المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصراع في الشرق الأوسط ..



الشايب
23/03/2006, 11:59 AM
إنها ليست استراتيجية أمريكية في الشرق الأوسط..
إنها عملية سطو مسلح على نفط العراق, أولا وأخيرا..
وكانت هذه الجملة "إنها عملية سطو" أقوى من قائلها السيد فاروق الشرع وزير خارجية سوريا وقتها, في جلسة مجلس الأمن الشهيرة, تلك التي كذب فيها كولن باول وهو يقدم أدلته عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق..
وفي تلك الجلسة أيضا صفق الحضور كلّه لوزير خارجية فرنسا وهو يرفض بشدة الضغط الأمريكي على المجتمع الدولي لضرب العراق بغير وجه حق.
ثم قدّر للوزير الشرع أن يجلس في عين المكان الذي جلس فيه مندوب العراق وقتها وفي محاولة أمريكية لضرب سوريا العربية أيضا.
ولكن هذه المرّة كانت فرنسا هي خلف إصدار القرار الشهير " 1559 ", في حين أكتفت وزيرة الخارجية الأمريكية بالمراقبة, ببله.
في حالة العراق, كانت فرنسا تتصرف على أنها " دولة ", وفي حالة سوريا كان الرئيس الفرنسي يريد أن يقدم مخرجا ل " رفيق الحريري " يغطيان فيه معا, على استيلائهما على مليارات "الملك فهد".
لماذا لا تملك الولايات المتحدة " استراتيجيا "..
لأنها ولايات متحدة, ليست دولة وليست أمه وليست حتى كيان متماسك, إنها تماما إسرائيل الكبرى, تيه وهوس وخرافة.
إذا قبلنا بذلك..
علينا أن نقبل وببساطة أن أمريكا لا يمكن أن تبقى متماسكة, كما هو الحال الآن,
بالحد الأدنى, من غير عدو خارجي كبير وخطير وعلى أبواب أمريكا.
ومن هنا يجب أن نفهم لماذا لا يزال كاسترو ونظامه على قيد الحياة. ولماذا أثر " سلبيا ", على أمريكا وسياساتها واقتصادها "انهيار الاتحاد السوفييتي".
ويجب العودة دائما إلى التذكير كيف صعق الأمريكي, وهو يرى عرش الشاه والذي يحميه وقتها وفعلا, واحد من أقوى الجيوش في المنطقة, ينهار.
إن القصة كلّها تبدأ مع الانهيار الغير متوقع للاتحاد السوفييتي بهذا التسارع, والفراغ الذي تركه هذا الانهيار والذي لا يزال من غير الممكن ملؤه.
ولذلك تم إطفاء الحرائق التي قامت على أساس الصراع السوفييتي _ الأمريكي, وبالتالي أستطاع العرب وخصوصا, الفلسطينيين والسوريين الوصول إلى نجاحات سياسية مهمة على صعيد الصراع مع إسرائيل, بعودة هذا الصراع إلى حجمه الحقيقي الإقليمي.
• رحم الله الرئيسين حافظ الأسد وياسر عرفات, لقد عرفا معا, كيف يختلفان وكيف يتفقان, على وقع رؤيتهما الواضحة للسياسية الأمريكية على المسرح الشرق أوسطي, وسجلا كليهما انتصارات سياسية هامة لبلديهما وللقضية الفلسطينية, وان بدرجات متفاوتة, وأداء عربي تقليدي بامتياز.
ولأن أمريكا كانت تعيد إنتاج عدو جديد وكبير وخطر, وبسرعة. ظهر إلى المسرح من دون أي مقدمات أو ديكور أو ماكياج السيدين " هنتنغتون و فوكوياما", في مسرحية بدائية مشوشة مربكة على نسق مسرح "اللامعقول", اللامعقول فعلا, ولكنه كان العرض الوحيد وكان الجمهور قد دفع غاليا ثمن التذاكر, والأهم, أن أبواب المسرح كانت قد أوصدت ويجب على من في الداخل جميعا الآن, مشاهدة العرض, وانتظار النهاية.
وبالتالي جاءت تفجيرات 11 أيلول من هذه الزاوية, وليست هي أبدا نقطة التحول ألمفترضه في ما يسمى الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة وتحت العنوان الغريب " الشرق أوسطية الجديدة ".
إن انهيار الإتحاد السوفييتي هو عملية داخلية غاية في التعقيد والتداخل, لقد أجّلت الحرب الباردة والضغوط الأمريكية هذا الانهيار, ولم يكن للأمريكان أي دور في هذا الانهيار, وهم أصلا لا يدعون ذلك.
ما الذي حدث بعد هذا الانهيار..
وجد الأمريكي نفسه بلا عدو كبير وخطير ومقنع, وبالتالي وجد الاقتصاد الأمريكي نفسه في مأزق خطير, لأن مفهوم التسلح التصاعدي لم يعد مبررا الآن, والحروب تبدو غير منطقية, وصناعة السلاح ستتوقف.
الاقتصاد الأمريكي:
السوق الأمريكية الداخلية لوحدها, تبقي هذا الاقتصاد على قيد الحياة, إذا بقي دخل الفرد الأمريكي مرتفعا, أي إذا بقي الدولار الأمريكي عملة عالمية.
إن احتياطي الذهب الأمريكي هو مجرد خدعة إعلامية بإخراج هوليودي.
وحتى يبقى الدولار الأمريكي عملة عالمية يجب أن يبقى محميا بالقوة العسكرية الأمريكية الأٌقوى عالميا والأكثر تجهيزا وانتشارا, ولكنها الأضعف رجالا وعقيدة قتال, وهذا لوحده يفسر كيف أن الجيش الأمريكي يخسر دائما في الحروب الطويلة الأمد كما هو الحال في فيتنام, والعراق الآن.
وما سبقه يفسر ما حدث في يوغسلافيا السابقة, على أنه رد أمريكي على الوحدة الأوروبية و " اليورو ".
ويبدو إلى حد ما أن " لبنان", ذاهب إلى النموذج "اليوغوسلافي", وليس العراق.
ويفسر أيضا الحاجة إلى حروب, مهما كان الثمن, وكل فترة زمنية تتناقص مع مرور الوقت, ولذلك كان " فخ " احتلال العراق للكويت وطريقة تحريره السينمائية, بامتياز, وتأجيل إسقاط نظام صدام حسن, ثم إسقاطه بالرغم من وقوع الأمريكي هذه المرّة في الفخ " نظريا ".
لنعود أولا إلى الاقتصاد الأمريكي:
إن السلع الوحيدة التي تستطيع أمريكا تصديرها فعلا, هي " السلاح ", والصناعات المتفرعة عنه وذات الطابع المدني " كطائرات نقل الركاب " مثلا.
وذلك لأن السلاح سلعة تباع على إيقاع سياسي وصفقات ذات طبيعة أمنية وتحت ضغط إعلامي, إذا هي سلعة غير تنافسية, ومن هنا يمكن تفسير حادثة "لوكربي" فعلا, وحوادث مماثلة أخرى, ووجود قائمة للإرهاب تصدرها لفترة طويلة "أبو نضال" والآن " أسامة بن لادن ", والحدث الأهم الذي وقع في 11/9/ في نيويورك, ولنا إليه عودة مطوّلة.
لماذا حرب العراق ليست فخا عمليا..
إذا قبلنا أن عدد الجنود الأمريكان الذين قتلوا في العراق حتى تاريخ ما (2000) جندي مواطن أمريكي, هذا يعني أن العدد الحقيقي (20000) ألف جندي من الجيش الأمريكي, عدد قليل منهم من حاملي الجنسية الأمريكية, والبقية مرتزقة أو يرغبون بالجنسية الأمريكية, وسجناء يأملون بالعفو, إذا الخسائر البشرية هنا ستؤدي إلى تحرير العراق, ولكن انعكاساتها على السلطة السياسية داخل أمريكا يبقى محدودا.
وأيضا انعكاسات صورة الهزيمة, لن تغير في صورة أمريكا السلبية في العالم كله, وهو موضوع لا يعني السياسيين الأمريكيين فعلا, لأنه يناسب صناعة السلاح الأمريكية من جهة, ولا يترك أثرا على العملية السياسية في الداخل الأمريكي, وهذا يأخذنا إلى الحديث عن العملية السياسية في الداخل الأمريكي, والمتعلقة بثقافة الانتخاب الاستعمارية والتي تدفع بالناخب الأمريكي " الذكي " إلى صناديق الانتخاب.
إن الديموقراطية في أمريكا هي البديل عن الدولة, كما هو الحال في إسرائيل, وليس هذا التشابه عملية إرادية, إنه الناتج الطبيعي للمجتمع الغير متجانس, ففي أمريكا لدينا جيل مؤسسين على أرضية دينية وكذلك الحال في إسرائيل.
إن الحزبين الرئيسيين في أمريكا وجهين لعملة واحدة, وهما ليسا إلا عرضين مختلفين على مسرح كبير ووحيد, يتبادلان فيه الصعود وفق عدد المشاهدين " الإراديين".
إن اللعبة السياسية الأمريكية يديرها " المال " أولا. ويتقاسم الأدوار فيها, ثنائية الرئيس من جهة والكونغرس, واستراتيجيتها " مالية ", تركز على سلعتين رئيسيتين, الدولار و السلاح.
إن حماية الدولار الأمريكي الآن تتم عن طريق فرض مفهوم التجارة الحرّة, لتتخلص أمريكا من المقاطعة الحقيقية في " كل العالم ", خصوصا اليابان وأوروبا, للسلع الأمريكية والدولار.
ومن هذه الأبجدية الثنائية البسيطة يمكن دائما قراءة "الاستعمار الأمريكي" الحديث.
ولذلك أيضا نستطيع القول أن المواطن الأمريكي "الناخب", يعرف جيدا هذه الأبجدية ويعرف أنه "استعماري", وينتخب على هذا الأساس, وهو بالتالي إنسان "فاقد الضمير", لأنه وبإرادته ينتج آلية سياسية استعمارية بدائية تفرض الدولار عملة عالمية وتضرب من يعترض على ذلك عن طريق حروب كبيرة لأهداف ميتة أصلا, ثم يدفع العالم كلّه ثمن السلاح وثمن إعادة البناء, وفي الحالتين " أمريكا".
سيأتي يوم يخرج فيه الأمريكي مهزوما من العراق, ولكن هذا لن يغير شيئا, في أمريكا. ستزداد النظرية الاستعمارية الأمريكية شراسة وسيزداد المواطن الأمريكي فقرا إنسانيا وعطشا استعماريا, وسيبقى العراق جريحا إلى عشرات من السنين, وسيبقى الأمل الوحيد, والهدف الوحيد, "عالميا", انهيار أمريكا.
إنها إذا, ليست استراتيجية أمريكية في الشرق الأوسط, إنها فقط عملية بيع سلاح وسرقة نفط وعقود إعادة أعمار عسكري ومدني, وليست كما يسوّق البعض, إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط, وألا كيف يمكن تفسير هذا الإرباك الأمريكي في العلاقة مع إيران وسوريا وحتى لبنان.
إن الصورة الإعلامية لأمريكا, كما هو الحال بالنسبة لإسرائيل, لا تدل أبدا على الحجم الحقيقي أو القوة الحقيقية, وألا كيف نفسر هزيمة الأولى في العراق, والثانية في لبنان.
إن انتصار حماس ديموقراطيا في فلسطين, وقبلها عسكريا في غزّة, يشير بوضوح إلى أن الأمر كلّه حرب نفسية, من أمريكا على العالم, ومن إسرائيل على العرب, وان هزيمتهما معا أمر ليس مستحيلا أبدا.
23/3/2006

طارق شفيق حقي
23/03/2006, 10:12 PM
أعترض على عبارة الشرق الأوسط :006:

هذه العبارة هي بديلة عن الوطن العربي
والغرض منها توطين وتقبل اسرائيل الكيان الصهيوني في المنطقة وقد فرض المصطلح علينا
وترانا نعيده وننشره

الشايب
24/03/2006, 05:04 AM
أعترض على عبارة الشرق الأوسط :006:


هذه العبارة هي بديلة عن الوطن العربي
والغرض منها توطين وتقبل اسرائيل الكيان الصهيوني في المنطقة وقد فرض المصطلح علينا
وترانا نعيده وننشره




الصديق العزيز طارق ..
في شرح القصد من العنوان مع قابلية تغييره..
تنحصر قدرتي على المتابعة السياسية في المنطقة الممتدة من القاهرة الى طهران ..
والقوس الأوسع الممتد من أنقرة الى كابول الى اسلام أباد ..
اما في ما يتعلق بالوطن العربي الكبير والعظيم , فأتجه لترتيب افكاري وكتاباتي السابقة لأبدأ موضوعا مختلفا في كيفية الوصول الى الوحدة العربية خارج النظرة التقليدية ...
ومصطلح الشرق الأوسط او مصطلح الأرهاب أستخدمهما لارباك دعاة هذين المفهومين في مواجهة عرب أمريكا ومثقفيها في وطننا العربي ..
وأنتظر رأيك..

الشايب
26/03/2006, 03:52 PM
تحت هذا الضجيج الإعلامي اللبناني..

لا يزال الزعيم اللبناني الطائفي المذهبي الأشتراكي "وليد جنبلاط", يعتبر أنه, وانتقاما لقتل والده, ولاغتيال رئيس وزراء لبنان "رفيق الحريري", يريد تغيير النظام في سوريا.

ولا يزال الزعيم اللبناني الطائفي "سمير جعجع", وانتقاما لوضعه في السجن (11) عاما, على خلفية مسؤولية لا ينكرها, ولا يقبل حتى الاعتذار عنها, في اغتيال رئيس وزراء لبنان "رشيد كرامي", وفي طريقه إلى منصب رئيس الجمهورية في لبنان, يعتبر السوريين, أعداء لبنان.

إذا تم تغيير قانون الانتخاب في لبنان والذي وضعه قائد جهاز الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان سابقا, اللواء غازي كنعان.

والذي فازت الأكثرية النيابية الحالية وفقه, فسوف تتقلص كتلة الزعيم الطائفي سمير جعجع إلى نائبين, وكتلة الزعيم اللبناني المذهبي وليد جنبلاط إلى ستة نواب.

إذا قبلنا بما سبق, فسوف يكون الإثبات على ما ذكرناه, هو في عدم إمكانية توصل اللبنانيين إلى صياغة قانون انتخابي مختلف عن قانون غازي كنعان.

الآن وبعد تقرير براميرتس, والاتجاه إلى محكمة دولية, والقبول والتعاون السوري.

تبدو قضية اغتيال رفيق الحريري في طريقها إلى الحل, إذا ما هو سبب استمرار هذا العداء اللبناني الإعلامي لسوريا العربية.

هذا يقودنا إلى سؤال أكبر وأخطر بكثير:

ما الذي يحدث فعليا في لبنان..؟

إن كل ما يحدث وسيحدث في لبنان, يجب قرأته على أنه امتداد لمشروع رفيق الحريري الشرق أوسطي, وبشقه اللبناني تحديدا.

دين عام هائل, عجز في خدمة الدين, شراء هذه الديون من قبل رأس المال العالمي لصالح إسرائيل, عن طريق فرض عملية التخصيص على اللبنانيين, لتقوم إسرائيل فعليا بشراء القطاعات الرئيسية أمنيا واقتصاديا.

الخلوي, مرفأ بيروت, مطار بيروت, شركة المياه, شركة الكهرباء, الكازينو..

إذا رفيق الحريري أوقع لبنان في الدين العام, وسيطر على الحركة الاقتصادية والتجارية والعقارية, والأوربيين والعرب والآسيويين, يدفعون بعض هذا الدين, وباقي الدين يتخلصون منه بانهيار الليرة اللبنانية, وينتقل النشاط الاقتصادي والإعلامي والسياحي الإسرائيلي, إلى إعلام عربي لبناني, وسلعة تجارية مكتوب عليها "صنع في لبنان", وسائح يهودي يزور الأماكن المقدسة في فلسطين ويقضي بقية إجازته في بيروت رفيق الحريري, والكازينو.

بمعنى أن الأرض التي خسرتها إسرائيل تحت ضربات المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة وستخسرها لاحقا, ستعوضها بطريق أو بأخرى في لبنان.

وفي هذا السيناريو, يكمن الحل لمشاكل إسرائيل المزمنة, في: المياه والأرض والتسويق والإعلامي والاقتصادي والسياحي.

لضرب الفكر القومي العربي والفكر المقاوم معا.

ولتسويق منتج صناعي وزراعي إسرائيلي, بغطاء لبناني عربي, يعود ربحه كله, لإسرائيل.

ولإعادة تنشيط السياحة الإسرائيلية _ اللبنانية المشتركة.

ويكمن الحل أيضا في القضاء على حزب الله والمنظمات الفلسطينية وبقية القوى المعارضة للسلام مع إسرائيل, عن طريق إفلاسها اقتصاديا ومحاصرتها أمنيا وبأيدي لبنانية.

ثم يكون التوطين ونقل الفلسطينيين من داخل أراضي 1948, بطريقة التسهيلات الاقتصادية إلى لبنان وبهدوء شديد.

إن فكرة "المتعفن" ارييل شارون, عن "الترانسفير", هي مجرد بالون إعلامي, لا يمكن تنفيذه إلا وفق ما سبق.

لا مشروع أخر في لبنان, ولا علاقة مباشرة للأمريكيين في كل ما سيحدث إلا من قبيل مساعدة إسرائيل في مشروعها اللبناني.

ولا يستطيع السوريين الآن أو مستقبلا التدخل حتى الدبلوماسي, إلا إذا سرّعوا عملية إقامة سفارة سورية في بيروت, وقنصليات في المدن الرئيسية اللبنانية, وان كنت أشك كثيرا في أن يقبل اللبنانيين ذلك, فآخر ما يتمنونه هو وجود حتى مجرد سفارة سورية مغلقة في بيروت.

هكذا وببساطة.

26/3/2006

الشايب
27/03/2006, 10:16 AM
المستقبل.. والسلاح الفلسطيني في لبنان..

أعاد الصحفي اللبناني نبيل خوري إصدار مجلة "المستقبل" من باريس في سبعينيات القرن الماضي. ومن خلال هذه المجلة السياسية, تعرفنا يومها على رفيق الحريري و"أوجيه لبنان", على أنهما رجل الخير والبناء وشركته للقيام بذلك.

لقد كتبت في تلك المجلة وقتها أقلام عربية عملاقة, أحمد بهاء الدين, الماغوط, نزار قباني وهو يكتب من داخل الجزمة الإسرائيلية على وقع الاجتياح العام 1982, فاتنا وقتها أن ننتبه إلى أن هذه المجلة كانت قد نشرت قبل هذا الاجتياح بعدة أشهر السيناريو الذي سوف يتم بموجبه الاجتياح والى أين سيصل. بل لقد اعتبرنا أنه سبق صحفي, وليس تسوقيا لشرق أوسطية جديدة _ قديمة.

لتنتهي الأمور إلى اعتماد تيار رفيق الحريري الشرق أوسطي أسم هذه المجلة تحديدا, اسما له.

ثم بدأ التسويق لمشروع رفيق الحريري الشرق أوسطي, ومن باريس أيضا عبر إذاعة الشرق, وهو اسم إيحائي بامتياز, ولا يزال المشروع مستمرا.

ولا شيء جديد تحت وجه الشمس القديم.

انتهى هذا الاجتياح بخروج المقاتلين الفلسطينيين وسلاحهم الفردي وعلى وقع الضمانات بأن أسرهم وأطفالهم ونساءهم وشيوخهم, في حماية المجتمع الدولي.

ثم اغتال بعض اللبنانيين رئيس لبنان المنتخب إسرائيليا وقتها "بشير الجميل", ثم كانت مجازر صبرا وشاتيلا.

انتقاما من الفلسطينيين على ماذا, كانت تلك المجازر..

لنتجاوز الآن الماضي كلّه, ونعود إلى إسقاط من الماضي على الحاضر, لماذا يريد تيار المستقبل نزع السلاح الفلسطيني مرّة ثانية, وبطريقة أذكى من الطريقة الإسرائيلية وأكثر إيلاما.

كان يمكن لنا النظر إلى رفيق الحريري, ايجابيا, لولا القرار "1559", وكان يمكن لنا اعتبار هذا القرار محض لبناني في بنوده الثلاثة ذات البعد اللبناني, وهي:

1_ عدم شريعة التمديد للرئيس إميل لحود.

2_ سلاح حزب الله.

3_ خروج الجيش السوري من لبنان.

ولكن البند الرابع والمتعلق بالسلاح الفلسطيني, يعيد هذا العرض إلى مسرحه القديم, الصراع العربي _ الإسرائيلي.

لقد تورط السلاح الفلسطيني في الحرب الأهلية اللبنانية, لأن في هذه الحرب لاعبا رئيسيا, هو إسرائيل, وبعدا جغرافيا هو فلسطين.

المهم الآن, لماذا وضع المشروع الحريري _ الفرنسي, السلاح الفلسطيني تحت رحمة قرارات الأمم المتحدة, في صورة تبدو, وللمرة الأولى, معكوسة.

فلقد تعود العالم كله, ومنذ العام 1948, على إسرائيل تدان في مجلس الأمن, وأمريكا تستعمل حق النقض "الفيتو".

لنجد أنفسنا "نحن العرب", عراقيين وسوريين وفلسطينيين, الآن, ندان على التوالي في مجلس الأمن, وتحت البند السابع, ولا أحد ليستعمل لصالحنا حق النقض, وإسرائيل, الآن هي الشرعية الدولية وهي الديموقراطية, وهي البريئة.

عيب.

وبالرغم من كل ذلك كان لا يزال ممكنا, النظر إلى مشروع رفيق الحريري ايجابيا على أنه محض لبناني فعلا, وبالرغم من كل ما سبق.

ولكن أن يصبح أحد أعمدة هذا المشروع الحريري, هو الزعيم الطائفي اللبناني "سمير جعجع" قائد مجازر صبرا وشاتيلا, والناطق الرسمي باسم تيار المستقبل وسعد الحريري: قائد هذا التيار, والاستمرارية الشرعية لوالده ومشروع والده الشرق أوسطي.

يصبح النظر إلى رفيق الحريري والقرار 1559, ومن زاوية نزع السلاح الفلسطيني, على أنه شرق أوسطية إسرائيلية, بامتياز.

قد يكون هناك نوع من الصراع السياسي بين الفصائل الفلسطينية, وهي حيوية سياسية مطلوبة, وتتعلق بالخصوصية الفلسطينية, والتي كلما حاول العرب التدخل كلما زادوها تعقيدا.

ولكن أن لا يكون للفصائل الفلسطينية في لبنان موقف موحد, فان هذا يعني أن السلاح الفلسطيني والمقاتلين, قادمين جميعا على خيارات صعبة.

قد يكون احدها, إذا كانت المقدمات السابقة صحيحة, إعادة ترحيل للمقاتلين الفلسطينيين, إلى العراق, هذه المرّة.

قد لا يكون أحد أقدر من الفلسطينيين أنفسهم, على رؤية مستقبلهم وتحديد خياراتهم, ولن القضية ليست صراع إسرائيليا _ فلسطينيا, فقط.

انه صراع عربي _ إسرائيلي, بامتياز.

بدليل:

إذا قبلنا أن هناك تعاون إعلامي وفكري وعقائدي, بين "حزب الله" المقاومة اللبنانية الشيعية, وبين "حماس" المقاومة الفلسطينية الإسلامية السنّية.

وإذا قبلنا أن كليهما انتصرتا على العدو المشترك للعرب والمسلمين جميعا, إسرائيل.

وألهما معا, المقاومة الوطنية في العراق وهي تنتصر على الاحتلال الأمريكي.

نستطيع أن ننظر إلى الفتنة الشيعية _ السنية في العراق, على أنها مؤامرة على ثقافة المقاومة عموما, والمقاومة الإسلامية تحديدا, ومحاولة لإعادة الصراع إلى عربي_عربي, وإسلامي_إسلامي, بحيث يبدو السلام مع إسرائيل هو الحل الوحيد لكل ما يحدث على الساحة العربية من القدس إلى بغداد.

27/3/2006

الشايب
01/04/2006, 06:01 AM
إميل لحود..
كان من المفروض أن يكون لبنانيا مسيحيا مارونيا, وأن لا يتغير أبدا.
ولكنه أراد أن يكون قائدا عربيا, فكان.
قد تكون قضية أديان, وقد تكون قضية مذاهب, وقد تكون قضية خيارات, وتيارات, وأحلام, وأوهام..
ولكنها في النهاية, قضية رجال..
قد يكون الرئيس ديكتاتورا وقد يكون مجرما سفاحا وقد يكون إرهابيا وقد يكون مجرد لص صغير..
قد يكون خائنا وقد يكون عميلا وقد يكون وهماٌ, او سرابا او قبض ريح..
ولكن المهم وفقط المهم, أن يكون في الحالات كلها, رجلا, ويكفي أن يظل رجلا.
نعم, نحن مذاهب وقبائل وعشائر, نعم نحن طائفيين ومذهبيين وحاقدين, وقتلة.
ولكننا دائما, وأبدا, رجال..
يا أيها الرئيس العربي اللبناني المسيحي الماروني..
يا إميل لحود..
نعم, أنت رجل, والرجال قليل.
ضاعت كل المعالم, وسقطت كل الشعارات, وغادرت الرايات سواريها, وتركت السفن مراسيها, وضيعت البيوت الدروب, وتاهت الشمس عن الغروب..
وما ضيعت الرجال عقائدها, ولا ضيعت الأصايل مواردها, ولا ضيعت الأنهار مجاريها, ولا ضيعت الأوطان تواشيها..
مواقف الرجال, للأوطان تواشيها..
غريب هذا النهار, غريب..
في الصباح سيدين مسلمين عربيين, قائدين مجاهدين كبيرين, وريثي ذاك النوع من الرجال الذين يسقطون قمحا ويموتون نخيلا, ويرتفعون شهداء.
أئمة الطهر وآل بيت النبي العربي, احمد ياسين, موسى الصدر, ثم قافلة من اصايل الخيل ونجوم سواد الليل.
خالد مشعل, أبو الوليد, وحسن نصر الله, أبو هادي.
وأنعم وأكرم..
وجهين مؤمنين, زينتهما عيون تقرأ كتاب الله, ليلا, وتبكيان خشوعا وتتوقان إلى يوم اللقاء العظيم, وتتضرعان الكرامة في الشهادة, والشهادة في دين الله, على درب نبييه.
في كفيكما علامة النصر, وعلى الجبين سجود.
يا قدس, سنعود.
وفي الليل, بوم.
ما طاب له يوما, ليس فيه خراب, وما كان له يوما صوتا, إلا النعيق الشؤم.
في قبو وليل, نعق وليد جنبلاط, بلغته وسمّه الطائفي القذر, عوى كذئب جائع في براري مقفرة لا ماء فيها ولا زرع.
حكى عن الفارسية وعن مؤامرة كونية شيعية, وتباكى كأجداده على حائط وزمن التيه, ووهم النهرين العربيين, وقلب وثائقه وخرائطه وأفكاره, ثم بدا وكأنه, في صحراء مذهبيته, واحدا من جذوع نخيل خاوية.
هي حرب بين العرب, والإسرائيليين.
31/3/2006

الشايب
03/04/2006, 03:17 PM
الديار :شحنة أسلحة دخلت من البحر كانت في طريقها الى الحزب التقدمي ( عن الديار )

صحافة وإعلام



هل يعرف مروان حمادة عن نجمة داوود التي تظهر على الجوالات في بعض مناطق الجنوب ..؟؟
كشفت صحيفة الديار اللبنانية أن شحنة الاسلحة التي اثارها إعلام قوى 14 شباط على أنها قافلة سلاح في طريقها الى حزب الله جاءت عبر البحر وجرى تفريغ حمولتها وجهزت بشاحنات ‏كبيرة سارت باتجاه الجبل، حيث منطقة نفوذ وليد جنبلاط .



وقالت الصحيفة انه وأثناء سير القافلة ليلا إعترضتها القوى الامنية وأوقفتها ليعلن الى اين تذهب ولمن ستؤول هذه ‏الاسلحة على اختلاف انواعها وجرت إتصالات لمعرفة الجهة التي ستفرغ الحمولة عندها كما جرى ‏سؤال حزب الله عن الشحنة واذا ما كانت عائدة له فنفى الحزب علمه بها، لكن متابعة القوى الامنية للمسألة أجبرت الحزب التقدمي وجنبلاط على التنصل منها رغم أن كل المعلومات أكدت ان هذه الشحنة الضخمة ‏كانت متجهة الى الحزب فعلا وان الحمولة سيجري تفريغها في قرية شوفية شهيرة ‏ليجري توزيعها فيما بعد.‏
وبحسب ذات المصادر المطلعة فإن الاتصالات إستمرت كل الوقت إلا ان الجميع ‏نفى ان تكون القافلة له، وجرى الاتصال مرة اخرى بالمقاومة فكان جوابها إنه اذا تنصل الجميع ‏منها فنحن مستعدون لتسلمها واخذها الى محاور الجنوب وهذا ما حصل حيث تسلمت المقاومة ‏الشحنة ولما علم بعض فريق 14 شباط قاموا وأعلنوا ان قافلة أسلحة هربت الى المقاومة ‏بدأوا بالضجيج الاعلامي وصعد السفير الاميركي فيلتمان الى وزارة الدفاع حيث سمع ما لم ‏يعجبه في هذا الصدد ففوجئ بأن الاسلحة ليست لحزب الله انما لجهات متحالفة معه.‏
والمفاجأة كانت صراحة السيد نصرالله على طاولة الحوار وسؤاله فريق 14 شباط: لمن تعود هذه القافلة المسلحة وقال ..في ‏الحقيقة نحن لا نريدها ولسنا بحاجة اليها والفريق االذي كانت ذاهبة اليه يمكن ان نردها له مع ‏الشكر والامتنان وهنا صمت الجميع وتمنعوا عن الاعتراف بأنها تعود الى اي ‏منهم.‏
أما بخصوص الحديث عن الاتصالات والخليوي والمحطات السورية التي يعتبر فريق 14 شباط وفي ‏طليعتهم وزير الاتصالات مروان حمادة ان سوريا تعتدي على سيادة لبنان في الاتصالات تساءلت الديار هل ذهب الوزير حمادة الى المناطق الحدودية المرتفعة او الى منطقة ‏الوزاني وسهل سردا والماري ونقاط ومناطق لبنانية اخرى قريبة من فلسطين المحتلة لينظر ‏بهاتفه الخلوي ويرى اية شبكة ستظهر على هاتفه المحمول وأية اشارة رقم 425 مع النجمة ‏الصهيونية التي سوف تظهر على الشاشة مع الشركة صاحبة الشبكة الاسرائيلية فلماذا لا ‏يستعجل وزير الاتصالات لوقف الإعتداء الصهيوني على الشبكة اللبنانية ويطلب من الادارة ‏الاميركية او من مراقب القرار 1559 تيري رود لارسن للتدخل على الاقل نتيجة علاقات لارسن ‏العامة في اسرائيل التي تؤمنها له زوجته سفيرة النروج في اسرائيل مونا جول والقاطنة في ‏منتجع هرتسليا.‏

طارق شفيق حقي
03/04/2006, 06:36 PM
في كل المناطق الحدودية في العالم نعلم أنه القرى والمدن القريبة تستفاد من تغطية الجانب الأخر بحكم القرب فهذا يتكلم مع أقاربه وهذا مع مكتب عمل وهكذا


تغطية الجوال كانت تصل أبعد من الحدود بين سوريا ولبنان

حين فكرت أن أسجل في قسم الدراسات العليا في الجامعة العربية في بيروت وبعد امتار قليلة من تجاوزنا الحدود السورية كانت التغطية السورية لجوالي قد ذهبت مع انها كانت قوية جدا قبيل الحدود
وهذا يدل على أن هؤلاء الناس هم عملاء مخربون كما وصفهم لحود وقد أحسن لهم وصفاً

أما عن شحنة السلاح ... فالناظر لتصرف حزب الله يدرك قوة التصرف على أرض الواقع

تحياتي

الشايب
04/04/2006, 09:57 AM
آراء..

في الجلسة الأخيرة لطاولة الحوار اللبنانية _ اللبنانية, والتي سبقتها جولة في توقيت ذهبي فعلا, للسيد أحمد جبريل, إلى قيادات لبنانية وعلى رأسها سعد الحريري.

وعلى وقع تداعيات موقف رئيس حكومة لبنان فؤاد السنيورة في قمّة الخرطوم, في ما يتعلق بتسمية المقاومة اللبنانية باسمها في النص الختامي لبيان القمة.

ووفق النص الصحفي السابق لجريدة الديار, وقول السيد حسن نصر الله معاتبا فؤاد السنيورة, لماذا "اعترضت" في القمة العربية وفي البند المتعلق بنزع الألغام الإسرائيلية من جنوب لبنان على عبارة:

"التي تركها الأحتلال الإسرائيلي", وطالبت بإبدالها بعبارة: " تركتها إسرائيل".؟؟؟

وهنا لبّ المشكلة, وليس توصيف المقاومة "باللبنانية أو الإسلامية".

كان رد الفعل الأستباقي, لوليد جنبلاط على زيارة السيد أحمد جبريل, لسعد الحريري تحديدا.

القول عن مستودعات السلاح الفلسطيني في تلال الناعمة, بأن لديهم راجمات صواريخ يصل مداها إلى حوالي 10 كيلومتر, وأبعد.

مفسرا ذلك (بأنها أو أنهم), يستطيعون قصف مطار بيروت..!!

لا حول ولا قوة إلا بالله.

قمّة الشطط والكذب والتزوير, والتوظيف العنصري الصهيوني على التلال التي أذلت نخبة المغاوير في جيش الدفاع الإسرائيلي البغيض, وقاومت مئات الغارات الجوية, والآف الأطنان من القذائف من شتى العيارات, والصواريخ من البحر والجو.

ويقول تيار "المستقبل الإسرائيلي", للفلسطينيين وحزب الله, سلموا سلاحكم

---------------
الصديق طارق..
ان كمية التزييف في الحقائق, في لبنان وصلت حدود اللامعقول وفي كل التفاصيل.
انه الكذب بكل معنى الكلمة.

الشايب
10/04/2006, 09:39 AM
اغتيال..





أفرادها راقبوا مواكبه في بيروت والضاحية وزُوّدوا بصواريخ <<لاو>>
توقيف شبكة إرهابية خطّطت لاغتيال نصر الله


علي الموسوي

















علمت <<السفير>> أنه تم الكشف، في الأيام الاخيرة التي سبقت انعقاد آخر جلسة حوارية في مجلس النواب، عن شبكة إرهابية كانت تخطّط لاغتيال الأمين العام ل<<حزب الله>> السيد حسن نصر الله خلال انتقاله للمشاركة في جلسات الحوار.
وقالت مصادر أمنية لبنانية ل<<السفير>> إنّ مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمكّنت في بحر الأسبوع الفائت، من توقيف شبكة إرهابية مؤلّفة من نحو عشرة أشخاص عملوا طوال شهر آذار المنصرم ومطلع شهر نيسان الجاري، على رصد تحركات السيد نصر الله ومراقبته، مستغلّين مشاركته في مؤتمر الحوار، ووضعوا الخطّة الكاملة للقيام بعملهم الإجرامي وحدّدوا <<ساعة الصفر>> تحت عنوان <<الخطأ ممنوع>>، مزوّدين بأسلحة وصواريخ من نوع <<لاو>> القادرة على اختراق أيّ سيّارة مصفّحة وتحقيق الهدف المطلوب من مسافات كافية لتسهيل هروب قاذفيها.
وتضيف المعلومات ان مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من إفشال المخطّط الذي كان مقررا تنفيذه في موعد جلسة الحوار المقبلة، وألقت القبض على أعضاء الشبكة المدرّبين وهم لبنانيون وفلسطينيون وتربط عدداً منهم صلات قربى.
وبحسب المعلومات، فإنّ هذه الشبكة مجموعة منظّمة ومحترفة ومدرّبة بشكل جيّد ويتعاطى أفرادها بالشؤون الأمنية، وسبق لهم أن خضعوا لتدريبات متقدّمة على استخدام السلاح وتنفيذ الجرائم المنظّمة حتّى باتوا على درجة عالية من الجهوزية والاستعداد للقيام بما يطلب منهم.
وتقول المعلومات إنّ أفراد هذه الشبكة وضعوا خطّة تفصيلية مُحكمة لمراقبة السيد نصر الله وتنقلاته، واستخدموا عددا من سيّارات الأجرة في منطقة الضاحية الجنوبية ولا سيّما ضمن محيط مقرّ الأمانة العامة لحزب الله في محلة حارة حريك، وذلك للتحقّق من أوقات دخول وخروج مواكب السيّد نصر الله وتسجيلها والإبلاغ عنها، كما أنّ بعضهم الآخر اقترح استئجار دكّان قرب مقرّ الأمانة العامة للحزب واغتنام الفرصة في البيع والرصد في آن معاً، وهو ما لا يلفت النظر الى وجوده المستمرّ في المنطقة، ويجعله بمنأى عن المساءلة والشكوك.
وتضيف المعلومات أنّ أعضاء الشبكة باشروا في خطّة المراقبة، بانتظار تشخيص وتعيين الموكب الصحيح الذي يكون نصر الله موجوداً في داخله بغية إطلاق الصواريخ عليه وهي من نوع <<لاو>>.
وأثارت حركة عدد من أعضاء الشبكة ريبة المُخبرين السرّيين التابعين لمديرية المخابرات، فتقرر دهم أماكنهم ومساكنهم واحداً تلو الآخر وتوقيفهم ونقلهم إلى وزارة الدفاع للتحقيق معهم، فيما لا يزال البحث جارياً عن أشخاص آخرين لهم اتصالات واسعة برفاقهم الموقوفين.
وتتألف الشبكة من الموقوفين: (غ.ش.ص.) وهو رئيسها الأول وابنه (م.غ.ص.) وشقيقه (إ.ش.ص.)، ونسيبه (س.م.ص.)، و(ي.م.ق.)، و(أ.ع.ر.)، و(ع.أ.خ.)، و(ز.ط.ي.) و(ص.م.ع.).
كما تمّت مصادرة كميّة من الأسلحة موزّعة بين صواريخ <<لاو>>، قواذف ب7، قنابل يدوية، بنادق كلاشينكوف، بنادق <<بومب اكشن>>، مسدسات، كواتم للصوت، أجهزة كومبيوتر، وأقراص مدمّجة.
وإذ تكتّمت المصادر الأمنية على الأماكن التي تلقى فيها الموقوفون التدريبات العسكرية، وكيفية حصولهم على الأسلحة والذخيرة والعتاد، ألمحت إلى أنّ العمل جار على قدم وساق، من أجل معرفة الجهات التي تقف وراءهم وتديرهم.
وقد أنهت الاجهزة اللبنانية تحقيقاتها الأولية مع الموقوفين التسعة، وأحالتهم، مع ملفّات اعترافاتهم والمضبوطات المصادرة، على النيابة العامة العسكرية حيث من المقرّر أن يبادر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي جان فهد في اليومين المقبلين، إلى الادعاء عليهم بمواد من قانون العقوبات وقانوني الإرهاب والأسلحة قبل أن يحيلهم بدوره على قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر لإجراء المقتضى القانوني المناسب واستجوابهم وإصدار مذكرات توقيف وجاهية بحقّهم.

.................................................. .................

مرّة ثانية..

يبدأ كل شيء مع خلية "الرصد"..

لا يمكن أن تكون أجهزة الأمن اللبنانية هي من أكتشف وجود هذه الخلية, ومن ثم وصل عبر إلقاء القبض على الراصدين إلى رأس الشبكة ومخازن السلاح.

بل وعلى العكس تماما, وكما في عملية اغتيال "رفيق الحريري".

ساعدت أجهزة الأمن اللبنانية, والمخترقة إسرائيليا, "خلية الرصد" على الحركة والمراقبة, وليس العكس.

لأننا في هذه الحالة نتكلم عن أربع خلايا منفصلة عن بعضها البعض, "خلية الرصد", "خلية الأمن والأتصالات", "خلية السلاح" , "خلية التنفيذ", إذا ما هو السيناريو الحقيقي لما حدث:

لقد كشف جهاز أمن "حزب الله", مجموعة الرصد ومنذ اليوم الأول لتحركهم قرب الأمانة العامة في حارة حريك, وسهل لهم ما اعتبروه "عملية رصد ناجحة".

لا يمكن لأي إنسان الحركة والرصد قرب مقر الأمانة العامة لحزب الله, إلا إذا أراد الحزب ذلك, وهذه نقطة ليست بحاجة إلى الكثير من الشرح.

ثم قام جهاز أمن حزب الله, بما يسمى "الرصد المضاد", فتعقب المجموعة وسهل لها عملها, وقدم لها عن طريق غير مباشر, معلومات سرّعت عملهم وأشعرتهم بسهولة التنفيذ وإمكانية إصابة الهدف, وبذلك استطاع "جهاز أمن حزب الله", الوصول إلى "خلية التنفيذ" ورأس الشبكة الأرضية "للتنفيذ", وكامل "خلية الرصد", وعدد من أعضاء "خلية الأمن الاتصالات", ومخازن "خلية السلاح" وبعض أفرادها.

في حين تمكن أعضاء خليتي "التمويل" و "التغطية والترحيل, الإخلاء", من الفرار.

تماما كما حصل في عملية اغتيال رفيق الحريري, ولكن في تلك الحالة "الحريري", كانت أجهزة "الموساد" الإسرائيلية, هي من قام "بالرصد المضاد", وسهل عمل خلايا الاغتيال التنفيذية على الأرض, ومن دون معرفة المنفذين المباشرة.

ما يجب أن يلفت الانتباه هنا:

قول الصحيفة أن "المجموعة":

وبحسب المعلومات، فإنّ هذه الشبكة مجموعة منظّمة ومحترفة ومدرّبة بشكل جيّد ويتعاطى أفرادها بالشؤون الأمنية، وسبق لهم أن خضعوا لتدريبات متقدّمة على استخدام السلاح وتنفيذ الجرائم المنظّمة حتّى باتوا على درجة عالية من الجهوزية والاستعداد للقيام بما يطلب منهم.

.................................................. ..........................

بالرغم من وجود "فلسطينيين على صلة قرابة باللبنانيين, من بين أفراد الشبكة.

فان أحدا عاقلا لا يستطيع أن يقنعنا, بأن التدريب تم في مخيمات اللاجئين في لبنان, حتى على إطلاق النار من سلاح خفيف وفردي. لأن ذلك يعني أن المخيم سيستيقظ وسيتم استنفار مقاتلي كل الفصائل المتواجدين في كل المخيمات على امتداد الأراضي اللبنانية.

فكيف إذا كان السلاح المستعمل في الاغتيال "صوارخ لاو".

إن المنفذين "شخصين على الأقل" ومن مكانين منفصلين, على الأغلب, كانا سيقومان معا بإطلاق النار على الموكب وعلى سيارتين مختلفتين معا, ثم يطلقان صاروخيا آخرين على الموكب "المتوقف الآن", قبل أن يغادرا المكان, "يتم اخلاءهما".

إذا كل "رامي" منهما تدرب وسطيا على رمي"خمسة صواريخ" قبل أن يصبح مستعدا فعلا, في الأسبوعين السابقين على موعد التنفيذ, وفي الأراضي اللبنانية.

ولا يمكن أن يتم هذا التدريب إلا في منطقتين لا ثالث لهما, "مناطق سيطرة القوات اللبنانية" وهو احتمال بعيد لعدم وجود أماكن تسيطر عليها القوات وخالية فعلا من السكان, بل على العكس تتميز مناطق انتشار القوات اللبنانية بالكثافة السكانية الكبيرة.

وقد تكون مساهمة "القوات" في هذه العملية تنحصر فقط في, شراء الصواريخ من الخارج, لما يملكه القواتيين من علاقات فعّالة, "بالموساد الإسرائيلي".

"مناطق سيطرة وليد جنبلاط", وهناك تم التدريب الأخير, وفي اللقاء الذي تم البارحة, وقبل الإعلان عن إلقاء القبض على الشبكة, بين السيد حسن نصر الله, وسعد الحريري, وضع السيد حسن نصر الله, سعد الحريري هذه المرّة, أمام حقائق ووثائق ومؤامرة, يقوم بها حليفاه الرئيسيان, جنبلاط وجعجع....

لن استرسل بالتحليل كثيرا..

لنراقب جميعا تصريحات "مسؤولي القوات وتلفزيون أل بي سي", ووليد جنبلاط وحزبه التقدمي الاشتراكي, وسعد الحريري وتيار المستقبل, ثم ما سيقوله بعد وقت طويل نسبيا "السيد حسن نصر الله".

سؤال من وحي ما كتبت سابقا عن اغتيال رفيق الحريري, واللقاءات بينه وبين السيد حسن نصر الله, وقضية " العينة الصوتية".

إذا كانت هذه الصواريخ "معدلة و مزودة" بجهاز تعقب صوتي, بحث يتم الاتصال بموكب السيد حسن نصر الله, من قبل واحد من أطراف الحوار, في أثناء سير الموكب, "أو داخل قاعة الانتظار في مقر الحوار".

فهذا يعطي للعملية بعدا إسرائيليا, وحاجة لوجود طائرة إسرائيلية لضبط حركة هذه الصواريخ في الجو.

على نسق الاغتيالات الإسرائيلية للمقاتلين والقادة الميدانيين الفلسطينيين.

"وهذا يعني أن "حماس" ساعدت حزب الله "استراتيجيا و "أمنيا" في تقديم خبرات غاية في الأهمية, تتعلق بهكذا نوع من الاغتيالات.

وهذا السيناريو في الأغتيال, لم يكن معتمدا كما روّج له كثيرا إعلاميا, في اغتيال الحريري, لأنها كانت عملية اغتيال انتحارية بامتياز ولا تحتاج إلى تقنيات بل إلى "رجال ملتزمين" بما يريدون تحقيقه.

بمعنى, هل كان رفيق الحريري ووليد جنبلاط, يتآمران على السيد حسن نصر الله, وسجلا له في تلك التمثيلية الشهيرة, عينة صوتية بجهاز الخلوي الخاص برفيق الحريري.

هذا الاحتمال قائم, لأن هذه العملية ووفق آليات التنفيذ "صواريخ", عملية استخباراتية هذه المرّة, وليست انتحارية, أي أنها "جريمة منظمة, وليست إرهابا.

لقد ألقى "الجهاز الأمني" لحزب الله, القبض على الشبكة واستجوبها وفحص الصواريخ والسلاح, منذ بعض الوقت.

وكوّن فكرة كاملة عن كل ما يحتاجه, قبل أن يسلم "أغلب" المعلومات والأشخاص إلى الدولة اللبنانية وأجهزة أمنها المشركة" اللبنانية _ الإسرائيلية", ومن يدري, وإذا كان الموساد الإسرائيلي متورطا, قد نشهد عودة النشاط إلى "المفاوضين الألمان", في قضية إطلاق سراح "سمير القنطار ورفاقه" وفلسطينيين وأردنيين هذه المرّة, من سجون العدو الأبدي الإسرائيلي.

للحديث بقية..

الشايب
11/04/2006, 12:22 PM
رُبما كانت “حماس” آخر مَعقل للصمود الفلسطيني. إن سلّمت بِما هو مَطلوب منها، فإنّ ذلك قد يَعني نهاية قضية فلسطين، ولا يبقى من مراسم دفنها، لا قدّر اللَّه، سِوى بعض الشكليّات. لن تلبث سوريا بعد ذلك أن تُوقِّع على تسوِيَة مُرغمَة، ولن يلبث لبنان أن يَلحَق بها.

في حال ضاقت كل السُبل من حولها واشتدّ الخِناق حول عنقها، فالأحرى بحركة “حماس”، في نظرنا، أن تعتزِل السلطة، ببيانٍ مُعلل إلى الشعب الفلسطيني والعربي يضع النُقاط على الحروف أمام العالم والتاريخ، وتَعود إلى موقعها الطبيعي، إلى المقاومة الشريفَة. هكذا، تنتَهي مشكلة “حماس” بهزيمة جديدة للمشروع الصهيوني.. وينتهِي مشروع الفِتنَة الذي يُدبَّر داخل فلسطين.

سِلاحُ الموقف هو السِلاح الأمضى الذي بَقيَ في يَد “حماس” عند هذا المُفترَق.

ولتكن “حماس” هذه المرّة شاهِداً على زيف ديمقراطية الغرب، وكذلك على تقاعُس العرب عن نجدة فلسطين في تحدّي الحِصار.
سليم الحص رئيس وزراء لبنان الأسبق.
.................................................. .............
إن تنازل حماس عن السلطة, بغير الطريق التي وصلت بها إلى هذه السلطة, "الديموقراطية", هو الجريمة الكبرى.
هي إرادة الشعب, ولا شيء غير الشعب يملك حق منح الثقة, وحجب الثقة, ولو تطلب الأمر النزول إلى صناديق الاقتراع كل عشرة أيام.
إن طرح فكرة "بيان معلل", يعني إعلان الخيانة لثقافة المقاومة الإسلامية, بعد فشل كل الطروحات القومية العربية, في المقاومة, والسقوط في دوامة السلام المذل والمهين.
إن تعبير القضية الفلسطينية بحد ذاته, مدان.
انه الشعب الفلسطيني أولا وأخيرا, ولن تموت يوما ما اصطلح على تسميته "القضية الفلسطينية", الاّ بموت هذا الشعب الفلسطيني كلّه.
إنها ليست قضية فضح زيف ادعاء إسرائيل بأنها الديموقراطية الوحيدة في المنطقة, وليس قضية إحراج السياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل.
انه التطور الطبيعي في الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي, في الوجود نفسه, كشعب لا يريد أن يموت وعلى أرض لن يقبل أحد في بيعها.
وهي بالتأكيد ليست قضية, وضع النقاط على الحروف أمام العالم, أو تسجيل موقف "للتاريخ".
انه انتقال طبيعي إلى مفهوم "الدولة الفلسطينية" والخروج من دوامة "السلطة", والداخل والخارج.
وهو بالتأكيد خيار "للمستقبل". لا علاقة له بالتاريخ كلّه.
وهي أيضا ليست قضية فضح تقاعس العرب عن نجدة فلسطين في زمن التحدّي و الحصار.
انه الخيار الفلسطيني في بناء مؤسسات واقتصاد لا يعتمد على أحد من العرب أو الغرب, يسمح له أخيرا بفك ارتهانه عن الجميع, عربا وغربا, مسلمين ومسيحيين ويهود. ثم يقرر هل نقبل ببعض الأرض, أو نريد كل الأرض.
هكذا وببساطة.
ولا أحد يهتم لقضية فضح زيف ديموقراطية الغرب.
إنها قضية تكريس لثقافة "الديموقراطية" في الدولة الفلسطينية, لا أكثر ولا أقل.
ولا يمكن أن تحدث فتنة داخل الأرض الفلسطينية, وبين الشعب العربي في فلسطين.
إنها قضية فرز نهائي بين من يريد أن يخون وبين من يريد أن يقاوم, وبين من يريد أن "يبيع", وبين من يريد أن "يسترجع".
إن "حماس" تسمية أخرى من تسميات عديدة لمقاومة لا تموت وخيار لا إرادي لكل الشعب الفلسطيني عبر الزمن كلّه من الماضي إلى المستقبل, حتى يسترجع كلّ فلسطين من البحر إلى النهر, ومن الشمال إلى الجنوب.
إن انهيار إمبراطورية "الشيطان" في أمريكا القذرة, ليست الاّ قضية وقت.
وان زوال "الكيان " الإسرائيلي, ليس الاّ مسالة إرادة ومقاومة, ثم انتصار.

الشايب
12/04/2006, 09:51 AM
القدس.. والعد التنازلي.

من خلال لقاء تلفزيوني صباحي. سلّط, أستاذ في جامعة القديس يوسف في لبنان, الضوء على كتاب "القدس والعد التنازلي", كتبه قس أمريكي, ويسوّق له هذه الأيام بشدّة على الفضائيات الأمريكية, وهو موجّه بالدرجة الأولى لما يفترض أنّه "الشعب الأمريكي", في محاولة لتهيئة هذا "الشعب الأمريكي" الافتراضي, لعمل عسكري ما ضد إيران "النووية".

ويشرح الأستاذ الجامعي اللبناني, هذا الكتاب بقوله أنه انتقال خطير من نظرية "صراع الحضارات" إلى القول المباشر وبلا أي استيحاء, بنظرية "صراع الأديان".

ويشير إلى أن هذا الكتاب يحتوي على "خرائط" للمواقع النووية والاستراتيجية الإيرانية, والى أن الكاتب يقول بضرورة "الضغط" على هذه النقاط الإيرانية.

.................................................. ...

نقطتين تستحقان الانتباه:

_ أسم الكتاب "القدس.. والعد التنازلي", وهو ليس مجرد انتقال إلى الصراع المباشر بين "اليهودية والمسيحية", من جهة, وبين الإسلام "الشيعي والسنّي", من جهة ثانية.

انه الرّمزية "الجديدة _ القديمة", للحروب الصليبية المتجددة, الاستعمار أولا وأخيرا.

والذي لم يبقى له إلاّ التوظيف الديني منطلقا أيديولوجيا, ومنهجا "اقتصاديا _ سياسيا", لتبرير الحرب, وتداعياتها في القتل والتدمير و "الخسائر البشرية المقدّسة", "الشهداء المسيحيون", على طريق القدس مرّة جديدة.

والأخطر, إعادة صياغة المشهد الحالي, بالقول أن "طهران" هي الإرهاب والخطر, و"القدس" هي الشرعية والضحية.

إذا كانت "طهران", هي رمز وعاصمة "الدولة الإسلامية الشيعية", فأن "القدس" هي رمز وعاصمة الدولة الفلسطينية, التي تبنيها المقاومة الإسلامية السنّية "حماس" الآن.

إذا وبكل وضوح هي حرب استعمارية بغطاء ديني توراتي, على السنّة والشيعة معا.

ومن هنا يمكننا النظر إلى تصريح ما يفترض أنه رئيس جمهورية مصر العربية "محمد حسني مبارك", بالقول أن "الشيعة العرب" أكثر ولاءا لإيران, منهم لدولهم العربية, على أنه من صلب التيار "اليهودي" في الإسلام, على النسق المسيحي.

وهو رئيس افتراضي لمصر ليس الاّ, فمن زمن الفراعنة, وصولا إلى زمن الرئيس جمال عبد الناصر, إن شرعية "حاكم مصر", ما دام يستطيع أن يحكمها من "القاهرة", وليس من شرم الشيخ, أو من استراحات الرئيس الراحل "أنور السادات" بعد سقوطه في عملية السلام.

لقد سيطر نهائيا "المسيحيون التوراتيون الجدد", على المشهد المسيحي "لاهوتيا وسياسيا وكنسيا", في أوروبا عموما, وأمريكيا تحديدا, وهؤلاء هم دعاة "الاستعمار الجدد", ولصوص الحضارة الحديثة, وأفاقوا المستقبل.

ويبقى "الفاتيكان" و "شخص البابا" السابق والحالي, والكنيسة الأرثوذكسية في روسيا, معاقل المقاومة الأخيرة, أمام اجتياح اليهودية للمسيحية, في حين يبقى "مسيحيو الشرق العربي", "المسيحيون الأوائل", أقليات في وجه ريح عاتية, وضحايا المشهد كلّه.

_ "الشعب الأمريكي", انه واحد من أكثر المصطلحات غرائبية وبشاعة في هذا العالم المعاصر كلّه.

يكفي أن يؤلف "رجل دين", كتابا هو في صلب "الأمن القومي الأمريكي" وفي أكثر المواضيع "استراتيجيتا", السلاح النووي والخطر الذي يشكّله صاروخ عابر من "إيران إلى أمريكا" التي تبعد "ربع محيط الكرة الأرضية".

حتى يتفهم هذا الشعب الأمريكي, ويبرر بكل أخلاقياته التوراتية, قصف إيران بسلاح نووي أمريكي, من باب الوقاية, واستعادة القدس..!

هل توجد مصطلحات "غير الشتائم" لوصف هذه الحالة البشرية المتدينة..؟

ببساطة..

في هذا الشرق الأوسط الكبير أو الصغير.

الأمريكي يريد أن يسرق كل شيء, وكل من يتعامل معه من العرب "يهوديا كان أو مسيحيا أو مسلما سنيا أو شيعيا, هو "خائن", وليس أبدا أقل من خائن.

الإسرائيلي وكل من يتعامل معه أو يشرّع احتلاله لفلسطين العربية, أو يبرر بأي شكل من الأشكال وجوده المؤقت, هو خائن وليس أبدا أقل من خائن.

إن العدو الحقيقي, "للعرب والمسلمين", جميعا, إسرائيل, وليس إيران.

الشايب
13/04/2006, 08:21 AM
حماس.. والخيارات المفتوحة للمستقبل..1.

مدخل تاريخي:

لقد استهلك تعبير "الثورة" كثيرا..

هنالك فرق بين "المقاومة" و "الدولة". وهناك فرق أيضا بين "السلطة" و "الدولة".

لقد أنجزت منظمة التحرير الفلسطينية مهمتها, وعادت القيادات الفلسطينية إلى "الداخل", على وقع انتصار الشعب الفلسطيني على الأرض الفلسطينية في انتفاضتيه.

ترجّل أبو عمار في رام الله, قد تدور حول شخصية الرجل حوارات لا نهاية لها, وقد تبقى محطات عديدة في مسيرة منظمة التحرير الفلسطينية, محل جدل كبير, ويبقى كل هذا التاريخ, حقّا للشعب الفلسطيني وحده, وتاريخ نضاله.

بعد 1967, بربع قرن, عاد الفلسطينيون إلى القطاع والضفة, في واحدة من أسرع الانتصارات في التاريخ, على واحدة من أغرب المؤامرات وأكثرها تشويها وتزويرا وجبروتا, "الكيان" اليهودي الإسرائيلي.

وأقامت منظمة التحرير الفلسطينية, نواة "السلطة" الفلسطينية العتيدة. وخاضت هذه السلطة وقائدها ومؤسسها "أبو عمار", معارك كبيرة على جبهات عديدة, تبقى هي أيضا بحلوها ومرّها, ملكا للشعب الفلسطيني ومؤرخيه.

وتبقى في قلوبنا وذاكرتنا نحن "بقية العرب", علامتين فارقتين لا يمكن تجاوزهما.

رحل "أبو عمار" ولم يوقع تنازلا عن "الأمل", في الضفة والقدس والعودة.

وأثبتت هذه السلطة الفلسطينية الشّابة, "تماسكها" و "ديمقراطيتها".

وبوصول حماس "ديموقراطيا", أعلن الشعب الفلسطيني عن خياره المستقبلي, في شكل "الدولة الديموقراطية المقاومة" التي يريد من "حماس" بناءها.

وأثبتت السلطة الفلسطينية بقيادة "فتح" أنها "ديموقراطية".

وقال المشهد الفلسطيني للعالم وإسرائيل والعرب, هذه قضيتنا ومستقبلنا ودولتنا, ولا وصاية لأحد علينا, جميعا.

قد يبدو لنا الآن, أن الصراع "السياسي" بين "حماس" و "فتح", مرير وغير مبرر وخطير. ولكنه الأمر الواقع, والخيار الفلسطيني.

في فلسطين الآن, وبعد الانتخابات ونتائجها, تيارين رئيسيين:

الأول, وتقوده فتح, ويقول بالمفاوضات وصولا إلى حقوق الشعب الفلسطيني.

الثاني, وتقوده حماس, ويقول بالمقاومة وصولا إلى حقوق الشعب الفلسطيني.

هناك خيار, لا يجب أن يكون مصدر "جدل علني" بين أحد من الفلسطينيين أو العرب أو المسلمين, أو بينهم جميعا, وهو, كيف نسترجع فلسطين من البحر إلى النهر.

وهو موضوع يجب أن يبدأ النقاش فيه, خارج السياسة, وبين المؤمنين به, وبهدوء.

بالعودة إلى حماس وبواقعية:

"حماس" حركة مقاومة إسلامية فلسطينية, منحها الشعب الفلسطيني "أكثرية نيابية", فوصلت بصورة شرعية إلى السلطة, لا لتستلم "السلطة في دولة", وإنما لتنطلق إلى بناء دولة واقعة تحت الأحتلال.

إن القول بأن على حماس العودة إلى "المقاومة" والتخلي عن السلطة, هو كالقول بأن على حماس, ليس التنكر لشهدائها ونضالها ومبادئها, وحسب, وإنما التنكر لهذا للتكليف "الشعبي الأكثري الفلسطيني", وخيانته.

المشكلة الرئيسية التي تواجهها حماس, تتمثل في "قطع المساعدات" الدولية, والعربية, و خيانة "الإسرائيلي" لتعهداته والتزاماته, عن طريق وقف إعطاء "السلطة الفلسطينية", أي الشعب الفلسطيني, حقوقه المالية.

وهذه ليست مشكلة "حماس", وتحلّ بخروج حماس من السلطة.

هذه مشكلة "كلّ" سلطة فلسطينية قادمة, إذا ما فكرت يوما في أن تأخذ قرارا مستقلا, مهما كان بسيطا و "سياديا".

إن القضية الآن ليست في عدة عشرات من ملايين الدولارات تدفع شهريا للموظفين الفلسطينيين في القطاع المحرر والضفة تحت الأحتلال, والقدس.

وهي بالتأكيد ليست قضية "جوع" آخر للفلسطينيين.

إنها قضية, بقاء القطاع محررا, وإمكانية تحرير الضفة, وإعلان القدس عاصمة الدولة العربية في فلسطين, وحماية المسجد الأقصى.

وهي بالتأكيد قضية بقاء الأمل حيا, والإرادة حرّة, والمقاومة الطريق الوحيد.

إذا وببساطة, ليست القضية في أن تبقى حكومة "حماس" أو ترحل "حكومة حماس".

إنها قضية الشعب الفلسطيني و "حقوقه" وإرادته ومستقبله "لوحده", وكما كان دائما, "لوحده".

إنها ليست قضية حماس.. والخيارات المفتوحة للمستقبل.

إنها قضية الشعب الفلسطيني كلّه, وحقوقه, وآلامه, وشهداؤه, وخياره للمستقبل.

وهي ليست بالتأكيد معركة حماس لوحدها في "البقاء" في السلطة.

وإنما معركة الشعب الفلسطيني كلّه, في أن يجد لنفسه "دولة" ومداخيل مالية مستقلة, واقتصادا طبيعيا, في عالم لا يرحم, وعدو لا يريد لهم إلا الموت, وحكام عرب ضيعوا منذ البداية الطريق, وشعب عربي لا يزال "يتمنى".

إن توقيت وصول حماس إلى السلطة, وعدد الموظفين المستحقة رواتبهم مطلع كل شهر, لا يزال مقبولا. إن هذا التوقيت, أفضل ألف مرّة من تأخر وصول حماس إلى السلطة, وعدد الموظفين "عشرة أضعاف", والمبالغ أكبر بعشرات المرّات, والمساعدات تغطي "كلّ شيء".

إذا ليست قضية خوف من فشل أو عدم إمكانية وقدرة حماس على الحكم.

فحماس لم تستلم دولة, وإنما تريد أن تقيم دولة يطلبها منها الشعب الفلسطيني, ويحتاجها هذا الشعب بشدّة, لا ليأكل فقط.

وإنما ليحافظ على ما حرره من أرض فلسطين واسترجعه بنضال لا مثيل له, ودماء غالية غالية, وليصل إلى حقوقه الشرعية, وعاصمته القدس, وتكليفه الشرعي في حماية أولى القبلتين وثالث الحرمين.

إن إقامة الدولة الفلسطينية لا يحتاج إلا إلى رجال لا يخونون, وقادة لا يساومون, وشعب لا يتنازل.

للحديث بقية..

.................................................. ......


دعما لحكومتنا الفلسطينية تم فتح حساب في مصر بالعنوان التالي




5004124448
البنك العربي
فرع المهندسين - مصر







وجزى الله المتبرع والمبلغ خير الجزاء

......................



الرابط موقع جامعة الدول العربية الرسمي:

http://www.arableagueonline.org/arableague/arabic/details_ar.jsp?art_id=4118 level_id=154& (http://www.arableagueonline.org/arableague/arabic/details_ar.jsp?art_id=4118&level_id=154)



.................................................. .............

الشايب
13/04/2006, 02:09 PM
حماس.. والخيارات المفتوحة للمستقبل..2.

الاعتراف بإسرائيل..

مدخل تاريخي:

في العام 1948, أعلن رسميا قيام ما يسمى مجازيا, "دولة إسرائيل", وبعد هزيمة ما يسمى مجازيا أيضا, "الجيوش العربية", تم اعتراف رسمي عربي بقيام هذا الكيان تحت المسمى المقيت "دولة إسرائيل".

وكانت الحدود الرسمية لذلك الكيان الزائل, الموثّقة في الأمم المتحدة, لا تشمل الضفة وغزة والقدس.

ووفق هذه الحدود نفسها..

اعترف العالم كلّه "بدولة إسرائيل", من أمريكا إلى أصغر دولة في العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية جميعها.

وكان آخر اعتراف هو من قبل منظمة التحرير الفلسطينية. التي ألغت من ميثاقها وبحضور الرئيس الأمريكي "كلينتون", البند المتعلق بتحرير كامل الأرض الفلسطينية من "البحر إلى النهر".

ولا تزال إسرائيل تحاول التخلص من هذه الحدود, لتضم "القدس" وتجعلها عاصمة للكيان اليهودي الصهيوني العنصري البغيض.

ولا قيمة شرعية او قانونية للدستور الإسرائيلي, سواء نص على حدود الدولة العبرية, أو لم ينص.

إذا "حماس" أمام واقع قانوني وشرعي دولي, لا تستطيع, ولا يجب, أن تتجاوزه.

ولكن "حماس" تملك كلّ القوة والشرعية والقانونية الدولية, في رفض الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية, ورفض وجود "المستعمرات" اليهودية على أي جزء من أراضي الضفة الغربية, ورفض الذهاب إلى مفاوضات مع العدو المحتل الإسرائيلي في تقاسم أي بيت من القدس.

وهي أيضا تملك كل الحق والشرعية الدولية والقانونية, في الطلب من إسرائيل والمجتمع الدولي كلّه, ممثلا بالأمم المتحدة, وقبل الذهاب إلى أي مفاوضات "سلام", ما يلي:

1- هدم جدار الفصل العنصري, وتنفيذ القانون الدولي.

2- سحب الإعلان الإسرائيلي, بالقدس عاصمة للدولة العبرية.

3- إزالة جميع "المستعمرات" اليهودية من الضّفة.

هكذا وببساطة.

وتملك حماس كلّ الحق, في الطلب إلى "جامعة الدول العربية", والأمين العام, تبني وزراء الخارجية العرب, لهذه البنود, مدخلا لاستكمال مفاوضات السلام مع إسرائيل, أو بدء مفاوضات جديدة.

ومن الأهمية بمكان, الآن, أن تتجاوز حماس "الأداء الفردي", الذي كان سائدا في المرحلة ألتأسيسه للسلطة الفلسطينية, في ما يتعلق, بالمفاوضات مع إسرائيل. فبالرغم من أن تلك المفاوضات لم تضيع الحقوق, إلا أنها ضيعت "الغطاء العربي", ممثلا بجامعة الدول العربية, كطرف "مراقب" في تلك المفاوضات, وهو ما تحتاجه "حماس" والفلسطينيين, بشدّة.

وعلى العرب قادة, ومثقفين, وشعوب لا تخاف من هؤلاء القادة, وتخاف على القدس وحماس وفلسطين, تبني هذه البنود وإعطائها الشرعية الشعبية العربية, ثم الإسلامية.

انه "العيب", في أن تنحصر الآن ومستقبلا كلّ الحركة الدبلوماسية والسياسية, لحركة المقاومة الإسلامية "حماس", صاحبة الانتصار الحقيقي على الإسرائيلي, بدماء رجالها ونسائها وشبابها وشيبها, وخصوصا سيدها وقائدها "الشيخ احمد ياسين".

في الشارعين العربي والإسلامي, في طلب "المعونة", ولقمة العيش الكريم, للشعب الفلسطيني, خوفا من "الجوع", وخوفا من "المرض".

ومتى قدّر لهذا الشعب الفلسطيني الاّ أن يجوع, ومتى قدّر لهذا الشعب العربي كلّه غير الجوع.

من المؤلم, أن تنتصر "حماس" على إسرائيل وأمريكا معا, وتهزمها أنظمة عربية نتنه, وحكام عرب متعبون مذلون مهانون, ومثقفون عرب.

13/4/2006

طارق شفيق حقي
13/04/2006, 05:54 PM
المؤلم, أن تنتصر "حماس" على إسرائيل وأمريكا معا, وتهزمها أنظمة عربية نتنه, وحكام عرب متعبون مذلون مهانون, ومثقفون عرب.



نحن هنا نعنى بالمثقف فالمخزي أن نرى مثقف عربي يقول أنا ضد حماس

كما قال الطبيب اسد محمد

يقول أنا ضد حماس من اجل حماس

حماس يحاربك أمثال هؤلاء المثقفين فمن لك غير الله ودعاء أم الشهيد تمسح بقايا دماء ولدها وبيدها الأخرى تخبز ما تبقى من قمح لصغارها


أي حساب عسير سنحاسب

الشايب
15/04/2006, 04:49 PM
حرب غير معلنة على ثقافة المقاومة.

_ في لبنان..

من تيار المستقبل وحلفاؤه ووليد جنبلاط.

صار واضحا أنه وكلما تحدث السيد حسن نصر الله, يتحدث في توقيت موازي وليد جنبلاط.

تحدث السيد بهدوء, وحاول جاهدا تخفيف التوتر السياسي في صفوف حزب الله والناتج عن الهجوم المركز والمنظم إعلاميا, على هذا الحزب ومقاومته ورمزه السيد حسن نصر.

ثم تصاعد هذا التوتر, بعد الإعلان عن كشف محاولة الاغتيال, والطريقة الاستفزازية التي تعامل بها وزير الداخلية المحسوب على تيار المستقبل, ثم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, رجل الدولة في تيار المستقبل.

ولأن تيار المستقبل وحلفاؤه يتعرضون لضغط إسرائيلي حقيقي في تسريع الوصول إلى البدء بمفاوضات سلام تنقذ الإسرائيليين من المأزق الداخلي المتمثل في وصول حماس إلى السلطة في فلسطين, والضبابية في توزع القوى السياسية داخل الكيان الإسرائيلي.

وهذا ما يفسر مطالبة وليد جنبلاط في حديثه الأخير بضرورة إعادة النظر باتفاقية الهدنة مع الإسرائيليين, وإصراره على القول بأن المقاومة ميليشيا وأن حزب الله طرف سوري بالكامل في المفاوضات.

وقد لا يبدو الصمت الغريب إسرائيليا في الشهور الأخيرة, يحمل دلالة واضحة على ما سبق, إلا أن مطالبة "دروز" إسرائيل, حكومتهم الاسرائيليه, بتشريع يسمح لهم بالاتصال مع أقربائهم في سوريا و "لبنان", قد يشير إلى قضية تشكل حلا مزدوجا ومطلوبا بشدّة من الإسرائيليين ويتعلق بالموضوع المستقبلي المصيري في الكيان الإسرائيلي, "الترانسفير". ويتعلق أيضا بزيادة عدد "الدروز" في الكيان الثاني اللبناني والذي يحتاجه وليد جنبلاط في طريقه إلى الوصول إلى مستويات أعلى في السلطة في لبنان.

لقد حاول السيد حسن نصر الله جاهدا أن يبدو هادئا, وأجّل إلى نهاية خطابه موضوع محاولة الاغتيال وأشار بوضوح إلى الأسلوب "الرسمي" للدولة اللبنانية في التعامل مع الحدث, وقال بوضوح أيضا أنه ليس تصرف رجال دولة, وحتى أن هذا التصرف يبدو غير مقبول لو صدر عن قيادات حزبية, مشيرا إلى أن الأحزاب في لبنان "طائفية".

وسامح "سلفا" المتآمرين إذا كان هدفهم فعلا قتله, إذا أثبتت التحقيقات ذلك, ثم توجه إلى "مقاتلي الحزب" بالقول أن القاتل يقتل هو نفسه, وليس أهله او طائفته او تياره السياسي او الحزبي, ومع ذلك فهو يسامح.

وقال بوضوح أن ما يهمه من التحقيقات هو "الخلفية" التي جاءت منها هذه المجموعة, هل هي "الموساد الإسرائيلي", أو خلفيات أخرى, ليتمكن الحزب من معرفة كيف يتدبر أمره في المستقبل, ومنه.

في حين أصر وليد جنبلاط على الاستناد إلى تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك, وأعاد القول بقضية الهلال الشيعي, وهنا لا يستطيع الإنسان إلا أن يشعر بالقرف فعلا, وخصوصا وأن وليد جنبلاط, تابع قائلا بأن العروبة ماتت.

انظروا هذا الاشتراكي المذهبي ينعى العروبة..!

إن أكثر الأشياء التي أساءت إلى العروبة ولا تزال تسيء هي تصدر الأقليات "المضطربة دينيا" للتيارات العروبية وخصوصا في لبنان, مما أفقد هذه العروبة وجهها الإسلامي, لتأتي قضية "الاشتراكية" فتقضي على البقية الباقية من الأمل.

ثم تألق هذا المذهبي الماسوني التوراتي, فقال أن أنفاق "تلال الناعمة" تحتوي على "مصنع" للسيارات المفخخة, إن واحد مثله فقط يطلق تسمية "أنفاق" على مستودعات السلاح الفلسطيني في تلال الناعمة, وتاريخها في التصدي للإسرائيليين قبل وخلال وبعد اجتياح 1982, ولا يستطيع الإسرائيليون المهزومون أمام صمود هذه التلال ومقاتليها, التكلم بحقد أكبر من حقد وليد جنبلاط.

فهو الجبان الذي يختبيء في أنفاق مذهبيته وأوكار طائفيته وجحور دمويته, هذا السفاح النتن الصغير. ثم, وهو من أمر أكثر من مرّة عناصر حزبه ألأممي الاشتراكي بتفخيخ عدّة سيارات وهو أمر لا يحتاج إلا إلى كراج صغير و"منجد سيارات" و "صواج سيارات" وليس مصنعا بحاله.

ووصلت به الفتنة إلى القول أن الفلسطينيين يعرفون مصير الأمام موسى الصدر وأنهم شاركوا في تفجير طائرة لوكربي..!

_ في فلسطين..

من كل العرب والمسلين..

تحدث السيد إسماعيل هنيه, رئيس الحكومة الفلسطينية أولا, ثم قيادي من حماس.

قال سنأكل الزعتر والزيتون, ولن نركع......

سوف يقدّر لنا طويلا, أن نكرر بألم كبير ودائما وبلا ملل, أنها ليست حرب سنّة وشيعة ولن تكون كذلك أبدا.

إنها حرب بعض السنّة والشيعة, وبقية عرب, من عملاء أمريكا وإسرائيل, من رؤساء دول إلى أصحاب عمائم وعبيّ, مرتهنون إلى أطماع شخصية ومأرب دفينة وقذارة أصل ووضاعة محتد وجوع كلاب وغدر ذيابة.

على بعض السنّة والشيعة وبقية العرب, من أصحاب القلوب المؤمنة والنفوس الطاهرة والأيادي البيضاء, المقاومون إلى يوم النصر, على أمريكا وإسرائيل, والمحتسبون للشهادة, ورثة بيت آل محمد (ص), وأتقياء أربعة خلفائه, وأكرم صحابته أجمعين.

الشايب
19/04/2006, 04:05 PM
سياسات.. قصيرة النظر.

هناك تيارين يمكن التمييز بينهما في الإدراة الأمريكية, على الأقل في ما يتعلق بالشرق الأوسط, ما بعد حرب وانتصار 1973.

_ تيار عبّر عنه الرؤساء: نيكسون, كارتر, بيل كلينتون.

ويمثل "الدبلوماسية", وسياسة الاستيعاب وتطويق الأزمات.

_ تيار عبّر عنه الرؤساء: ريغن, بوش الأب, بوش الابن.

ويمثل "دبلوماسية" حافة الهاوية, او بتعبير أدق شكل من أشكالها, وسياسة المواجهة المباشرة والحصار والعقوبات الاقتصادية.

ولكن كان على التيارين معا, أن لا يخرجا عن الخط الأحمر: يجب أن يظل النفط في منطقة الشرق الأوسط "يتدفق", إلى الغرب وأمريكا واليابان.

بمعنى أن الخليج العربي, ثم إيران والعراق, يجب أن تبقى مناطق آمنه, خارج دائرة الصراعات العسكرية, ومستقرة سياسيا.

ويجب أن تحاط بطوق من الدول المستقرة أيضا: تركيا و أفغانستان وباكستان والهند, واليمن ومصر والأردن وسوريا.

ولكنها كانت في الحالتين سياسات "قصيرة النظر", وهزائم أمريكية متتالية.

تاريخيا استطاع الرئيس عبد الناصر, وبسهولة, إحباط المؤامرات, وتحطيم الأحلاف, وتطويق الحركة السياسية الأمريكية في العالم العربي, بل ولقد استطاع تحويل هزيمة 1956 إلى انتصار دبلوماسي وانسحاب عسكري.

في العام 1967, كان خيار مصر بسيطا وواضحا, لقد تغير المشهد في العالم وتصاعد الصراع السوفييتي _ الأمريكي, وصار خيار المواجهة النووية مطروحا بقوة, وكانت الحرب قادمة لا محالة, وكانت إسرائيل تريد أن تكون طرفا رئيسيا في هذا الصراع, وتحتاج إلى التحول من الاقتصاد الزراعي إلى الاقتصاد الصناعي, أي وتحديدا "صناعة السلاح".

وقرر الرئيس عبد الناصر, أن يبقي الأوراق في يده بانتظار زمن أفضل, فأخذ زمام المبادرة وانتقل إلى المواجهة كخيار مصري, يترك الساحة مفتوحة على حرب جديدة في ظروف أفضل, وزمن مختلف.

بدل الدفاع, والهزيمة, ومفاوضات السلام.

وهذا ما اضطر الرئيس السادات إلى الذهاب إلى حرب 1973, أولا وقسريا ومن ثم الانتصار. ولكنه وقع في فخ السلام.

غيّرت حرب 1973, المشهد العالمي كلّه, بعد القرار العربي بقطع النفط, وتحول النفط إلى سلاح استراتيجي, وأولوية قصوى في كل ما جرى من أحداث وتطورات, من القاهرة إلى طهران, ومن دمشق إلى الرياض.

كان السلام بين مصر وإسرائيل, "مطلبا أمريكيا", ولقد ضيّع الرئيس السادات على مصر والقضية الفلسطينية, مكاسب كثيرة, لو أنه تصرف على أساس أن هذه العملية السلمية, هي مطلب أمريكي واستراتيجية اقتصادية عالمية, وهو ما فهمه جيدا الرئيس حافظ الأسد.

حدث سوء تقدير أمني "فشل", في قراءة التحولات الاجتماعية في إيران, وفي تقدير تصاعد المد الإسلامي, وسقط الشاه, وتغيرت المعادلة.

حدث سوء تقدير أمني أخطر "فشل أمريكي آخر", في حتمية رد الفعل السوفييتي على النشاط الأمني والاستخباراتي الأمريكي في أفغانستان, وعلى مقربة من قلب المناطق الاستراتيجية السوفييتية, ولم يكن دخول السوفييت إلى أفغانستان "فخا" أمريكيا, وإنما رد فعل حتمي على سياسات أمريكية مضطربة وقصيرة النظر.

ومن غير الصحيح مقارنة التورط السوفييتي القسري في أفغانستان, بالغرق الأمريكي الإرادي في مستنقعات فيتنام.

ثم كان القرار بتوريط البلدين "العراق وإيران", في تلك الحرب العبثية, وحصرها بحدود البلدين, وبدقة مذهلة, بحيث كان يستحيل على إيران أن تتقدم "عشرة كيلومترات" في منطقة البصرة, لتسيطر على مرور النفط او تتحكم به.

لقد كان فشلا أمريكيا أكبر, في التغطية على الفشل في حماية نظام الشاه, او على الأقل توقع انهياره, وفي الدخول السوفييتي إلى أفغانستان ووصول الجيوش الروسية إلى جوار دول الطوق.

لا العراق ولا إيران هما من بدأ الحرب ولا كانا يستطيعان تجنبها, أو إيقافها.

حددت الحرب الثلاثية الأطراف بين سوريا وفلسطين وإسرائيل على الساحة اللبنانية.

غيّر انهيار الاتحاد السوفييتي المشهد العالمي, عادت الصراعات الصغيرة إلى أحجامها الطبيعية, وانتفت الحاجة إلى حروب بديلة.

بمعنى, أن الحرب العراقية الإيرانية يجب أن تتوقف, والصراع في لبنان يجب أن ينتهي, وهكذا كان.

كان دخول صدام حسين إلى الكويت, تطورا طبيعيا, واتجاها لا مفر منه, لأسباب معقدة ومتداخلة, إقليميا وأمريكيا, وكان الرجل يعرف جيدا أنه سيخرج سريعا.

ومرّة ثانية فشلت السياسة الأمريكية, وبعد تحرير الكويت, ارتبك الأمريكيون وترددوا, ثم سقط بوش الأب في فخ أدائه الارتجالي وفي الانتخابات.

ولجأ الأمريكيون إلى أسلوب الحصار الاقتصادي اللاانساني, كوسيلة لتأجيل خيارات عسكرية, قدّر جيدا الرئيس كلينتون عواقبها.

إن تجاوز برميل النفط اليوم عتبة السبعين دولارا للبرميل الواحد, يثبت أن العالم كلّه يدفع ثمن السياسات الأمريكية القصيرة النظر فعلا, والتي وغالبا ما تنتهي بهزائم متلاحقة ومتتالية.

ويثبت أيضا وبقوة, أنه سواء كان يدعى "الاتحاد السوفييتي بنظامه الشيوعي" او "روسيا بنظامها الديموقراطي", يبقى النفط في الشرق الأوسط, هو محور حركتهم السياسية, ولا يجد الروس أنفسهم وقد دمّر الدخول العسكري الأمريكي كل ما أسسوه في العراق وتعاقدوا عليه مع نظام صدام حسين, وبعد أن خسروه.

إلا أن يدافعوا عن طهران كما لو كانت موسكو, على الأقل حتى يعود الاستعمار الأمريكي إلى حجم يمكن القبول به روسيا, ويعاد توزيع "الحصص".

ولقد أظهرت سياسة الاحتواء المزدوج للعراق وإيران, المحدودة التأثير والتأجيلية بامتياز والغبية فعلا, أنها خيارا ذكيا مقارنة مع العمى الحقيقي الذي وقعت فيه أمريكا في العراق وأفغانستان مرورا بطهران ودمشق.

وكان الخروج من سياسة الاحتواء المزدوج إلى التدخل العسكري المباشر في العراق, قمة أخطاء وكارثية أداء السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط, هو السبب المباشر لوصول إيران عبر روسيا إلى التكنولوجيا النووية والترسانة العسكرية الاستراتيجية, وفقدان إسرائيل لتفوقها الاستراتيجي, وهي خطوات لا ترجع عنها, وتغيير في موازين القوى لا يمكن تغييره بوقت قصير, ولا يمكن تجاوزه إلا بأثمان هائلة ونتائج كارثية على منطقة الشرق الوسط كلّها.

انه لمن الغريب فعلا واللامعقول أن يعتقد السياسيون اللبنانيون أنهم يستطيعون عزل لبنان عن هذا الصراع الرهيب, او أن يتورط السوريون في العلاقات السورية _ الإيرانية, إلى نقطة أبعد من اللازم, بحيث يفقدون القدرة والوقت على العودة إلى الوراء والتراجع في الوقت المناسب, او أن يعتقد الخليجيون أن إيران هي العدو الرئيسي والمباشر, او أن يعتقد الفلسطينيون أنها قضية تتعلق فقط بخيارهم الديموقراطي في انتخاب حماس, او أن علاقات حماس بإيران تورط في الصراع المتصاعد بين الروس والأمريكان في المنطقة, او أن حماس تملك خيارات حقيقية, في عزل فلسطين عن امتدادها العربي والحيوي والمستقبلي والوحيد.

وتبقى قدرة الشعب العربي في البقاء موحدا وقوميا عربيا, أفضل الخيارات.

وتبقى قدرة الشعب في إيران على الضبط "الديموقراطي" للتيارات السياسية ذات الاتجاهات المتباينة, هي الخيار الوحيد في مستقبل ضبابي ومواجهات تتجاوز بكثير ما مرّت به المنطقة والبشرية, ومنذ إلقاء الامريكان أنفسهم, "قنبلتين" ذريتين على اليابان.

الشايب
20/04/2006, 08:27 AM
إنها ليست قضية الخطر الشيعي..

ولم تكن يوما كذلك, ولكنها ومن أيام: مكتب الاستخبارات البريطاني في إيران, والعميل الشهير "عبد الله فيليبي", ومكتب الاستخبارات البريطاني في مصر, والعميل الشهير "لورنس العرب", ومن سبقهم من "مستشرقين", كانوا يمولون جيدا من الحكومات الاستعمارية في دولهم الغربية, ويرفعون "تقاريرهم", بصورة دورية ومنتظمة.

كانت ولا تزال قضية "استعمار": بمعنى "سرقة" كل شيء, في الدول التي حددت كأهداف "للسرقة": النفط والثروات المعدنية والمواد الأولية والكتب التراثية والآثار وحتى التراب وصولا إلى "العقول".

بالعودة إلى نشوء حركة الأخوان المسلمين في مصر, وصولا إلى الإمام "سيد قطب" والمرشد العام "حسن الهضيبي".

لوحظ في أدبيات الجماعة التركيز على الخطر الخارجي على بلاد العرب والمسلمين, وانعكاساته في مصطلحين رئيسيين كانا محور الحركة الفكرية كلها, "العلمانية" و "الاشتراكية".

وعندما قامت "الثورة الإسلامية" في إيران, عبّر جيدا وصادقا, "الشيخ كشك", عن "أمل" عاد إلى إمكانية وصول الإسلام إلى السلطة.

وكان الجميع في العالمين العربي والإسلامي, يعتبرها "ثورة إسلامية" على نظام "علماني" أو "أمريكي".

واستعمل بوضوح الإيرانيون المتشددون, تعبير تصدير "الثورة الإسلامية", وليس تصدير "المذهب الشيعي".

ثم أخذ الصراع الأمريكي_السوفييتي "البلدين معا", إلى تلك الحرب "العبثية".

أعاد انتصار الثورة الإسلامية في إيران, الأمل والنشاط, إلى الحركات الإسلامية في العالم, وحركات الأخوان المسلمين في العالم العربي.

وكتب : الدكتور حيدر إبراهيم علي

التيارات الإسلامية وقضية الديموقراطية

عن: مركز دراسات الوحدة العربية

أفكار مقنعة ودراسة علمية, عن اثر الثورة الإسلامية الإيرانية "ايجابيا" في تطور مسار حركات الأخوان المسلمين في اغلب الدول العربية.

ومع تعثر البلدين "الضحيتين" في حسم هذا الصراع عسكريا, وتورطهما في مستنقعات "الدم والدمار", ذهب النظام السياسي في البلدين المتهالكين إلى "المصطلحات المذهبية", وكان سرور الأمريكيين والسوفييت, عظيما.

توقفت تلك الحرب تماما كما بدأت, بقرار دولي.

كان ارتداد الجيش والمشاعر العسكرية التي ترافق هكذا حروب طويلة ومريرة وغير محسومة إلى الساحة الداخلية, وعبر التاريخ, ثم ضبط إيقاعه السريع مع الإيقاع البطيء للحياة السياسية, يأتي دائما بنتائج كارثية.

_ في إيران تم استيعاب هذا الارتداد على مراحل لأسباب داخلية وخارجية معقدة, ويمكننا القول بتبسيط أن التحولات السريعة في النظام السياسي في إيران, ومن ثم الحرب القادمة بسرعة, التي خاضها هذا النظام. تركت الكثير الكثير من القضايا المتعلقة بشكل الدولة وبنية مؤسساتها, "معلقة", وغير محسومة.

ثم جاء تسارع الأحداث في أفغانستان, واتساع رقعة إيران جغرافيا, والتنوع الديني والعرقي على حدودها, وفي دول الجوار, ما ساعد فعلا على ضبط ارتداد الجيش الإيراني إلى داخل إيران, وبالطبع كان وجود نظام سياسي "جديد ومتنامي" من صلب الأكثرية المطلقة في إيران عاملا حاسما.

_ في العراق, كان كل شيء مختلف, وكان قرار الدخول إلى الكويت "حتميا", وان كان غير مبرر.

إذا:

لا إيران كانت تريد احتلال العراق, ومنه إلى الخليج العربي وسوريا, وصولا إلى لبنان والأردن, ونشر المذهب الشيعي, والانتقام للتحكيم في "صفين", ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ولا العراق كان ينتصر للمسلمين السنّة, ويخوض حربا مقدسة على "الفرس" أعداء العرب التاريخيين, ويحمي ويدافع عن مكة المكرمة, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

والحقيقة الأهم, في تلك الحرب "المؤامرة" العبثية, أن "الشيعة", على طرفي الحدود كانوا يقاتلون بعضهم البعض, وبضراوة. كعراقيين مخلصين للعراق وعروبته, وكإيرانيين مخلصين لإيران وفارسيتها.

والحقيقة المريرة, أنهما كان ضحيتين معا, كعرب وكفرس.

والتطور الغرائبي, الذي كشف كل شيء, أن هذا الجيش العراقي نفسه, وبعد أشهر قليلة, كان قد احتل دولة الكويت المسلمة السنّية, ويوجه سلاحه "نظريا", باتجاه مكة المكرمة, ليدافع عنها لاحقا "نظريا" أيضا, "الكفار".

إنه العيب والعبث والفشل وضيق الأفق.

إنها ليست قضية الخطر الشيعي او الفارسي على السنّة والعرب.

وإنما هي قضية الاستعمار "والسرقة" التي تتعدى الثروات والقيم, إلى المستقبل والأمل.

وهو بالتأكيد خطر إسرائيلي صهيوني, على فلسطين. وخطر أمريكي استعماري, على العرب.

مرّة جديدة, لننظر جيدا إلى حركتي "المقاومة", "الإسلامية والعربية", في فلسطين "حماس" السنّية, وفي لبنان "حزب الله" الشيعي.

ولنتحدث عن مشهد سياسي معاصر ويومي ومباشر ويتطور أمام أعيننا جميعا.

لقد انتصرتا على "إسرائيل" التي يعتبرها العرب "شعوبا", على أنها "العدو".

وتتعرضان لحصار حقيقي وحرب غير معلنة و "معا", من إسرائيل ومن "أمريكا", ومن الأنظمة العربية العربية التابعة "قسريا" لأمريكا, والتي هي بأغلبيتها المطلقة, تعبر عن أنظمة إسلامية "سنّية", وعلى الأقل دول "الخليج" التي طالما أعلنت شرعيتها كأنظمة إسلامية وتتعرض لخطر شيعي إيراني, وعلاقات جيدة وصداقة مع "أمريكا".

بحيث يبدو المشهد الواضح وكأن حماس تتعرض عمليا لمؤامرة أقسى بمرتين من حزب الله, في حين أن المنطق المذهبي, كان من المفروض أن يشير إلى العكس.

كتب المفكر الإسلامي المتنور فهمي الهويدي

كتابه "إيران من الداخل"

وهو كتاب راقي ووجداني وعلمي ودقيق, ويمكن عبره امتلاك الأبجدية التي تساعد كثيرا على قراءة المشهد السياسي والاجتماعي والديني للمجتمع والإنسان الإيراني فيما يختص بالسياسة الخارجية والعالم العربي, وخصوصا القضية الفلسطينية.

إن من يحارب حماس وحزب الله, تحت أي مسمى كان, يحارب عمليا, ثقافة المقاومة و الأمل.

وأنا اعتذر عن المصطلحات المذهبية التي ترافق ما اكتبه عموما, وهذا النص تحديدا, وأرجو النظر إليها على أنها محاولة لقول الحقائق مباشرة, على أمل العودة إلى رؤية المشهد الذي نعيشه ونتنفسه يوميا, بوضوح.

الصديق بلال نبيل..

نعم يا صديقي, أنا متفائل, بالمستقبل الذي تصنعه المقاومة, والمقاومة فقط.

20/4/2006

الشايب
21/04/2006, 01:58 AM
Re: إنها ليست قضية الخطر الشيعي..!!.............. الشايب (التقييم: 0)
بواسطة زائر في 22-3-1427 هـاخي العزيز ( الشايب ) حفظه الله


يشهد الله اني اعتز بك ، وبجميع الأخوة......


ولكني أختلف معك ، أولا في استعمال التعبيرات الطائفية ، وكان حسني مصر ومن قبله عبدالله الاردن وبقية الاذيال ، وضعونا في مربع الطائفية البغيض. فنلتزم نفس تعبراتهم ونحن نناقش او نحلل واقعنا العربي.


ان مقالك يحتاج الى مناقشة وبعض المعلومات تحتاج الى مراجعة ، بل اسمح لي (ويؤسفني ان اصحح لأحد اخوتي ) ان أكثر المعلومات التي وردت فيه غير صحيحة.


المشكلة اننا نكتب كما نتمنى ان يكون عليه الواقع العربي وما حوله. نتمنى ان تكون ايران الثورة الاسلامية التي فرح بها جميع القوميين العرب ، ولا نريد ان نعترف بالحقائق التي تصدمنا. وهي ان ايران ليست مع المقاومة في العراق.



أتفق معك:

( إن من يحارب حماس وحزب الله, تحت أي مسمى كان, يحارب عمليا, ثقافة المقاومة و الأمل.)

واقول:

نعم ، يا سيدي ، انهم يحاربون ثقافة المقاومة والأمل. . .


ولكني أسألك ماهو ذنب أخوتك العرب في العراق ، ناصريين وبقية القوى الوطنية ، عندما يصطدمون بحقيقة أخرى وهي أن ايران وعملائها في العراق ، يحاربون عمليا ثقافة المقاومة والأمل.


سترد علي يا اخي وتقول ، لا . . ولكن الأمر يحتاج الى معلومة وتفصيل.


اذن اسالك ان تضرب لي مثل واحد ، لموقف علني عملي واضح لايران المؤيد للمقاومة في العراق. وحينها ساصمت.


هذه هي الحقيقة ان ايران وعملائها في العراق يتأمرون على المقاومة.


ولدينا وقائع ثابتة ولم تعد مجرد ظنون وليست رد فعل طائفي بغيض ، ان عملاء ايران يطعنون المقاومة من الخلف خدمة للمحتل الأمريكي.



أتمنى أن أكون مخطا. ولكن هذا هو الواقع بالعراق. ستقول أنت . . وأقول أنا.


ولكن من المؤكد أننا متفقون على أن الموقف الوطني والقومي والاخلاقي ، لايمكن ان يقول ( ان المطلوب أن نؤيد حماس في فلسطين ، ونؤيد حزب الله في لبنان ، ولكن في موضوع المقاومة في العراق المحتل هناك ولكن . . )



المطلوب من كل حريص على أن تكون ايران كما يتصورها ، ثورة اسلامية ومشروع ضد الشيطان الاكبر وعملائه. ان يطالبها ان تثبت خطأ ما نقول.





وأخيرا أتفق معك مرة اخرى:

وأقول ، نعم يا صديقي, أنا متفائل , بالمستقبل الذي تصنعه المقاومة , والمقاومة فقط.


مقاومة أبناء العروبة والاسلام في العراق التي ستقضي على رأس الحية وتقطع ذيلها.


واسلم لأخيك العربي
Re: إنها ليست قضية الخطر الشيعي..!!.............. الشايب (التقييم: 1)
بواسطة الشايب في 22-3-1427 هـ
الأخ العربي..

اعتقد انك لاحظت جيدا أنني أركز كثيرا على الدور الأمريكي والإسرائيلي..
وأنني أتجنب الحديث عن العراق..
وأحاول جاهدا إيجاد نقاط الالتقاء بين المذاهب الإسلامية وبين العرب بأديانهم.
وأنني لا أراهن ولم أراهن يوما على الخيار "الإيراني" في الصراع العربي الإسرائيلي, ولا شك عندي أبدا في أن إيران في العراق, تختلف تماما عن إيران في لبنان, او عن إيران في فلسطين, وأيضا تختلف عن إيران في الخليج العربي.
وقد نكون متفقين على أن في إيران ثلاث تيارات مختلفة وتتقاسم السلطة والقرار السياسي وتتباين كثيرا في الموضعين الرئيسيين على الساحة الإيرانية:
_ إيران فارسية أولا او شيعية أولا.
_ العمق الإيراني يجب أن يكون في الاتجاه العربي او في اتجاه جمهوريات الاتحاد السوفييتي الإسلامية السابقة.
ولذلك أميل إلى الكتابة ايجابيا عن "دور إيران", في القضية الفلسطينية, والمقاومة اللبنانية, واترك لمن هو على إطلاع أكثر مني, ويعيش في العراق, تأريخ هذه المقاومة وإنجازاتها والكتابة عنها كما هي في الواقع.
ولكي أكون أكثر صراحة, لا أريد أن أشاهد القصة اللبنانية المريرة والتي عايشتها جيدا, مرّة ثانية في العراق.
الطائفية السياسية, والمحاصصة المقرفة للمناصب, والإعلام المرتهن, والصحافة المأجورة, ونحن وهم, وأعداء الأمس حلفاء الغد, وووووو
ولا أزال متفائلا في أن التيار القومي العربي, او العربي الإسلامي, سينتصر في العراق في النهاية.
وأتمنى أن تقرأ كتاب:
شيعة العراق
اسحق نقاش
ترجمة عبد الاله النعيمي
منشورات المدى
لقد تحول الشعب العربي في العراق, من أهل السنّة إلى المذهب الشيعي, من حوالي مئة وخمسون سنة, وحتى مطلع القرن العشرين.
وحتى العشائر العربية في يومنا هذا, لا تزال مقسومة بين سنّة وشيعة.
وهذا ما يجعل الكتابة في الصراع المذهبي في العراق غير منطقي, إلى حد ما, ولا بد أن عوامل معقدة ومتداخلة, وصراعات كثيرة ومتشابكة تغلّف المشهد العراقي الدموي اليومي.
وتبقى "المقاومة العراقية", في وجه الاحتلال الأمريكي للعراق, ومن معها, تخوض الحرب الأكثر ضراوة والأكثر قسوة, في تاريخ المقاومات كلّها عبر الزمن, في مواجهة أكثر الجيوش همجية, وأكثر الأسلحة تطورا.
وعلى ارض ملتهبة اثنيا وعرقيا وطائفيا ومذهبيا, وهذه حقيقة.
واعترافا أقول, أن خروج قوات "الصدر" من المقاومة إلى مهادنة الاحتلال, ولو على أبواب العتبات المقدسة نفسها, ذبح المقاومة العربية, من الوريد إلى الوريد, وغير وجهها وضيع آمالها وجعل طريقها إلى النصر والتحرير, وكأنه المستحيل.
ولطالما كانت المقاومة, مستحيلا.
وأقول أن الدور السياسي للسيد السيستاني, هو دور "مذهبي", لا يتجاوز حماية مرجعيته وأتباعه من الشيعة, ولا يبدي أي اهتمام في لعب أي دور مهما كان محدودا في الحفاظ على تماسك العراق ووجهه العربي.
وهذا الدور, لا أريد أن اصل في وصفه إلى مدى أبعد ولا أريد الخوض فيه أكثر أو أعمق, وإنما انظر اليه على أنه يتعدى دور السيد السيستاني إلى دور "أتباعه من الشيعة العرب", لأسأل وبوضوح:
ما كان لنا أن نطالبكم يوما بأن تثبتوا عروبتكم وولاءكم لقوميتكم العربية, وانتم تدافعون بلا أي خلفية سياسية أو مذهبية, وتحت قسوة وظلم "صدام حسين", عن العراق وعروبته وأرضه.
ولكننا اليوم وان كنا لا نزال ندافع عنكم, إلا أننا لا نستطيع أن نجيب على هذه الأسئلة "المؤلمة" كلّها.
..................................................
بكل احترام لغالي كلامك وطيب مرورك..
واهلا وسهلا ومرحبا..
20/4/

الشايب
22/04/2006, 05:07 AM
1988 استلام الجمهورين لمقاليد الحكم في الولايات الامريكية
1989 اتفاق الطائف
1990 سقوط الاتحاد السوفيتي-الانتفاضه الفلسطينيه قائمه
1991 دخول العراق للكويت-حشد القوات الامميه ضد نظام صدام
1992 شن الحرب على العراق و اخراجها من الكويت.
2000 استلام الجمهورين لمقاليد الحكم في الولايات الامريكية
2001 تكون الخصم الجديد" تنظيم القاعده" عوضا عن الاتحاد السوفيتي.
2003 الهجوم البري على العراق و اسقاط الحكم في بغداد-الانتفاضه الفلسطينية قائمه
2004 صدور قرار 1559 ,اي تطبيف اتفاق الطائف بشكل او باخر.
......................................
لقد اشار زميل كريم في غير مكان الى تاريخية تسلسل الاحداث..
ولكنني انظر دائما الى التاريخ الرسمي والمعلن على أنه نهاية العملية السياسية , وخصوصا في ما يتعلق بانهيار الاتحاد السوفييتي الذي انتهى في العام 1990 .
وكذلك الامر بالنسبة لبقية الاحداث.
واشار ايضا الى فترة الهدوء "التخدير" المستمرة من العام 1992 الى2000. وهو ما أشرت اليه بفترة رئاسة كلينتون, واعتبرته دبلوماسية امريكية مختلفة.

طارق شفيق حقي
22/04/2006, 10:37 PM
أن الدور السياسي للسيد السيستاني, هو دور "مذهبي", لا يتجاوز حماية مرجعيته وأتباعه من الشيعة, ولا يبدي أي اهتمام في لعب أي دور مهما كان محدودا في الحفاظ على تماسك العراق ووجهه العربي.
وهذا الدور, لا أريد أن اصل في وصفه إلى مدى أبعد ولا أريد الخوض فيه أكثر أو أعمق, وإنما انظر اليه على أنه يتعدى دور السيد السيستاني إلى دور "أتباعه من الشيعة العرب", لأسأل وبوضوح:
ما كان لنا أن نطالبكم يوما بأن تثبتوا عروبتكم وولاءكم لقوميتكم العربية, وانتم تدافعون بلا أي خلفية سياسية أو مذهبية, وتحت قسوة وظلم "صدام حسين", عن العراق وعروبته وأرضه.
ولكننا اليوم وان كنا لا نزال ندافع عنكم, إلا أننا لا نستطيع أن نجيب على هذه الأسئلة "المؤلمة" كلّها


الحقيقة من يدير العراق الان سياسيا هو السستاني العميل للعدو المتامر على المسلمين في العراق للأسف الشديد

مجرد تصريحه المشبوه يوم أحرق ضريح الامامين العسكري والهادي ان قال لا تؤذو السنة؟؟؟


أنه يقول ان فجر هم السنة لكن تظاهروا فقط ولا تقتلوا أحداً كان كفيلاً باشعال النار

كل قطرة دم سفكت من اهل العراق الشرفاء هو مسؤول عنها


ثم خروج التيار الصدري لم يذبح المقاومة بل نقاها ولو تاخرت النتائج لكن هي دائما الفتوحات الكبرى

والتغيرات العظمى عبر التاريخ تأخذ وقتها

حين انظر لهذا الصدر الشاب وأنظر كلامه ونقاشه .. حبيبي ... أخاف ممن يتبعه ومن مستواهم الفكري

بل ويعرف كلنا مصير العراق لو بقى الامر مستمراً في هذا الشكل

لكن الظلم لا يدوم

الشايب
23/04/2006, 02:29 PM
الأخ طارق..
سوف انتقل الى الكتابة السياسية تحت عنوان "نهائي".
قضايا عربية..
ما هو رأيك..؟

طارق شفيق حقي
17/12/2011, 10:27 PM
بعد تحرر العراق أين هم من مشروعهم المسخ