المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البشارة بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام في التوراة والإنجيل



أبو شامة المغربي
16/05/2006, 08:32 PM
البشارة بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام في التوراة والإنجيل


بسم الله الرحمن الرحيم


(ومبشّرا برسول يأتي من بعدى إسمه أحمد)


صدق الله العظيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


نود هنا أن نذكر البشائر التي بشرت بها التوراة وكذلك الإنجيل بنبوة نبينا محمد - عليه السلام - رغم التحريف الطارئ عليها, فالتوراة التي بين أيدي الناس اليوم محرفة مغيرة يدلك على ذلك هذا الاختلاف الذي تجده في أمور كثيرة بين نسخها وطبعاتها, فهناك ثلاث نسخ للتوراة: العبرانية, واليونانية, والسامرية, وكل قوم يدعون أن نسختهم هي الصحيحة, وهناك فروق واضحة بين طبعات التوراة وترجماتها.

وقد أدى هذا التحريف إلى ذهاب كثير من البشارات أو طمس معالمها, ومع ذلك فقد بقي من هذه البشارات شيء كثير, ولا تخفى هذه البشارات على من يتأملها, ويعرضها على سيرة رسول الله - عليه السلام - متجردا من الهوى.

لقد صرح بعض هذه البشارات باسم محمد - عليه السلام - وقد اطلع بعض العلماء المسلمين على هذه النصوص, ولكن التحريف المستمر لهذا الكتاب أتى على هذه النصوص, فمن ذلك ما ورد في سفر أشعيا: (إني جعلت أمرك محمدا, يا محمد يا قدوس الرب, اسمك موجود من الأبد), وقوله إن اسم محمد موجود من الأبد موافق لقول الرسول عليه السلام: (كنت نبيا وإن آدم لمنجدل في طينته).

وفي التوراة العبرانية في الإصحاح الثالث من سفر حبقوق: (وامتلأت الأرض من تحميد أحمد, ملك بيمينه رقاب الأمم).

وفي النسخة المطبوعة في لندن قديما سنة 1848م, والأخرى المطبوعة في بيروت سنة 1884م, والنسخ القديمة تجد في سفر حبقوق النص في غاية الصراحة والوضوح: (لقد أضاءت السماء من بهاء محمد, وامتلأت الأرض من حمده, ... زجرك في الأنهار, واحتدام صوتك في البحار, يا محمد أدن, لقد رأتك الجبال فارتاعت).

في بعض الأحيان يذكر مكان مبعث النبي - عليه السلام - ففي سفر التثنية الإصحاح الثالث والثلاثون: (أقبل الرب من سيناء, وأشرق لهم من سعير, وتجلى من جبل فاران), وسيناء هي الموضع الذي كلم الله فيه موسى, وساعير الموضع الذي أوحى الله فيه لعيسى, وفاران هي جبال مكة, حيث أوحى الله لمحمد - عليه السلام - وكون جبال فاران هي مكة, دلت عليه نصوص من التوراة، وقد جمع الله هذه الأماكن المقدسة في قوله: (والتين والزيتون وطور سينين, وهذا البلد الأمين).

وذكرت التوراة مكان الوحي إليه ففي سفر أشعيا الإصحاح الواحد والعشرون: وحي من جهة بلاد العرب في الوعر)، وقد كان بدء الوحي في بلاد العرب في الوعر في غار حراء، وفي هذا الموضع من التوراة حديث عن هجرة الرسول - عليه السلام - وإشارة إلى الجهة التي هاجر إليها: (هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء, وافوا الهارب بخبزة, فإنهم من أمام السيوف قد هربوا, من أمام السيف المسلول, ومن أمام القوس المشدودة, ومن أمام شدة الحرب), وتيماء من أعمال المدينة المنورة, وإذا نظرت في النص ظهر لك بوضوح أنه يتحدث عن هجرة الرسول عليه السلام.

وتكملة النص السابق يقول : ( فإنه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار, وبقية قسي أبطال بني قيدار تقل, لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم), وهذا النص يتحدث عن معركة بدر, فإنه بعد سنة كسنة الأجير من الهجرة كانت وقعة بدر, وفني مجد قيدار, وقيدار من أولاد إسماعيل, وأبناؤه أهل مكة, وقد قلت قسي أبناء قيدار بعد غزوة بدروأشارت بعض نصوص التوراة إلى مكان هجرة الرسول - عليه السلام - ففي سفر أشعيا الإصحاح الثاني والأربعون: ( لترفع البرية ومدنها صوتها, الديار التي سكنها قيدار, لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا ليعطوا الرب مجدا ...), وقيدار أحد أبناء إسماعيل كما جاء في سفر التكوين/ الإصحاح الخامس والعشرون/ العدد الثالث عشر، وسالع جبل سلع في المدينة المنورة، والترنم والهتاف ذلك الأذان الذي كان ولا يزال يشق أجواء الفضاء كل يوم خمس مرات, وذلك التحميد والتكبير في الأعياد وفي أطراف النهار وآناء الليل كانت تهتف به الأفواه الطاهرة من أهل المدينة الطيبة الرابضة بجانب سلع...


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد, والحمد لله رب العالمين.

http://arabic.islamicweb.com/christianity/muhammad_bible_1.htm (http://arabic.islamicweb.com/christianity/muhammad_bible_1.htm)



د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
16/05/2006, 09:08 PM
النبؤات عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام في التوراة والإنجيل
وديع أحمد

من توراة موسى عليه السلام:
* جاء في كتاب (تثنية 18:18) أن الله سبحانه وتعالى قال للنبي موسى ( أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم، مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به).
التعليق:
*هذا الكلام بشارة بمولد نبي من إخوة بني إسرائيل- أي من بنى إسماعيل، ولو كان المقصود نبي يهودي مثل المسيح لقال (نبي منكم).
* وهذا النبي يكون مثل النبي موسى عليه السلام في كل شيء: يتزوج وينجب، ويهاجر بشعبه من أرض الكفر بعد أن يتعرضوا للأذى منهم، ويحارب الكفار ويهزمهم، وتنزل عليه رسالة من السماء على فترات طويلة، وقد كانت أربعين سنة للنبي موسى عليه السلام، وأخيراً يموت ويدفن.
* وكل هذا ينطبق على النبي محمد، ولا ينطبق على المسيح عيسى كما يحاول النصارى أن يؤكدوا، لأن المسيح لم يتزوج، ولم يحارب، ولم يهاجر، ولم يدفن، بل رفعه الله إليه.
* كذلك يكون كلام الله في فم هذا النبي، أي أنه نبي أمي يحفظ رسالته بينما المسيح كان معه إنجيلا كما قال عدة مرات مشيراً إليه بقوله (هذا الإنجيل) في (إنجيل مرقص) بالذات.

******************

من مزامير داود النبي عليه السلام:

(مزمور 45) يتكلم النبي داود عن أعظم نبي سوف يأتي، وقد أعلمه الله بصفات هذا النبي بالوحي فقال: (فاض قلبي بكلام صالح، أتكلم بانشائى للملك، أنت أبرع جمالاً من بني البشر، انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الأبد، تقلد سيفك أيها الجبار، بجلالك اقتحم، اركب من أجل الحق والدعة فتريك يمينك مخاوف، وشعوب تحتك يسقطون، كرسيك يا الله إلى دهر الدهور، من أجل ذلك مسحك اللهإلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك، بنات الملوك بين محظياتك).

تعليق:

* قال النصارى أن كل هذا الكلام أيضا عن المسيح، بينما هو لا يوافق عقيدتهم في عبادة المسيح لقول داود النبي( الله إلهك).

* أيضا هذا الكلام عن نبي يحارب أعداءه ويهزمهم بالسيف، ولم يظهر نبي بعد داود عليه السلام يحارب أعداءه بالسيف ويهزمهم شعوباً أخرى كثيرة سوى محمد صلى الله عليه وسلم.

* وأعطى تفسيراً سريعا لكلام النبي (داود) عن النبي (محمد) عليهما الصلاة والسلام:

1- (الملك) هو أعظم نبي، وخاتم الأنبياء ومثلها (مسحك الله أكثر من رفقائك) أكثر من الأنبياء.

2- (انسكبت النعمة على شفتيك) يحفظ رسالته من الوحي، لأنه أمي، ولا ينطق إلا حقاً، ويعلم الناس القرآن بالحفظ أيضاً.

3- حارب الكفار ونصره الله بالرعب مسيرة شهر (بجلالك اقتحم) وذلك لأجل نشر الدعوة إلى دين الله (الحق).

4- وتزوج من بنات العظماء والملوك (بنات الملوك من محظياتك).

5- رسالته تنمو دائماً (بارك الله إلى الأبد).

*********************

والنبي سليمان عليه السلام قال في مزمور (72)، وأختصر منه بعض الكلمات:

" تحمل الجبال سلاماً للشعب.. يقضى لمساكين الشعب .. يسحق الظالم .. يشرق في أيامه الصديق وكثرة السلام، يملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض، أمامه تجثو أهل البرية. ملوك يقدمون هدية له، ويصلى لأجله دائماً، اليوم كله نباركه." تعليق:

* هذا أيضاً حاولوا أن يجعلوه عن المسيح بزعم أن ( ملوك يقدمون هدية له) تتكلم عن (المجوس) الذين قدموا هدية للمسيح بعد مولده، مع أنهم عبدة النار، وليسوا ملوكاً، ولكن كلام النبي سليمان- عن نبي يأتي في أرض الجبال والصحراء البرية ( ويملك ) أي يكون له نظام حكم وجيش وأمراء جيوش.

*كما أنه ( يقضى لمساكين الشعب ويسحق الظالم) بينما المسيح كان يرفض أن يحكم بين الناس وينصف الظالم ( انجيل لوقا 12/14).

* وفى أيامه أشرق (الصديق) أبو بكر، وكانت تحيته (السلام) بينما تحية اليهود (النعمة) وتحية النصارى (سلام) وأمر أتباعه ( أفشوا السلام بينكم).

* كما امتد سلطانه في حياته من بحر العرب إلى البحر الأحمر، ودعوته انتشرت بعد موته بلا نهاية (إلى أقاصي الأرض)

* وصلاة أتباعه – تتكون من ركوع والسجود ( أمامه تجثو أهل البرية) وكانوا ومازالوا يتبعون تعاليمه بكل احترام وخضوع، ولا يجرؤ أحد أن يدعى أنه يتكلم بسلطان مثلما يفعل بطاركة وقساوسة النصارى واليهود.

* وقدم له الملوك في حياته الهدايا – ومنهم ملك مصر الذي أهداه ابنته وجاريتين.

* وكل لحظة يقول المسلمون – والى يوم القيامة ( اللهم صلى وسلم وبارك على محمد) – مثلما يقول النبي سليمان هنا

(ويصلى لأجله دائماً، اليوم كله يباركه)

* هل يوجد أهل دين – غير الإسلام – يقولون هذا عن نبيهم؟ لا يوجد.

*******************

(أشعياء 21/13) كتب:

"وحي من جهة بلاد العرب: في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين، هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء، فإنهم من أمام السيف قد هربوا، من أمام السيف المسلول، فإنه هكذا قال لي السيد الرب: في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار، لأن الرب تكلم"

الشرح والتعليق:

هذه النبوءة تتكلم عن العرب فلم يجرؤ النصارى أن يجعلوها عن المسيح، ولكن أهملوها ولم يحاولوا التفكير فيها – بينما هي تتكلم عن حادث عظيم يحدث في بلاد العرب، وإلا ما استحق أن يتنبأ عنه أشعياء – أعظم أنبياء اليهود – وصاحب الإنجيل الخامس كما يقول علماء المسيحية.

1-(وحي من جهة بلاد العرب) يأتي الوحي إلى رجل من العرب؛ أي يظهر نبي عربي.

2- (الددانيين) هم نسل إبراهيم عليه السلام ( تكوين 25).

يذهبون في (قوافل) للحج إلى (تيماء) مكان مولد النبي الجديد، وأهلها يقابلون الحجاج العطشان بالماء، وهذه إشارة إلى انتشار الإيمان من هذه الأرض.

3- (يفنى مجد قيدار) و(قيدار) هو ابن إسماعيل عليه السلام، وهم سكان مكة وهذا دليل انتصار هذا النبي على قومه وخضوعهم له ويصير رئيسهم.

4- ( لأن الرب تكلم) لأن رسالة هذا النبي من عند الله، وتنتشر دعوة هذا النبي وينتصر لأن هذا أمر الله.

**********************

النبي (حبقوق 3/2 ) يقول:

"يا رب قد سمعت خبرك فجزعت: الله جاء من تيمان، والقدوس من جبل فاران"

وسبب ( جزع) النبي اليهودي أنه علم أن خاتم الأنبياء سوف يأتي من نسل إسماعيل عليه السلام ( القدوس) من جبل فاران لأن ( فاران) هي أول أرض سكنها إسماعيل ( تكوين 21/21) و ( تيمان) هي أرض ابن إسماعيل ( تكوين 25/13) أو هي نسله فلما علم النبي اليهودي بأن خاتم الأنبياء وخاتم الرسالات يكونان من نسل إسماعيل عليه السلام جزع خوفا على اليهود وحزنا، لأن النبي الخاتم ليس منهم.

http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=810&select_page=19 (http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=810&select_page=19)

***********






د. أبو شامة المغربي


kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)