المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لافروف: يحاولون زيادة احتدام الوضع في سورية لتبرير التدخل في شؤونها



ماجدة2
18/11/2011, 11:06 AM
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اللاعبين الخارجيين يحاولون العمل لزيادة احتدام الوضع في سورية لتبرير التدخل في شؤونها.

وقال لافروف بعد اختتام مباحثات أمس في موسكو ضمن أطر المجلس الدائم للتعاون بين روسيا والاتحاد الاوروبي على المستوى الوزاري .. اننا نلاحظ التسرع الذي يحاول به لاعبون خارجيون تصعيد المجابهة في سورية مرجحا أن يكون ذلك ناجما عن الرغبة في إضفاء طابع مأساوي على الوضع في المجال الاعلامي والحصول على ذرائع اضافية لتبرير التدخل في الشؤون السورية مضيفا أن الجميع ينفون ذلك قولا ولكننا نشعر بوجود مخططات من هذا القبيل لدى بعضهم.

وفيما يتعلق بمبادرة جامعة الدول العربية بين لافروف أن روسيا ايدت تلك الجوانب فيها التي تتحدث عن وقف العنف مهما يكن مصدره وإرسال مراقبين من البلدان العربية الى سورية والإسراع ببدء الحوار.

وأشار إلى أن روسيا اقترحت بدورها على البلدان التي تؤثر بهذا النحو أو ذاك أما على الحكومة السورية واما على مختلف مجموعات المعارضة ولاسيما منها الموجودة في فرنسا والولايات المتحدة وتركيا أن نتكلم جميعنا بصوت واحد مع الحكومة ومع جميع مجموعات المعارضة بوجوب وقف العنف على أن يتم تنفيذ ذلك في وقت متزامن وشريطة الا يقوم احد باستفزازات ما وألا يقوم أحد بإبداء ردود فعل غير متناسبة.

وقال لافروف إنه" يجب على الجميع قبول الاقتراح ببدء الحوار مضيفا.. إذا كان بعض ممثلي المعارضة يعلنون بدعم من بعض البلدان الاجنبية انه لا يمكن بدء الحوار إلا بعد رحيل النظام فان مبادرة الجامعة العربية تصبح فاقدة المعنى وعديمة الجدوى".

كما أعلن لافروف بعد مباحثاته في موسكو مع كاثرين آشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية وشؤون الأمن في الاتحاد الاوروبي أن كثيرين من القادة الأجانب لا يتقدمون بأي انذارات الى السلطات عند تسوية الوضع في اليمن بل يعملون على توفير الظروف لتنفيذ خطة المصالحة الوطنية في هذا البلد ولكن من غير المفهوم لماذا لا يتجلى مثل هذا الفهم في مواقف بعض البلدان إزاء سورية والعواقب الجدية التي يمكن ان تنشأ عن تقويضها.

وأشار لافروف إلى أنه يجب على السلطات السورية أن تعمل بصورة أكثر حزما في عملية إصلاح بلادها وتنظيم حوار وطني داخلي مؤكدا أنه لا يجوز القول إنه لا يجري القيام بأي شيء فقد تم تحديث التشريعات حول الأحزاب والانتخابات والادارة المحلية وتم تحديد مواعيد الانتخابات المحلية في كانون الاول القادم والانتخابات العامة في شباط القادم في وقت واحد مع الاصلاح الدستوري فالعملية تسير ولا يجب على المعارضة أن تتجاهل هذه العملية.

لافروف: لا يجوز إطلاقا استخدام القوة لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط

وكان لافروف أكد خلال مؤتمر صحفي في موسكو أنه يتوجب على جامعة الدول العربية أن ترصد تنفيذ مطالبها إزاء جميع الأطراف في سورية لوقف العنف مشيراً إلى أنه من المهم البدء بأسرع وقت ممكن بحوار حول التسوية بين جميع الأطراف السورية.

وقال.. إننا نؤيد أن يعمل هؤلاء المراقبون في سورية وأن القيادة السورية أعلنت قبل أيام استعدادها لاستقبال مراقبين من الجامعة وضمان تواجدهم في أي نقطة وأي بلدة سورية ليتمكنوا من رؤية ما يجري بأم أعينهم،وأكد أنه لا يجوز إطلاقا استخدام القوة لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط.

وقال..إن روسيا قلقة حيال تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإنها مقتنعة بأن الأعمال الهادفة إلى تدخل خارجي بالقوة وتصعيد المجابهة في بلدان معينة أعمال خطرة وغير مثمرة أبدا.

وأضاف.. إن روسيا تدعو إلى تسوية سياسية سلمية لجميع القضايا عبر استخدام آليات الحوار الوطني والسعي للوفاق الوطني ورفض أي عنف مهما يكن مصدره.

كوساتشوف: بعض الدول تبعث رسائل خاطئة إلى الشعب السوري تدفعه فيها إلى العنف والابتعاد عن إقامة الحوار

بدوره قال قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي إن بعض الدول تنتهج نهجا خاطئا فيما يتعلق بسورية إذ تستمر في بعث رسائل خاطئة إلى الشعب السوري تدفعه فيها إلى العنف والابتعاد عن إقامة الحوار للوصول إلى الحل.

وأضاف كوساتشوف في حديث لقناة روسيا اليوم الناطقة بالإنكليزية إن هذا النوع من الرسائل يولد أوهاما لدى بعض السوريين وهي أنهم يمكن أن يحصلوا على الحرية والديمقراطية من خلال العنف ضد الدولة وليس من خلال الحوار والعملية السياسية.

وأشار كوساتشوف إلى أن النهج الذي تتبعه روسيا والرسائل التي توصلها إلى الشعب السوري مناسبة وصحيحة أكثر.

بيلكو: قرار الجامعة العربية خطيئة كبرى وسورية قادرة على حل مشاكلها

من جهته أكد الكسي بيلكو الباحث السياسي في جامعة موسكو الحكومية أن قرار جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سورية فيها هو خطيئة كبرى حيث تجري في سورية عمليات سياسية داخلية معقدة ومن الغباء والضار والمؤسف جدا تطبيق عقوبات عليها في هذه الظروف.

وقال بيلكو في حديث لمراسل سانا في موسكو إن سورية قادرة على حل مشاكلها بنفسها ومحاولات ممارسة ضغوط خارجية عليها وتحريض المعارضة على عدم الانخراط في حوار مع السلطة هي محاولات باطلة لافتا الى انه يجب الإسهام بكل الوسائل في إجراء حوار سوري وطني عام لإنهاء حالة الأزمة التي تمر بها البلاد.

وأكد بيلكو أن سورية كانت على الدوام لاعبا مهما بالنسبة لروسيا في الشرق الأوسط وهي تشغل مكانا مهما في الاستراتيجية الروسية في المنطقة معربا عن ثقته وقناعته بأن موقف روسيا إزاء سورية بما في ذلك موقفها في مجلس الامن الدولي سيبقى ثابتا دون تغيير وأن روسيا لن تذعن لأي ضغوط من جانب الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية التي لا تملك أي فرص واقعية للتاثير في روسيا.

وأضاف الباحث الروسي إن المعارضة السورية غير متجانسة فهناك معارضة متطرفة يجري استخدامها من قبل قوى خارجية مشيرا إلى ان المهمة تتقدم حاليا في تحييد هذا الجناح وإجراء حوار مع عناصر المعارضة المستعدة لمثل هذا الحوار مؤكدا أنه من غير المجدي التكلم مع أولئك الذين ينفذون إرادة لاعبين خارجيين.

ماتوزوف: روسيا لن تغير موقفها تجاه سورية

المحلل السياسي الروسي فتسشلاف ماتوزوف أكد أن روسيا تدعو إلى الحوار بين المعارضة والحكومة لإيجاد حل للازمة السورية مشيراً إلى أن التصعيد المسلح من قبل المعارضة في الداخل بدلاً من تبني الحوار والمصالحة مرفوض تماما من قبل المجتمع الدولي وأن أي تشجيع خارجي لإسقاط النظام هو انقلاب وتخريب لأي نظام.

وقال ماتوزوف في حديث تلفزيوني الليلة قبل الماضية إن"الموقف الروسي يدعم اقتراحات الجامعة العربية لأنها تدعو المعارضة السورية إلى وقف الأعمال المسلحة واغتيال عناصر الجيش والأمن والمدنيين كما تدعو السلطة إلى وقف العنف.. ولكن عندما تتم دعوة السلطة فقط لوقف الاقتتال وتقوم المعارضة بفتح الجبهة باستخدام الصواريخ المحمولة والرشاشات والهجوم على بعض مراكز السلطة تكون هذه الدعوة الى الحرب وهي مدمرة للجميع كما ستطول تأثيراتها على كامل المنطقة".

وأوضح ماتوزوف أن المعلومات التي وصلت إلى وسائل الإعلام العالمية وليست الروسية تؤكد أنه تم تأسيس لجنة حربية لإسقاط النظام السوري تضم مجلس اسطنبول وتشير إلى دفع الأمور نحو التصعيد وإن اتهام أحد الأطراف وفتح الأبواب لطرف آخر امر غير منطقي.

وشدد ماتوزوف على إن روسيا لن تغير موقفها تجاه سورية رغم محاولة اللوبي اليهودي في روسيا التأثير في ذلك وقال.. إن موقف موسكو هو الموقف الموضوعي الذي ينطلق من مصالح العرب الذين لا يفهمون أين مصالحهم الحقيقية وعليهم النظر إلى ما حدث في ليبيا من فوضى واغتيالات وقتل في طرابلس وما يحدث في اليمن.

وأضاف ماتوزوف.. أن روسيا لا ترفض طلبات الشارع العربي والشارع السوري ولكن ليس على طريقة الثورة المسلحة وهي لن تغير موقفها لأن الدرس الليبي واضح وقد قامت موسكو بنقد ذاتي لموقفها من قرارات مجلس الأمن والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعيا إلى عدم تكرار هذا الخطأ.

وأشار ماتوزوف إلى إن الشعب السوري هو من يقرر نظامه وقال.. لقد شاهدنا المسيرات المؤيدة للقيادة السورية التي خرجت إلى الشوارع وأن الأشخاص الذين يظهرون في استديوهات القنوات لا يمثلون الشعب بل هناك أشخاص آخرون يمثلونه.

فومين: الشعب والقيادة الروسية متوافقان في التضامن مع سورية والوقوف إلى جانبها

من جهته أكد أوليغ فومين رئيس لجنة التضامن مع الشعبين السوري والليبي أن رأي الشعب الروسي متطابق مع رأي القيادة الروسية ووزارة الخارجية في التضامن مع سورية والوقوف إلى جانبها وإلى جانب القيادة السورية ضد محاولات التدخل الخارجي.

واعتبر فومين في حديث مع قناة روسيا اليوم أن تشجيع الدول الأوروبية المعارضة السورية على رفض الحوار يثير شجب الشعب الروسي باعتبارها تصريحات تصعد الأزمة بدلا من حلها.

وقال فومين إن هناك معلومات عن تزويد المعارضة بالسلاح من بعض القوى الغربية التي تسعى لبسط سيطرتها على المنطقة وإعادة العالم العربي إلى مرحلة كانت الشعوب العربية تناضل فيها ضد الامبريالية.

وأكد فومين أن أعضاء لجنة التضامن مع الشعبين السوري والليبي يعتقدون أن من واجب روسيا دعم سورية ماليا وتقديم السلاح لها من أجل تعزيز قدرتها الدفاعية واللجنة تعمل على تنظيم المهرجانات والتصريحات في وسائل الإعلام والتعامل معها كي تقوم بتغطية موضوعية بعيدا عن التغطيات التي تقوم بها وسائل الإعلام المغرضة.

وأشار فومين إلى أنه لا يمكن تنفيذ الإصلاحات التي يسعى إليها الشعب السوري إلا بالحوار بين القيادة والمعارضة البناءة التي تسعى إلى الإصلاحات ولا تسعى إلى الاستيلاء على السلطة.

ودعا فومين جميع أصدقاء سورية إلى بذل كل الجهود للحيلولة دون تطور الأزمة في سورية باتجاه أي تدخل خارجي على شاكلة ما حصل في ليبيا لافتا إلى أن روسيا تعمل على مواصلة الجهود الدبلوماسية من أجل تسوية الأزمة سلميا.