المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صراع الحضارات ؟ سلطان الخوف



رزاق الجزائري
08/04/2006, 10:34 AM
*للأعراق المتفوقة حقوق على الأعراق المنحطة.لها حقوق لأن عليها واجبات..واجبات تمدين تلك الأعراق المنحطة*جول فيري*الجمعية الوطنية الفرنسية 1985*.
بعد احتلال فرنسا للجزائر قال الاديب الفرنسي الشهير صاحب رائعة البؤساء*فيكتور هيغو*: انها الحضارة تنتصر على البربرية. نحن اغريق العالم وعلينا تنويره!*وفي نفس السياق قال عالم الأنثروبولوجيا الشهير** ليفي بريل يبلور** مصطلح *العقلية البدائية* لتبرير الاستعمار." ان الغرب هو وحده الذي توصل الى الفكر العقلاني او المنطقي، وأما بقية الشعوب فلا تزال تعيش في مرحلة العقلية ما قبل المنطقية. وبالتالي فما عليها إلا أن تمر بنفس المراحل التطورية لكي تلحق بالغرب. وبما أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك لوحدها، فإنه ينبغي على الغرب أن يساعدها".
ربما تفلسف هاته المقولة نظرة المفكر الغربي عصر النهضة إلى الآخر .وان كان في سياق زمني يختلف كثيرا عن الحاضر إذا ما قارنا الأمور ولو من ناحية الاحتكاك الإنساني والمعرفية التي تتوفر بشكل كبير إعلاميا الآن .او مبادئ الحرية و المساواة وحقوق الإنسان المتغنى بها.
رغم هذا فالمعايير التى تحكم العالم مند الأزل خاضعة لمفهوم توازن القوى والأقوى هو الذي يستطيع بوسيلة أو أخرى التحكم فى الآخر أفرادا او جماعات او دولا .لهذا فالعالم فى حالة صراع مستمر بين قوى ذات مصالح متقاطعة و التي أساسها في الغالب السلطة و الهيمنة وشهوتهما. لكن هل يعني ذلك انه يحق لأمريكا او للغرب كله ان يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة وان يتدخل في شؤون الشعوب الأخرى كما يشاء ويشتهي باسم نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان.
يقول* فيليب رينو*، أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس "ينبغي على الديمقراطيات الحديثة أن تقبل بوجود صراع طويل الأمد مع القوى الماضوية التي ترفض قيم الغرب بشكل مطلق. ولكن في ذات الوقت ينبغي علينا ان نقيم علاقات ايجابية مع القوى الأخرى الموجودة في نفس المجتمعات والتي تقبل بالأفكار الحديثة"لكن أي أفكار حديثة ؟ بمعنى واحد القوى التي تتقبل اللبرالية.بمعنى الغرب غير مستعد لتقبل اختلاف الآخر وارثه الحضاري؟.
إثر انهيار المعسكر الاشتراكي وزوال ما وصف بـ " الخطر" الشيوعي، التفت المنظرون الغربيون، المؤثرون في سياسة بلدانهم الى البحث عن بدائل أخرى عن الشيوعية، فالتفتوا إلى حضارات الأمم المختلفة كالإسلام مثلا و الكنفوشية ليصوروهم بديلا لا يقل تأثيرا و"خطورة" عنها على قيمهم. وبهذا الاستنتاج خرج الأكاديمي الأمريكي *صاموئيل هنتنغتون* بنظريته حول "صراع الحضارات" The Clash of Civilization " التي ينظر من خلالها على ان ثمة حربا تستعر ويشمل مداها مستويين: الأول كوني عام، تتصارع فيه الحضارات من خلفية دينية بهدف الهيمنة العسكرية والسياسية، والآخر إقليمي، مناطقي، بل وحتى قومي، أي داخل نطاق البلد الواحد. وتتصارع في هذا الإطار ثقافات وخلفيات اثنيه ودينية مختلفة، وستشهد هده الثقافات والأديان تصدعاً في بنيتها الداخلية، لتعاد صياغتها وفق مفهوم جديد. هذا باختصار جوهر مفهوم الصراع "الكوني" الجديد الذي اجتهد في إبرازه منظرو ساسة الفكر الغربي الحديث،الذي بنى عليه المحافظون الجدد تصورهم لهدا العالم تحت ثنائية "الخير و الشر".
نظرية هنتنجتون استندت إلى فرضية مفادها أن المصدر الرئيسي للصراعات فى عالم ما بعد الحرب الباردة لن يكون أيديولوجيا او اقتصاديا ـ بل سيكون ثقافيا، اهتمت النظرية بحضارات مختلفة جميعا فى مواجهة الحضارة الغربية مع التركيز على حضارتين سوف يكون لهما دور في هاته المواجهة. الإسلام والكنفوشوسية.* الصينية*.ربما انطلاق هاته الحضارة من مفهوم بنيوي أن الحضارات بنى ثابثة يجعل المفهوم صعب التفسير من حيث ان الحضارات ظواهر تاريخية وليس لها طابع بنيوي فانتساب حضارة الى امة ما او رقعة جغرافيا هو على سبيل التعريف بها ليس الا .فالحضارة هي تعبير عن الروح الإنساني عبر التاريخ مثلما هي الثقافة تعبير عن الذاتية و الخصوصية لمجتمع ما داخل رقعة جغرافية ما والحضارة هي تعبير عن حركة التاريخ تجلت فيه تلك الخصوصيات و الثقافات اذ انه ليس لديها مفهوم بنيوي. و الصدام ظاهرة فيزيائية.اذ قد تقوم حضارة على أنقاض حضارة أي ليس بمعنى تدميرها بل بمعنى استيلادي أكثر أي الاستفادة من الإرث الحضاري والتجربة الإنسانية و تطويرها مثل هكذا حدث بين الإسلام و الإرث الإغريقي و الروماني و الغرب بعد ذلك و الإرث الإسلامي كخلاصة للإبداع البشري و الإرث الإنساني عبر حركة التاريخ. وليس بمعنى تدميرها او إعادة صياغتها..كما أن النظرة للآخر التي تنطلق دائما من "العقلية البدائية"من يحكم توجه مثل ذلك صياغات.
و من هنا ننطلق من المفهوم الخاطئ للإسلام عند هنتنغتون وهو ما يقول فيه الباحث* نجيب غضبان *حيث صنف هنتنغتون كواحد من المستشرقين الجدد :
* يمثل هنتنغتون لما عرف بين الدوائر الأكاديمية في الغرب بالمستشرقين الجدد. وما يميز هؤلاء عن أسلافهم أنهم اقل فهما للإسلام وأكثر التصاقا بإسرائيل هذان العاملان يدفعان بكثير من المستشرقين الجدد إلى التخلي عن المعايير العلمية والأكاديمية عندما يتعلق الأمر بدراسة حقيقة الإسلام وحضارة وتتحول الدراسة الأكاديمية إلى مجرد إطلاق أحكام قيمية اقرب ما تكون إلى النظرة العنصرية الدونية الى الحضارات والشعوب الأخرى منها إلى الدراسة العلمية*.
ربما و لنؤسس للرؤية التي ينطلق منها هنتنغتون للإسلام كدين وحضارة. فرؤية هنتنغتون محورها أن أسس الاختلاف بين الغرب والإسلام ليست الأصولية الإسلامية إنما الإسلام نفسه الذي يمثل حضارة مختلفة ويقتنع أتباعه بتفوق حضارتهم مع الاعتراف بضعفهم الآن.
والإسلام فى نظر هنتنجتون لا ينسجم مع القيم الديمقراطية وهو عدوانى بطبعه انتشر بحد السيف ويحاول فرض قيمه على الآخرين بالقوة. النظرة القاصرة للإسلام تؤكد ما تحدث عنه الباحث نجيب غضبان عن هنتجتون وعدائه غير المبرر للإسلام كدين وكحضارة رغم أننا في كل هذا نقر بين المفاهيم العامة للإسلام كدين و التي يقر كل من يعرفها أنها كانت أسس لحقوق إنسانية سبقت الغرب بكثير مع الإقرار عن القيم الإجرائية للممارسات الإمبراطورية التي لا تختلف عن غيرها من الإمبراطوريات لكن شواهد الإرث الحضاري للإسلام تدل على ان تنويره سبق عصور التنوير في الغرب بكثير .
وفي هذا اقتبس من موقع الكتروني بعضا من أقول بعض الأكاديميين الغربيين في النظرية. تقول" صوفي بتيس" المؤرخة والصحافية الفرنسية التي ترفض أطروحته جملة. وتطرح التساؤل التالي:
"لمادا لاقت أطروحته كل هذا النجاح والانتشار؟ فلا يوجد مثقف الا وناقشها او تحدث عنها. في الواقع ان هذه الأطروحة رجعية وخطيرة لأنها تغطي على المشاكل الحقيقية. فهي اذ تركز على التناقض الثقافي او الحضاري بين الغرب والعالم الإسلامي تهمل الأسباب الفعلية للصراع. ومن أهم هذه الأسباب التفاوت الهائل بين غنى الغرب وثرواته وبحبوحة شعوبه، وبين فقر المجتمعات الإسلامية والبؤس الذي تتخبط فيه شرائح واسعة من الشعوب العربية. وهكذا يتملص الغرب من مسؤوليته عن طريق القول بأن المسلمين معادون في جوهرهم لقيم الحداثة والحضارة! وبالتالي فالصراع معهم إجباري ليس لأن الكثيرين منهم يعانون من مشاكل الفقر والكبت والقهر وإنما ميلهم الطبيعي إلى العنف.. وهذا يبرهن على ان الغرب لا يريد ان يتحمل مسؤولية النظام العالمي الجائر الذي يقيم هوة سحيقة بين الشمال والجنوب. يضاف الى ذلك ان الغرب لا يريد ان يعترف بأن للآخرين الحق في بلورة القيم الحضارية والكونية، وإنما يحتكر هذا الحق لنفسه فقط".
أما" فرانسوا فوركيه" أستاذ الاقتصاد في جامعة السوربون وهو ان يبدي صواب هنتنغتون لكنه يستطرد
" ففلسفة الغرب المتمثلة بالديمقراطية وحقوق الإنسان وقوانين السوق لم تعد قادرة على فرض نفسها كفلسفة كونية تنطبق على العالم اجمع. وإنما ينبغي على البشرية ان تبلور فلسفة أوسع منها واشمل". ويرى هذا الباحث ان الفلسفة الجديدة يمكن ان تستمد مبادئها من جميع التراثيات الثقافية وليس فقط من تراث الغرب. فالإسلام مثلا يحتوي على تراث روحي عظيم ونحن نجهله. لماذا؟ لأننا، أي الغربيين، لا نعرف الا التيار المتطرف ولا نتحدث الا عنه. وهذا خطأ كبير يرتكبه الغرب في حق الثقافات الأخرى، خاصة الإسلام".
أما الباحثة "ميشيل غيوم هوفنونغ"، أستاذة القانون العام في جامعة السوربون فتقول عن حقوق الإنسان
"ان حقوق الإنسان لا تنحصر بالعرقية المركزية الأوروبية كما يزعم البعض، لماذا؟ لأنها لا تستمد جميع مبادئها من تراث الغرب وإنما استفادت أيضا من قيم الإسلام. وهذا ما برهن عليه الإعلان الإسلامي العالمي لحقوق الإنسان والصادر عن اليونيسكو عام 1981. يضاف الى ذلك ان فلسفة حقوق الإنسان لا تتعارض مع الأديان وإنما فقط مع التفسير المتعصب لها". وترى الباحثة ان مبادئ الأديان الكبرى، كالإسلام والمسيحية كانت قد نصت على كرامة الإنسان ورفعة الإنسان لانه خليفة الله في الأرض. وبالتالي فلا تعارض بين حقوق الله وحقوق الإنسان اذا ما فهمنا الدين بشكل صحيح وعقلاني.
فالظاهر ان الصراع بين الشرق و الغرب صراع قديم لم يتغير في مفهومه الجوهري ولم تنجح كل النظريات والأديان مند فجر التاريخ تجاوزه ولم تختلف النظرة للآخر المختلف رغم تطور المفاهيم و التكنولوجيات. فقط اللغة و الخطاب من تغير فمن بسط النفوذ الإمبراطوري في القديم الى لبس الثوب الديني في القرون الوسطى الى الاستعمار باسم التنوير عصور النهضة الى التنوير الحضاري باسم عولمة قيم الحرية وحقوق الإنسان المهددة بقيم الجنوب الرجعية.فالنظرة الدونية و السلبية للقوي للضعيف بقيت هي هي.فالبشر للأسف لا يختلف صراعاتها عن غيرها من مخلوقات الكوكب سوى أنها وان تصورت نفسها أفضل فهي الوحيدة من تقتل فقط لكي تقتل و تخضع فقط لكي تخضع و توظف أشد القوى تدميرا لذلك"العقل البشري"فالتدمير عندها شهوة وليس بغرض البقاء.اذ ليس ثمة ما ينفي أن حضارة المستقويين دائما تمارس الاخضاع على حضارات المستضعفين في كل زمن، مؤدية إلى خلخلة في المفاهيم فكل حضارة او امة لديها فائض قوة تحاول إفراغه في إخضاع ما حولها من الأمم.فدائما"لم يكن للوجود الإنساني أهمية أمام الشهوة للتدمير والسلطة"وان وظفت فلسفة الإخضاع للحفاظ على ذلك الوجود .ففلسفة الصراع لم تتغير منذ الأزل.اذ كان مقياس القوة في الأمم القديمة هو الأمة الأشد فتكا والقادرة على توظيف العقل البشري في الدمار وفرض منطقها على الأمم الأضعف بالقوة. الأمر لم يتغير إلى اليوم ولن يتغير في الغد لقد استشهدت في البداية بمقولة لمفكري وساسة عصر النهضة يصوغ نظريات الاستعمار و التي علمت نتائجها التي كانت معاكسة تماما لأطروحات التنوير لتغيير الشعوب نحو الأفضل لكن هذه الذهنية و النمطية في التفكير رغم فشلها لازالت تسيطر على عقول مثقفين ومنظرين من العصر الحديث وهنا تذكرني مقولة للمفكر الكبير *ادوارد سعيد* من "ان المثقف اليوم غدا مهددا بالضياع من انغماسه الدائم وسط ركام التفاصيل و الجزئيات بعدما تفنن طويلا في رسم المفاهيم الكبرى ذات الخيال العابث".
ومن هنا ينتابني هدا التساؤل الذي أراه منطقيا *اذا كان الأمريكيون و السيستام الغربي عامة وهم الدين يعتبرون أنفسهم منظرين للثقافة اللبرالية والحقوق الإنسانية ينظرون الى مستقبل العالم بأنه صراع بين ثقافة الخير وثقافة الشر فلماذا يلام نحن العرب و المسلمون المستهدفون أولا والمعتبرين شعوبا بدائية ثانيا على النظرة نفسها* فالغرب الذي بنى حضارته على أساس الفصل بين الدين و الممارسة السياسية.وقام ببناء الدولة على هذا الأساس وفق ميكانيزم الديمقراطية و المؤسسات المدنية و الاقتصاد الحر و التوجه اللبرالي الذي تطور عبر الزمن الى ما يسمى بالديمقراطيات الحديثة وقد نجح هذا النموذج في توحيد التاريخ الجغرافي و السياسي لأمم كاملة مثلما حدث في أوربا"رغم التأكيد أن لكل تاريخ ظرفيته" مما يدفعها بمد تأثيرها الى خارج إطارها الجغرافي ودفع الأخر لقبول سيناريو سياسي وثقافي معين.وهو توجه يدفع الآخر المستهدف في كيانه الى وضع الدفاع عن ذاته وهذا ما يفسر التطور في بعض التوجهات الراديكالية عند المسلمين او مفهوم الإسلام الجهادي في ظل غياب لمشروع نهضوي لعالم إسلامي مترامي الأطراف واقف مذهولا أمام هاته المعطيات السياسية و الثقافية .و عاجزا عن التأثير برغم ارثه الحضاري و الإنساني.
فهذا المنطق الذي يجعل الإنسان الأمريكي العادي و الغربي عامة ينظر إلى الإسلام كخطر يتهدده بالإبادة و قيمه بالزوال(رغم عدم الإنكار ان بعض التفسيرات الدينية المتعصبة الرائجة و التي تدعمها للأسف دول بعينها تهدد وجودنا الحضاري نحن كمسلمين أكثر منهم وان سياساتهم اتجاهنا هي من يغذيها وان لم يعترفوا). والى شعوب أخرى كغازيات فضائية تهدد كينونته وإعطاء الأمر بعدا اكبر من حجمه ومن خطره وجرنا نحن المسلمين إلى المواجهة المحتومة شئنا او أبينا بفلسفة القوة و الإخضاع التي نتيجتها ردود الفعل العنيفة في لعبة سلطان الخوف التي تمارسها الإدارات الأمريكية متعاقبة على الشعب الأمريكي ما يفسر فوز بوش بأغلبية غير مسبوقة لأي رئيس أمريكي وما يؤيد مقولة المفكر الكبير "ناعوم تشومسكي" عن الشعب في النظام الديمقراطي الأمريكي ""بالقطيع المرتبك""الذي تتلاعب به أهواء النخب.مع أن التاريخ يعلمنا ان عمر السلطة قصير بالنسبة للوجود الإنساني لكن للأسف لم يعتبر البشر من التاريخ ليعطوا قيمة لهذا الوجود.
من حقنا أن نتساءل هذا العالم إلى أين؟؟؟؟؟.
..ر.رزاق الجزائري.

محمود الحسن
08/04/2006, 01:01 PM
أخي الكريم rezzag

جميل ما عرضته ومفيد

الكاتب برناردشو يقول بأن السلام لن يعم العالم حتى تتخلص الشعوب من وطنيتها

ما هو مفهومك للوطنية وما رأيك بهذا القول على ضوء المقالة التي كتبتها

تحياتي لك

رزاق الجزائري
24/04/2006, 07:01 PM
اشكرك سيدي الكريم حسن على السؤال الوجيه


في راي الوطنية هي ذلك الرابط الودي التكافلي الذي يربط الفرد بمحيطه بغريزة البقاء و المحافظة على ذاته فالطفل الصغير يحب اسرته و اهله لحاجته اليهم و استمداد بقائه منهم و يمكن ان نسمي الاسرة بالوطن الاصغر مثلا و بتقدمه في الحياة و اختلاطه بمن يماثله في ماضيه و حاضره و ما ينظره في مستقبله شعر نحوهم بذاك الرابط من الحاجة و الود الذي فيه بقائه و هذا هو المفهوم العام للوطنية و قد تكون نزعة قطرية لرقعة جغرافية اوجدها التاريخ و هو الوطن الصغير و قد تكون نزعة قومية لامة يتقاسم معها نفس المصير كحالنا كعرب و هو الوطن الكبير.ثم الانسان اذا طغت عليه نزعته الانسانية الخيرة كانت البشرية كلها وطن حيث تكون النزعة الوطنية واحدة و الانتماء واحد فتصبح الوطنيية هي الانسانية فانكرت وطنيات كل الامم وعد ذلك مفرقا بين البشرو هو الوطن الاكبر و اظن ان هذا ما يقصده برنارد شو و هو مفهوم اقرب الى غائية نهاية التاريخ لفرنسيس فوكوياما وفي راي هو مخالف للطبيعة جملة.لذا فالاعتراف بهاته الوطنيات كلها و اعطائها ترتيبها الطبيعي في تدرجها و الجمع بينها. فايجاد الصورة الحسنة في الاسرة هو كذلك في القطر و الامة و الانسانية.بمعنى الحفاظ على الاسرة بمكوناتها و الامة بمقوماتها و احترام الانسانية في جميع اجناسها وثقافاتها.

ابو خليل
02/12/2006, 04:13 PM
ما اجمل ما كتبت اخي و ليت الوطنيين يعون معنى الوطنية الحقة لجنبونا افات البشرية و لكن هي الحياة