المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ



طارق شفيق حقي
21/08/2015, 11:18 PM
إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ

يقول: إن الإنسان لكفور لنعم ربه. والأرض الكنود: التي لا تنبت شيئا، قال الأعشى:
أحْدِثْ لَهَا تُحْدِثْ لِوَصْلِكَ إنَّها... كُنُدٌ لوَصْلِ الزَّائِرِ المُعْتادِ (1)
وقيل: إنما سميت كندة: لقطعها أباها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثني عبيد الله بن يوسف الجبيري، قال: ثنا محمد بن كثير، قال: ثنا مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قوله:( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: لكفور.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس:( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: لربه لكفور.
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: لكفور.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، مثله.

الطبري

طارق شفيق حقي
21/08/2015, 11:19 PM
وكند النعمة كنوداً . ومنه سمي : كندة ، لأنه كند أباه ففارقه . وعن الكلبي : الكنود بلسان كندة : العاصي ، وبلسان بني مالك : البخيل ، وبلسان مضر وربيعة : الكفور ، يعني : أنه لنعمة ربه خصوصاً لشديد الكفران؛ لأن تفريطه في شكر نعمة غير الله تفريط قريب لمقاربة النعمة ، لأن أجلّ ما أنعم به على الإنسان من مثله نعمة أبويه ، ثم إن عُظماها في جنب أدنى نعمة الله قليلة ضئيلة { وإنه } وإن الإنسان { على ذلك } على كنوده { لَشَهِيدٌ } يشهد على نفسه ولا يقدر أن يجحده لظهور أمره .

الزمخشري