المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسلام المغني البريطاني المشهور (كات ستيفنز)



طارق شفيق حقي
24/05/2006, 01:39 PM
إسلام المغني البريطاني المشهور

(كآت ستيفنز) إنها قصة الفنان البريطاني الذي ضربت شهرته الآفاق,
المغني (كآت ستيفنز),

الذي سمى نفسه فيما بعد, (يوسف إسلام),

وهاهو يرويها بنفسه, في هذه السطور البالغة التأثير, فيقول :
ولدت في لندن قلب العالم الغربي, في عصر التلفزيون, وارتياد الفضاء, وعصر التكنولوجيا,
في بلد معروف بحضارته, وترعرعت فيه, وتعلمت في مدرسة (كاثوليكية),
حيث علمتني المفهوم المسيحي (النصراني) للحياة والعقيدة, وعرفت ما يفترض ان اعرفه عن الله,
وعن المسيح (عليه السلام), والقدر والخير والشر...
كانت الحياة حولي مادية, حيث كانوا يعلموننا, من كل أجهزة الإعلام ,ان الغنى هو الثروة الحقيقية,

والفقر هو الضياع الحقيقي, وان الأمريكي هو المثل للغنى, والعالم الثالث هو المثل للفقر,
والمجاعة والجهل والضياع!!!
ولذلك كان لابد ان اختار طريق الغنى, لا عيش حياة سعيدة, وانعم بالحياة, ولهذا بنيت فلسفة الحياة ,
على ألا علاقة لها بالدين, وانتهجت هذه الفلسفة لأدرك سعادة النفس. ...
وبدأت انظر إلى وسائل النجاح, وكانت أسهل الطرق, ما فعلته باسم (كآت ستيفنز),
اشتريت (جيتاراً), وألفت بعض الأغاني, ولحنتها, وانطلقت بها بين الناس,
وخلال فترة قصيرة, حيث كنت في الثامنة عشرة من عمري, كان لي ثمانية أشرطة مسجلة,
وبدأت أقدم الكثير من الحفلات, واجمع الكثير من المال حتى وصلت إلى القمة.....

وعندما كنت في القمة كنت أخشى السقوط, وبدأ القلق ينتابني,
وبدأت أشرب زجاجة كاملة في كل يوم لاستجمع الشجاعة كي اغني,
كنت أشعر ان الناس حولي يلبسون أقنعة, كان لابد من النفاق حتى تبيع وتكسب –حتى تعيش,
وشعرت أن هذا ضلال, وبدأت أكره حياتي, واعتزلت الناس, وأصابني المرض ,
فنقلت إلى المستشفى مريضاً بالسل, وكانت فترة المستشفى خيراً ليَ, حيث قادتني إلى التفكير ....
كان عندي إيمان بالله, ولكن الكنيسة لم تعرفني ماهو الإله الذي تتحدث عنه !!!كانت الفكرة غامضة....!!!!!!!!!!
وبدأت أفكر في حياة جديدة, وكنت ابحث عن السلام والحقيقة ,وانتابني شعور أن أتجه إلى غاية ما, ولكن لا أدرك كنهها ولا مفهومها,ولم اقتنع أن أظل جالساً خالي الذهن,
بل بدأت أفكر وابحث عن السعادة التي لم أجدها في الغنى , ولا في الشهرة ,
ولا في القمة , ولا في الكنيسة ,
[ فطرقت باب (البوذية والفلسفة الصينية) , فدرستها,
وظننت أن السعادة هي : أن تتنبأ بما يحدث في الغد حتى تتجنب شروره, فصرت قدرياً ,
وآمنت بالنجوم , والتنبؤ بالطالع , ولكنني وجدت ذلك كله هراء .......
ثم انتقلت إلى الشيوعية
, ظناً مني أن الخير هو: أن نقسم ثروات العالم على كل الناس ,
ولكنني شعرت أن الشيوعية لا تتفق مع الفطرة , فالعدل أن تحصل على عائد مجهودك ,
ولا يعود إلى جيب شخص آخر .....ثم اتجهت إلى تعاطي العقاقير المهدئة,لأقطع هذه السلسلة القاسية من التفكير والحيرة !!!
وبعد فترة أدركت أنه ليست هناك عقيدة تعطيني الإجابة , وتوضح ليَ الحقيقة التي ابحث عنها,

((( ويئست حيث لم أكن اعرف آنذاك شيئاً عن الإسلام , فعدت إلى معتقدي وفهمي الأول ,
الذي تعلمته من الكنيسة حيث أيقنت أنهاافضل قليلاً من ذلك الهراء ......)))).
عدت إليها وعكفت على الموسيقى , وشعرت أنها هي ديني , وحاولت الإخلاص لهذا الدين ,
في إجادة التأليف والموسيقى , انطلاقا من تعاليم الكنيسة ,الذي يوحي للإنسان أنه قد يكون كاملاً كالإله ,
إذا أتقن عمله واخلص له وأحبه.....
وفي عام 1975 م حدثت المعجزة , بعد أن قدم ليَ شقيقي الأكبر نسخة من القران الكريم هدية ,
وبقيت معي هذه النسخة حتى زرت القدس في فلسطين , ومن تلك الزيارة بدأت اهتم بذلك الكتاب ,
الذي أهدانيه أخي , والذي لا أعرف ما بداخله وماذا يتحدث عنه ؟
فبحثت عن ترجمة للقران الكريم بعد زيارتي للقدس , وكانت المرة الأولى التي أفكر فيها عن الإسلام ,
فالإسلام في نظر الغرب يعتبر عنصرياً وعرقياً, والمسلمون أغراب أجانب سواء كانوا عرباً أو أتراكاً,
ووالديَ كانا من اصل يوناني , واليوناني يكره التركي المسلم , لذلك كان المفروض أن أكره القران,
الذي يدين به الأتراك بدافع الوراثة , ولكني رأيت أن أطلع على ترجمته ,
ومن أول وهلة لاحظت أن القران يبدأ ب(بسم الله) وليس باسم غير الله,
وعبارة (بسم الله الرحمن الرحيم ) كانت مؤثرة في نفسي , ثم تأتي الفاتحة (فاتحة الكتاب )
( الحمد لله رب العالمين ) ,أي كل الحمد لله خالق العالمين , ورب المخلوقات......
وحتى ذلك الوقت كانت فكرتي عن الإله ضئيلة ,
حيث كانوا يقولون ليَ إن الله الواحد: مقسم إلى ثلاثة, كيف؟!!! لا أدري !!!
وكانوا يقولون ليَ إن إلهنا ليس إله اليهود....!!!!!!
أما القران الكريم ,فقد بدأ بعبادة الله الواحد رب العالمين جميعاً, مؤكداً وحدانية الخالق ,
فليس له شريك يقتسم معه القوة , وهذا أيضاً مفهوم جديد , القران هو الذي دعاني للإسلام , فأجبت دعوته ,
أما الكنيسة التي حطمتني وجلبت ليَ التعاسة والعناء, فهي التي أرسلتني لهذا القران ,
عندما عجزت عن الإجابة على تساؤلات النفس والروح ... ..!!!!!

ولقد لاحظت في القران شيئاً غريباً , هو أنه لا يشبه باقي الكتب , ولا يتكون من مقاطع,
وأوصاف تتوافر في الكتب الدينية التي قرأتها , ولم يكن على غلاف القران الكريم اسم مؤلف ,
ولهذا أيقنت بمفهوم الوحي الذي أوحى الله به إلى هذا النبي المرسل ....
لقد تبين ليَ الفرق بينه وبين الإنجيل الذي كتب على أيدي مؤلفين مختلفين من قصص متعددة ....
وقد حاولت ان أبحث عن أخطاء في القران الكريم , ولكني لم أجد ,
كان كله منسجماً مع فكرة الوحدانية الخالصة , وبدأت أعرف ماهو الإسلام .....

لم يكن القران رسالة واحدة , بل وجدت فيه كل أسماء الأنبياء, الذين شرفهم وكرمهم الله,
ولم يفرق بين احد منهم , وكان هذا المفهوم منطقياً , فلو انك أمنت بنبي دون أخر,
فإنك تكون قد دمرت وحدة الرسالات......
ومن ذلك الحين فهمت كيف تسلسلت الرسالات منذ بدء الخليقة ,
وأن الناس على مدى التاريخ ,
كانوا صنفين: إما مؤمن ,وإما كافر .. لقد أجاب القران عن كل تساؤلاتي ,
وبذلك شعرت بالسعادة , سعادة العثور على الحقيقة .....وبعد قراءة القران الكريم كله , خلال عام كامل , بدأت أطبق الأفكار التي قرأتها فيه,
فشعرت في ذلك الوقت أنني المسلم الوحيد في العالم .....
ثم فكرت , كيف يمكن أن أكون مسلماً حقيقياً ؟ فاتجهت إلى مسجد لندن , وأشهرت إسلامي ,
وقلت ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله )....

لقد ولدت من جديد ! وعرفت إلى أين أسير مع إ خواني من عباد الله المسلمين ,
ولم أقابل أحداً منهم من قبل , وربما لو قابلت مسلماً يحاول دعوتي للإسلام ,
لرفضت دعوته , بسبب أحوال بعض المسلمين السيئة , وتشويه أجهزة إعلامنا في الغرب ,
بل حتى أجهزة الإعلام الإسلامية , كثيراً ما تشوه الحقائق الإسلامية ,
وكثيراً ما تقف وتؤيد افتراءات أعداء الإسلام ,........
لقد اتجهت للإسلام من أفضل مصادره , وهو القران الكريم ,
ثم بدأت أدرس سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم , وكيف أنه بسلوكه , وسنته ,
علم المسلمين الإسلام, فأدركت الثروة الهائلة , في حياة الرسول http://www.eltwhed.com/vb/images/smilies/salla2.gif
وسنته , لقد نسيت الموسيقى , أما الملايين التي كسبتها من عملي , فقد سخرتها,
للدعوة إلى الله , وخدمة الناس , وعمل الخير ... .....

منقول عن موقع التوحيد للاخت أم ياسر