المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى حزب الله - الانغلاق سياسة مرحلة لا سياسة حياة



طارق شفيق حقي
22/06/2014, 12:49 PM
رسالة إلى حزب الله - الانغلاق سياسة مرحلة لا سياسة حياة


ما الفرق بين حزب الله وبين غيره من الفصائل العراقية


في الوقت الذي يقترب حزب الله من مفهوم وعمق الدولة في بناء سياساتها

تكون الدولة العراقية أقرب للتوجه نحو سياسات الطائفة والانغلاق السياسي لا الوجودي




اسم الحزب مستوحى من القرآن الكريم " ألا إن حزب الله هم الغالبون"


علم الحزب لا يحمل أي دلالة لطائفة ما


كثيراً ما قام حزب الله بوساطات بين كتائب مقاتلة في سوريا وبين الجيش السوري


كثيراً ما قام حزب الله بإسناد كتائب وفصائل من هجوم النصرة وداعش




كثيراً ما اشترى حزب الله سلاحاً من فصائل مقاتلة في سوريا خاصة


الأسلحة المضادة للدروع - وفق ما ذكرت الصحافة الغربية -


كثيراً ما تدخل حزب الله لحل الخلاف العميق مع حماس


أعلن حزب الله دعمه لوصول مرسي - الإخوان - للحكم
ودعم الثورة في ليبيا - رغم أن ذلك يعتبر خطأ سياسي كبير للحزب
لكنه هذا الخطأ له بعد إيجابي لا طائفي


إن تطور فهم الحزب لمفهوم الدولة والمواطنة يعد أهم ما في الأمر


حزب الله في بداية تشكله كان ينوي إقامة دولة إسلامية في لبنان


وهو لا يخفي هذا الأمر وقد قال السيد حسن نصر الله ذلك واعترف به




لكنه أدرك أن مفهوم المقاومة يختلف عن مفهوم الدولة لذلك ألغى فكرة إقامة دولة إسلامية في لبنان نهائياً
وأعلن التفاهم والتعاون مع أحزاب وتكتلات أخرى في لبنان


الفكر الذي تدار به المعركة مع العدو


يختلف عن الفكر الذي تدار به الدولة مع الفرقاء ولو كانوا معارضين له


لا يتدخل الحزب بالتفاصيل للدولة والتي قد تغرقه بأخطاء تودي بكل نجاحاته - كما غرقت حماس


ويعمل بجد على التنمية الاجتماعية في مناطقه




الحزب لا يجد غضاضة في انتقاد أي تصرف طائفي كانتقاده للمواقع الطائفية


الشيعية والسنية وقال كلاهما يدار بإدارة واحدة و هو يقصد الصهيونية




استطاع الحزب باتباع سياسة الانغلاق لحماية الحزب




وسياسية الانغلاق قد تشمل الانغلاق الثقافي والسياسي


قبل الحزب الفدائيين من طوائف أخرى ، وكان الشباب في سوريا ومن القرى


التي تعد اليوم ثائرة ضد الدولة، كانوا يسافرون للانضمام لحزب الله في لبنان


لكنه فيما بعد و وفق معلوماتي القليلة لم يعد يقبل أو يحتاج كما يقول من غير لبنان




اليوم على الحزب أن يدرك أن الانغلاق هي سياسة مرحلة لا سياسة حياة


إن الانغلاق كما إنه سياسة ناجحة لفترة من الفترات، فإنه كذلك له سلبياته،


فالحزب لا يعيش في جزيرة منعزلة


لقد انغلقت حماس كما انغلق حزب الله


حماس انغلقت على الجماعة


حزب الله انغلق على الطائفة


حزب الله انغلق على الطائفة في أيام عصيبة وأيام الضعف


حماس انغلقت على نفسها وعلى الجماعة في أوج قوتها - كما ظهر - وهي




الفترة التي استلم الإخوان الحكم في عدد من البلاد العربية




وهنا وقعت حماس فريسة الانغلاق ، وتوقيت الانغلاق الخاطىء، قبل أن


تنغلق على الجهة الخطأ والدولة الخطأ - سوريا -






أدرك العدو الصهيوني معادلة الانغلاق، كما أدرك سلبياتها ، لذلك حين فشل


بضرب حزب الله بشكل مباشر، عمد لسنوات لضرب من الداخل وأخيراً كانت


أحد أسلحته الفتاكة الفتنة الطائفية




على الحزب أن يصدر منجزاته لتكون منتجاً عربياً إسلامياً،خاصة أن العرب


والمسلمين دعموه مادياً و لا شك الشعوب العربية والإسلامية، ذلك لن يلغي


منجزات الحزب وبصمته الخاصة وقيادته لذلك


على حزب الله أن يطور فكرة الانغلاق للانفتاح المدروس


وهو أهل لمعرفة توقيت ذلك وآلياته، ولا شك أن لعقد هذه الوحدة مع فصائل


المقاومة الأخرى له تفاصيله الشائكة دولياً وعربياً، لكنها تركيبة ستلقى


ترحيباً شعبياً واسعاً .