المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بسبب موقفها من سورية.. أنقرة قد تفسد علاقتها مع موسكو



طارق شفيق حقي
26/11/2011, 11:29 PM
بسبب موقفها من سورية.. أنقرة قد تفسد علاقتها مع موسكو

http://arabic.rt.com/media/pics/2011.11/512/d534be455d0e182ead946bd2a1fd2da8.jpg
تحت عنوان "بسبب موقفها من سورية.. أنقرة قد تفسد علاقتها مع موسكو " نشرت صحيفة "كوميرسانت" مقالا جاء فيه أن الرئيس التركي عبد الله غل أعلن ان الأزمة السورية لم يعد بالامكان حلها بالمفاوضات، وأن الرئيس بشار الأسد لا يمكن الوثوق به بعد الآن. أما رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فقد ذهب أبعد من ذلك، إذ لم يستبعد احتمال التدخل الأجنبي لانقاذ السكان المدنيين من "قمع نظام الأسد". وفي ضوء ذلك يرى بعض الخبراء ان أية اجراءات حاسمة من طرف أنقرة قد تسبب مشكلة في علاقاتها مع موسكو ، التي لا زالت تدعم الرئيس السوري. وجاءت تصريحات الرئيس غول المتشددة هذه في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الغارديان" البريطانية عشية زيارة دولة يقوم بها الى لندن. قال الرئيس التركي "ان سوريا في مأزق، والتغيير لا بد منه. أما الخطة التي اقترحتها جامعة الدول العربية للخروج من الأزمة، فلم تعدد قابلة للتنفيذ، لأن بشار الأسد اختار طريقاً آخر. ونحن لم نعد نثق به". ومن ناحيته ألقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كلمة في مؤتمر دولي باسطنبول، حذر فيها من أن بلاده لن تقبل "باستخدام الدبابات والمدافع ضد المطالبين بحقوقهم". وقد اعتبر الخبراء العبارة الأخيرة بمثابة تلميح لامكانية استخدام القوة ضد بشار الأسد.
وتضيف الصحيفة أن الجهود الحثيثة التي تبذلها تركيا لإطاحة نظام الأسد قد تسفر عن عواقب وخيمة لجهة علاقاتها مع موسكو. ومن الجدير بالذكر في هذا المجال أن خبراء السياسة المقربين من الكرملين كانوا ينظرون في السنوات الأخيرة إلى الإسلاميين الذين يديرون دفة الحكم في أنقرة كحلفاء محتملين لموسكو، بل وشركاء سياسيين تقريبا. وفي ما يتعلق بالموقف من بشار الأسد افترقت روسيا وتركيا، وتبين أنهما على طرفي نقيض. وتلفت الصحيفة إلى موقف أحد الداعين سابقا للتقارب مع تركيا ، مدير معهد الأبحاث السياسية سيرغي ماركوف، الذي لا يميل إلى اضفاء طابع دراماتيكي على الأحداث. يقول ماركوف إن مصلحة أنقرة مفهومة، فهي تريد موقع الريادة في المنطقة ، وإقامة نظام صديق لها في دمشق، فهذا من شأنه أن يساعد على حل المسألة الكردية، على سبيل المثال. إن كافة تصرفات السلطات التركية الأخيرة ، في ليبيا وسورية وأثناء زيارة أوردغان إلى مصر ، ترمي إلى هدف واحد ، هو تعزيز مساعي أنقرة المتطلعة لدور الزعيم الإقليمي. وتعمل تركيا بنشاط على طرح نموذجها الاجتماعي - السياسي القائم على الجمع بين الإسلام المعتدل والحداثة العلمانية. أما روسيا فيهمها في سورية أمران اثنان : المحافظة على قاعدتها البحرية العسكرية في طرطوس، وتجنب عدم الاستقرار في المنطقة. وفي النزاع الحالي بين الأسد وأردوغان لا ينبغي لموسكو أن تقف إلى جانب أي من الطرفين، بل أن تحافظ على العلاقات معهما كليهما. وهذا الموقف قد يساعد روسيا في المستقبل إذا قدر لها ان تلعب دور الوسيط بينهما".


روسيا اليوم