المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة من أوراق الغريب: السد المنيع



طارق شفيق حقي
29/01/2012, 11:39 PM
لم يستطع أن ينام فكتب

كان الغريب يقف فوق سور السد المنيع الذي يحجز بحوراً خلفه
كان كالمهندس يخطط ويحسب واستطاع أن يختار هذا المكان الرائع حيث يخفي بحوره فيه
لم يكن أحد يدري بهذه البحور. لم يكن يأمن هو عليها ،كان يخاف منها , لذلك كان يلجأ إلى منعة السد فيقويها , كان يظن أن الغازي سيضربها بمنجنيق بصخور ، يحاول هدم السد لكن السد كان منيعاً
لم يكن الغريب يعرف أن هناك من سيتسلل إلى السد لم يستطع أن يفكر بأن هدم السد سيكون أبسط مما يتصور

سيكون بنزع مسمار صغير يصدع البناء رويداً رويداً فينجرف الماء وينادي البحر البحر، البحر الأخر

بحر وراء بحر وراء بحر وهو يستسلم لتصدع السد وانهيار الماء كل الماء
ويمر بكل الجز والمناطق التي مر بها
يمر بجزيرة الخوف وجزيرة الحزن يمر بمقبرة الألف امرأة هل كانت هي ورقاء

ينظر يبحث عنها وهو المبتل فلا يرى الشجرة ، إنها ورقاء عبثت بالمسمار اه منها ، فتدفقت بحور السد، أين هي أخاف عليها.
ومضى يبحث عنها يخاف أن يؤذيها السد وتغرقها مياهه

لم يكن يفكر بالسد كان يعلم كيف يبني غيره
رغم خوفه من نقاط الضعف فكر ألف مرة كيف يحميه
إنها ورقاء ستعبث بالمسمار مرة أخرى وسينهار السد

قال له الحكيم لو عمرته ألف مرة سينهار، لن تقدر هكذا خلقت
وهكذا خلقت هي ، كل ما التقيت بها تعبث بالمسار لا بد أن تعبث ولا بد أن ينهار
ما الحل أيها الحكيم ؟!!

نظر بالكون كان يعرف أن ماء السد سيغسل كل أدران الوادي
يمحو جفاف الحقل فتنمو الغلال والسنابل والزهور
وتطير العصافير أخبريني أيتها العصافير
فطارت العصافير مثنى مثنى فوق الشجر
مثنى مثنى
ماذا لو جاءت ورقاء معي وبقينا فوق السد أحكي لها حكايتي، لن تعبث به حتماً
سيكون سداً منيعاً صاح الغريب ورقاء ورقاء كان فرحاً فقد وجد إكسير الحصون, ومضى يبحث عن ورقاء وكله خوف ويقين.......


الساعة 5.50 صباحاً
من عام ما في حياتي
المكان حيث لا يدري أحد

ماجدة2
30/01/2012, 03:24 AM
نظر بالكون كان يعرف أن ماء السد سيغسل كل أدران الوادي
يمحو جفاف الحقل فتنمو الغلال والسنابل والزهور






إذن لا ضير أن ينفلت المسمار من حين لآخر
لكي يسقي الماء عطش الأرض و المخلوقات
أليس كذلك ؟

قصة جميلة جدا ، فكرتها جميلة و سردها مميز
تقبل مروري المتواضع
و تحياتي
http://dl.dropbox.com/u/36710202/sea_of_reads.jpg

عبده رشيد
31/01/2012, 11:29 PM
لحظات مكاشفة لا تخلو من سيمائية شخوصها وزمانها ومكانها.مررت لاسجل اعجابي .
شكرا أخي طارق ومسيرة موفقة

طارق شفيق حقي
01/02/2012, 10:22 PM
إذن لا ضير أن ينفلت المسمار من حين لآخر
لكي يسقي الماء عطش الأرض و المخلوقات
أليس كذلك ؟

قصة جميلة جدا ، فكرتها جميلة و سردها مميز
تقبل مروري المتواضع
و تحياتي


مرور كريم أخت ماجدة
لك تحياتي

طارق شفيق حقي
01/02/2012, 10:55 PM
إذن لا ضير أن ينفلت المسمار من حين لآخر
لكي يسقي الماء عطش الأرض و المخلوقات
أليس كذلك ؟

قصة جميلة جدا ، فكرتها جميلة و سردها مميز
تقبل مروري المتواضع
و تحياتي


مرور كريم أخت ماجدة
لك تحياتي

طارق شفيق حقي
01/02/2012, 11:00 PM
لحظات مكاشفة لا تخلو من سيمائية شخوصها وزمانها ومكانها.مررت لاسجل اعجابي .
شكرا أخي طارق ومسيرة موفقة


الأستاذ عبده رشيد أشكر تعليقك الكريم وما تفضلت به
تحياتي الحارة لك