المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( زغروده ) قصه قصيره



راهب الشوق
07/10/2004, 07:31 AM
زغروده عاليه تلك التي انطلقت من حلق امه وهو خارج من باب الدار و خالاته ونساء الحي خلفها وقوف بين واحده تجيبها بزغروده اخري و ثانيه تصفق و ثالثه ترتجز في فرح ( الليله ليلتك يا بطل )
وما ان تخطي عتبات البيت حتي التف حوله شباب الحي هذا يقبله و الاخر يصر علي ان يحتضنه و ثالث يشير اليه من بعيد و الادهي من هذا انهم اصروا علي ان يحملوه علي الاكتاف و كأن منزلته اعلي من البقاء علي الارض كل هذا وهي واقفه في شباك الدار تتابعه و رضيعها صاحب الشهور السته بعد السنه يلعب في زجاج الشباك مغمغما ( ب ...ب....ب....ب....)
كانت تتابع في شغف التفاف اهل الحي حوله لا عجب فالليله ليلته والكل اتي لتهنئته
كان يتحرك في انحاء القريه مختالا في هدوء و بسمته لا تفارقه و الناس قد تجمهروا حوله
منظر اكثر من رائع سيول الورود المتساقطه من الشرفات و تهليل الاطفال و اناشيد الشباب و زغاريد النساء و الرايات الخضراء و الحمراء تلوح فوقه وكأنها تجوب السماء فرحا به

طلقات ناريه تنطلق من هنا تحيه له و من هناك طلقات اخري تبادلها التحيه وهو لا يزال يحتفظ بذات البسمه الهادئه و التي لم تتغير منذ بدايه الرحله من هناك علي منضده البيت الطويله و التي كانت تستعمل للطعام ذات مره

وبقي شيء اخر لم يتغير علي طول الموكب

فلقد كانت هي ذاتها تتتبعه و رضيعها ذي الشعر الكستنائي المائل للسواد علي كتفها يلعب في لهايه صغيره مغمغما ( ب.....ب....ب.....ب...)

ولكنها كانت تسير في مؤخره الزفه

حتي وصل الي بيته الجديد

دخل
......
....
..
.

وانفض الناس و بقيت وحدها مستنده الي جدار انشيء حديثا مطبقه كلتا يديها علي رضيعها ضامه اياه الي صدرها في قوه و كأنها تخشي ان يطير
هذا و الرضيع لا يزال يلعب ولكن ليس في لهايته
فلقد مد يده الي اليافطه المعلقه علي الجدار الجديد مغمغما ( ب..ب.....با.....بابا )
حينها لم تتمكن من التماسك امام سيل الدمعات الذي انفاض من عينيها وهي تتحسس مع رضيعها اليافطه البيضاء و التي سطر عليها بخط اسود غليظ


الشهيد \ محمود الصامد
مخيم جباليا
5\10 \2004

طارق شفيق حقي
07/10/2004, 03:26 PM
الشهيد
انه زغردة النصر القادمة
بارك الله بقلمك
مع عودة انشاء الله

جلال الدين
10/10/2004, 10:44 AM
أه من تلك الزغرودة
لا يزال صوتها يرن في أذناي
أشكرك على زيادة ألمي
تحياتي وإحترامي