المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وشوشات الشوق والغربة



فتحية عبد الحميد المغربى
17/04/2012, 08:57 PM
كتبتٌ اليوم رسالة الى اختى فى الاسكندرية: اخيتى مدينتى تستعيد عافيتها رويدا رويدا ولكن انا من حل به السقم واخاف ان يداهمنى الاكتئاب اما عن القلق فأنه غول يحاصرنى,,,يحاصر نفسى فى كل مكان, حمل ثقيل يجثو على الحياه اصبحت اهاب كل شىء حتى اصدقائى اتفرس فى ملامحهم وأسآل نفسى هل يحملون نفس الشجون التى اترعت بها قلبى حتى الثمالة...فى كثير من الاحايين احس ان كل الاشياء تفقد لذتها ولم يعد هناك ما يثلج الصدر او يثير العاطفة ومما يضاعف احساسى بالقلق هو محاولتى التستر على هذا القلق وان تكون الصورة المعلنة غير الصورة الباطنة.,,,,لقد اطلت عليك اقحمتك دون رغبة منك فى اجوائى الملبدة :ماذا عنك انت هل راقت لك ام الدنيا ور اقت نفسك لها ارجو هذا....راسيلينى ولا تسمحى للقلق ينفرد بى,,,اجعلينى احس ان هناك من يشغل باله بشوشاتى ويحتوى ثرثراتى
اختك المحبة فتحية

ماجدة2
17/04/2012, 11:18 PM
رسالة جميلة تضم مشاعر كثيرة و عميقة
لا شك أن أخيتك ستسعدها رسالتك رغم مسحة الحزن التي فيها و سترد عليك
الاشياء تفقد لذتها حقا منذ..ان صار الوقت يركض بسرعة و يجبرنا نركض وراءه ، فنكون في حالة لهث او تعب او تشتت
نحنّ و نحتاج الى لحظات او محطات نتوقف فيها ، لكي نحس اننا في تلك المحطات أو السكنات نحن نلم او نجمع ما نحسه يضيع منا و يتفرق بعيدا مع ركض الوقت..
لكن ربما الوقت يأخذ منا فعلا أشياء نفيسة و يظل يأخذها ..كما يأخذنا نحن في يوم من الأيام..
هي سنة ربما تنظرها قلوبنا أنها قاسية..
لكن لا بديل عنها لأنها الحياة التي سنعيشها بأي حال..
لا بديل عنها ، للقلب ان يحاول ان يفهم ذلك و ان محاولة التأقلم قد تكون شيئا جيدا ، قد يكون نوع من الرضى
قد يكون نوع من الرضى إذا لم تغب عنا المبادئ السليمة التي تساعد على الصمود..

إن عدم الارتياح قد يكون شعورا طبيعيا، لا بأس ان ننفلت إليه ، لأننا نحتاج ان نكون نحن ،
متعب ان نحاول دائما التستر على ذلك القلق.. او ان نكون مثل الآخرين
نحتاج ان ننفلت لذواتنا احيانا..و لقلقنا ..و إذا لم يكن هناك شخص نرتاح إليه فلا أحد يجبرنا ان نفصح دواخلنا الى اناس لم نعد نعرفهم
إذا غلف الغموض ما يحيط بنا ، نستطيع ان نسكن الى انفسنا ، و نحدثها بكل شيء,,
لا شك ان الله يرفق بنا ، كأن يحرك بقلوبنا حاجة الى الصلاة ، او الى السكون اليه ، او الى فتح المصحف
فتكون لحظات سكون ربما مع بعض الحزن و احساس ان الله هنا ، معنا ،
قد تكون شكل من اشكال الصمود يمن به الله علينا و لو هي تبدو لحظات ضعف و انكسار
و لا ندري ماذا بعدها ، قد يسكن القلب شيء من السكينة ثم شيء من الإطمئنان ، ثم يحدثنا صوت ان الله موجود ،
و قد يقول ذلك الصوت ان الله خلقك من اجله..
فماهي تلك الدنيا التي لا تنفك تحزنني و تقلقني,, إن كان الله خلقني منذ البدأ و في النهاية من أجله..
و هذا انا ذا الآن منكسر و كلي ضعف و خضوع إليه،،،ها هي إرادته تملأ قلبي و وجداني و تخضعني ..انه فعلا خلقني من اجله..
ليس لي الا الخضوع و التسليم..
و ماذا بعدها..
لا شك سوف يكون علي ان استفتح لحظات جديدة..و يوم جديد و واجبات جديدة..
كل ما نحتاجه ان نؤديها بشكل نأمل انه يرضي الله
تحري رضى الله في كل ما يواجهنا من صعوبات هو هو البلسم الوحيد الذي قد يخفف من حدة القلق ، في هذه الدنيا التي لا مفر فيها من القلق..الا في كنف الرحمن..
كل آيات الله عز و جل تتحقق فينا ، و لا مفر من الله الا إليه..

يبقى الأمل في الله المصدر الوحيد للقلب لكي يستطيع حقا ان يستمر..

و الرجاء و الدعاء بأن لا يتركنا و لا يكلنا لغيره ، فنحن لا نعرف غيره و من المحزن ان نفارق الحياة دون ان نعرف طعم الاحساس بالله..ذلك محزن


نسأله الهداية و حسن الخاتمة


شكرا لرسالتك الرائعة و دمت و كل أسرتك و احبائك بألف خير

ماجدة2
20/04/2012, 02:26 PM
السلام عليك

اختي الكريمة فتحية ، شكرا على رسالتك الكريمة التي تلقيتها في ملفي الشخصي
لكني لم استطيع اؤشر على قبولها لأن الرابط غير مفعل عندي ،
لكني ارسلت لك رسالة خاصة ، اتمنى تلقيتيها

شكرا لك ، حفظك الله و كل أهلك و أصدقائك و تمنياتي لك بالتوفيق