المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تِطواف



رغده
28/04/2006, 07:52 AM
تِطواف


حسبتها لحظة
و إذ هي فِطرة
اندثرت طويلاً
لتعاني الطفرة
تطواف داخلي
لينتشر لآحقاً.


بين حين و حين
كُنت تلاحظ البيّن
تلامس الشغف
بحنين
فتطلق الزفرة
وبعدها النفرة.

كنتُ أرفض الفِكرة
ومازِلتُ
وما هي إلا نشوة
تطفو لفترة
كما القطرة
تسقط بلحظة.


الآن و بهذه اللحظة
قررتُ التغيير
وما هو بمستحيل
لنجرب تلك اللحظة
للحظة
ربما تُصبح وِحدة.


لم أجد الرحمة
لا هنا
ولا هناك
لذا سأتحول إلى ألا هناك
حيث التغيير يكون
وربما يدوم.


تِطـــــــــــــــــواف
تِطـــــــــــــــــواف
بلا حدود ولا قيود
إلا مما بالفكر مشحون
كألفت النقاء
و عدم الإلتقاء.


نبضة
قال لي : لا أحب السجع
قلت له : ليس وحدك بل كلكم.



عدت أبعثر سجعي
أرفض و جعي
ومازِلتُ
أحلف و أقسم
بأنني لستُ أنا
ولكنها هكذا تأتي معي.

في أول محطة
جاور الجدار
التصق بالجدار
قرفص
وقف
تظلل بظلِي
حلقتُ بعيداً
تلاشى.

في ثاني محطة
سكبتُ صوتي
لملم ظِلي
تفتق حِسي
حلقتُ بعيداً
رتق ظلِي بصوتي
شرِبه
فحلّق بعيداً.

في ثالث محطة
تلفتُ بدهشة
تيقنتُ
أن الزمن
ابتلعني
حاولت اجترار الزمن
اجتررتني.

في رابع محطة
حينما كنتُ برحم أمي
اجتررتُ أمنيتها
اجتررتُ عجزها
تكررت أمي
تكرر الزمان
واستمرت الأمنية
تكررتُ.


في خامس محطة
قررتُ التغيير
ها أنا أغير الإتجاه
سأسحق الهواء
بجناحيّ
كفّ الهواء لآح لي
ملوحاً
يعترف بي.

في سادس محطة
تداخل الزمن
الماضي مع الحاضر
تحيّر المستقبل
كيف لي أن أقرر
لم يتعودني هكذا
لن أهتم سنرى ما النتيجه.


محطة خارج الزمن
كفّ الهواء امتدت بعمق السماء
ترنحت أصابعه المشتعله أطرافها نجوماً
ترنحت معه عيناي
ماذا عساي أن افعل؟
ليتني بكفّ الهواء أسبح.

في سابع محطه
قتلتُ زهرة
اعتصرتُ شذاها
شرِبتُه
فحملني كفّ الهواء
مُحلقاً
مددتُ كفي
تناولتُ كفهُ الممتده دهراً
غرزتُها بخاصرتي
وبدأت الرحلة.
في ثامن محطة
اقترفتُ همسة
ذابت بفمي
لم تتذوقها شفتيّ
فاحمرّت حزناً
وأعادة الكره
تلوه الكره
ولم تنجح.

في تاسع محطة
نبتت الهمسه بقلبي
و كان الصمت مخيماً
والغيم ماراً يلاحظ
ماذا فعل بي
قتلُ زهرة
ويسجلُ مع الزمن
تشييع دفني
بقلبه هو.


محطة خارج كف الهواء
قررنا أن ننتقل لأقرب غيمة
حيث القطن ناعم
فيحلو الإحتضان.


في المحطه العاشرة
عانقني همسه
فغبتُ عن الوجود
إلى أن دقّ جرس قلبي
تنبهتُ
فلآح لي
كفّ الهواء
مودعاً
لحظة لقاء.

صرخت صرخه
هل انتهت التجربه
هل عجِزتُ التغيير؟
في تلك اللحظة
بدأتُ الغناء
وبدأ الإختناق
كالمذبوح يرقص موتاً.

وماهي إلا قبلات
تم بها الشفاء
من روح كانت تلبسني
تقتحمني
تستعبدني
لروح عانقتني
و امتزجت بي
حتى أمطرنا الغيمة
همساً أخجلها
فتكورت و أغلقت الأبواب

وبدأ موسم الشتاء...................
تمطر الغيمة أزهاراً................
تُسعد من كان في مفترق الطريق.............

14 ابريل 2006
رغده عيد

طارق شفيق حقي
28/04/2006, 08:31 PM
بعد زمان رغد

كثرهم الرجال الذين يكرهون السجع

ام كلهم

لا أدرى

تحياتي لك

رغده
30/04/2006, 08:32 AM
ما أكرمك أخي الفاضل \ طارق شفيق حقي

مرورك بأحرفي يشجعني و وسام أعتز به و أفخر

لك جزيل شكري و امتناني مع فائق التقدير

رغده عيد