المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحتري الصغير



بنت الشهباء
30/05/2006, 10:32 PM
البحتري الصغير


الشعراء والأدباء , العظماء والمفكرين , لا يعملون ليعرف الناس قدر شأنهم , أو ليحيطوهم بهالات الشكر والتقدير والثناء , بل إنّ الوعي الخالص لفكرتهم , والتضحية العجيبة لهدفهم , والحبّ المتفاني لمبدئهم هو الذي يصوغ , ويصون منهج سيرة حياتهم ..
إنّ لمثل هذا الشاعر الملهم - محمد منلا غزيل - لا يمكن أن تتسع الصفحات لسيرته , والإطلاع على نواحي عبقرية وفن شعره ..
الوفاء لدعوة دينه سمت صفحات لسان شعره , وآيات قلمه سحر بيان بديع لفظه , وعذب ألحانه , وتدفق عواطفه , وشفافية ورقة روحه ..
باع نفسه لله , ورضي بالقليل , وعاش بالكفاف , وأبغض التفاخر والتباهي بين خلانه , ورأى أن الدنيا زيف وباطل , ومتاع قليل , وهدفه كان قول الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وصحبه وسلم :
(( لو أن لابن آدم وادياً من ذهب , أحبّ أن يكون له وديان , ولن يملأ فاه إلّا التراب ))..
وهاهو يتحدث لنا بلسان قوله عن صاحب هذا الفكر المؤمن الزاهد فيقول :



( سحقا لك أيتها النزوات الرعن , وبعداً لك يا سعار العاطفة الجموح .. إنّك أبداً تضجّين صاخبة , جيّاشة , وإنّك دائماً تثورين هادرة , عارمة .. إليك عني يا نزوات الرعونة , ويا سعار العاطفة الجموح .. فلقد ودّعت الأمس , ودفنت الماضي في قبر بعيد .. عميق .. لا يسبر غوره ..
وإنّني أيّتها العاصفة , أيّتها العاطفة , لصامد – بإذن الله – أمام صفعاتك الحلوة المرة : صمود الحقيقة في وجه الوهم , والحقّ في وجه الباطل , والفضيلة في وجه الرذيلة , صمود الجبروت النبيل في وجه الطاغوت , صمود العقل الحرّ أمام طاغوت الشهوة , واللبّ المستنير أمام إغراء الخرافة . والفكر الوقّاد أمام ظلمات الضلالة...
فلقد انتصرت أخيراً قوّة الحقّ وقوّة العقل المؤمن , ولم أخسر شيئاً حين ربحت العقل .. ربحت العقل فربحت معه الصحوة بعد الغفلة , وربحت معه الهدي بعد الزيغ . ..وربحت معه التوبة بعد المعصية .. والإسلام بعد الجاهلية ))...


إنه الشاعر المبدع الملهم الذي بدأ حياته في درب الحياة المظلم , وحلكة الليل البهيم , وفتنة القلب العاشق المحبّ المتيم الولهان , وفجأة إذ بنور الهدي والإيمان ينير قلب روحه , وفكر لسانه , وشذا مداد قلمه, لينبثق منه ينبوعا متدفقا من عذب نفحات الشعر الثائرة على جولة الظلم والبغي والطغيان , فيروي بها جوانحه الظمأى بهدي الإيمان , ونور الدعوة إلى الإسلام ..
إنه الشاعر المسلم الملتزم


محمد منلا غزيل


ولد هذا الشاعر عام ألف وتسعمئة وستة وثلاثون في منبج , بلدة الشاعر عمر أبو ريشة , والبحتري ...
في هذه البلدة الجميلة , وطبيعتها الخلابة , وظلالها الوارفة ,وجمالها المتألق نشأ شاعرنا الملهم , حيث درس في الكتّاب على يد الشيخ – عبد الرحمن الداغستاني – وحفظ القرآن على يديه, وعدداً من قصائد الشعر , وما زال يذكر شيخه الذي حفّظه قصيدة حسان بن ثابت رضي الله عنه وقد كان مطلعها :


أصون عرضي بمالي لا أدنسه ******* لا بارك الله بعد العرض بمال
وفي الصف الخامس الابتدائي كانت له أول تجربة شعرية , وهو يتغنى بمنبج بلدته الحبيبة :


سلام جلّق مدفن آبائي ****** ومنبع نهر البطولة والإباء
سلام من محبّ متيّم في ****** هوى ذات الهمة القعساء
هو بعيد الديار عنك ولكن ****** مشوق كشوق قيس لليلاء
أنهى المرحلة الابتدائية في منبج بلدته بدرجة امتياز , مما أهلّه للذهاب إلى حلب الشهباء في ثانوية المأمون , طالباً داخلياً مجاناً ...


يتبع ....

بنت الشهباء
30/05/2006, 10:33 PM
وفي ثانوية المأمون درس على يد الشيخ – رحمه الله – أحمد عز الدين البيانوني , واسماعيل حقي , والأديب فاضل ضياء الدين ..وغيرهم من أساتذة حلب الشهباء الكبار ..
الشاعر الملهم كان يتردد باستمرار على دار الكتب الوطنية في حلب لينهل من مشارب الكتب , وعلومها الغزيرة , وينابيعها الثرّة وهو لا زال في الصف الأول الإعدادي , وكلّ هذا كان له الأثر العميق في تنمية موهبته الفطرية المتألقة والمتميزة , وزيادة انتاجه الشعري الخصب ,
و جذب الأنظار إليه حين بدأ ينشر في الصحف والمجلات , مما فطن له أساتذته مستقبلا باهراً في عالم الشعر ..
وقد أطلق عليه أستاذه اسماعيل حقي – رحمه الله – ( البحتري الصغير ) , وقد كان سعيداً بهذا اللقب , وأول مجلة نشرت له تحت اسمه ولقبه كانت مجلة ( الصاحب ) البيروتية ..


وقد كتب الطالب الفتى في الصف السابع الإعدادي تحت عنوان
( تحية يراع ) :
(( إليه ... إلى مثال النظام ورمزه , وعنوان العظمة والعمل .. أرفع هذه النفثة القصيرة من اليراع الطفل والقلم الفتي .. بل هذه الأغرودة النشوانة , والنغمة الشجية .. إلى الأستاذ عمر كردي الأكرم :


إن قلت شعراً , قصيد الشعر يخذلني ***** فالوصف من اسمه الضواع فوّاحا
والدرّ منظوم إعجاب لمرشــدنا ***** نحو النظام , نظام منه قد لاحا
قد لاح في الليل نبراسا لنهضـتنا ***** وفي النهار ,إلى الإبداع مصباحا
مصباح هدي , وبالفاروق متشح ***** نال الجزاء فكلّ النفس (أفراحا )


الوقد العاطفي عنوانه , وجمال الروح والفضيلة والخُلق صفته , وجذوة الكلمة شُعلْة لهيب تتوقد في سطر بيت خطابة شعره ,
و قريحة نثر أدبه ...
في الصف الثالث الإعدادي نشر دراسة نقدية لديوان الشاعر سليمان العيسى في جريدة الشباب الحلبية ..
وقد أخذت شهرته يوما بعد يوم تزيد , لمَ كان في أبيات شعره تميّزا , وتألقا وحُسنا وجمالا ..
تعّلم فن العروض , وعرف وزن الرجز , وكان في هذه الفترة شعره ينحو نحواًغزليا وقد نشر في عام 1953م قصيدة بعنوان حطام ومن أبياتها :


ضمخّتُ قلبي بالشذى , وفرشت دربي بالمروجْ
وحملتُ منديل المنى وحدي على الدرب البهيج
كيما أناولَ زهرتي رمزاً لأشــــواقٍ تموج
في خافقي . بصبابتي بيض! ويا طهـر الثلوج
في عام 1954 م بتاريخ الحادي والثلاثين من كانون الثاني نشرت جريدة الجمهور العربي قصيدته العمودية بعنوان ( شعر )
يا بسمة الفجر من إشراق دنيانا
يا نغمة الشعر بين الورد سكرانا
قد داعب الحب من قيثارنا وترا فرتل اللحن , لحن الطهر نشوانا
وغرّد البلبل الصداح منتشياً
فوق الغصون وطاب الهمس ألحانا
حسنا هيّا أقبلي نروي جوانحنا
من خمرة الشوق فالأرواح تهوانا
ورتلّي اللحن , لحنا طال مرقده
بعد الفراق , ولحنا فيه ذكرانا
يحاول الشاعر أن يستعطف حبيبته , وهو يدعو أن تحيا معه هذا الصفاء الروحي , والجمال البريء, والحب الطاهر ...ولكن لم تسمعه وتأبه له !!!!!؟؟؟؟...
وتحت عنوان ( الشاعر الإنسان ) كتب عنه الأستاذ محمد أحمد الطحان وهو يقارن بين قصيدته( طفولة قلب ) وقصيدة الشاعر نزار قباني
( طفولة ********* ) فيقول :
(.. وعندما نقارن بين مقطوعة طفولة قلب , وقصيدة طفولة ********* لنزار قباني , فإننا نجور على الأولى , تلك المقطوعة الإيمانية , ذات الفكرة الإنسانية السامية , التي أراد أن يعبر الشاعر فيها عمّا يجيش في نفسه من حبّ للرحيل ... للتوبة .. من عالم .. إلى عالم . نجور عليها لأنّ الفكرة الإنسانية فيها هي الأساس , وهي الغاية . أما قصيدة نزار , فضرب من التحلل اللا أخلاقي والتمرد على الفضائل , يمثل بها الشاعر أحد الدعاة إلى الهبوط , وفي أهم فرع من فروع الأدب العربي ..ز ويتابع الأستاذ الطحان فيقول :
فإذا ما رأينا الشاعر الأول يتحدث عن فكرة إنسانية , وأن الأخير يتحدث عن فكرة لا إنسانية , حكمنا مباشرة أن الأول شاعر إنسان , وأن الآخر شاعر لا إنسان .وكلمة ( لا إنسان ) ذات مدلولات كثيرة , يعرفها أصحاب اللغة .. ويجوز هذا الحكم في كل أسلوب أدبي , سواء كان نثرا أو خطابة أو مقالة أو توقيعات .. ذلك لأن الأدب عامة , وكما كررت مرارا , وسيلة لهدف إنساني , وليس غاية يحد ذاته .. )
لكن فطرته التي فطره الله عليها لم تكن إلا أن تعود إلى أصالتها من جديد , فيهجر الماضي هجرا لا عودة له , ويبدأ مع حياته صفحة جديدة, وبدأ يشعر أن من واجبه أن يكون ملتزما في دينه , وصادقا في دعوته ويكون شعار لسان قلم شعره في حزيران عام 1954م قول الله تعالى :


{وَالشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ*وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ*إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُواْ اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُواْ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمْ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}[ الشعراء 224-225-226-227 ]
وإذ به يهب نفسه للدفاع عن دينه وقيمه وأخلاقه , وهو يأمل أن يتبعَ سيرة سلفه حسان بن ثابت – رضي الله عنه – وكعب بن مالك ..
في حينها الصحف كانت تفتح له صفحاتها بكل حبّ ووفاء لشعره الذي كان عنوانه : رب اجعل لي لسان صدق في الآخرين ...
أراد شاعرنا أن يجعل لشعره منهجاً بعيداً عن الأهواء , والانفعالات التي لا يربطها ضابط , ولا مبدأ ولا قيم , وهو يأمل أن يخلق من شعره مشاعر نبيلةً ومنهجا ثابتاً , وهو ينافح عن عقيدته ليصل إلى نصرة الحق المبين ..
فسلك سبل الصادقين المخلصين الصالحين , وامتثل لأوامر دينه , ومبدأ عقيدته , وأصبح قلمه نزيها من أهواء انفعالات ونزوات القلب , وسلوكيات مراهقة الشباب والطيش .....


وفي مقابلة أجراها الشاعر عبد الله عيسى السلامة مع شاعرنا المبدع في سؤال حول مهمة الشعر , فرد عليه قائلا :
(مهمة الشعر عندي أن يكون تعبيرا صادقا عن نفس قائله , شريطة أن تتعلق اهتمامات النفس بمعالي الأمور دون سفاسفها وترّهاتها .. ويسلك التعبير مبينا عن ذلك , مسالك شتى , سلبا وإيجابا , هدما أم بناء ... وليست مهمة الشعر – تصويرا وتعبيرا – أن ينافس الواعظين في توجيههم النبيل , لأن الواعظ يناسبه التفصيل والتبسيط , أما الشعر فهو لغة الإيماء والإيحاء والتلميح ...)
كان يأمل دائما أن يبذل كل ما في طاقته الفكريه , وتوثب اندفاعاتها باتجاه الأكمل والأسمى في رسم أبيات قصيدته ..
ففي ثنايا شعره نجد عناصر الإبداع , ولهيب الثورة , وهو يلهث للدفاع عن أمّة الإسلام أمّة الحقّ ....
لم يبتعد ويتخاذل عن مجريات الأحداث , ولم يصب قلبه الرعشة والخوف من الطغيان , ولم ترجف يده من تصرفات لعبة الحكام .. فجاء شعره نفثة مقهورة , وتعبئة شاملة لتأخذ بلبّ العقل والفكر معا !!..
لم يكن يريد من الدنيا مباهجها وزخارفها ومتاعها , بل كان لديه رغبة في إذكاء روح الوعي , وتنوير العقول , وبذل التضحيات في سبيل رفع الظلم , ومحاربة الظلم والطغيان .. عاش حياته في حلب عيشة الفقراء المستعلين – ولا زال – لا يحزن على المادة السوداء , ولا حياة الرفاه والبذخ ..وقد نفذ الزهد إلى سويداء قلب روحه ..
فكان بحقّ رجل دعوة , وحياته كانت مليئة بالجدّ والدراسة ,
و يقضي وقته بين الذهاب إلى المكتبة الوطنية , والاستماع إلى المحاضرات الفكرية والأدبية, وهو مكبّا على التحصيل العلمي والأدبي , بالإضافة إلى أنه كان يقود المظاهرات الطلابية محمولاً على الأكتاف, ويهزّ بمشاعره الهائجة الثورية , وبأهازيج شعره , وخطب نثره قلب الشباب المسلم ..


امتزج شعره باللون الاجتماعي , والسياسي معاً ضمن إطار التزامه بالإسلام, وصدق دعوته وذلك من عام 1954- 1957 التي كانت تعيش فيها سوريا تعدّد الأحزاب , وحرية الصحافة والخطابة والتظاهر ..
ونجده يستلهم الهدى والرشد , وطريق الحق والصواب من خالقه , فهو حسبه وكافيه , و الطريق والسبيل لدحر الظلم والطغاة هو قوله :


بجهادنا ... بالحق ... بالإيمان يسري في الدم
بالروح تزخر بالسنا , وهدي النبي الأعظم
سيزول ليل الظالمين , وليل بغي مجرم ..


وفي ( قصيدته الفجر) يعلم بحقّ أننا قوم أعزنا الله بالإسلام , وإن ابتغينا العزة من دونه أذلنا الله :


والآخرون الهائمون الحالمون بأن يكون الفجر ( أحمر )
والهائمون الواهمون تعلقوا بعروبة ترضى بمنكر
وتمالىء الطغيان , باللعار , مفهوم الأصالة قد تغير
ما الفاتحون , وما العروبة يا أخي لو لم تكن ( الله أكبر )


لكن الاستعمار قد أقام جذوره في الوطن المسلم , مهما يكن فلا بد للنصر أن يأتي رغم أنف الجبروت والكفر, والظلم والاستعمار...


أنا مؤمن بالحق ... بالنصر المبين لدعوتي
ليمزق الطغيان كل ممزق بالحق ..ياللقوة
ويزفها للأمة الظمأى ...ز شفاء الغلة
سنعيدها غراء إسلامية ..... يا أمتي
إنه كان شاعرا لقول.... كلمة الحق
وفي قصيدته العذبة الفتية يروي لنا شاعرنا قصة بدر تحت عنوان
( العصبة المسلمة )
وبدر أي وهج في سناها
أضاء القلبَ فاستوحى هداها
وذكرني بصورة مصطفاها
يقود المؤمنين إلى علاها
إلى الفوز المبين إلى التفاني
إلى قمم الجهاد , إلى ذراها
وذكرني دعاء في لظاها
يموج بلهفة رحبٍ مداها
تهزّ النفسَ حرقة مجتباها
يناجي فاطرَ الكون الإلها :
إلهي لستَ تُعبد إن أتاها
هلاك يا إلهي أو عراها
فهذي قلة نذرتْ قواها
لدعوتها , ولن ترضى سواها


فهل لمثل هذا الشاعر الملهم المبدع أن تستوفيَِ حقه هذه الكلمات المتواضعة !!!؟؟...


حفظه الله , وحفظ يراعه الذي لا زال شعره ينبض بهمساته الندية , وشذا معانيه الفواحة بالحب والعطاء , والوفاء لأمة الإسلام !!...




بقلم : ابنة الشهباء

طارق شفيق حقي
30/05/2006, 10:58 PM
محمد منلا غزيل
علم في رأسه نار


أهلا بك يا ابنة الشهباء في المربد

المربد يرحب بك أجمل ترحيب


يسعدنا وجود قلم نير يضيف للحرف شيئاً جديداً

أهلا بك مرة أخرى وسنعود للشاعر

بنت الشهباء
31/05/2006, 02:48 PM
أخي الفاضل طارق شفيق حقي

هذا الشاعر الملهم المبدع والمتألّق لا زال كما كان في السابق ...
نجده هنا وهناك يبحث عن علوم المعرفة , ونفائس الكتب , وكنوز الأدب والعلم في كل مكان ..

فلا يترك أمسية شعرية , ولا أدبية في حلب إلا كان أول الزوار إليها ...

وفي الحقيقة أن الدكتور بكري شيخ آمين هو الذي أمدّني بأخبار الشاعر البحتري الصغير

محمد منلا غزيل

حتى إنه لا زال حتى الآن يعيش على الكفاف , وربما لا يجد قوت يومه ..
لكن هذا كله لا يهمه ما دام هو في شغف لأن ينهل من كنوز العلوم والأدب ..

طعامه وشرابه العلم والشعر والأدب

حفظه الله لنا , وسلّم الله يراعه , وأمدّه بالصحة والعافية


أشكركَ أخي الفاضل على هذا التعليق الطيب

بنت الشهباء
14/05/2007, 01:20 PM
هذه القصيدة ألقاها
الشاعر منلا غزيل
في دار الكتب الوطنية بحلب
مساء الخميس في السادس من أيلول عام 1973
بدعوة من الجمعية العربية للآداب والفنون بحلب
وكانت بعنوان
( سبع خصاب )



شهباء في النفس أشــواق مجنحة
قد كبّلتـها مع الأيام ظلمـــاء
قد أحدقت برؤى الوجـدان حلكتها
وخيّلت أنها بكمــاء صــمّاء
ومسّت الصحب – ياللصحب – لفحتها
فذاق لذع المعــاناة الأخـــــلاء
ما من وميض , ومن من جذوة سطعت
من جمر اشــــعاعها الوقّاد أضواء
حتى توّهج في الأعمــــاق أعمقها
ولاح من بـــــرقه الآلاق لألاء
**
شــــهباء, طوّفت في الأرجاءمنطلقًا
والذكريات , وللأرجــــــاء إيحاء
سبع سنين مضين لهنّ الحبّ في حلب
ســـبع حسان فمخضاب ومعطاء
فأربع في حمى ( المأمون ) ممـــرعة
منهن أرض وأجيال وأجـــــواء
قد ذكرتني بدايات مبشـــــرة
إذ برعمُ الحرفِ إرهاص وإيمـــاء
يا زهرة العمر,كم أطلقـت من عبقٍ
وكم تأرّج من ريّاك أشــــذاء
**
و( للمعري ) في التذكـار خامـسة
تلفها من نسيج الوجد خضـــراء
تلفّها رايةٌ تزهو بسندســــها
ويا فـــؤاد لكم شاقتك زرقاء !!
وكم عشقت العلا في ظل ســادسةٍ
و ( ســـيف دولتها ) البتارُ مضّاء
لله درّ رجــــال السيف إذا زحفوا
ونعم عقبى رجال الســيف إذا جاءوا
جاؤوا يؤدون عهدًا , ما أبـــرهمو
وفاز جند البطولات الأشـــــدّاء
أما ( هنانو) فللتذكار ســـــابعة
في ظل معهده الشماخ شـــــماء
ودّعت فيها قرير العــــين مرحلةً
فاقت بتاريخها الســـــوداء نعماء
سبع حســــان لهنّ الحبّ ما هتفت
فوق الغصون ببوح النوح ورقــــاء
ســـــبع خصاب لهنّ الودّ ما لمعت
رمزًا وضيء الســــنا بالأفق جوزاء
**
ولمحة البرق : هل تلقي أشـــــعتها
شهابها الثاقب النفاذ شــــــهباء ؟
فيلقفَ الزخرف الفتان منتصــــرًا
وتشرئب إلى مســــــراه عرباء
بل تســتعيد بلقياه قنيـــــطرة
ملاحم العزّ , والأقصى , وســـيناء
جهد المقلين يا شـــــهباء قافية
وقد تثار ببعض القول هيــــجاء
حتى يهيمن صوت الحق صــــولته
ويستكين لصـــــوت الحق أعداء
شـــهباء , في النفس أشواق مجنحة
ولن يعوقـــــها ظلم ولا ظلماء




أسماء الأعلام الموضوعة بين قوسين هي أسماء مدارس ثانوية بحلب

بنت الشهباء
08/12/2007, 12:21 PM
نتابع معًا بعض من روائع الشاعر الكبير
منلا محمد غزيل :
والقصيدة هذه عنوانها "حكايات "
وقد نشرها عام 1953 في ديوان أسماه
" طفولة قلب "



ويظلّ للمجهول في صدري حنين مبهمُ
يقتات منه عناءه قلب حزين ملهمُ

***


وتطوف في دربي حكايات عذارى حائرهْ
وتمور في قلبي جراحات سكارى غائرهْ

***

وتضيع في الرمز الرشيق الحلو أنغامي سدى
ويرتّل الشـــــعر الأنيق الزهوِ الهامي صدى

***

وتتمتم الذكرى أغاريدي بلونٍ متـــــرفِ
ويغصّ بالآهات والأحزان صدر المدنف
ويموج بالأشواق والنجوى وبوح الأحرف

***

ويضوع في قلبي أريج من حنين مورقٍ
وتتمتم الذكرى : أيا بحر الصفاء الأزرق
أهواكَ ما رفّ الفؤاد مع الضياء المشرق

***

أهواك طهرًا صافيًا .. ريّان بالوجد الحنونْ
أهواكَ شعرًا شافيًا ...لهفانَ...يا بوح الفتون
أهواكَ سحرًا باقيًا ...فتانَ ....يا سحر العيون

***

أهواكَ ما فاض الصفاء العذب في قلبي ندى
أهواكَ ما شعّ الضياء السمح في دربي هدى
أهواكَ ما غنّى بأحزاني وعن حبّي صدى

***

ويظلّ للمجهول في صدري حنين مبهمُ
يقتـــات منه غناءه قلب حزيـن ملهم

***

محمود كامل
08/12/2007, 12:45 PM
أختِ / ابنت الشهباء
نقـل رائع وزوق دافء
تحياتى لك ِ
دوما ً رائعة
والبحتري الصغير
هل من مزيد...؟؟!

بنت الشهباء
08/12/2007, 01:25 PM
وفي خطوة رائدة أقام المركز الثقافي في مدينة " منبج " التابعة لمدينة حلب مدينة الشعراء أمثال البحتري , ودوقلة , وعمر أبوريشة عرسا ثقافيا كبيرا لتكريم الشاعر الكبير
و المتصوف الزاهد البحتري الصغير
محمد منلا غزيل

وقد حضر هذا العرس الثقافي ما يزيد عن سبعة آلاف من الحضور , ومن مختلف المحافظات السورية , وضيوف من الوطن العربي في منبج مساء يوم الاثنين الموافق 3/12/2007م، الساعة السادسة مساء في قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي العربي في منبج
وكان من مقدمة الحضور الأستاذ عبدو محمد رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب ، والأستاذ محمد كامل قطان مدير الثقافة بحلب , والأستاذ الدكتور بكري الشيخ أمين، والأستاذ الدكتور عمر دقاق , والأستاذ الباحث محمود فاخوري , والأستاذ الدكتور عبد السلام الراغب، بالإضافة إلى عدد كبير من الأدباء الكبار من مختلف الوطن العربي
وقد شبهه الدكتور بكري شيخ آمين بالشاعر الكبير " أبا العلاء المعري " من حيث زهده ,وذاكرته , وشعره ..
كما شبهه بالعالم الكبير الشيخ عبد الله العلايلي بعلمه وتواضعه , وذاكرته العجيبة
وهاهو اليوم يمثل الشعر العربي الأصيل ,والذاكرة العجيبة والتواضع الكبير , وأضاف الأستاذ الدكتور بكري شيخ آمين :
نحن سعداء لأننا من الذين عاصروا أبا العلاء المعري , والشيخ عبد الله العلايلي وهنأ الجمهور ونفسه بأنهم عاشوا في زمن هذا الشاعر الكبير الخالد
محمد منلا غزيل ...
وقد اقترح الأستاذ محمد كامل قطان " رئيس المركز الثقافي بحلب " تسمية قاعة المحاضرات في المركز الثقافي في منبج باسم الشاعر المحتفى به محمد منلا غزيل فصفق الجمهور , وأعلن مدير المركز الثقافي في منبج إعلان هذه التسمية
وقد قدم للمحتفى به نسخة من القرآن الكريم ضمن علبة ممتازة فاحتفظ بها , و سيف عربي مذهب فأهداه إلى المركز الثقافي بحلب , ولوحة بخط عربي جميل فيها الآية الكريمة وفوق كل ذي علم عليم فأهداها لاتحاد الكتاب العرب في حلب , وقدم له أيضا عدد من الكتب فأهداها للمركز الثقافي في منبج
وبكلمة منه حيّا الجمهور الحاضر في المركز الثقافي لتكريمه, والمركز الثقافي بحلب , واتحاد الكتاب العرب بحلب , وحيّا كذلك السادة الأساتذة المحاضرين , والشعراء المبدعين الذين تخللوا كلمات الأساتذة بقصائدهم الطيبة بحقه ..

وسأحاول قريبا أن ألتقي بهذا الشاعر الكبير , وأعمل معه حوارا بإذن الله

بنت الشهباء
03/10/2010, 12:05 PM
الشاعر السوري محمد منلا غزيل للوكالة: اعد نفسي ناقدا محترفا ..و أتمنى صدور رواية تقدم سيرة حياتي
الثلاثاء, 2010.09.14 (GMT)




http://www.alapn.com/images/articles/2010_09/13369/u27_456.jpg
الشاعر محمد منلا غزيل


وكالة أنباء الشعر / سورية / زياد ميمان
شاعر وناقد اكتفى بالظهور في أمسيات ولقاءات وندوات في المراكز الثقافية والمهرجانات الشعرية ، لديه شاعرية وفلسفة مختلفة أنه الشاعر السوري محمد منلا غزيل من مدينة البحتري منبج بريف حلب في لقاء مع الوكالة :
-ماسبب غيابك عن الساحة الإعلامية ؟
أنا لست غائبا عن الساحة الإعلامية والأدبية ولكن الواقع يفرض علي أحيانا أن أكتفي بنشاط محلي ضمن مدينة حلب وأداخل في المراكز الثقافية ولعل الإعلام هو المقصر في البحث عن المبدعين والحديث عنهم وأتمنى أن تتاح لي الفرص المناسبة لأعبر عن نفسي بشكل أفضل خارج إطار سورية
-مارأيك بالحركة النقدية المعاصرة وهل تجاري الحراك الإبداعي أم لا ؟
النقد عندي هو فن تمييز الأساليب والنقد هو التقويم والتقييم وهو ضبط الأهواء و له معيار أخلاقي وأنا اعتبر نفسي ناقد محترف وكل مداخلاتي لها طابع نقدي ...وفي ضوء تاريخ النقد عند العرب كل مايقال من انطباع تأثري هو من النقد وأنا لاأقول إن النموذج المرتجى الطموح الذي نريد قائم تماما فلدي مصطلح حكمي اطلقه دائماً " خزائن الجود أعطت هذا الموجود"
ويقول هيغل في الفلسفة الألمانية كل ماهو واقعي فهو معقول وكل ماهو معقول فهو واقعي وبصورة خاصة كنت عضو لجنة تحكيم في مسابقتين شعريتين وجدت نماذج شعرية جميلة وملفتة وأنا متفائل حقا 0
-ظهرت اجناس أدبية وتناولها الكتاب والشعراء مثل قصيدة النثر والقصة القصيرة جدا فهل ستستمر هذه الاجناس أم تكون بمثابة سحابة صيف ؟
أنا توجهاتي تنطلق من قاعدة الصدارة للمعنى بمعنى الأمور بمقاصدها القاعدة الفقهية تقول العبرة في العقول للمقاصد والمعاني لا للألفاظ والمباني وهذا لايعني أن نفرط بالتراث القديم فأنا وسطي بين بين فلا أمنع استخدام الحداثة على أن يكون فيها المضمون الجيد وبالنسبة لقصيدة النثر فهي من بداياتي الأولى بالأربعينات كنت أنشر في الصحف من هذا الشعر المنثور
أما عن القصة القصيرة جدا الحقيقة هذا لون بصورته الظاهرة ابن هذا العصر ولو رجعنا إلى الحكم والأمثال لوجدنا وراء كل مثل حكاية تشير إليه وأنا لاأكتب بهذا اللون كثيرا ومن قراءاتي هناك معلومات مثلا جمال عبد الناصر جاءه عبد الحكيم السراج عام 1958 قال له يارئيس هناك أناس يريدون أن يجعلوا فؤاد شهاب رئيسا قال له وما المانع بيروت مايناسبهاش رئيس حموي وهذا يشير إلى قصة قصيرة جدا معبرة في الواقع وأنا أتذوق بعض ألوان القصص القصيرة جدا
-كثير من الكتاب دونوا سيرهم الذاتية في كتب فهل يأتي يوم ونجد سيرة الغزيل في كتاب ؟
أنا في مجمل مداخلاتي وأحاديثي أروي سيرة حياتي وتجربتي في الحياة ويمكن لأي كاتب يريد أن يتناول قصة حياتي وانتقاء نقاط معينة من حياتي وكتابتها على نحو مافعلوا عن حياة نجيب محفوظ وكم أتمنى حقيقة لو تصدر رواية ولو قصيرة بخمسين صفحة بعنوان الغزيل
سيرة ذاتية
محمد منلا غزيل ولد عام 1936 في منبج.
حصل على الشهاد ة الابتدائية من مدرسة نموذج منبج 1950, والإعدادية من حلب 1954, والثانوية من ثانوية إبراهيم هنانو بحلب 1957, وعلى الإجازة في الآداب - قسم اللغة العربية من جامعة دمشق 1961, وعلى دبلوم عامة في التربية من كلية التربية بجامعة دمشق 1962 . عـمــل مدرساً للغة العربية في ثانويات محافظة حلب 62 - 1969, ثم أحيل إلى التقاعد لأسباب صحية.
دواوينه الشعرية: في ظلال الدعوة 1956- الصبح القريب 1959 - الله والطاغوت 1962 - اللؤلؤ المكنون 1962 - طاقة الريحان 1974 - البنيان المرصوص 1975 - الأعمال الشعرية الكاملة 1978.


المصدر (http://www.alapn.com/index.php?mod=article&cat=Interviews&article=13369)

مصطفى البطران
03/10/2010, 07:38 PM
كل الشكر لك ابنة الشهباء على هذا الاهتمام
بهذا العلم الكبير إنه حقاً علم يستحق كل خير وكل تقدير
وكم تكون متعتي كبيرة وأنا ألتقي به في كثير من الأيام
على الطريق أو في المركز الثقافي في منبج وتجده في كل لقاء
يمتع ويفيد يرشد ويحذر ويوضح ويستفيض وكأنه يغرف علومة من بحر
وكم هي المرات التي نلتقي فيهها بهذا الشاعر في كل المجالس وغالبا مجالس
العزاء حيث كلماته الماتعة المفيدة وكم هي المرات التي قدمني فيها لأداخل معه
في مواضيعه التي يشؤحها ويوضحها إنه مثال الزاهد بالحياة فعلا يوزع مرتبه التقاعدي على الفقراء
والأرامل واليتامى ويطير من مركز ثقافي إلى آخر يبدي آراءه القيمة الحكيمة ويتحف الجمهور بخفة دمه
وطرافة أحاديثه وهو محظ أنظار جلاسه من كافة الشرائح لأنه يخاطب الناس جمعيا بكل فئاتهم إنه الشاعر
الإنسان المتواضع الذي زهد في الحياة من متاع زائف رائل وراح ينهل من متاعها الخالد الباقي نعم إنه بحتري
منبج بحتري العصر الحديث ... أمد الله في عمره وأدام عليه صحته وعافيته ليظل يتحف هذا الجيل بعلمه وفكره وحكمته
... كل الشكر لك ابنة الشهباء مرة أخرى وهذا غيض من فيض علومه ومعارفه ... بكل ود وسرور ... البطران من بطر

مصطفى البطران
03/10/2010, 07:39 PM
كل الشكر لك ابنة الشهباء على هذا الاهتمام
بهذا العلم الكبير إنه حقاً علم يستحق كل خير وكل تقدير
وكم تكون متعتي كبيرة وأنا ألتقي به في كثير من الأيام
على الطريق أو في المركز الثقافي في منبج وتجده في كل لقاء
يمتع ويفيد يرشد ويحذر ويوضح ويستفيض وكأنه يغرف علومة من بحر
وكم هي المرات التي نلتقي فيهها بهذا الشاعر في كل المجالس وغالبا مجالس
العزاء حيث كلماته الماتعة المفيدة وكم هي المرات التي قدمني فيها لأداخل معه
في مواضيعه التي يشؤحها ويوضحها إنه مثال الزاهد بالحياة فعلا يوزع مرتبه التقاعدي على الفقراء
والأرامل واليتامى ويطير من مركز ثقافي إلى آخر يبدي آراءه القيمة الحكيمة ويتحف الجمهور بخفة دمه
وطرافة أحاديثه وهو محظ أنظار جلاسه من كافة الشرائح لأنه يخاطب الناس جمعيا بكل فئاتهم إنه الشاعر
الإنسان المتواضع الذي زهد في الحياة من متاع زائف رائل وراح ينهل من متاعها الخالد الباقي نعم إنه بحتري
منبج بحتري العصر الحديث ... أمد الله في عمره وأدام عليه صحته وعافيته ليظل يتحف هذا الجيل بعلمه وفكره وحكمته
... كل الشكر لك ابنة الشهباء مرة أخرى وهذا غيض من فيض علومه ومعارفه ... بكل ود وسرور ... البطران من بطر

حسن العويس
03/10/2010, 09:57 PM
تحياتي لبنت الشهباء وبعد
الغزيل دائماً يكرر : وكم رام العدا إطفاء نوري ـــــــــ ويأبى الله أن يتما .
وعندما نقول له كيف حالك كان يكرر : إن أردتها سلماً كان أبيض ناصعاً ــــــــ وإن أردتها حرباً كان أحمر قانيا
ولقد التقيت به كثيراً وكنا نتحاور في أي شأن .
أما من حيث الشعر فهو يجري ولا يُجرى معه ، علماً أنه ترك النظم منذ زمن بعيد ، وهذا ما يؤخذ عليه أما الأدب ، والنقد ، والرؤى والأفكار فحدث ولا حرج .
ذو ذاكرة عجيبة ، عبارة عن مكتبة متنقلة . ومن أراد أن يطلع على فكره فليبحث بالشبكة عن هذا العنوان ( الغزيل رائد التوفيق بين التراث والمعاصرة ) حوار أجراه معه ( براء العويس )وأهل منبج كتبوا الكثير عنه .

بنت الشهباء
03/10/2010, 10:15 PM
كل الشكر لك ابنة الشهباء على هذا الاهتمام
بهذا العلم الكبير إنه حقاً علم يستحق كل خير وكل تقدير
وكم تكون متعتي كبيرة وأنا ألتقي به في كثير من الأيام
على الطريق أو في المركز الثقافي في منبج وتجده في كل لقاء
يمتع ويفيد يرشد ويحذر ويوضح ويستفيض وكأنه يغرف علومة من بحر
وكم هي المرات التي نلتقي فيهها بهذا الشاعر في كل المجالس وغالبا مجالس
العزاء حيث كلماته الماتعة المفيدة وكم هي المرات التي قدمني فيها لأداخل معه
في مواضيعه التي يشؤحها ويوضحها إنه مثال الزاهد بالحياة فعلا يوزع مرتبه التقاعدي على الفقراء
والأرامل واليتامى ويطير من مركز ثقافي إلى آخر يبدي آراءه القيمة الحكيمة ويتحف الجمهور بخفة دمه
وطرافة أحاديثه وهو محظ أنظار جلاسه من كافة الشرائح لأنه يخاطب الناس جمعيا بكل فئاتهم إنه الشاعر
الإنسان المتواضع الذي زهد في الحياة من متاع زائف رائل وراح ينهل من متاعها الخالد الباقي نعم إنه بحتري
منبج بحتري العصر الحديث ... أمد الله في عمره وأدام عليه صحته وعافيته ليظل يتحف هذا الجيل بعلمه وفكره وحكمته
... كل الشكر لك ابنة الشهباء مرة أخرى وهذا غيض من فيض علومه ومعارفه ... بكل ود وسرور ... البطران من بطر





أستاذنا الفاضل

مصطفى البطران

إنه لمن دواعي الشرف والفخر لي أن تمرّ هنا على صفحة البحتري الصغير الشاعر المسلم العربي الأصيل الذي ما زال كما هو أصيلا في أدبه ، وعزيزا أبيّا من طبعه ، وشاعرا مبدعا ومتميزا وقد منحه الله ذاكرة عجيبة والله يعجب منها كل من جلس معه بالإضافة إلى أنه ناقدا قلّ من نجد في زماننا مثله بما منحه الله من قدرات إبداعية قادرة للولوج إلى النص وتحليله برؤى أخلاقية وذوق أدبي رفيع ....

ولي طلب منك بأن تنقل تحيتي وسلامي إلى أستاذنا وأديبنا المبدع الشاعر الكبير محمد منلا غزيل ...وإن كان لديه رقما خاصا به أن ترسله لي على الخاص .

ولكما مني جزيل الشكر والتقدير

طارق شفيق حقي
04/10/2010, 09:07 PM
تحياتي لبنت الشهباء وبعد
الغزيل دائماً يكرر : وكم رام العدا إطفاء نوري ـــــــــ ويأبى الله أن يتما .
وعندما نقول له كيف حالك كان يكرر : إن أردتها سلماً كان أبيض ناصعاً ــــــــ وإن أردتها حرباً كان أحمر قانيا
ولقد التقيت به كثيراً وكنا نتحاور في أي شأن .
أما من حيث الشعر فهو يجري ولا يُجرى معه ، علماً أنه ترك النظم منذ زمن بعيد ، وهذا ما يؤخذ عليه أما الأدب ، والنقد ، والرؤى والأفكار فحدث ولا حرج .
ذو ذاكرة عجيبة ، عبارة عن مكتبة متنقلة . ومن أراد أن يطلع على فكره فليبحث بالشبكة عن هذا العنوان ( الغزيل رائد التوفيق بين التراث والمعاصرة ) حوار أجراه معه ( براء العويس )وأهل منبج كتبوا الكثير عنه .



من طريف المواقف
في أحدى الأماسي في المركز الثقافي بغاردن العزيزية بحلب - كما يصف الغزيل
خرجت إحدى الشويعرات وأخذ تقرأ من ورقة شعرها على الجمهور

وحين انبرى الغزيل للنقد كعادته في أول المتداخلين وأول المنصرفين - قرأ لها أكثر شعرها عن ظهر غيب

فلو كتبنا هذه القصة وأعدنا صياغتها كما قصة - صفير البلبل - لقيل لنا أنكم تبالغون كثيراً

تحياتي لكم

بنت الشهباء
04/10/2010, 10:17 PM
تحياتي لبنت الشهباء وبعد
الغزيل دائماً يكرر : وكم رام العدا إطفاء نوري ـــــــــ ويأبى الله أن يتما .
وعندما نقول له كيف حالك كان يكرر : إن أردتها سلماً كان أبيض ناصعاً ــــــــ وإن أردتها حرباً كان أحمر قانيا
ولقد التقيت به كثيراً وكنا نتحاور في أي شأن .
أما من حيث الشعر فهو يجري ولا يُجرى معه ، علماً أنه ترك النظم منذ زمن بعيد ، وهذا ما يؤخذ عليه أما الأدب ، والنقد ، والرؤى والأفكار فحدث ولا حرج .
ذو ذاكرة عجيبة ، عبارة عن مكتبة متنقلة . ومن أراد أن يطلع على فكره فليبحث بالشبكة عن هذا العنوان ( الغزيل رائد التوفيق بين التراث والمعاصرة ) حوار أجراه معه ( براء العويس )وأهل منبج كتبوا الكثير عنه .


صدقت والله يا أخي الكريم شمس الدين

الشاعر الأديب المتأدّب والداعية الحكيم

محمد منلا غزيل

له ذاكرة عجيبة عبارة عن مكتبة متنقلة تجيد كل فنون الأدب والتاريخ بامتياز قلّ أن نجد من أمثاله في عصرنا هذا ....

وهو كما قال أخي طارق أول الحاضرين لأي مهرجان ثقافي وأول المنصرفين ؛ وقد التقيت معه ضمن فعاليات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية ومحاضرة الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين – حفظه الله – عن الشيخ العلامة نجيب سراج ، وحاولت أن أكلمه ووالدي بعد انتهاء المحاضرة فلم نره ..

ولكن سأعمل جهدي على أن ألتقي به في مكتب عمي الدكتور بكري بعد أن يعود من أداء العمرة -بإذن الله-

حفظه الله وسلّمه من كل سوء ، وزاده من فضله وعلمه وأبقاه ذخرا لأهله وأحبته ...

سأحاول أن أقرأ الحوار الذي أجراه معه ( براء العويس ) من مكان آخر غير رابطة أدباء الشام لأنها للأسف لم تفتح الصفحة ...

ولو أنني أرجو منك يا أخي شمس الدين أن تنقل الحوار كاملا إلى هذه الصفحة ولك مني جزيل الشكر والتقدير