خيبة كبيرة لدى المبيض العربي عزمي بشارة

[طارق شفيق حقي]

تابعت تحليلات المبيض العربي عزمي بشارة:
وأكثر ما لفت انتباهي ، هو تغير في أساليب التحرك وهو يناشد المعارضة بعدم تخويف الناس وعدم ترهيبهم وتخويفهم إذا استلموا الحكم، هذه الودية ظهرت بالفعل في خطاب بعض المعارضين في الخارج، ولا شك أن لعزمي بشارة دور تدريبي كبير
ويحق أن نسميه مدرب سياسي
لكن ما وقفت عنده كثيراً: هو حجم التعب المتراكم في نظرات بشارة والتي تشير لعمل طويل وتدريب متواصل، ولو أضفنا له سلبية النتائج وآلية بشارة في الخطاب السياسي الجديد لمعارضة الخارج، نعرف هول الانكسار والخيبة التي يشعر بها بشارة، لذلك فمن المرجح أن يعتدل في خطابه مستقبلاً وقد يقول لقد وقعت سوريا تحت مؤامرة كبيرة ويجب علينا أن نعترف بذلك، وهو المبسط للأمور والمحرك للثورات من عدم دفع الفواتير للعصيان المدني للتحرك للساحات وتشكيل رموز والمطالبة بحماية دولية ومناطق إنسانية ومناطق عازلة وكل هذه الخطط الفاشلة وما إلى ذلك.

لقد فرغت جعبتك يا بشارة
فلم يكن مني وفي منتصف حديثه إلا أن استجبت لطلبات طفلتي بوضع مسلسل أفلاك كارتون الذي تحب، فلم يعد لدى هذا الرجل ما يشدني.