المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذكرى ولادته صلى الله عليه وسلم



طارق شفيق حقي
09/04/2006, 09:07 PM
في ذكرى ولادته صلى الله عليه وسلم أختار لكم مجموعة من القصص نلقيها في هذه المناسبة العطرة
الإشارات الإلهية
في كل يوم حين استيقظ أسمع أشياء صغيرة جدا" تناديني فخرير الماء في المغسلة اسمعه يقول لي لا تسرف والشاي الساخن حين يلدع فمي اسمعه يقول لي لا تعجل وحلوى من صنع أمي اسمعها تقول لي افرح وفرحة العطاء اسمعها تقول لي اشكر والشكر ينثال من لساني اسمعه يقول لي سأزيد , أطرافي حين أراها تتوكأ اسمعها تقول لي سنشهد تعقل وحرقة النار اسمعها تقول لي هناك أحرق تفكر , وجمال الفاكهة والنخل ذات الأكمام والحب ذو العصف والريحان اسمعها تقول لي هناك أجمل
سبحانك ربي سبحانك إشارتك تغرقني ... إني أغرق .. أغرق .. أغرق
15/11/2002


****
النبع

كانا متجاورين قال الأول : مالي رغبة في الشرب من ذلك النبع إنه بعيد جدا" والوصول إليه شاق وعسير وأنا كسول , بينما هذا الماء بين يدي قريب , وتراءت له قطرات الماء عذبة فشرب وقال : وكان الماء ليس بماء و إنه لا يرويني إنه ماء أجاج بل إنه صديد وقيح ... ما هذا الذي اشرب . يا أيها النبع كم أنا عطش لكنك بعيد بعيد , نظر إلى الماء بين يديه و تبا" لك أيها النبع لماذا لا تأتيني إنك سبب عطشي وبقي يشرب من الماء بين يديه ويسب النبع
أما الثاني فقد صم أذنيه عن كلام أخيه , وسار نحو النبع متشوقا" لكن النبع كان أقرب مما يتوقع و وحين اقترب منه وارتشف شيئا" يسيرا" منه بكى كثيرا" .. لأنه تأخر في المجيء إليه .
***
مَـــــــــنْ ؟

سألته عن اسمه فقال: موسى عيسى المحمد. قلت: ما شاء الله لقد جمعت الأديان الثلاثة في اسمك، وما اسم جدك ؟ قال: آدم.
قلت: أمك ؟ قال: مريم.
قلت: أعمامك ؟ قال: سليمان وإدريس ويوسف.
قلت: أخوالك ؟ قال: يعقوب وزكريا وإسماعيل.
قلت: أخوتك ؟ قال: يحيى ويونس وداود.
قلت: إذاً فأنت قريب من الله. . . قال: مَنْ ؟؟!

**
بــأمــرِك
جاءني غاضباً قال: أنت غير محترم. قلت: بأمرك.
قال: أنت أحمق. قلت: بأمرك.
قال: أنت جبان. قلت: بأمرك.
قال: أنت. . . قلت: بأمرك.
وصمت قلت: أتدري لقد أخطأت بحقي. قال: بأمرك.

**
الطائر الذي أسلم نفسه للرياح

كان طائرا" ملولا" , فما إن يطير إلى قبة السماء , حتى ينتابه شعور بالهبوط وما إن يهبط حتى ينتابه شعور بالطيران , هبوط وطيران , تمزق مزق صدره الضئيل لكنه فتح جناحيه مرة وترك الرياح تحمله فشعر بجمال التعلق بين السماء والأرض تهف به الرياح وتعلو به قليلا"
حالة من التعلق لا يشعر فيها بجمود الأرض وثباتها ولا بكثرة الأهواء والتقلبات في الفضاء , وأحس بأنه بحاجة للإنعتاق من الحالتين في كل يوم , أن يترك للريح حرية أخذه أينما يريد , لكنه اكتشف أنه كلما أنعتق في خلواته المعلقة , كانت الريح تعلو به ثم تنقلب تاركة له حرية اعتلائها , فيضرب بجناحيه ويشعر بأن تقلبات الريح أصبحت جمالا" متدفقا" ما كان ليتذوقه لولا انعتا قه , يغير مساره يعلو ويهبط ويتقلب ويأخذ مسارات متعرجة متناسبة مع الريح واصلا" إلى هدفه مكتشفا" المسارات السرية في الحياة تاركا" الإنسان يسلم نفسه لتأمل صلاة هذا الطائر السعيد .

***
سري وسرك

مشى فانجلى قلبه , امتد إحساسه على كل أرجاء الأرض وكل أرجاء السماء شعر بعظمة الله و بعظمة ظلمه لنفسه و كان يمشي بين الناس , لا احد يطلع على قلبه غيره انجلى القلب وصفا فتاب , وأراد البكاء لولا أنظار الناس , لكن الأمر غلبه , وحين سقطت أول دمعة كانت السماء تنهمر وتتساقط القطرات على وجهه , كان ينظر على الناس ويقول في سره : سترني ربي سترني ربي أما العرفين من الناس فكانوا ينظرون إليه وغلى السماء ويقولون :ما أعظم بكاء هذا الرجل

طارق شفيق حقي
09/04/2006, 09:20 PM
سيقولون سبعة و ثامنهم


ندف غيم صغير متناثر يلوح في سماء الله , وقد تشكلت ذيوله وذوائبه مع ذيول أشعة الشمس الغاربة البرتقالية اللون الباهتة الإضاءة , الممتزجة مع لون السماء الفيروزي المائل للزرقة , وحركت فرشاة خفية نسمات لتمتزج الألوان بعضها ببعض وتتغير أشكال الغيم فتفتح آلاف الأخيلة المتلألئة المتموجة الخفيفة اللون , الجميلة الشكل , داعية النفس للتأمل والقلب للجلاء والعين للرشف والأذن للتذوق . قال الأول للثاني : انظر ما أجمل الغيوم .


قال الثاني للثالث : انظر ما أجمل ندف الغيوم الصغيرة .

قال الثالث للرابع : انظر ما أجمل تموجات ندف الغيوم الصغيرة .
وقال الرابع للخامس : انظر ما أجمل الألوان المختبئة في تموجات ندف الغيوم الصغيرة .

وقال الخامس للسادس : انظر ما أجمل تناغم الألوان المختبئة في تموجات ندف الغيوم الصغيرة مع تناغم الحياة على المروج الخضراء .


وقال السادس للسابع : انظر ما أجمل تناغم أفكار الإنسان مع الجمال المنثور في الطبيعة . وقال السابع للثامن : انظر ما أجمل المختبئ في طيات الإنسان الذي يبحث عن الجمال في آية من آيات الله المتشكلة من تناغم ألوان مختبئة في تموجات ندف غيم مع الحياة على المروج الخضراء فتبارك الله في ما صور وأبدع في واحدة من آياته جاعلا" الإنسان يسبح بحمده وجلاله وجماله إذ تعرف إلى جمال مختبئ في طيات نفسه من ألوان جميلة مختبئة في تموجات ندف غيم صغيرة في هذه السماء فينجلي القلب وترشف العين وتتذوق الأذن وتتأمل النفس
نظر الثامن على السماء ثم إلى السبعة وقال:لكن أين الغيوم