المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العندية في القرآن الكريم



طارق شفيق حقي
02/03/2014, 10:34 PM
العندية في القرآن الكريم


كان الجهاد أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله


اليوم الجهاد صار في سبيل الحوريات


كل إنسان حين يعجب بجهاز إو إبداع أو اكتشاف أو اختراع فإنه يتمنى أن يتعرف على صانع هذا الجمال


المؤمن يتشوق لرؤية خالق هذا الجمال وهذا الكون وهذه الصنعة البديعة العجيبة


يتشوق لرؤية من آمن به ولم يره


لننظر للعندية في هذه الآية :


" إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ"


ولننظر لزوجة فرعون كيف رفعت يديها ودعت ربها وماذا طلبت:


"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ"


ابن لي عندك
لم تقل ابن لي بيتا في الجنة
بل
ابن لي عندك بيتا في الجنة


العندية، فالمؤمن الحق لا يعبد الله لأجل جنته أو خوفاً من ناره


ولذلك قال عمر رضي الله عنه : والله لو شقت السماء وظهرت الجنة عن يمنها والنار عن يسارها لما زاد من إيماني مثقال ذرة
ووعد الله المتقين جنات تجري من تحتها الأنهار لكن عنده


وقال تعالى :


لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ


وقال تعالى في معرض حديثه عن الشهداء في سبيله :


وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ


العندية للمؤمن هي قبل الجنة


فما بال أقوام أدخلوا المفاهيم المادية للدين الإسلامي، وحولوا الجهاد في سبيل الله مسابقة لنيل جائزة جميلة


ولو بحثنا في القرآن الكريم عن وصف الحور العين لن نجد وصفاً حسياً كما يظن هؤلاء اللاهثين


فوصف الله تعالى الحور العين : كالؤلؤ المكنون لم يمسها من قبل أنس ولا جان ،قاصرة الطرف خجولة ، فما عند الله له شكل لا يشابه ما هو في الدنيا، فالخمر في الجنة لا غول فيها ، والجنة لا لغو وصخب ، والحياة الآخرة بلا تعب ونصب


ولنورد المقامات التي ورد فيها لفظ "حور عين"


كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ ﴿54﴾ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ
الدخان


مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ
الطور


فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ﴿70﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿71﴾ حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ﴿72﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿73﴾ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ﴿74﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿75﴾ مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ


الرحمن


وَحُورٌ عِينٌ ﴿22﴾ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴿23﴾ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿24﴾ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ﴿25﴾ إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا


الواقعة


وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ ﴿48﴾ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ ﴿49﴾
الصافات


والحمد لله رب العالمين