إيلي سويد
30/05/2006, 08:43 PM
خفقة قلب
لو تعلمي ... كم تمرُ بيِّ الأيام بطيئة في زمنٍ يخطو بسرعة نحو المجهول ... تمرُ حزينة ... خالية من طيف الحبيب ... قسوة الأمر غاليتي هو : أن لا أناديكِ حبيبتي ... وإنما سيدتي ... تصوري كم هزني ذاكَ الشوق اللعين الذي عششَ في كل زاويةٍ من زوايا حياتي المتعبة ... والمرهقة أصلاً بغضب السنين ... غضبٌ أبلىَ عليَّ فراقاً أليماً لم أكن سيده ... فراقٌ أدمىَ قلبيَّ المجنون وجعله في دوامة عشقٍ محرَّم لا حولَ له ولا قوة ... لا يعرف له طريق ... ولا مأوى ... هذا العشق جعلَ من قلبي المرهق يعيش في لوعة الحرمان من معشوقٍ قد لا يراه ... أو يلقاه في هذا الزمن المتعب ... فبقيّتْ آلام الشوق تغزو مسرح يومه الذي لا ينتهي ... قلبٌ أرهقه عشقٌ مجنون جاءه في غفلةٍ من يومه... بعد استقرار دامَ طويلاً ... جاءه كإعصارٍ ذهبَ بكل ما لهذا القلب المسكين من بقية أمل ... أو خفقة قلب ...
أسألُ نفسي سيدتي ... كيفَ عشتُ عشقكِ المحرَّم دون قيود ... أو حدود ...؟؟!! كيف سمحتُ لنفسي أن أتمادىَ ... فتجاوزتُ بحمقي كل الخطوط الحمر ... غيرَ مبالي بغدٍ قد لا يأتي ..؟؟
أسأل نفسي سيدتي كيف سهوتُ عن حقيقة مرّْة ... حقيقة بُعدكِ عني ... وأنا في كامل يقظتي الغير عابئة بكل تلك الحدود ... أو تلك القيود؟؟
حينما غابت تلك اللحظات المرئية في ضباب الزمن ... لم يعد لي مأوىً في مساحات عينيك الواسعة ... أصبحت في شرودٍ غير مرئي يرسمه في غيبوبتي اللا مكان ... أسيرُ في متاهاتٍ عشوائية غير منتظمة تقودني باستمرار إلى ضياع ٍٍ دائم ... إلى اللا هدف ... وإلى اللا منطق ..!!
في بدء انطلاق الضوء الأول لكل يوم ٍ جديد ... ينتابني الفزع من يقظة ٍ لا أحتمل فيها وجه الحقيقة ... فأنا أغرقتُ نفسي في وهم اللقاء الآتي من البعيد ... لقاءٌ طالما حلمتُه أن يكون قريبا ً... وأحكمتُ الطوق حول إرادتي ... لأكون مهيئا ً عندما تدق ساعة الخطر ... فأموت دفئأ ً في حضن الحبيب ... ولكنه بقيَّ بعيدا ً لا يأتي ..؟؟
تصوري سيدتي صعوبة اللا موقف واللا إرادة ... المتحكمين بكل مفاصل حياتي الباهتة ... الخالية من عبق الورد ... وعطر الياسمين ... وتمنياتي الدائمة بأن لا أبخل عليكِ بدمع العين ... فأسقي أوراق قلبكِ الحجري ... حتى يلين حباً في تألق ٍ يأخذُ مداه .
حبكِ ... ذلكَ المجهول والآتي من البعيد ... من خلف الضباب اللا نهائي ... يغّْـلفُ ماضيَّ العتيق وحاضري الغافي علىَ حلمٍ أشبَه باليقين ... مستجدياً أمل المستقبل وألقُ الحنين .... لحلم ٍ أتمناه أن يتحقق سريعا ً ...
آهٍ لو يتحقق حلميَّ الجميل ... قبل أن تتسارع لحظات العمر المتتالية بلا توقف ...وأدنو من حفرة المجهول المرتقب ... والآتي على كل حالٍ بلا ريب ... ففي اللحظة الهاربة من لحظات الزمن الخائف ... والغير عادل بمنطق الأيام التعب ... والمهيمن على سيرة حياتي القلقة ... يجتاحني نهر الشوق الغاضب وهو يتدفق بعنف أيامه نحو شواطئي التي لم ولن تحتمل قوة إعصاره ... وأبىَ أن لا يصب في محيط وجداني اللا محدود ... ففاضَ بيَّ الشوق ليأخذني معه إلى البعيد ... إلى البعيد ... إلى أفقٍ لم أعرفه يوماً ... أو أعرف بأنه موجود ... غير مبالٍ بمنطق الأيام الرهيب ... ذهبّ بي إلى اللا مكان ... إلى اللا حدود ... إلى ما وراء الغيب ... إلى عمق الضباب ... فتاهت عني أيامي ... وتهتُ عنها ... وأصبحتُ كما الأعمى غريباً لا يسمع ...
سيدتي :
في دوامة التيه ... وأمواج شوقيَّ المتدفق ... بين الخوف والحنين ... أراني هائماً أنادي طيفكِ الحبيب ... أناديه فاسمع رده عتاباً ( أو هكذا تخيلت ) بأنني نسيت ...
نسيت ..!!! معاذ الله ... كيف أنسى ... هل أنسىَ حبكِ المجنون ...؟؟ ألا تعلمين بأنني بطيفك مفتون ... صدقيني سيدتي : أنا عاشق ٌ ... أنا عاشقٌ لكِ ... في غيبوبتي وفي يقظتي ... أنا عاشقٌ لعينيكِ ... عشقُ الأرض للمطر ... أعشق لثم وجنتيكِ ... مهما طال بيَّ السهر ....
مددتُ يدي لألمس الحبيب ... فالتقطت يدي السراب ... أين ذهبَ الطيف .. ؟؟ هل وهمٌ هو ...؟؟ أم شيءٌ ما أفتقدُ وجوده ..؟؟ أم حقيقة غابت ... تعرَّفَ عليها القلب من بعيد ولم تعرفها عيناي أو عقلي المرهق ...؟؟ (( لســـــــــتُ أدري !! )) .
حبيب العمر [ إيلي سويد ]
لو تعلمي ... كم تمرُ بيِّ الأيام بطيئة في زمنٍ يخطو بسرعة نحو المجهول ... تمرُ حزينة ... خالية من طيف الحبيب ... قسوة الأمر غاليتي هو : أن لا أناديكِ حبيبتي ... وإنما سيدتي ... تصوري كم هزني ذاكَ الشوق اللعين الذي عششَ في كل زاويةٍ من زوايا حياتي المتعبة ... والمرهقة أصلاً بغضب السنين ... غضبٌ أبلىَ عليَّ فراقاً أليماً لم أكن سيده ... فراقٌ أدمىَ قلبيَّ المجنون وجعله في دوامة عشقٍ محرَّم لا حولَ له ولا قوة ... لا يعرف له طريق ... ولا مأوى ... هذا العشق جعلَ من قلبي المرهق يعيش في لوعة الحرمان من معشوقٍ قد لا يراه ... أو يلقاه في هذا الزمن المتعب ... فبقيّتْ آلام الشوق تغزو مسرح يومه الذي لا ينتهي ... قلبٌ أرهقه عشقٌ مجنون جاءه في غفلةٍ من يومه... بعد استقرار دامَ طويلاً ... جاءه كإعصارٍ ذهبَ بكل ما لهذا القلب المسكين من بقية أمل ... أو خفقة قلب ...
أسألُ نفسي سيدتي ... كيفَ عشتُ عشقكِ المحرَّم دون قيود ... أو حدود ...؟؟!! كيف سمحتُ لنفسي أن أتمادىَ ... فتجاوزتُ بحمقي كل الخطوط الحمر ... غيرَ مبالي بغدٍ قد لا يأتي ..؟؟
أسأل نفسي سيدتي كيف سهوتُ عن حقيقة مرّْة ... حقيقة بُعدكِ عني ... وأنا في كامل يقظتي الغير عابئة بكل تلك الحدود ... أو تلك القيود؟؟
حينما غابت تلك اللحظات المرئية في ضباب الزمن ... لم يعد لي مأوىً في مساحات عينيك الواسعة ... أصبحت في شرودٍ غير مرئي يرسمه في غيبوبتي اللا مكان ... أسيرُ في متاهاتٍ عشوائية غير منتظمة تقودني باستمرار إلى ضياع ٍٍ دائم ... إلى اللا هدف ... وإلى اللا منطق ..!!
في بدء انطلاق الضوء الأول لكل يوم ٍ جديد ... ينتابني الفزع من يقظة ٍ لا أحتمل فيها وجه الحقيقة ... فأنا أغرقتُ نفسي في وهم اللقاء الآتي من البعيد ... لقاءٌ طالما حلمتُه أن يكون قريبا ً... وأحكمتُ الطوق حول إرادتي ... لأكون مهيئا ً عندما تدق ساعة الخطر ... فأموت دفئأ ً في حضن الحبيب ... ولكنه بقيَّ بعيدا ً لا يأتي ..؟؟
تصوري سيدتي صعوبة اللا موقف واللا إرادة ... المتحكمين بكل مفاصل حياتي الباهتة ... الخالية من عبق الورد ... وعطر الياسمين ... وتمنياتي الدائمة بأن لا أبخل عليكِ بدمع العين ... فأسقي أوراق قلبكِ الحجري ... حتى يلين حباً في تألق ٍ يأخذُ مداه .
حبكِ ... ذلكَ المجهول والآتي من البعيد ... من خلف الضباب اللا نهائي ... يغّْـلفُ ماضيَّ العتيق وحاضري الغافي علىَ حلمٍ أشبَه باليقين ... مستجدياً أمل المستقبل وألقُ الحنين .... لحلم ٍ أتمناه أن يتحقق سريعا ً ...
آهٍ لو يتحقق حلميَّ الجميل ... قبل أن تتسارع لحظات العمر المتتالية بلا توقف ...وأدنو من حفرة المجهول المرتقب ... والآتي على كل حالٍ بلا ريب ... ففي اللحظة الهاربة من لحظات الزمن الخائف ... والغير عادل بمنطق الأيام التعب ... والمهيمن على سيرة حياتي القلقة ... يجتاحني نهر الشوق الغاضب وهو يتدفق بعنف أيامه نحو شواطئي التي لم ولن تحتمل قوة إعصاره ... وأبىَ أن لا يصب في محيط وجداني اللا محدود ... ففاضَ بيَّ الشوق ليأخذني معه إلى البعيد ... إلى البعيد ... إلى أفقٍ لم أعرفه يوماً ... أو أعرف بأنه موجود ... غير مبالٍ بمنطق الأيام الرهيب ... ذهبّ بي إلى اللا مكان ... إلى اللا حدود ... إلى ما وراء الغيب ... إلى عمق الضباب ... فتاهت عني أيامي ... وتهتُ عنها ... وأصبحتُ كما الأعمى غريباً لا يسمع ...
سيدتي :
في دوامة التيه ... وأمواج شوقيَّ المتدفق ... بين الخوف والحنين ... أراني هائماً أنادي طيفكِ الحبيب ... أناديه فاسمع رده عتاباً ( أو هكذا تخيلت ) بأنني نسيت ...
نسيت ..!!! معاذ الله ... كيف أنسى ... هل أنسىَ حبكِ المجنون ...؟؟ ألا تعلمين بأنني بطيفك مفتون ... صدقيني سيدتي : أنا عاشق ٌ ... أنا عاشقٌ لكِ ... في غيبوبتي وفي يقظتي ... أنا عاشقٌ لعينيكِ ... عشقُ الأرض للمطر ... أعشق لثم وجنتيكِ ... مهما طال بيَّ السهر ....
مددتُ يدي لألمس الحبيب ... فالتقطت يدي السراب ... أين ذهبَ الطيف .. ؟؟ هل وهمٌ هو ...؟؟ أم شيءٌ ما أفتقدُ وجوده ..؟؟ أم حقيقة غابت ... تعرَّفَ عليها القلب من بعيد ولم تعرفها عيناي أو عقلي المرهق ...؟؟ (( لســـــــــتُ أدري !! )) .
حبيب العمر [ إيلي سويد ]