المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال ابن الجوزي في أخبار النساء



طارق شفيق حقي
15/05/2006, 11:18 PM
قال ابن الجوزي في أخبار النساء

غدرت به زوجته فقتلها
غزا ابن هبيرة الغسّاني الحارث بن عمر فلم يصبه في منزله، فأخرج ما وجد له، واستاق
امرأته فأصابها في الطّريق، وكانت من الجمال في نهايةٍ، فأعجبت به، فقالت: له أنج فوالله
لكأنّي به يتبعك كأنّه بعيرٌ أكل مراراً. فبلغ الخبر الحارث فأقبل يتبعه حتّى لحقه فقتله، وأخذ
ما كان معه، وأخذ امرأته. فقال لها : هل أصابك؟ فقالت: نعم، والله ما اشتملت النّساء
على مثله قط. فلطمها ثمّ أمر بها فوثّقت بين فرسين ثمّ أحضرهما حتى تقطّعت. ثمّ أنشأ:
كلّ أنثى وإن بدا لك منها ** آية الودّ حبّها خيتعور
إنّ من غرّه النّساء بودٍّ ** بعد هذا لجاهلٌ مغرور

وقال الجاحظ ( المعتزلي ) في البيان والتبيين :

وقال آكل المُرارِ الملك: من الخفيف
إنّ مَن غَرّه النساءُ بشيءٍ ** بَعدَ هندٍ لجاهِلٌ مغرورُ
حُلوةُ العينِ واللسانِ، ومُرٌّ ** كلُّ شيءٍ يُجِنُّ منها الضَّمِيرُ
كلُّ أُنثى وإن بَدَت لك منها ** آية الحبِّ، حُبُّها خَيتَعُورُ

طارق شفيق حقي
15/05/2006, 11:21 PM
[1] ـ في " العقد الفريد " لابن عبد ربه الأندلسي ، قال : سَبى ابن هَبُولة الغَسَّاني امرأةَ الحارث بن عَمْرو الكِنْديّ، فَلحِقه الحارث فَقَتله وارتَجع المرأة وقد كان نالَ منها، فقال لها: هل كان أصابَك؟ قالت: نعم واللّه، فما اشتملت النِّساء على مِثْله، فأوْثقَها بين فَرَسين، ثم استَحْضَرَهما حيث قَطّعاها، وقال في ذلك:



كل أنْثى وإنْ بدَالك مِنها *** آيةُ الوُدِّ عَهدُها خَيْتَعورُ
إنَّ مَن غَره النساءُ بوُد *** بعد هِنْد لجاهلٌ مَغْرور

[2] ـ وفي " التذكرة الحمدونية " لابن حمدون : خبر ابن الهبولة: هو زياد بن الهبولة بن عمرو بن عوف بن ضجعم بن حماطة واسمه: سعد ابن سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. وكانت الضجاعمة ملوك الشام قبل غسان. وكان سبب قتله أنه أغار على حجر بن عمرو بن معاوية بن ثور بن مريع الكندي، وكان يسكن عاقلاً، فأخذ ما وجد في عسكره وأخذ امرأته هنداً وعمروٌ غازٍ، ثم إن زياداً انكفأ راجعاً، وقد كان استاق إبلاً لعمرو بن أبي ربيعة بن شيبان بن ثعلبة، فأتاه عمروٌ وهو بالبردان فقال له: يا خير الفتيان أردد علي فحل إبلي، فقال: هو لك. فامتنع الفحل على عمرو فأخذ ذنبه ثم أقعده حتى سقط على جنبه؛ فحسده ابن الهبولة على ما رأى من شدته، فقال: يا معشر بني شيبان لو كنتم تقتعدون الرجال كاقتعادكم الإبل كنتم أنتم أنتم.
فقال له عمرو: لقد وهبت قليلاً، وشتمت مجيلاً، وجنيت على نفسك شراً طويلاً، ولئن قدرت عليك لأضربنك. ثم ركض فرسه وارتحل الضجعمي من موضعه ذلك، فعسكر بموضع آخر يقال له حفير، وعمى على حجرٍ موضع عسكره. واستغاث حجر ببكر بن وائل، فأتاه أشرافهم، فقال لضليع بن عبد غنم بن ذهل بن شيبان وسدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة: اعلما لي علم معسكره وعدة من معه. فذهبا متنكرين حتى انتهيا إلى موضع معسكره في ليلة قرةٍ. وكان ابن الهبولة قد نادى من أتى بشيءٍ من حطبٍ فله من التمر مثله، ولم يكن أحدٌ يدخل عسكره إلا بحطب. فاحتطبا ثم دخلا العسكر، فوضعا الحطب بين يديه، وكان جالساً أمام قبةٍ له، فأعطاهما من التمر الذي كان أخذه من معسكر حجر. فقال ضليع: هذه أمارة، هذا التمر من تمر حجر فترجع به. وأما سدوس فقال: لست براجعٍ إلا بعين جليةٍ. فانصرف ضليع وأقام سدوس، وأوقد السلمي ناراً ودخل قبته وقال لأصحابه: تحارسوا، ولينظر كل امرئٍ منكم من جليسه. فضرب سدوس بيده إلى جليسه، فقال: من أنت؟ مخافة أن يسبق إليها، فقال: أنا فلان، فقال: معوف. ونوموا.
ودنا سدوس من القبة، فداعب ابن الهبولة هنداً امرأة حجرٍ ساعةً ثم قال لها: ما ظنك بحجرٍ لو علم مكاني منك؟ قالت: والله لو علم لأتاك سريع الطلب، شديد الكلب، فاغراً فاه كأنه جملٌ آكل مرار، وكأني بفتيان بكر بن وائل معه يذمرهم ويذمرونه. فرفع يده فلطمها ثم قال: والله ما قلت هذا إلا من حبه، قالت: والله ما قلت هذا إلا من بغضه، ووالله ما أبغضت بغضه أحداً، وسأخبرك من بغضي إياه بشيءٍ لتعلم أني صادقة، قال: ما هو؟
قالت: كان ينام فيستيقن نوماً ويبقى عضوٌ من جسده لا ينام، وما رأيت أحداً أحزم منه قط نائماً ويقظان. فبينا هو نائمٌ ذات يومٍ قد مد إحدى يديه وبسط الأخرى، ومد إحدى رجليه وبسط الأخرى، إذ أقبل ثعبان أسود فأهوى إلى رجله الممدودة فقبضها، ثم أهوى إلى يده المبسوطة فقبضها، ثم أهوى إلى عسٍّ فيه لبن، فشرب ثم مجه فيه، فقلت في نفسي: يشربه فيهلك فأستريح منه. فما كان بأسرع من أن استوى جالساً فقال: لقد ألم بنا ملمٌّ، لقد دخل علينا عدوٌّ. قالت: قلت ومن يدخل عليك وأنت ملك؟ فأهوى إلى العس فأخذه فسقط من يده، والكلام بأذن سدوس. فلما أصبح عدا إلى حجر وهو يقول:



أتاك المرجفون برجم غيبٍ *** على دهشٍ وجئتك باليقين
فمن يأتي بأمر فيه لبسٌ *** فقد أتي بأمر مستبين
فقص عليه القصة، وخبره بموضع معسكره. فنادى حجر في أصحابه، فأغار عليه، وشد سدوسٌ على ابن الهبولة فقتله وأخذ رأسه، وأخذ هنداً وأتى بها حجر فقال: يا سدوس قص عليها القصة فقص، فدعا بفرسين: صادر ووارد، فربطها فيهما ثم ضربا فقطعاها.
فقال حجر في ذلك:



إن من غره النساء بشيءٍ *** بعد هندٍ لجاهلٌ مغرور
حلوة الدل واللسان ومرٌّ *** كل شيءٍ أجن منها الضمير
كل أنثى وإن بدا لك منها *** آية الحب حبها خيتعور
الخيتعور: الدنيا، وكل شيء لا يدوم فهو خيتعور.

منقول من متلقى اهل الحديث

مرود المجذوب
18/05/2008, 06:55 PM
قيل في النساء كثير..
فهل قيل مثله في الرجال من الشويعرات؟