المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علم من أعلام الشهباء !!...



بنت الشهباء
30/05/2006, 10:29 PM
المدرسة الخسروية

وفي داخلها أول مسجد عثماني بني في حلب وينسب للمعماري سنان ويلاحظ شكل المإذنة التي تشبه قلم الرصاص في تصميمها يقع أمام مدخل قلعة حلب خلف خان الشونة




http://www.islamflag.net/vb/uploaded/013.jpg




إلى المعلّم الجليل الذي قضى حياته - ولازال - ينافح عن فصاحة لغته العربية الأم ...

إلى الأستاذ الذي جذب إليه قلوب العاشقين للغة العربية , وفنونها وآدابها ..
إلى صاحب الأدب السموّ المتمّيز بنوادره , ومحفوظاته الغنية الثرة ..

إلى الأستاذ الدكتور:


بكري محمد أمين شيخ آمين

نرفع إليكم هذه الهدية المتواضعة باسم الأديب المتأدب :


الدكتور مروان العطية

وقد كان ردّه لكَ يا أستاذنا الدكتور مروان العطية :

بأن يديمك الله ذخرا للأدب والأدباء , والعلم والعلماء , والفضل والفضلاء , وللدكتور بكري شيخ آمين




علم من أعلام الشهباء


لجوّه وزن من يستمع إلى سحر بيان كلمه , ويترنم لبيان لطائف قَصَصه , ويشدو طرباً لسماع بديع بلاغة سطوره ...
هادئ متزن, شخصيته لامعة متفرّدة , وفكره متقّد واسع , يحاول أن يجذب لحديثه كلّ من كان معه , حتّى إنّ جليسه يتمنى بأن لا تنتهي أحاديثه المشّوقة الماتعة بالفكاهة أحياناً , وأحياناً بالعلم والأدب , وفقه الحديث وأصوله أحياناً أخرى , بل تطول وتطول ..
له قدرة على جذب الآخرين , والاستماع لرونق وضياء حديثه , يفهم بنظرته الثاقبة من حوله , لكن أحيانا نجده صامتاً لا يتكلم إلا إذا طُلب منه !!..
يذهب إلى صومعته في كلّ يوم – التي تضم مكتبة واسعة من نفائس الكتب في التاريخ والعلوم والسياسة والأدب - - ويتابع أبحاثه في صومعته الهادئة بعيدا عن الضوضاء والصخب ..
أديب عرف قدر نفسه , وبلغ مبلغاً كبيرًا بين خلاّنه منذ نعومة أظفاره ..
رحلته امتدت أعواماً مديدة في عالم العلم والمعرفة والأدب , فكان مفتوناً بالقرآن وفصاحته , وفقه الحديث وعلومه , والعربية وبلاغتها , وتاريخ الإسلام وحضارته ...
فكره لا زال شعلة متقدة وضاءّة, ودعوته لازالت تحمل معها سيرة عالم عامل , وناصح أمين , وأديب متواضع من أهل الجد والاجتهاد , وأصحاب الهمة والعزائم ..
نابغة من نوابغ أساتذة اللغة العربية , أحبّ أن يعلّم أبناء الأمة فلم يهنأ له عيشا حتى يُشْعر الطالب بأنه بدأ يحبّ لغته الأمّ , وبيانها وبديعها , ومتونها وكنايتها واستعارتها وتشبيهها ..
مولعاً بإغراء الطلبة , وإحياء العلوم والتراث , ألقى على مسامع طلابه
دروسا في البلاغة العربية في ثوبها الجديد , وكانت بحقّ من صفوة الكلام , وأبدع السطور , حين وقف مجتهدا جادا في نقل البلاغة من صورتها القديمة إلى صورتها الحديثة الغنية بإبداعاتها الثرّة الفريدة , التي جعلت من القلوب تخفق لسماع بيانها , وتطرب الروح لفرائد متن أصولها, ويأتلف الفكر لصورة رياض حسن كلمها ...

لنسمع معا قوله :

( لقد ولّت البلاغة الجامدة المتحجرة إلى الأبد , وولى معها ضيق الطلبة وتأففهم من هذه المادة التي لا تفهم ولا تنفع .. وحل محلها بلاغة جديدة تملأ القلب , وتسر العين , وتمني العقل , وتربي الذوق , وتعلم الجمال .. وإذ طلاب اليوم يتعشقون هذه المادة الدراسية , ويبرعون متزاحمين بالمناكب على حضور دروسها , والإصاخة إلى آياتها , والوقوف على أسرار جمالها , وعبقرية أبنائها ..)
البلاغة العربية في ثوبها الجديد (ج1 ص 16 )
د. بكري شيخ آمين

لم يرَ إلاّ أن يقضي وقته جاهداً للسعي في تلقي العلم والمعرفة من مشارق الأرض ومغاربها ...
سألته يوماً:

من الذي دفعك إلى حبّ العلم والتعلّم !!؟؟..

فأجابني إجابة الأديب المتأدب , والعالم المتعلّم , والإنسان المتواضع :

الله !!!!!!!!!............

وقال لي :

كنت أتلقى العلم مباشرة من الشيخ , دون أن أحتاج إلى مراجعة للدرس بعد الحصة الدراسية .. فقد وهب لي الله ذاكرة قوية , وكان عليّ أن أسخرها لخدمة العلم والتعلم ..وتابع حديثه معي :
حين حصلت على أهلية التعليم سألني الأستاذ :
أيّ الكتب تحفظها !!؟؟..
قلت له :
رسالة الغفران لأبي العلاء المعري , والبيان والتبيين للجاحظ
وكأنّ الأستاذ أراد أن يسخر مني , فقلت له : اسألني عن أيّ صفحة من صفحات رسالة الغفران, أو البيان والتبيين !!؟؟؟...
ثم قال لي :
كنت دائما أتمنى أن لا تنتهي الحصة الدراسية أبداً ,وكلّ ما عندي من الوقت لا أريد أن يذهب سدى , بل يجب عليّ أن أتابع فيه مسيرتي مع العلم والتعلّم , وفي العطلة الصيفية حين كنت صغيرا , طلبت من والدي – رحمه الله – أن يرسلني إلى دار الحفاظ للقرآن الكريم لأتعلّم وأنهل من علوم القرآن ,ومعارفه وبلاغته ...

إنه بحقّ الأديب المتأدب والمتميز والمتواضع الأستاذ الدكتور


بكري محمد آمين شيخ آمين


من مواليد عام ألف وتسعمئة وثلاثين , ومن أسرة عريقة نشأت على محافظة قيمها النبيلة , وتقاليدها الإسلامية الأصيلة , مما دفعت به إلى أن يتلقى أولى مبادئ علمه في المرحلة الإعدادية والثانوية في المدرسة الشرعية ( الخسروية ) – في حلب - التي كان لها الأثر العميق في ذاته وتكوين شخصيته ..

انتقل بعد ذلك إلى دمشق ونال في جامعتها إجازة في الآداب عام ألف وتسعمئة وأربعة وخمسين , واتبعها بدبلوم التربية في أهلية التعليم الثانوي ..

انتدب لبلاد المغرب للتدريس فيها في جامعة ( القرويين ) .. لم يكتف بالتدريس هناك , بل كان طموحه أكبر وأجل, وأعظم من ذلك , ولا بدّ له أن يسلك سبيل العلم والتعّلم معا .. فدرس في المغرب العربي وحصل على إجازة الحقوق فيها ..

وفي عام ألف وتسعمئة وخمسة وستين انتسب إلى جامعة ( القديس يوسف ) في بيروت –معهد الآداب الشرقية – ونال شهادة دكتوراه الدولة عام ألف وتسعمئة وسبعين ...

عمل مدرسا للأدب الجاهلي والبلاغة والأدب المملوكي والعثماني , ونصوصا من القرآن الكريم , والحديث الشريف في جامعة حلب , وكل هذا قد أعانه على تقديم كتب قيمة ثمينة كانت معتمدة في جامعة حلب , وغيرها من الجامعات العربية ..

أمضى شطرًا من عمره ما بين بيروت وحلب كمشرف على الدراسات العليا في الجامعات اللبنانية وذلك من عام ( 1973-1979م ).
وحصل فيها على درجات عليا ومشرفة له ..

انتقل من عام (1980-1989م ) إلى المملكة العربية السعودية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة ..
قدم فيها رسالته في الدكتوراه ( الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية ) وقد أعيدت طباعته سبع مرات ..

ومن ثم عاد إلى حلب الشهباء , وطنه الأم ليتابع مسيرته مع العلم والمعرفة دون كلل , ولا ملل ..

إنه الأديب المتأدب المتميز الدكتور :

بكري بن محمد أمين شيـخ أمين
المولود يحلب 3/12/1930م

شهاداته العلمية :

الثانوية الشرعية
الثانوية العامة السورية
الإجازة في علوم اللغة العربية وآدابها ( من جامعة دمشق )
الإجازة في الحقوق ( من جامعة الرباط بالمملكة المغربية )
دبلوم في التربية وأصول التدريس ( من جامعة دمشق )
أهلية التعليم الثانوي ( من جامعة دمشق )
ماجستير في الأدب ( من جامعة دمشق )
دكتوراه دولة في الآداب ( من جامعة القديس يوسف اليسوعية ببيروت )


خبراته العلمية :

أستاذ في المدارس الثانوية بحلب
أستاذ في دور المعلمين والمعلمات بحلب
مدير الثانوية الشرعية بحلب
مدير ثانوية عبد الرحمن الغافقي بحلب
مدير مكتبة ضباط الاحتياط بحلب
مدير فرع الإذاعة السورية بحلب
أستاذ بجامعة القرويين بفاس
أستاذ بكليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض بالمملكة العربية السعودية
أستاذ بكلية الآداب بجامعة حلب
أستاذ بكلية الآداب بالجامعة اللبنانية ببيروت
أستاذ بمعهد الآداب الشرقية بالجامعة اليسوعية ببيروت
نائب رئيس معهد الآداب الشرقية بالجامعة اليسوعية ببيروت
أستاذ بكلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة
مستشار علمي لوزير التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية
مشرف علمي للمجلة العربية بالمملكة العربية السعودية
أستاذ الدراسات العليا في كلية الآداب بجامعة حلب


من كتـبه المطبوعة ( في دار العلم للملايين ـ بيروت )

التعبير الفني في القرآن الكريم
الطبعة السابعة

أدب الحديث النبوي
الطبعة السابعة

المعلقات السبع (دار الإنسان الجديد )
الطبعة الثانية

مطالعات في الأدب المملوكي والعثماني
الطبعة الثامنة

الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية
الطبعة الرابعة عشرة

البلاغة العربية في ثوبها الجديد ( علم المعاني )
الطبعة التاسعة

البلاغة العربية في ثوبها الجديد (علم البيان )
الطبعة التاسعة

البلاغة العربية في ثوبها الجديد (علم البديع )
الطبعة التاسعة

المتنبي وصراعاته : دراسة نقدية وأسلوبية .
الطبعة الثانية

دراسات جمالية فنية في الأدب والبلاغة
الطبعة الأولى

نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز للإمام فخر الدين الرازي
( تحقيق ودراسة ) الطبعة الأولى

بـهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وعليها ( شرح مختصر البخاري )
لابن أبي جمرة الأندلسي (تحقيق ودراسة ) في 2000صفحة
الطبعة الأولى

كتاب النحو(جزءان )مقرر في المعاهد العلمية في السعودية(بالاشتراك )
الطبعة الثلاثون

قراءات نقدية في كتب سعودية .نشرته الدار السعودية بجدة سنة
1998م
الطبعة الأولى

مقالات كثيرة في حقل الدراسات الإسلامية والأدبية والنقدية في شتى الدوريات
أدب المدينة المنورة في القرن الثاني عشر الهجري
قيد التحقيق


الأبحاث والمؤتمرات:

كلية الآداب بجامعة حلب
كلية الآداب بجامعة البعث بحمص
معهد الدعوة الجامعي للدراسات الإسلامية ببيروت
جمعية بيروت ـ التراث
جامعة بيروت العربية
اتحاد الكتاب العرب بحلب ودمشق وبعض المحافظات السورية
المركز الثقافي بحلب وإدلب وسلقين وبعض المحافظات
الجمعية السورية لتاريخ العلوم عند العرب
المائدة المستديرة في طرابلس الغرب بليبيا
كلية الآداب بجامعة صنعاء باليمن
النادي الأدبي بجدة والمدينة المنورة
مهرجانات الجنتدرية في المملكة العربية السعودية
منتدى اللواء الدكتور أنور عشقي بجدة

الجوائز والتقديرات:

جائزة الدولة التقديرية الأولى المسماة بجائزة الباسل
الشهادة التقديرية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة
الاحتفال التكريمي من وزارة الثقافة الســـورية
عضو مؤسس في المجلس العالمي للغة العربية بيروت







بقلم : ابنة الشهباء

طارق شفيق حقي
30/05/2006, 11:05 PM
بكري محمد أمين شيخ آمين



الشيخ الفاضل دكتوري العزيز قمة الأخلاق والرفعة

مما أذكر له أنه صاحب الفضل في تغيير كلمة عصر الانحطاط (المنسوبة لمسشترق حاقد ) الى عصر المماليك

صورة المسجد أعلاه أعتقد تسمى العادلية

حياك الله ابنة الشهباء بهذه الدرر النفيسة

د.ألق الماضي
31/05/2006, 12:43 AM
حفظ الله د. بكري شيخ أمين

لقد تتلمذنا على بعض كتبه التي مازالت تدرس

بنت الشهباء
31/05/2006, 02:39 PM
أخي الفاضل طارق شفيق

والأخت الحبيبة ألق الماضي

يسعدني مروركم الكريم الطيب

وللعلم فإنّ الدكتور بكري شيخ آمين لازال - والحمد لله - في قمة نشاطه الأدبي والعلمي

يجاهد ويصابر في مكتبه ساعات طوال , وهو مكبّا على علومه وأبحاثه القيّمة ..

بالإضافة إلا أنّه بين الحين والآخر يسافر إلى بيروت لحضور مؤتمر مجمع اللغة العربية , لأنه عضو فيها

ونشاطاته في حلب عاصمة الثقافة الإسلامية كبيرة في المعنى والهدف ...

والله إنني لأجد فيه مثال الأديب العربي المسلم المتأدّب

نسأل الله أن يحفظه من كلّ سوء , وأن يديمه الله ذخرا للأدب والأدباء إنه سميع مجيب

بنت الشهباء
11/06/2007, 06:39 PM
وقد كرّمه في الفترة الأخيرة 19\3\2007الأستاذ الكبير : عبد المقصود خوجة
في جدة وقد حضر حفل التكريم
الشاعر ضياء الدين صابوني , وأخوه محمد علي الصابوني , وأساتذة جامعة الملك عبد العزيز , وثلة من علماء مكة وجدة , وبعض العلماء المقيمين في الممكلة العربية السعودية
وقد كان الاحتفال مسجل , وأزيع في قناة mpc وفي تلفزيزن المملكة العربية السعودية وأهديت للمكرم جميع احتفالات الاثنينية التي جرت بخلال ست وعشرين سنة ...
ودرع الاثنينية المنسوج بمصنع الكعبة المشرفة , وعليها اسم المحتفى به , وسعادة الشيخ عبد المقصود خوجة صاحب الاثنينية .
إضافة إلى ذلك أهداه نسخة مصورة مخطوطة من القرآن الكريم كانت بحوزة خسرو باشا ملك البوسنة والهرسك من مئتي سنة وعنوانها القراءات السبع , وهي في سبعة ألوان على كل قراءة من القراءات إشارة وتوضيح في الحواشي وتعتبر هذه من النسخ النادرة في العالم .
إضافة إلى ذلك كان عدد المجتمعون في حفلة التكريم ما يقرب من أربعمائة شخص بين رجال ونساء ( فالنساء في مكان منعزل يرون التكريم عبر التلفزيون الداخلي ) وقدمت لهم المآكل الرائعة التي تقدم في القصور العالية .واستمر الاحتفال حتى الساعة الواحدة ليلا , ثم ودع صاحب السعادة الشيخ عبد المقصود خوجة الأستاذ الدكتور بكري شيخ آمين بالحفاوة التي استقبل بها , وللعلم فإن جميع الهدايا أرسلت إلى سعادة الأستاذ الدكتور بكري شيخ آمين عبر البريد السريع المضمون إلى منزله بحلب الشهباء , ونشير إلى أن سعادة المحتفى به قدم للشيخ عبد المقصود خوجة درع حلب الذي يمثل حلب عاصمة الثقافة الإسلامية باسم مدينة حلب والعلماء إلى راعي العلم والثقافة في المملكة العربية السعودية وجميع علماء المسلمين في شتى أقطارهم....

حفظه الله ورعاه , وأبقاه ذخرًا لنا , وأدام الله عليه الصحة والعافية


</B>