المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وطن للبيع



عبده رشيد
02/11/2012, 09:48 AM
بالأمس كان صاحبي يعانقني مع كل هدف في مرمى الخصم ويهتف باسم الوطن عاليا.اليوم وجدته يلعن الوطن ويعرضه للبيع بأبخس الأثمان ناعتا إياه بأقبح الاوصاف.فقلت له مستغربا :
وما الفرق بين اليوم والبارحة ؟
نظر إلي نظرة الذي بهت ! وقال متذمرا ;
هذا الوطن لم يعد وطني ولم يكن يوما وطنا لنا.إنه وطن فلان ! وعلان! واستطرد قائلا;
زمان غرسوا فاكلنا ,أما اليوم مع هؤلاء أولاد //// أكلوا ما لم يغرسوا ولم يتركوا للآخرين شيئا..فقلت له مستفسرا:
وما دخل الوطن في هذا كله ؟ أليس الوطن هذه الارض الطيبة الآمنة التي نستشق هواءها ونأكل من خيراتها ما استطعنا إليه سبيلا.ثم نشدت نشيد الوطن..لكن صاحبي مضى لحاله متشبثا برأيه.ربما لن يغيره سوى انتصار آخر في مباراة قادمة!

طارق شفيق حقي
04/11/2012, 02:43 PM
الوطن أغلى من الأفراد وليس ملكاً للأفراد
يذهب الأفراد ويبقى الوطن
هذه المحاورة إن كانت مقتصة فهي تصلح أن تكون جزأ من قصة فإن لها بداية لم تقال ونهاية لم تتم
تقبل تحياتي

طارق شفيق حقي
04/11/2012, 02:44 PM
صدق الشاعر وأين الشعراء اليوم، لا تجد بينهم راحلة ، إذ قال :
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام

عبده رشيد
05/11/2012, 10:26 AM
الوطن أغلى من الأفراد وليس ملكاً للأفراد
يذهب الأفراد ويبقى الوطن
هذه المحاورة إن كانت مقتصة فهي تصلح أن تكون جزأ من قصة فإن لها بداية لم تقال ونهاية لم تتم
تقبل تحياتي
عطفا لما تفضلت به أخ طارق, أعتقد أن هناك خلط في مفهوم الوطنية والوطن لدى العديد من الناس .فإن احسن الحاكم ارتفع مؤشر المواطنة وإن أساء تلاشت قيم المواطنة واضمحلت وأصبح الوطن المتهم الوحيد أو الشماعة التي تعلق عليها جرم وأخططاء الزمرة الحاكمة فيباع بأبخس الاثمان من لدن أناس أناخوا وطنيتهم على أعتاب أبواب مصالح ضيقة ذاتية.فللوطن مقامه وللمواطن حق المواطنة الكاملة,وهذا التعاقد المقدس يظل قائما ما لم تعبت يد الطرف الثالث فتختلط الاوراق والمفاهيم.
لل نكتب بالمطلق ولا نجيب بالتعريض فإننا لا نزكي أنفسنا عند أحد وإنما هي محاورة لها بداية بالمطلق ونهاية بالتعريض لمن اراد ان يتقدم ويستزيد.
دمت بود

مصطفى طاهري
05/11/2012, 08:49 PM
بالأمس كان صاحبي يعانقني مع كل هدف في مرمى الخصم ويهتف باسم الوطن عاليا.اليوم وجدته يلعن الوطن ويعرضه للبيع بأبخس الأثمان ناعتا إياه بأقبح الاوصاف.فقلت له مستغربا :
وما الفرق بين اليوم والبارحة ؟
نظر إلي نظرة الذي بهت ! وقال متذمرا ;
هذا الوطن لم يعد وطني ولم يكن يوما وطنا لنا.إنه وطن فلان ! وعلان! واستطرد قائلا;
زمان غرسوا فاكلنا ,أما اليوم مع هؤلاء أولاد //// أكلوا ما لم يغرسوا ولم يتركوا للآخرين شيئا..فقلت له مستفسرا:
وما دخل الوطن في هذا كله ؟ أليس الوطن هذه الارض الطيبة الآمنة التي نستشق هواءها ونأكل من خيراتها ما استطعنا إليه سبيلا.ثم نشدت نشيد الوطن..لكن صاحبي مضى لحاله متشبثا برأيه.ربما لن يغيره سوى انتصار آخر في مباراة قادمة!

إنها مرارة الإحساس بالقهر هي التي أنطقته فقال ماقال ...
ولكن هذا لا يعني أنه على استعداد لبيع وطنه ،أبدا ، تراه سيكون الأول للدفاع عنه بالغالي والنفيس إذا ما أصابه سوء ...
كم أعجبتني أخي عبده تلك القفلة أو خاتمة النص :ربما لن يغيره سوى انتصار آخر في مباراة قادمة!
تقديري الكبير لحسك الإبداعي الكبير أخي عبده أيها العزيز

طارق شفيق حقي
05/11/2012, 09:25 PM
عطفا لما تفضلت به أخ طارق, أعتقد أن هناك خلط في مفهوم الوطنية والوطن لدى العديد من الناس .فإن احسن الحاكم ارتفع مؤشر المواطنة وإن أساء تلاشت قيم المواطنة واضمحلت وأصبح الوطن المتهم الوحيد أو الشماعة التي تعلق عليها جرم وأخططاء الزمرة الحاكمة فيباع بأبخس الاثمان من لدن أناس أناخوا وطنيتهم على أعتاب أبواب مصالح ضيقة ذاتية.فللوطن مقامه وللمواطن حق المواطنة الكاملة,وهذا التعاقد المقدس يظل قائما ما لم تعبت يد الطرف الثالث فتختلط الاوراق والمفاهيم.
لل نكتب بالمطلق ولا نجيب بالتعريض فإننا لا نزكي أنفسنا عند أحد وإنما هي محاورة لها بداية بالمطلق ونهاية بالتعريض لمن اراد ان يتقدم ويستزيد.
دمت بود


لو كان هناك من يسىء للوطن فلا بد أن نكون ممن يحسنون

إذا كثر من ينشر الفساد فعلينا أن نكثر من الخير والاصلاح

الخير أعلى مفهوم للجمال

والظالم والفاسد هو أكثر الناس حاجة للعطف والاصلاح

وهذه سيرة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تدل على ذلك

ولأبي حنيفة قصة مشهورة مع جاره السكير العربيد فحين زج بالسجن سارع للسؤال عليه وطلب المغفرة له : وحين سأل أبو حنيفة الجار حين خرج من السجن: هل أضعناك ؟؟ ردا على الأغنية التي كان يحلنها : أضاعوني وأي فتى أضاعوا...

قال لا والله وحسن حاله وأصبح من أشهر الزهاد

هذا الفكر هو فكرنا وهذه القيم هي قيمنا التي تركناها لاهثين وراء أكاذيب الغرب بكل أسف فضعنا وضيعنا حاضرنا

الحقوا السفينة قبل أن تغرق فحين تغرق سيغرق صالحا بطالحها

لك جزيل الشكر لأنك حركت بداخلي ما حركت أستاذ عبده رشيد

عبده رشيد
06/11/2012, 07:54 AM
إنها مرارة الإحساس بالقهر هي التي أنطقته فقال ماقال ...
ولكن هذا لا يعني أنه على استعداد لبيع وطنه ،أبدا ، تراه سيكون الأول للدفاع عنه بالغالي والنفيس إذا ما أصابه سوء ...
كم أعجبتني أخي عبده تلك القفلة أو خاتمة النص :ربما لن يغيره سوى انتصار آخر في مباراة قادمة!
تقديري الكبير لحسك الإبداعي الكبير أخي عبده أيها العزيز


تحية احترام وتقدير للشريف مولاي مصطفى الطاهري
أكيد .فحتى الحيوان يدافع عن موطنه بكل ما أوتي من قوة ولنا في خلية النحل المثل الاعلى .نعم سيدي مصطفى إن لنا وطن يحمينا فكيف لا يحمينا ونحن نحميه ,فاحم وطنك يحميك.
أود أن أذكر أخي مصطفى في هذا اليوم الوطني العظيم في تاريخ المغرب .يوم الميسرة الخضراء الذي لبى فيها المغاربة ملكا وشعبا نداء الصحراء بجواب للمغفور له الحسن الثاني في لقاء صحفي حول ردة فعله في حالة إذا ما تعقدت المفاوضات مع الاسبان وفشلت المسيرة الخضراء .أتدري بماذا أجابه رحمه الله ما معناه " سأترك العرش وأغادر المغرب ..فلا أستحق أن أكون ملكا للمغاربة"
أرجو أن يكون قادتنا في مستوى فكر المرحوم .
وشكرا حبيبي مصطفى