المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في أعين الغربيين



أبو شامة المغربي
09/04/2006, 04:22 PM
الخالــــدون مائــــة

مايكل هارت

محمد عمر

(1)











هارت: (محمد) أول الخالدين لأنه أوضح للمسلمين كل ما يحتاجونه في الدنيا والآخرة





لاشك أن كتاب مايكل هارت (الخالدون مائة أولهم محمد رسول الله) واحد من الكتب القليلة التي كتبها الأجانب توضيحا بهدف إنصاف الرسول .. فقد اختار المؤلف النبي الكريم ليضعه في أول القائمة التي تضم أعظم مائة شخصية في العالم ... لأن الرسول العظيم هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنيوي .. وقد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات - كما يقول المؤلف - وأصبح قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا وبعد أكثر من 13 قرنا من وفاته فإن أثره مازال قويا ومتجددا.

يقول مايكل هارت إن العظماء الذين اختارهم ولدوا ونشأوا في مراكز حضارية ومن شعوب متحضرة سياسيا وفكريا إلا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فهو قد ولد عام 570 ميلادية في مكة جنوب شبه الجزيرة العربية التي كانت متخلفة عن العالم القديم، ويضيف المؤلف أن الرسول استطاع لأول مرة في التاريخ أن يوحد بين سكان شبه الجزيرة العربية عندما دعا إلى دين الإسلام، فاتسعت الأرض بين أقدام المسلمين.


دور عظيم

ويوضح (هارت) لماذا وضع سيدنا محمد في أول القائمة رغم أن عدد المسيحيين في العالم يتجاوز عدد المسلمين في حين وضع سيدنا عيسى - عليه السلام - في المركزالثالث وموسى - عليه السلام - في المركز السادس عشر.

يقول المؤلف إن الرسول محمدا - صلى الله عليه وسلم - كان دوره أخطر وأعظم في نشر الإسلام وتدعيمه وإرساء قواعد شريعته أكثر مما كان لعيسى عليه السلام في الديانة المسيحية .. فالمسيح أرسى مبادئ الأخلاق في الديانة والقديس بولس أرسى أصول الشريعة .. أما الرسول محمد فهو المسئول الأول والأوحد عن إرساء قواعد الإسلام وأصول الشريعة والسلوك الاجتماعي والأخلاق وأصول المعاملات بين الناس في حياتهم الدينية والدنيوية .. وفي القرآن الكريم الذي نزل على محمد وحده وجد المسلمون كلما يحتاجون إليه في دنياهم وآخرتهم.

ويؤكد المؤلف أن القرآن الكريم نزل على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كاملا، وسجلت آياته، وهو ما يزال حيا .. وكان تسجيلا في منتهى الدقة، فلم يتغير منه حرف واحد .. لذلك كان أثره على الناس بالغ العمق .. وكان الرسول الكريم أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ.

ويختتم هارت حديثه في كتابه (الخالدون مائة أولهم محمد رسول الله) أنه كان من المستحيل على البدو وعلى العرب عموما أن ينشئوا مثل هذه الإمبراطورية الواسعة دون أن يكون هناك محمد - صلى الله عليه وسلم - فلم يعرف العالم كله رجلا بهذه العظمة قبل ذلك، وما كان من الممكن أن تتحقق كل هذه الانتصارات الباهرة بغير زعامته وهدايته وإيمان الجميع به.

http://www.alwatan.com/graphics/2003/05may/16.5/heads/rt5.htm (http://www.alwatan.com/graphics/2003/05may/16.5/heads/rt5.htm)










د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
09/04/2006, 04:34 PM
حماية المسيحيين


يقول المؤرخ المعروف توماس أرنولد في كتابه الشهير (الدعوة إلى الإسلام) إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد عقد حلفا مع بعض القبائل المسيحية وأخذ على عاتقه حمايتهم ومنحهم الحرية في إقامة شعائرهم الدينية، كما أتاح لرجال الكنيسة أن ينعموا بحقوقهم ونفوذهم القديم في أمن وطمأنينة .. وقد وحد حلف كهذا بين أتباع النبي ومواطنيهم، مما جعل هؤلاء المواطنين يظهرون ولاءهم للحكومة الجديدة.

يضيف أرنولد أن معاملة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أثبتت لأهل الذمة (غير المسلمين) أن الإسلام دين التسامح الذي يحرص على حقوق الإنسان .. وكانت رسالة محمد - عليه الصلاة والسلام ـ إلى رهبان دير سانت كاترين في جبل سيناء دليلا ناصعا على تسامح الحكومة الإسلامية الوليدة في معاملة رعاياها من غير المسلمين مهما كان دينهم .. وقد حرص الرسول على أن يملي رسالته على مسمع من صحابته ليعلم الجميع ما يحض الإسلام عليه من تسامح...

تسامح الرسول

يشيد المؤرخ آدم متز بتسامح الرسول الكريم مع غير المسلمين في المجتمع الإسلامي مما لم يكن معروفا في أوروبا، مما أدى إلى رقي الحضارة والعلم، فقال: كان وجود النصارى بين المسلمين سببا لظهور مبادئ التسامح التي ينادي بها المصلحون المحدثون وكانت الحاجة إلى المعيشة المشتركة وما ينبغي أن يكون فيها من وفاق مما أوجد من أول الأمر نوعا من التسامح الذي لم يكن معروفا في أوروبا في العصور الوسطى، ومظهر هذا التسامح نشوء علم مقارنة الأديان.
محمد عمر

http://www.alwatan.com/graphics/2003/05may/16.5/heads/rt5.htm (http://www.alwatan.com/graphics/2003/05may/16.5/heads/rt5.htm)



د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
09/04/2006, 04:54 PM
المائة الأوائل

تأليف:مايكل هارت (http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=مايكل%20هارت)
ترجمة، تحقيق: خالد أسعد عيسى و أحمد غسانسبانو

"إن اختياري محمداً ليكون الأول في قائمة أهم رجال التاريخ قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين الديني والدنيوي".





الناشر:


يتألف الكتاب من 572 صفحة من الحجم الكبير، فيه مقدمة ودراسة للمائة المختارين حسب الترتيب الذي تم فيه الاختيار، تتضمن دراسة كل شخصية من المائة نبذة عن حياته وخلفية عصره عند الاقتضاء ثم عرضاً لمنجزاته وأعماله أو نظرياته التي قدمها، وتقديره من قبل معاصريه أو التاريخ، بيان الأسباب التي جعلت المؤلف يضع الشخصية المدروسة في ترتيبها المعين.


بعد عرض المائة وضع المؤلف قائمة بأسماء من فاتهم دخول القائمة وهم مرشحون للدخول فيها، ويضع المؤلف خاتمة تتضمن تعليقاته وجداول تتضمن توزيع المائة على الدول والقارات، وتوزيع المائة على تاريخ سني ظهورهم، وميادين تأثيرهم وأعمالهم.
إن اهتمام المؤلف انصب بالدرجة الأولى على مؤسسي الأديان، والعلماء، فالفاتحين وكان أقل اهتماماً بالأدباء.



*************

المؤلف حاصل على الدكتوراه في الفلك من جامعة برينستون عام 1972عمل في مركز أبحاث الفضاء في غرين بلت في ميريلاند، وفي المركز القومي لأبحاث طبقات الجو، وفي أكبر مرصد للأفلاك في كاليفورنيا، وهو أحد العلماء المعتمدين في الفيزياء الطبيعية، عضو الجمعية الفلكية و فروعها في علوم الكواكب.

http://www.neelwafurat.com/itempage. (http://www.neelwafurat.com/itempage.)



د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
09/04/2006, 05:39 PM
أصوات عاقلة في الغرب لا تجد من يمد يده إليها في الشرق

محيى الدين عبدالحليم

إذا كانت ثمة قيادات سياسية وفكرية اتسمت بالحكمة والفطنة بعد ان تمعنت فى اسباب الكراهية والخلاف سواء بين العالم الاسلامى والعالم الغربى، ووجدت أن ذلك رجع الى المعلومات المغلوطة والافكار المغرضة والبيانات المغرضة التي ترسخت فى أذهان عدد من الساسة والمفكرين فى الغرب، وهي معلومات تفتقر الى الحد الأدنى من الدقة والمصداقية بسبب الجهل المطبق بحقائق الدين الاسلامي وبفعل الهيمنة الصهيونية على قنوات البث ووسائل الاتصال ومنابر الفكر فى الدول الغربية ففي المقابل فإن الأصوات العاقلة لا تجد من يبادلها الحوار ويمد يده إليها لكشف الحقائق ودحض الدعاوى الباطلة والحملات المسعورة الموجهة للعرب والمسلمين، والتي تلصق بهم كافة الصفات المرذولة وتصنفهم فى ادنى درجات الانسانية.
وقد استلفت انتباهي الدعوة التي وجهها بابا الفاتيكان بنديكت السادس الى المسيحيين واليهود للتعاون مع الاسلام والمسلمين لخير الانسانية وخدمة السلام العالمى، وتحقيق العدالة بين البشر، وقال في ذلك إن المسلمين والمسيحيين واليهود يؤمنون بإله واحد، خالق الأرض والسماء، ثم وجه البابا نداء لأصحاب الديانات السماوية الثلاث للتعاون فيما بينهم من أجل الخير العام للانسانية وخدمة قضية العدل والسلام في العالم، واحترام جميع الأديان ورموزها والأماكن المقدسة ودور العبادات وأكد لأعضاء اللجنة اليهودية الأمريكية أن رجال الدين يتحملون مسؤولية العمل لتحقيق المصالحة عبر حوار أصيل ومثمر وتضامن إنساني فعال.

وعلى الجانب الآخر شدد تشارلز أثناء زيارته الأخيرة لجامعة الأزهر على احترام الأديان لا سيما أن المسلمين والمسيحيين واليهود متفقون على احترام كرامة الانسان وقيمته ودعا إلى العمل وفق المعتقدات المشتركة للتصدى للأزمة التي تهدد العالم بأسره دون عداوة أو بغضاء حول أمور تافهة لا طائل من ورائها مؤكدا على أن الإسلام كرم المسيحيين واليهود حين أطلق عليهم «أهل الكتاب»، وأوضح أن قراءة النصوص المقدسة دون تفسير صحيح لها تسئ إلى المعنى الحقيقي لكلام «الله»، وهذه الإساءة تحط من مكانة الإنسان، وهو ما يقود بدوره إلى الحقد والعنف والكراهية، ويفقد الأديان المبادئ التي أرسى دعائمها نبي الله إبراهيم، ودعا فيها إلى القضاء على سوء الظن وانعدام الثقة بين الجميع.

وحول أزمة الرسوم المسيئة للرسول «صلى الله عليه وسلم» وتداعيات هذه الازمة أكد الأمير تشارلز أن هذه الأزمة الرهيبة التى وقعت أخيرا وما صاحبها من انفجار الغضب العارم إنما يبرهن على الخطر الذي يتأتى نتيجة الإخفاق في الحوار مع الاخرين، وعدم احترام ما هو عزيز عليهم من عقائد ومقدسات، وهي سمة يجب أن يتخلص منها العالم المتحضر الذي يجب أن يحترم الأقليات والغرباء والمقدسات، وعدم النظر الى المسألة من زاوية حرية التعبير فقط حتى لا يتم التجاوز عن أفعال المسيئين دعوى حرية الرأى التى يجب على المسلمين احترامها، وألا يغالوا في ردود أفعالهم بشأنها.

وأكد الأمير تشارلز على إسهام الحكم الاسلامي في وضع اللبنات الأولى للنهضة الاوروبية مشيرا إلى أن المزايا التي تفخر بها أوروبا الحديثة جاءت أصلا من إسبانيا خلال الحكم الاسلامي لها، وقد أراد أمير ويلز بهذا أن يوصل رسالة واضحة تحمل هذه الحقائق الناصعة.

وبهذا ينفي أمير ويلز ما يشيعه المتطرفون من ان العالمين الاسلامى والغربى يتجهان نحو الصدام لأن هذين العالمين لديهما الكثير الذى يقدمانه الى بعضهما البعض انطلاقا من أن دعوة الإسلام ترحب بالحوار بين الطرفين، وتؤكد على أهميته لأنه يفتح المجال لفهم كل منهما للآخر، لأن هذا الدين قد أقام العلاقة بين الأفراد والجماعات والدول على مبادئ تقوم على السلام والأمان والإخاء والمحبة، والتخلي عن روح الاستعلاء بالعنصر أو الدم أو الإقليم وتفتح الطريق لأسلوب جديد فى التعامل يقوم على اساس من المحبة لأن الناس كلهم إخوة وأصلهم واحد لا سيما أن العقيدة الإسلامية تؤكد على الإيمان بكل الرسل الذين بعث بهم الله، وتعتبر الإيمان ببعض الرسل دون البعض الآخر خروج على الدين، ويأتي ذلك انطلاقا من التفاعل والانفتاح بين الاسلام وكل العقائد السماوية الأخرى ما يعطى مجالا واسعا وأرضية مشتركة للتفاهم والحوار بعيدا عن كل أسباب التعصب والانغلاق.

وهنا يصبح من الاهمية تبنى رؤية الامير تشارلز التى طرحها والتي تتمحور حول تفعيل القواسم المشتركة بين الاديان، والقضاء على اسباب سوء الظن وعدم الثقة والتوقف عن السخافات التى تنشرها بعض الصحف لتشويه صورة الطرف الآخر، وهذا يعني أنه من الضروري البناء على ما قاله الأمير تشارلز حتى لا تتسع الفجوة بين أطراف النزاع بما يصعب إزالتها أو حتى تضييقها بعد ذلك، وتشير تصريحات الأمير تشارلز، وهو الملك المقبل لثاني أهم دولة في العالم إلى ثقافة واعية وفهم عميق، ومعرفة شاملة بحقائق هذا الدين.

وكانت قد خرجت علينا أصوات منصفة أمثال ستانلى لين بول، وفاتيكيوتس وتوماس ارنسولا ثم مراد هوفمان ورجاء جارودي تكشف هذه المغالطات، وتجلى الحقائق حول حقائق هذا الدين، وفي هذا يقول ستانلي لين بول إن المسلمين في ديار الإسلام قد كفلوا الحرية التامة لغير المسلمين في إقامة شعائرهم الدينية، والإحتفال بأعيادهم، ولم يحد المسلمون يوما من حرية غيرهم، ويرى فاتيكيوتس أن السنوات الأولى من الحكم الإسلامي كانت تتميز بالحرية تجاه الأديان الأخرى، وكانت تصرفاتهم تعكس الخلق الإسلامى الصحيح، وتأخذ بالباب غير المسلمين، وتشدهم إلى هذا الدين وتمهد عقولهم للدخول فيه.

ويؤكد المستشرق الانجليزي المعروف توماس أرنولد أن الملاحدة ظلوا ينعمون في ظل الحكم الإسلامى بدرجة من التسامح ليس لها مثيل في أوروبا وأن العقيدة الإسلامية تلتزم بالتسامح مع جميع اتباع الديانات الأخرى، وهو بهذا يؤكد شهادة عيشويابة الذي تولى كرسى البابوية في 647 الى 657 والذي قال فيها «إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم ليسوا أعداء للنصرانية ولكنهم يمتدحون ملتنا، ويوقرون قسيسينا وقديسينا، ويمدون يد المعونة إلى كنائسنا وأديرتنا».

وفى هذا قال كارل بروكمان إنه حين أرسل الله عيسى عليه السلام قبل محمد «صلى الله عليه وسلم» فقد أرسل رسلا قبل عيسى، وحين تنبأ عيسى بمحمد، فقد تنبأ موسى بعيسى كنبي خاتم، أرسله الله إلى العالم أجمع، وليس إلى قوم بعينهم ليصحح مسيرة الرسالات التي سبقته، ويبلغ الناس بالرسالة الصحيحة التي حملها إبراهيم من قبل وشوهتها الأحداث والأشخاص وتأسيسا على ذلك فقد حمل الله أمانة الرسالة إلى هذا النبي ليبلغها إلى البشرية جمعاء، وقد استشعر محمد «صلى الله عليه وسلم» هذه المسؤولية وحمل هذا النداء وبلغه لكل الناس بكل أمانة وموضوعية.

أما أنا ماريا شمل عميدة المستشرقين فى الغرب فقد أبدت أسفها وحزنها الشديد بسبب الربط بين الإسلام وما يلصق به زورا وبهتانا أو ما يرتكب باسمه من جرائم، ويقول مونتجمري وات رئيس قسم الدراسات العربية بجامعة ادنبرة في كتابه «المسيحية والاسلام اليوم» إننى لست مسلما بالمعنى المألوف، ومع ذلك فإنني أرجو أن أكون مسلما كإنسان استسلم لله، مؤكدا أن القرآن الكريم ينطوي على ذخيرة حية وهائلة من الحقائق التى يجب أن نتعلم منها.

ويرى الكاتب الإيرلندى برنادر شو الحاصل على جائزة نوبل في الأدب أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يمتلك القدرة على استيعاب أطوار الحياة المختلفة فى كل العصور وأنه يجب أن يسمى محمد «صلى الله عليه وسلم» منقذ الإنسانية، ولو تولى شخص مثله الحكم في العالم المعاصر لنجح في حل مشكلاته، أما فولتير الذي كان قد وصف نبي الإسلام بالفاظ لا تليق، فقد تراجع عن أباطيله وسجل شهادة منصفة عن الاسلام للتاريخ وذلك فى كتابه: «دراسة في الاختلاف».

وقد صنف العالم والمؤرخ الأمريكي صاحب كتاب «الخالدون مائة» أعظم الشخصيات أثرا في التاريخ الاسلامي تصنيفا لهذه الشخصيات فوضع محمدا نبي الاسلام على رأس هؤلاء الخالدين.

ومن أبرز الأمثلة التي ذكرها المستشرقون المنصفون في هذا الصدد ما كتبوه عن صلاح الدين حين حقق نصره الحاسم على الصليبيين في حطين واسترد بين المقدس، فقد أكرم رجال الدين المسيحي، وأعطى بطريرك القدس كل أمواله، وأموال الكنائس وذخائرها كما سمح للمسيحيين بالبقاء في القدس كرعايا للدولة، وأكرم ملكة بيت المقدس حين سمح لها أن تصحب زوجها وأموالها وخدمها أثناء مغادرة البلاد، وفعل الشيء نفسه مع الزوجات الأخريات، وحين تقدم إليه اليهود من نساء الفرنج يسألنه «أين يستطعن الذهاب بعد مقتل أزواجهن وآبائهن ووقوعهن فى الأسر، فوعدهن صلاح الدين بأنه سوف يطلق سراح كل زوج أسير، أما الأرامل واليتامى فقد أعطى كل واحدة منهن قيمة تتناسب مع مكانتها التي تليق بها».

وتؤكد الشواهد العلمية أننا لا نستثمر الرؤى الفكرية التي طرحها هؤلاء الساسة والمفكرين المنصفين في التاريخ الحديث والمعاصر، والتي تدحض الادعاءات الباطلة ضد الإسلام والمسلمين كما استفاد اليهود من كل صوت أو كل رأي، وكل كلمة نطق بها منصف أو غير منصف لصالحهم، واستطاعوا تحويل كراهية العالم لهم إلى تعاطف معهم وتأييد لمواقفهم وتغاضي عن عدواتهم، فأصبحت دولتهم في نظر العالم نموذجا منفردا للتقدم والتحضر والإنسانية، وأصبحنا نقرأ في الصحف العالمية وعلى السنة كبار الساسة والمفكرين فى العالم تصريحات تصفهم بأنهم دولة سلام، وأمة مضطهدة وسط وحوش العرب المتخلفين والمستبدين والجهلاء.

http://harakamasria.org/node/5503 (http://harakamasria.org/node/5503)




د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

احمد خميس
08/11/2007, 05:50 AM
http://maxupload.com/img/04090B84.gif

أبو شامة المغربي
08/11/2007, 09:40 AM
http://www.lesgifsa-bijou.com/divers/chandelles/vela2.gif
http://gallery.7oob.net/data/media/19/y3.gif
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050420172521b61726a0.gif
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com