المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إهداء إلى أخي الكريم ثروت سليم



أبو شامة المغربي
15/04/2006, 09:31 PM
إهداء إلى أخي الكريم ثروت سليم
سلام الله عليك أخي الكريم ثروت سليم ورحمته تعالى وبركاته
لك مني جزيل الشكر على إهدائك الجميل .. لك مني ألف تحية وتقدير ...
ثم إني أهديك هذه الحروف الشعرية الخالدة ...

هنا باقون
كأننا عشرون مستحيل
في اللد، والرملة، والجليل
هنا على صدوركم باقون كالجدار
وفي حلوقكم
كقطعة الزجاج، كالصبّار
وفي عيونكم
زوبعةً من نار
هنا على صدوركم باقون كالجدار
ننظِّفُ الصحون في الحانات
ونملأ الكؤوس للسادات
ونمسح البلاط في المطابخ السوداء
حتى نَسُلّ لقمة الصغار
من بين أنيابكم الزرقاء
هنا على صدوركم باقون كالجدار
نجوع نعْرى، نتحدى، نُنْشد الأشعار
ونملأ السجون كبرياء
ونصنع الأطفال جيلاً ثائراً وراء جيل
كأننا عشرون مستحيل
في اللد، والرملة، والجليل
إنا هنا باقون..
فلتشربوا البحرا
نحرس ظل التين والزيتون
ونزرع الأفكار كالخمير في العجين
برودة الجليد في أعصابنا
وفي قلوبنا جهنم حمرا
إذا عطشنا نعصر الصخرا
ونأكل التراب إن جعنا ولا نرحل
وبالدم الزكي لا نبخل، لا نبخل
هنا لنا ماض وحاضر ومستقبل
كأننا عشرون مستحيل
في اللد والرملة والجليل
يا جذرنا الحي تشبّث
واضربي في القاع يا أصول

*******
(من شعر توفيق زياد)

*******


د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

ثروت سليم
16/04/2006, 05:00 PM
أخي الكريم د. أبو شامة أشكركم على هذا التفاعل الكريم الذي جعلني



مديناً لكً فاعذرني إن عجزت حروفي واليك هذه القصيدة الرائعة



مع تحياتي ,,,,,,,ثـــروت





جـِـــــنـــــيــــنْ



شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي





خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن جراحٍ ودموعٍ وأنينْ







خبِّريْنا عن جريحٍ لم يزلْ *** يلفظ الأنفاسَ بين الراحلينْ





وعن الأجساد لما أصبحت *** قِطَعاً تُغْمَس في ماءٍ وطينْ





وعن الرُّعب الذي نُبصرُهُ *** كلَّ يومٍ في وجوه النازحينْ





عن صغارٍ أصبحوا في فَزَعٍ *** تحت زخَّاتِ رصاص الغاصبينْ





وعن الأنقاضِ ماذا تحتَها *** من ضحايا قُتِلُوا مُسْتَبسلينْ





وقفوا وِقْفةَ حُرّ صامدٍ *** يتلقَّون رصاصَ المعتدينْ





سألوا عنّا فلَّما علموا *** أننا نحيا حياة الغافِلينْ





قدَّموا أنفسهم في جولةٍ *** صمدوا فيها صمودَ الفاتحينْ





ربحوا فيها حياةً حُرَّةً *** عند من يرفعُ قدرَ الصادقينْ





خبِّريْنا عن بقايا دُورِهِم *** ما الذي تُخفيه في أرض «جِنينْ»





خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن بطولاتِ رشيدٍ وأَمينْ





خبِّريْنا عن فتاةٍ فَجَّرتْ *** نفسَها. هزَّتْ قلوبَ الواهمينْ





هي في عمر الصَّبايا خَرجتْ *** حرَّةً من نظرات الحالمينْ





غرَّدتْ للموت لمَّا أبصرتْ *** قومَها بين قتيلٍ وسَجينْ





ورأتْ جُرحَ أخيها نازفاً *** غسلتْهُ الأُمُّ بالدمعِ السَّخينْ





أَنِفَتْ أنْ تُسْنِدَ الأمرَ إلى *** وَعْد شُذَّاذِ اليهودِ الخائنينْ





أو إلى تدبيرِ غَرْبٍ لم يزلْ *** يجد العُذْرَ لشارونَ اللَّعينْ





يَدُها الناعمةُ امتدَّتْ إلى *** جَذْوةٍ تَشوي وجوهَ الحاقدينْ





قدَّمتْ زَهْوَ صِبَاها ثمناً *** غالياً في نُصْرَةِ المستضعفينْ





ما دَهاها؟، إسألوا عن حالِها *** حزنها القاسي على الشعب الرَّهينْ





من رأى الأشلاءَ مِنْ أَحبابِهِ *** أصبح الموتُ له خيرَ قرينْ





رُبَّ ظُلْمٍ حوَّلَ الظَّبْيَ إلى *** أسدٍ مُفترسٍ للظالمينْ





خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن بطولاتِ الأُباةِ الصَّامدينْ





عن سؤالٍ حائرٍ، يُشعِلُهُ *** أَلَمٌ قاسٍ، ووجدٌ، وحَنينْ





أين ليلى؟ ما بها لم تَلْتَفِتْ *** لصغيرٍ عمرُه بضْعُ سنينْ؟





ما لها قد أعرضتْ عن طفلها *** وهو يُلقي صَرْخة الباكي الحزينْ؟





أين ليلى؟، جُثَّةٌ هامدةٌ *** بين آلافِ الضَّحايا البائسينْ





أقسم الفجرُ الذي أَبصرها *** دون رِجْلٍ وذراعٍ وجبينْ:





أنَّها كانتْ مثالاًً صادقاً *** لهدوء الطبع والعقل الرَّزينْ





قتلوها، هَدَموا منزلَها *** والدُّجَى يخفي وجوه الغادرينْ





سرقوا العِقْدَ الذي قدَّمَهُ *** زوجُها رَمْزَ وفاءِ العاشقينْ





آهِ منّا يا قلوبَ الوالهينْ *** آهِ منا كيف صرْنا حائرينْ





آهِ من ضعفٍ، أرى أُمَّتَنا *** رضيتْ في ظلِّه أََنْ تَستكينْ





يا قلوبَ الوالهينَ الصامِدِينْ *** لا تَتِيهي بينَ غَثّ ٍوسمينْ





ذكّري الليلَ بما تبصرهُ *** مُقْلَةُ المؤمِن من فجر اليقينْ





حدِّثي الدنيا حديثاً صادقاً *** يسْتِقي من مَنْبعِ الوحي المبينْ:





لَمْ يَمُتْ مَنْ ماتَ يحمي دينَه *** هو حيٌّ عند ربِّ العالمين

أبو شامة المغربي
16/04/2006, 06:44 PM
ذكّري الليلَ بما تبصرهُ// مُقْلَةُ المؤمِن من فجر اليقينْ

حدِّثي الدنيا حديثاً صادقاً// يسْتِقي من مَنْبعِ الوحي المبينْ:

لَمْ يَمُتْ مَنْ ماتَ يحمي دينَه// هو حيٌّ عند ربِّ العالمين
-----------------------
سلام الله عليك أخي الكريم ثروت سليم ورحمته تعالى وبركاته
أما مبتدأ الكلام فلك مني جزيل الشكر على ما تفضلت بإهدائه من نادر الجواهر الوصفية وأجمل اللآلئ التعبيرية ...
وأما منتهى الكلام ففي ختم قصيدة جنين .. حقا لم يمت من مات لله عز وجل .. حقا لم يمت من مات في سبيل عزة الإسلام ورفعته ..هو حي يرزق عند الحي الذي لا يموت ...
أخوك أبو شامة المغربي

ثروت سليم
24/07/2008, 08:04 PM
هذه روائع من مختارات
العلامة أبي شامة المغربي
أرجو أن تستمتعوا معها
تحياتي