المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إهداء لأخي الكريم د. أبو شامة المغربي



ثروت سليم
15/04/2006, 08:41 PM
هـو رامـي أو محمــد

(أهداء إلى أخي الكريم / د. أبو شامة المغربي



هو رامي أو محمَّد


صورةُ المأساة تشهد:


أنَّ طفلاً مسلمِاً في ساحة الموتِ تمدَّد


أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد


وتمادى وتوعَّد


ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد


هو رامي أو محمَّد


صورة المأساةِ تشهد:


أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد


مات رامي أو محمَّد


مات في حضن الأَب المسكينِ.


والعالَمُ يشهد


مَشهدٌ أبصرَه الناسُ.


وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد


هو رامي أو محمَّد


صورة المأساةِ تشهد:


إنَّ إرهابَ بني صهيونَ.


في صورته الكبرى تجسَّد


أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد


أنَّ شيئا ً اسمُه العطفُ على الأطفالِ.


في القدس تجمَّد


هو رامي أو محمَّد


صورة المأساةِ تشهد:


أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد


ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد


وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً.


وتردَّد


صورة المأساةِ تشهد:


أنَّ جيشاً من بني صهيونَ.


للإرهابِ يُحشَد


أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد


أنَّ آلافَ الخنازير.


على المنبع تُورَد


هذه الطفلةُ سارةْ


زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارةْ


رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها.


شَكلَ مَغارة


لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد


وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد


هو رامي أ و محمَّد


صورة المأساةِ تشهَد:


أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد


أنَّ دَينَ المجد مازال علينا.


لم يُسَدَّد


أنَّ باب المجدِ مازالَ.


عن الأمَّةِ يُوصَد


صورة المأساة تشهد:





أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ.
وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد






أنَّ تمثالاً من الوهمِ.








على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد


هو رامي أو محمَّد


صورةُ المأساةِ تشهد:


أنَّ ما أدَلى به التاريخُ.


من أخبار صهيونَ مؤكَّد


أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد


ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ.


في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد


أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد


يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم


ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم


وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم


قرِّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم


هو رامي أو محمَّد


هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد


هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارةْ


هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَةْ


هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارة


هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارة


هم جميعاً جيلنا الشامخُ.


أطفالُ الحجارَة ْ


لو سألناهم لقالوا:


ما الشهيدُ الحرُّ.


إلا جَذوَةٌ تُوقِِدُ نارَ العزمِ.


والرَّأيِ المسدَّد


ما الشهيد الحرُّ إلاَّ.


شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ.


والحسِّ المجمَّد


ما الشهيد الحرُّ إلاَّ.


رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد


ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ.


وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد


ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ.


فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد


ما الشهيدُ الحُرُّ إلا.


روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد


أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا.


إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد


نحن لم نُقتل.


ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد


نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا


فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد


طلِّقوا أوهامكم.


إنَّا نرى الغايةَ أبعَد


هو رامي أو محمَّد


هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد




ربَّما تختلف الأسماءُ لكن




هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد





.( شعر د. عبد الرحمن العشماوي)

أبو شامة المغربي
15/04/2006, 09:08 PM
إهداء إلى أخي الكريم ثروت سليم



سلام الله عليك أخي الكريم ثروت سليم ورحمته تعالى وبركاته

لك مني جزيل الشكر على إهدائك الجميل .. لك مني ألف تحية وتقدير ...

ثم إني أهديك هذه الحروف الشعرية الخالدة ...



هنا باقون







كأننا عشرون مستحيل

في اللد، والرملة، والجليل

هنا على صدوركم باقون كالجدار

وفي حلوقكم

كقطعة الزجاج، كالصبّار

وفي عيونكم

زوبعةً من نار



هنا على صدوركم باقون كالجدار

ننظِّفُ الصحون في الحانات

ونملأ الكؤوس للسادات

ونمسح البلاط في المطابخ السوداء

حتى نَسُلّ لقمة الصغار

من بين أنيابكم الزرقاء

هنا على صدوركم باقون كالجدار

نجوع نعْرى، نتحدى، نُنْشد الأشعار

ونملأ السجون كبرياء

ونصنع الأطفال جيلاً ثائراً وراء جيل

كأننا عشرون مستحيل

في اللد، والرملة، والجليل

إنا هنا باقون..

فلتشربوا البحرا

نحرس ظل التين والزيتون

ونزرع الأفكار كالخمير في العجين

برودة الجليد في أعصابنا

وفي قلوبنا جهنم حمرا

إذا عطشنا نعصر الصخرا

ونأكل التراب إن جعنا ولا نرحل

وبالدم الزكي لا نبخل، لا نبخل

هنا لنا ماض وحاضر ومستقبل

كأننا عشرون مستحيل

في اللد والرملة والجليل

يا جذرنا الحي تشبّث

واضربي في القاع يا أصول

*******



(من شعر توفيق زياد)



*******





د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

ثروت سليم
24/07/2008, 08:08 PM
ما أروعك وما أروع حسك الجميل
أخي الحبيب أستاذ أبو شامةالمغربي :
مشتاقون حتى العظم منَّا أين أنتَ أيها الحبيب
نسألُ الله أن يعيدك لنا سالماً غانماً
آمين

أحمد عبد الرحمن جنيدو
24/07/2008, 09:46 PM
في كل ثانية بتنا نرى مشهدك المرسوم بالكلمات الشعرية الرائعة
ولكن هذا المشهد الإجرامي يتكرر يومياً بالحقيقة ولا يهتز بنا عز وى نخوة
وحتى الكلام أستاذي نسياه صرنا نخاف من الكلام يا للأسف
إلى أين وصلنا بالله عليك
كنت رائعاً وحتى هذه الكلمة قليلة
شكراً ياعظيم

ثروت سليم
25/07/2008, 08:03 AM
في كل ثانية بتنا نرى مشهدك المرسوم بالكلمات الشعرية الرائعة
ولكن هذا المشهد الإجرامي يتكرر يومياً بالحقيقة ولا يهتز بنا عز وى نخوة
وحتى الكلام أستاذي نسياه صرنا نخاف من الكلام يا للأسف
إلى أين وصلنا بالله عليك
كنت رائعاً وحتى هذه الكلمة قليلة
شكراً ياعظيم

أخي الحبيب أستاذ/ أحمد
(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ
وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ )
صدق الله الععظيم
لن تدوم دولة الظلم إن شاء الله
لك دعواتي ومحبتي الخالصة