المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بسملة العراق



مجنون بها
09/04/2006, 09:54 AM
للعلقمي زمانه الأبدي ،
في ارض تناهبها الغريب
أأعاتب الأرض السخية
أم أعاتب من أساء إلى الحليب ؟
هذا وطن
أخشاه .. أم أبكي عليه
قل يا زمن
أتقاسم الجبروت صوتي في يديه
وذوى الرحيق بوردة
كتبت على حيطان بابل نعيه :
أور الخليل ، و سومر
يا سيد النهرين ، يفضحني المغيب
وتذوب في آكاد أغنية الأيائل
يحتفي الظلموت بالموت الرخيص
فمن يؤجل ما تشظى
في الخراب العلقمي
ويهز جذع النخل
يهوي التمر نبعا .. في دمي
يا سيد النهرين
ضعنا
والمسالك خائنات
من يهجي ما اختفى من آه دجلة
من يجيب ؟
وأنا احب الكرخ
يقرأ للرصافة ما يطيب
كنا التقينا – ذات نخل –
وافترقنا
قلت : لن أنساك
قالت خلسة ،آتيك
فالمنفى قريب
لم نتفق
لكنما الحلاج
مر مهرولا
قلت : انتظر
لم يلتفت !!
فبكيت
طعم الكأس مر
قال لي ..
غبش الفراق
كم مرة
سأموت قبلك يا عراق
كم مرة
سأذوب في ثلج الأباطرة الصغار
أضيع في جمر النفاق
كم مرة
سأدور حول الخوف ، حد الاحتراق
كم مرة
سأزف معسول الكلام
وانحني .. كي لا تضل قصيدتي
فالريح سيئة المذاق
كم مرة
سرقت تحيات الصلاة
وما انتبهنا للبراق
كم مرة سأقول مات العلقمي
وفي الطريق النجل والأحفاد والحكام
يا دمي المراق
كم مرة
سأجب ما فعل الطغاة
وأشتهي .. حلما ، تماوت في الشقاق
أأقول : فات الوقت
وانكسرت خواطرنا
وما عادت عصافير النخيل إلى رحائبها
تمادى الرعب في النهرين
واشتعل النعيب
أأقول :
بغداد استكانت
كي أريح النفس
من وجع الحبيب
هذا وطن
أخشاه أم ابكي عليه
وأنا شموع في يديه
خذني الى كرخ الرشيد
وخذ دمي
روحي لكرخ الطيبين ، ذؤابة للنخل

أو هبة الصداق
روحي تحاول ان تطير
فتشتكي
وتعيد بسملة العراق
أرنو وبابل في البعيد
فأنسحب
بغداد موال القصب
بغداد مقبرة العرب

مجنون بها
10/04/2006, 09:37 AM
لم تظهر لي الردود ليتسنى لي الرد عليها ..

محمود الحسن
15/04/2006, 07:31 PM
من أين لك هذا الجمال يا أخي

لحرفك لون جميل

استمر في الكتابة

وحقك علينا

أهلا بك بيننا في المربد

أخوك

محمود

ثروت سليم
15/04/2006, 07:57 PM
وأنا احبُ الكرخَ
يقرأُ للرصافةِ ما يطيب
كنا التقينا – ذات نخل –
وافترقنا
قلت : لن أنساك
قالت خلسة ،آتيك
فالمنفى قريب (مجنون بها)
بها أنتَ مجنونٌ وعقلُكَ في القلبِ
وقلبي بهِ بغدادُ تنبضُ بالحُــــــبِ

بها أنتَ مجنونٌ فلا تَكُ عـَاقـــلاً

بها أنتَ مفتونٌ وإني علَى الدربِ( شعر : ثروت سليم)

سلمت يمناكَ وقلمك أخي الكريم ,,, تحياتي

مجنون بها
19/04/2006, 09:25 AM
هل غادر الشهداء ـ من درس القراءة ـ كي‏

يعودوا في النخيلِ... مدججين بحلم من سقطوا‏

من الحلمِ القتيلِ‏

وحطمت أمّ مرايا الرملِ..‏

أم أسطورةٌ طارت على دمها الجميلْ...‏



خذ يا سؤالي من دمي نصف البكاء..‏

ووزع الشعراء.. في الذكرى... وفي‏

غسق النساءِ‏

فلم أزل أبنيك.. من أزلٍ... ومن جيلٍ‏

لجيلْ‏



ستصبُّ أسئلة الخرافةِ.. في الخرافةُ‏

وتصبُّ أسئلتي... على البرّ الأخيرْ‏



يتجمعون على المراسي... مثلما يتجمع /البرحيّ/‏

في الليلِ المواتي‏

يتشردُّون على الشتات... بلا شتاتٍ‏

مثلما تتشرد الغزلان... في الصوت العراقي....‏

كن في حديدك.. أيها الهمجيُّ... حاصرني‏

يحاصرك الحديدْ..‏

كن في رسالتك الأخيرة ـ خائفاً كالوحشِ‏

من صيّاده... كن في يقينك ميتاً.. هروِلْ‏

إلى التابوت محتضَراً..‏

وغادرْ‏

إني أراكَ. ولا تراني... أو أراك... ولا‏

ترى... هذا ترابي... في التفاصيل الصغيرة‏

والكبيرة...‏

يتحرك السيَّاب من تمثاله... ليشد ظهرك‏

يا عراقْ..‏

متسائلاً: "إني لأعجب كيف يمكن أن..‏

يخون الخائنونْ..."‏

"الشمسُ أجمل في بلادي....‏

الشمسُ أجمل في العراقْ...‏

سأصب شاياً في الطريق إلى القرى‏

وأدير ظهري... للبيادق... والدمى...‏

وسأشتري فرحاً صغيراً للطفولة في‏

شناشيل البراقْ.....‏

ـــ بابا يجيء... ولا يجيءْ...‏

ـــ باب... يضيء مدينة أخرى ويكمن في الرعاة‏

لو عاد من سفر الليالي... بين بادية‏

المعرّي... والندى لو عادَ في أسمائهم‏

وسلاحهم.. لو عاد.. سوف يعود يا ولدي جميلاً...‏

لو عادَ سوف يكون متكئاً على الرمح الأصيلْ..‏

ولسوف يأتي حاملاً... قلماً... ودفترْ‏

ولسوف نمطرُ وجهه بلحاً... وعنبرْ‏

ـــ مذ هاجرت مني القصيدةُ ـ هجرَّتني ـــ‏

لم أقل أني أحبكَ أيها المنفى... ولم‏

أسأْلكَ... وردة..‏

طفلتي تجتثُّ في بغداد... عن بغداد... عن‏

نخل البيوت.. وعن تراب حديقة الزوراء.....‏

عن أقلامها.. وعن الحكايا... والثياب المدرسيةِ‏

عن طفولتها... وعن حلمِ يؤجلها... لتفرحَ‏

كن عدّوي أيها المنفي... خرجتُ.. فكن عدّوي‏

إنني أصعد في صوت المغني‏

بين منزلها.. وظلّي‏

تشتهي قمراً يفضفضها القصيدةُ‏

تشتهي دمها لتُكتبَ‏

تشتهي ورقاً.. لتلعبَ‏

لو تغيب... دليلها حزني.. لتغضبَ‏

لا تموتُ... ولا أموتْ...‏

هل صادر الغرباء مأساتي... فهادَنَتِ‏

الحروبْ....‏

أم صادروا فرحي... بحزني....‏

فانشطرت على الغروبْ...‏

قال المغنَّى: للضفاف تفتحي زهراً... وزعترْ..‏

قلبي يغازل نجمةً... ويفيض سكرْ..‏

نمشيْ.. كأن رمالنا تمشي على‏

شفقِ... وأنهرْ...‏

يتشابك العشاق... في العشق المزنرْ..‏

عاد الحبيب... إلى الحبيبةِ.. والغريبُ‏

إلى الغريبة...‏

جسري على نهر/المسيب/نخلةً....‏

ونخيل أهلي جسرهم نحو الجنوبْ...‏

فكأنما نجد الذين نحبَّهم‏

وصلوا الرمادي... بالنقب...‏

وكأنما نشروا مواويل الرصافة.. في الغَرَبْ‏

هي ألف عام يا بلادي الوقت أسودٌ‏

ـ بين حاصرتين ـ من دمنا.. ومن لون‏

الفراقْ....‏

الوقت أحمر ـ بين مرحلتين ـ أبيضْ...‏

الوقت أخضر... يا عراق... الوقت‏

أخضرْ..‏

غسل الصدى بتراب/بابل/ ساعديهِ...‏

وخاصر العتباتِ.... والوجَعَ المقدسْ‏

وغسلتُ قمصان البنات بماءِ/سومرَ/‏

من دم للقتلى... وباركت الجليلْ....‏

وحملت رماني.. على الجسد النحيلْ....‏

من أين تبدأني القصائد في حناجرها...‏

ليكتبني النشيد...‏

سيظل جرحي... برتقالتنا.. وقنطرة البريدْ..‏

ويظل أقربُ من دمي... دمك البعيدْ...‏

إني وأنتِ... مسافران... بلا حقائبْ...‏

والتين... والزيتون.. والنخل المحارب‏

إني ذكرتك بين ذاكرتين.. من ورد‏

وتفاح... حزينْ‏

إني ذكرتك... في الحنين... وفي جنينْ...‏

هي ذي السماء تصير أقربَ في هواجسنا‏

إليها... أو مسافتُها... إلينا‏

النخل أعلى ـ بين خاصرتين... من نهر‏

ونهرْ‏

النخل أغلى بين موّالين... من دمع... وقهرْ..‏

قل إن دجلة... لا يبوح بما يرى في ضفتيهِ‏

فقلتُ اصعدُ... ربما أجد البشارةَ...‏

ربما أجد العبارة... كي تدلَ صديقي المعنى‏

إليَّ....‏

أني أزاوج بين طمي النهر... واللهب المقدسِ‏

كي أقول لمن سيأتي... كل أسمائي القديمةِ‏

والجديدة... كي أبوح لمن أحبُّ.. النخلُ‏

روحك يا فراتُ... النخلُ روحي...‏

روحي مكانُ أو زمانُ‏

روحي ستصهل كلما صهلتْ رمالْ‏

روحي وأنتَ معشَّقان... سيشهدان‏

سقوط ظاهرة الممالك... والجبانْ‏

قال المُعنّى... السقف يعلو... والمخيمُ في‏

الخرابْ‏

بيني.. وبين أحبتي.. مليون باب...‏

قال المُعّنى... وهي في القتلى.... مشردة‏

وأرملة... وثكلى‏

قال المُعنّى:‏

ثم أقلع في المدارِ‏

فصار رؤيا...‏

السندباد البحري
27/04/2006, 07:00 AM
طيب الله انفاسك ايها الشاعر

بنت الشهباء
14/06/2008, 08:01 AM
أخي أم أختي
مجنون بها
كنت أتمنى أن نعلم الاسم الحقيقي حتى يتسنى لنا من هو صاحب القصيدة !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟