المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى قتيل القلب والعراق



مجنون بها
01/04/2006, 08:13 PM
الشعرُ لعبتُه ، لوجد في سهر
والحبُ دنياه – إذ تلهو – ونجواه
صمتاً الى ان يرى ميناؤه سفناً
تعلم البحرُ صبراً ، من بلاياه
يسام خسفا ، ولا يشكو فشيمته
ان التبسمَ من إحدى سجاياه
لولا البلادُ بما يجتاح من محنٍ
لما سمعنا رنينا ، هز شكواه
يعتّق الشوق في شريانه شغفا
حتى يجتر نبضا من محياه
جنات عدن لغازٍ وابن عاهرة
وللمواطنِ – دونَ العيش – منفاه
وليس تدري ، اذا دققت في نظر
مماتَه ما ترى ، أم ذاك محياه
أهلُ القرى ، ان أقام الدهر دولتَهم
ترَ المحامين في أوطانهم تاهوا
مغيبون .. تديلُ الكونَ غربتُهم
فمن يحاميك ، مما كنتَ تخشاه؟
وفي الهوامشِ تلقى للقرى سكنا
وما سواها لهم – من بؤسهم – جاهُ
يبدلون ( جلوداً ) كلما سنحت
حتى على اللهِ ، لولا أنه اللهُ
هذا على الناسِ يبكي ذارفاً دمَهُ
وذلك الارضُ ينعاها ، فتأباهُ
وذاك مازال في صبرِ مشى زمنُ
عليه امسى .. ولما .. وهو أواه
لو عاد ( مجنونُ ) ما ليلى تهيم به
وربما كلهنّ اليومَ ليلاه ..!
كانوا شبابا ، وقد شابوا وعادتُهم
كالطفل نادى – متى ماشاء أماه
وفي التوكلِ كنا ، نبتغي قدرا
حتى زحفنا – بلا رجلين – جراه
وكانت الشمسُ حوتا أنجبت قمرا
في كل شهر تُعزى ، فهي ثكلاه
يفنى هلالا ، وينمو وسط دارتِه
فليس يحيا ، ولا يقضي فتنساه
تُقبّل الماءَ ، مهرُ الهجرِ أنزفه
- تسامحاً – والدمُ المطلولُ نحّاه
تأتي المساكينُ من جوعٍ تلوذُ به
حتى .. تقمّص – من شبعٍ – مزاياه
اكان أدمُ في الانسابِ والدَهم
وفي البطون ، من الاحسابِ حواه ؟
من عهد ( بابلَ ) حتى اليوم يتبعهُ
ضعفُ السلالاتِ ،قم فأسرِ بأقواه
وللفراتين زرعُ الأرضِ أفئدةً
لو يفصد الحقلَ محراثٌ ، لأدماه
إذ كل جرح كتبناه يعانقنا
وغيرنا ضيع النسيانُ ، ذكراه
تسيء جيرانه الآدابَ واعجبا ..!
ويذبحون بنيه ، من عطاياه
شكا** على سجون الناس في وطن ..!
فما يقول بما لاقاه ابناه ..؟
تنزوا القرودُ وتعلوا فوق منبرهِ
حتى اقشعرت بوجه الأرض رجلاه
يعطي بجعبتهِ ابّا يُعَصّرُهُ
كتابةُ الشعرِ ، إن ما نال إياه
كأنما ( القدس ) مسلوبٌ ( ببصرته )
او ان ( أقصاه ) مسبولٌ لأدناه
يدمرون ( ببغدادٍ ) مسلتَه
فمن همو بين كل الخلق لولاه ؟
يا موطنَ الشهداءِ الحزنُ ذاقَ دمي
ففر من آهتي تحدوه احّاه
وجها فوجها ، إذا قّلبتَ لاجتمعت
دفاترٌ ، قد سمت في رسم معناه
كل البيوت على القتلى نواحهمو
إلا العراقُ .. عليه نوحُ قتلاه

طارق شفيق حقي
01/04/2006, 10:17 PM
أهلا بك مجنون بها

نرحب بك أجمل ترحيب في المربد


يا مرحبا بك

ثروت سليم
02/04/2006, 08:52 AM
أهلا بك مجنون بها

نرحب بك أجمل ترحيب في المربد


يا مرحبا بك




لو عاد ( مجنونُ ) ما ليلى تهيم به
وربما كلهنّ اليومَ ليلاه ..!
كانوا شبابا ، وقد شابوا وعادتُهم
كالطفل نادى – متى ماشاء أماه
وفي التوكلِ كنا ، نبتغي قدرا
حتى زحفنا – بلا رجلين – جراه
وكانت الشمسُ حوتا أنجبت قمرا
في كل شهر تُعزى ، فهي ثكلاه
يفنى هلالا ، وينمو وسط دارتِه
فليس يحيا ، ولا يقضي فتنساه ( مجنون بها)


مرحبا بك أضم صوتى لأخى طارق المدير العام وأدعوك أن تستمر مبدعاً حتى يزداد بكَ المجانينُ عقلاً مع عالم الأبداع ...

تحياتى ,,,,ثروت سليم

أبو شامة المغربي
02/04/2006, 12:28 PM
صمتاً الى أن يرى ميناؤه سفناً
تعلم البحرُ صبراً، من بلاياه
يسام خسفا، ولا يشكو فشيمته
أن التبسمَ من إحدى سجاياه
لولا البلادُ بما يجتاح من محنٍ
لما سمعنا رنينا، هز شكواه
يعتّق الشوق في شريانه شغفا
حتى يجتر نبضا من محياه


*************************
الأحد 02 أبريل 2006م

سلام الله عليك أخي الكريم ورحمته تعالى وبركاته
بداية .. أهلا وسهلا بك في المربد الزاهر...
حروفك أخي جراح عاقلة عميقة عمق المحيطات .. أسيرة أحزان بقافية حزينة وروي حزين .. كلماتك مرآة لما أنت فيه من حال حزينة، لكنك لست الوحيد في ما تعانيه من الأسى والحسرة، وإذا كان المصاب جلل، فلا تقنط من رحمة الله ...
أخوك أبو شامة المغربي


د. أبو شامة المغربي


kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)