المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من عيون الشعر العربي : لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْـوَاقُ ....



الدكتور مروان الظفيري
01/06/2006, 04:49 AM
الشَّابّ الظَّرِيف :
(661-688هـ، 1263-1289م)
من شعراء العصر المملوكي :
محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التمساني، شمس الدين، المعروف بالشاب الظريف، ويقال له ابن العفيف الدين التلمساني الشاعر ايضاً. ولد بالقاهرة، لما كا ابوه صوفياُ فيها بخانقاه سعيد السعداء. وولي عمالة الخرزانة بدمشق، وتوفي بها.

له :
ديوان شعر مطبوع مشهور ،

و مقامات العشاق ، وهي رسالة في ورقتين ، وما زالت مخطوطة .

ومن أجود شعره ، وهي من عيون الشعر العربي :



لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْـوَاقُ


وَاشْـرَحْ هَـوَاكَ فَكُـلُّنَا عُشَّـاقُ


قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُـكَ


الجَـارِي وَلَـوْلا قَلْبُـكَ الخَفَّـاقُ


فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَـوَى


فِـي حَمْلِـهِ فَالعَاشِـقُونَ رِفَـاقُ


لاتَجْـزَعَـنَّ فَلَسْـتَ أَوَّلَ مُغْـرَمٍ


فَتَكَـتْ بِهِ الوَجْنَـاتُ وَالأَحْـدَاقُ


وَاصْبِرْ عَلَى هَجْرِ الحَبِيـبِ فَرُبَّـمَا


عَادَ الوِصَـالُ وَلِلهـَوَى أَخْـلاقُ


يَـارَبّ قَدْ بَعـُدَ الـذينَ أُحِبُّـهُمْ


عَنِّـي وَقَد أَلِـفَ الرِّفَـاقَ فـِرَاقُ


وَاسْـوَدَّ حَظِّـي عِنْدَهُمْ لَمَّا سَـرَى


فِيـهِ بِنَـارِ صَبَـابَتِـي إِحْــرَاقُ

ثروت سليم
01/06/2006, 03:22 PM
إختيارٌ رائع أخي د. مروان... ذكَّرَتْني بقصيدة للشاعر السوري ميخائيل خير الله ..نفس المبنى والمعنى تقريبا منها:



وَلَئِن نَهاكَ العُرفُ وَالأَخلاقُ **** لا تُخفِ ما فَعَلَت بِكَ الأَشواقُ



وَاشرَح هَواكَ فَكُلُّنا عُشّاق







أمتعتنا ... واصل الأبداع دمت بخير وعز ,,,,

الدكتور مروان الظفيري
01/06/2006, 04:02 PM
شكرا لشاعرنا الفاضل المفضال ثروت سليم
على مروره الكريم الطيب كطيبته
وللعلم يا أخانا الحبيب ، فإنّ الشاعر :

ميخائيل خير الله ويردي
1285 - 1365 هـ / 1868 - 1945 م
ميخائيل بن خليل ميخائيل الله ويردي.
أديب وشاعر سوري ولد ونشأ في دمشق ، درس المحاسبة، وعمل في بعض محاكم دمشق، درس الموسيقى وأتقن فن التصوير الشمسي وتعلم الإنكليزية والفرنسية، بدأ العمل بالتجارة سنة 1930 مع أخيه سمعان، ساهم بتأسيس النادي الأدبي والنادي الموسيقي السوري ( 1922 - 1932 )
رُشح كتابه (فلسفة الموسيقى الشرقية) لجائزة نوبل في 23 / 2 / 1951م.
توفي والده سنة 1945م وكان يتقن التركية واليونانية والروسية وكان خبيراً بالتربية والتعليم
وتوفيت والدته مريم نقولا عطا الله 1916م.
طبع ديوانه ( زهر الربى ) سنة 1954 بعد أن زار مسجد محمد علي بالقاهرة 1946م وأعجب بالفنون الاسلامية وقصيدة نهج البردة.



وقد خمس قصيدة الشاب الظريف ، بهذا المخمس ، وعلى بحره الكامل :





أسبابُ وَجدِكَ أَيُّها الخَفّاقُ كِتمانُ سِرِّكَ وَالهَوى مِحــراقُ


وَلَئِن نَهاكَ العُرفُ وَالأَخلاقُ لا تُخفِ ما فَعَلَت بِكَ الأَشواقُ

وَاشرَح هَواكَ فَكُلُّنا عُشّاق

وَانظُر إِلى غُصنٍ مِنَ الحَملِ التَوى وَإلى شَهيدٍ في المَجاهِلِ قَــــــد ثَوى

وَاشكُ الظُّلامَةَ مِن حَبيبٍ ما ارعَوى فَعَسى يُعينُكَ مَن شَكَوتَ لَهُ الهَوى

في حَملِهِ فَالعاشِقونَ رِفاقُ

بنت الشهباء
01/06/2006, 07:55 PM
رائع يا أستاذنا الدكتور مروان وأنتَ تنقلنا إلى شعراء العصر المملوكي لنتجول بين رياض قصائدهم الرائعة ..

واسمح لي أن أضيف أبياتاً أيضا لشعراء العصر المملوكي وهو :

الشاعر بهاء الدين زهير

الذي كان يحب أن يقف وقفات كثيرة مع الغزل في شعره


جاءت تودعني والدمع يغلبــــها ** يوم الرحيل وحادي البين مُنْصَلِت
وأقبلت وهي في خوف وفي دَهَش ** مثلَ الغزال من الأشراك ينفلت
فلم تطق خيفة الواشي تودعني **ويـــح الوشاة لقد قالوا وقد شمتوا
وقفت أبكي وراحت وهي باكية ** تســـــــــير عني قليلا ثم تلتفت
فيا فؤادي كم وجدٍ وكم حُرَق ** ويا زمانيَ ذا جـــورٌ وذا عَنَـــت



- زهير بن محمد بن علي المهلبي , بهاء الدين , ولد في وادي نخلة قرب مكة سنة 581هـ/1185م
ثم انتقل مع أسرته إلى مصر , وتنقل بينها وبين الشام . مات بالوباء الذي اجتاح مصر سنة 656 هـ/ 1258 م
وله ديوان شعر
( الأعلام 3/88)


وجزاكَ الله خيرا أستاذنا الفاضل

طارق شفيق حقي
01/06/2006, 11:19 PM
إختيارٌ رائع أخي د. مروان... ذكَّرَتْني بقصيدة للشاعر السوري ميخائيل خير الله ..نفس المبنى والمعنى تقريبا منها:



وَلَئِن نَهاكَ العُرفُ وَالأَخلاقُ **** لا تُخفِ ما فَعَلَت بِكَ الأَشواقُ

وَاشرَح هَواكَ فَكُلُّنا عُشّاق





أمتعتنا ... واصل الأبداع دمت بخير وعز ,,,,
ها قد حركت في ما حركت مرة اخرى بهذا البيت


وَلَئِن نَهاكَ العُرفُ وَالأَخلاقُ **** لا تُخفِ ما فَعَلَت بِكَ الأَشواقُ

وَاشرَح هَواكَ فَكُلُّنا عُشّاق


وإذ به مقتبس من الشاب الظريف

مروان قدري عثمان مكانسي
01/06/2006, 11:23 PM
السلام عليكم أخي العزيز الدكتور مروان ورحمة الله وبركاته ، وبعد : من حسن الطالع أننا اتفقنا بالأسماءوهذا يشجعني على المضي في رسالتي هذه .
قبل عقد من الزمن أهداني أحد الأحباب شريطا لصباح فخري مطرب سورية الأول ـ كما يسمونه ـ وسمعته يشدو بهذه القصيدة واختار منها ثلاثة أبيات من مطلعها أو أربعة .. فأعجبتني كثيراً فأردت أن أوجهها توجيهاً آخر فذيلتها بهذه الأبيات :
( واصبر على هجر الحبيب فربما = عاد الوصال ، وللهوى أخلاق )
فالهجر مرٌّ ، والوصال حـــــــــلاوةٌ = والطعم حقٌّ عند من قد ذاقوا
واعلم بأنك لن تنال وصال من = تهوى ، وفيك من الصفات شقاق
فالوصل بكرٌ قد تغالى مهره = قد ذللت لبلوغه الأعناق
وقف الجميع ببابه متأملاً = يرجو القبول ، وكلهم مشتاق
من طال في باب الحبيب وقوفه = فعسى ينال من العطا أرزاق
إذ إن حبي لا يردُّ متيما = عن بابه ، وعطاؤه مغداق
خيرَ النبيين الذي قد شُرف الـــــــملك الأمين بقربه ، وبراق
في ليلة المعراج تم لقاؤه = في حضرةٍ ، وفي اللقا ترياق
صلى الإله على الحبيب محمد = ما لاح صبح أو بدا إشراق


عزيزيالدكتور مروان هذا ماجادت به ذاكرتي مما نظمته ، أرجو أن ينال عندكم بعض الاستحسان وشكرا

مروان قدري عثمان مكانسي
07/06/2006, 02:07 PM
أخي الدكتور مروان / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت أنتظر منكم رداً على رسالتي لكنكم لم تفعلوا فما السبب ؟

ثروت سليم
07/06/2006, 03:40 PM
السلام عليكم أخي العزيز الدكتور مروان ورحمة الله وبركاته ، وبعد : من حسن الطالع أننا اتفقنا بالأسماءوهذا يشجعني على المضي في رسالتي هذه .
قبل عقد من الزمن أهداني أحد الأحباب شريطا لصباح فخري مطرب سورية الأول ـ كما يسمونه ـ وسمعته يشدو بهذه القصيدة واختار منها ثلاثة أبيات من مطلعها أو أربعة .. فأعجبتني كثيراً فأردت أن أوجهها توجيهاً آخر فذيلتها بهذه الأبيات :
( واصبر على هجر الحبيب فربما = عاد الوصال ، وللهوى أخلاق )
فالهجر مرٌّ ، والوصال حـــــــــلاوةٌ = والطعم حقٌّ عند من قد ذاقوا
واعلم بأنك لن تنال وصال من = تهوى ، وفيك من الصفات شقاق
فالوصل بكرٌ قد تغالى مهره = قد ذللت لبلوغه الأعناق
وقف الجميع ببابه متأملاً = يرجو القبول ، وكلهم مشتاق
من طال في باب الحبيب وقوفه = فعسى ينال من العطا أرزاق
إذ إن حبي لا يردُّ متيما = عن بابه ، وعطاؤه مغداق
خيرَ النبيين الذي قد شُرف الـــــــملك الأمين بقربه ، وبراق
في ليلة المعراج تم لقاؤه = في حضرةٍ ، وفي اللقا ترياق
صلى الإله على الحبيب محمد = ما لاح صبح أو بدا إشراق


عزيزيالدكتور مروان هذا ماجادت به ذاكرتي مما نظمته ، أرجو أن ينال عندكم بعض الاستحسان وشكرا


أخي الكريم/ مروان .. إسمح لي أن أرد عليكَ أنا فأقول :
ما أجمل ما كتبتَ إنهُ قصيدُ عذبُ المعنى متماسك المبنى وجهتها خير توجيه في الحب وأي حُب إنه حبُ النبي

يا آلَ بيتِ رسولِ اللهِ حُبُكمُ **** فرضٌ من اللهِ في القرآنِ أنزَّلهُ

يكفيكُمُ من عظيم الفضل أنكمُ **** من لم يصلي عليكم لا صلاةَ لهُ

ليتنا نحذو حذوكَ يا صديقي فكُلُ حُبٍٍ سيفنى وحبُ ربِكَ سيبقى من علا فالله أعلى ... دمتَ بخيرٍ وعز.
أخوك / ثروت سليم

الدكتور مروان الظفيري
07/06/2006, 04:43 PM
أخي الشاعر والأديب مروان قدري عثمان مكانسي

بداية ألتمس منك المعذرة يا أخي الحبيب

لأنني كنت ، وما زلت ، مشغولاً بأعمال الامتحانات الجامعية

وأهتبل الفرصة الآن ، لأقول لك شاكراً ما فعلت

لأن ما فعلته يا أخي يدل على شاعرية حقة

وعلى حب لا ينتهي على مدى السنين وآبادها

حب سيد البشرية وسيد الأنبياء والمرسلين

لأنني ألتمس في تلك القصيدة الراقصة ، ما أطربك

وجعلك تطربنا بما أطريت ومدحت

وفقك الله

ودمت من السالمين

مروان قدري عثمان مكانسي
07/06/2006, 08:29 PM
الأخ الأديب الأستاذ ثروت سليم / حفظه الله ..
الأخ الدكتور سراج البيان السيد مروان الظفيري / حفظه الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته وبعد
فلقد أثلجت كلماتكم صدري ، وأطربت خاطري ، وأمتعت مشاعري و .. فجزاكم الله خير الجزاء وإلى الملتقى
مروان