بدخيس اللحـم تـحـسـبـه // مما يصور في تلك الـتـمـاثـيل
أكفى من الكفء في عقد النكاح وما // يعيا به حل هـمـيان الـسـراويل
تركتهـا والأيامـى غـير واحـدة // فاحبسه عن بيها يا حابس الـفـيل
وعن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال :
كان النساء يجلسن لخطابهن، فكانت امرأة من بني سلول تخطب، وكان عبد بن عاصم السلولي يخطبها، فإذا دخل عليها بقول له: فداك أبي وأمي، وتقبل عليه تحدثه، وكان شاب من بني سلول يخطبها. فإذا دخل عليها الشاب وعندها عبد الله بن هند قالت للشاب: قم إلى النار، وأقبلت بوجهها وحديثها على عبد الله، ثم إن الشاب تزوجها، فلما بلغ ذلك عبد الله بن هند قال :
أودى بحب سليمى فـاتـكٌ لـقـن // كحية برزت من بـين أحـجـار
إذا رأتني تفـدينـي وتـجـعـلـه // في النار يا ليتني المجعول في النار
وله فيها :
ما تظن سليمـى إن ألـم بـهـا // مرجل الرأس ذو بردين مـزاح
حلوٌ فكاهته خـزٌ عـمـامـتـه // في كفه من رقى الشيطان مفتاح