المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زمن الوحشية و الدموية



ماجدة2
21/10/2011, 08:40 PM
في زمن الوحشية و الدموية تتبعثر الكلمات

فمعذرة


من المؤلم الوصول الى هذا الحد، تمسك القذافي و مواليه بمواقفهم لا يبيض ما فعله المعارضون ، بداية من ربط حرية و هوية و ثروات ليبيا بالتدخلات و الإستعمار الغربي، إذا ليبيا تحررت مما يسمى عهد الاستبداد على حساب زرع معاقل الغرب فيها، فحرية من هذا الشكل تنطق في افغانستان و العراق بالرفض و الرصاص ، تنطق بالأدوات الغربية من إمتصاص للثروات ، من تجارة مخدرات و من ...لتلويث الهوية ..هذه ضريبة السماح بالتدخلات الغربية ، ثقيلة و لو كان الدافع إزالة الاستبداد، في الأخير الوطنية حصن يحمي الوطن و السيادة ، أن أبقى على وطنيتي و على سلميتي و أطالب بحقوقي و حريتي ، أطالب بأحلامي في العدل و الدولة و المجتمع المدني، لكني لن اسمح للغرب احتلال وطني بأي شكل ، لن يخرج هذا المطلب و لو تسلط الرصاص على رأسي ، أفضل الموت شهيدا على أرض وطني الحرة على ان أحيا و قد لوثت حرية وطني بالمصالح و القيادة و الأخباث الغربية ، متى يتحقق اليوم الذي نفهم و نفهم الغرب فيه اننا لسنا قطيع بهائم يقودونه كما أرادوا، اين هو الموقف الانساني من الطريقة البشعة التي اجهزوا بها على القذافي ، من يعطي الشرعية للنيتو في قتل القذافي ، هل صارت قوانين الوحوش الضارية مقبولة الى هذا الحد ؟ مضرجا بدمائه ، لا يقوى على السير في طريقه الى الموت، يحاول التماسك و يمسح دماءه، و هم يشبعونه ضربا ليطلقوا في الاخير رصاصة على رأسه ، أين هو الموقف الانساني من هتك حرمة الميت ؟ مشوها ، في دمائه ، كشفوا عن صدره و راحوا يلتقطون الصور و يضحكون ؟ ماذا يسمي هؤلاء الذين لا حدود لهم حتى في احترام حرمة الاموات؟ صراحة لا ارى فرقا بينهم و بين الجنود الامريكيين الذين عذبوا و قتلوا العراقيين ، إذا كان القذافي موصوف بالاجرام و الدموية ، فحتى هؤلاء لا يقلون إجرامية و دموية

و نؤكد للغرب اننا فعلا همجيين ، لا نفقه الا الوحشية و الدموية ، و الاقتتال فيما بيننا ، اما المواقف الانسانية فهي غائبة عن معاجمنا، ربما يكون القذافي مستبدا و ارتكب ما ارتكب، لكن ان يواجه و هو مصاب بتلك الجروح البليغة بالضرب و الشتائم ، ان يبكي و يمسح الدماء عن وجهه ، ان ينظر اليهم و يتحدث اليهم كأنه يستعطفهم ، فيقابل ابناء بلده ذلك بالضرب و الشتم ، ثم يرمون احشاءه برصاصة و رأسه برصاصة ، هذا منظر كان سيصدمنا و لو اقترفه جنود امريكيون ، اما ان يقترفه ليبيون ينادون (الله اكبر) هذا يصدم اكثر ، ثم يكشفون عن صدره و يمضون في التقاط صور جثته الملطخة بالدم و هم يضحكون ، دون اي احترام لحرمة الميت ، ماذا ابقى هؤلاء من اخلاق انسانية او اسلامية او مسيحية او بوذية او هندوسية، ماذا ابقى هؤلاء غير صفة الوحشية و الدموية ملتصقة بهم تماما مثلما رموا بها القذافي

فيما مضى كنا نضحك كلما بدر من القذافي تلك التصرفات او الاقوال التي تميزه، لكن منذ بداية الثورة في ليبيا ، لم يعد لذلك الضحك وجود ، لان كل ما يخص ليبيا سواء ابدر من طرف القذافي و مواليه ، او من طرف المعارضة و المجلس الانتقالي ، كان مؤلما و مخيبا لأي مسعى سلمي يحقن الدم و ينقذ ليبيا، القمع من جهة و من الجهة المقابلة تمرد محمل بالسلاح و بالغرب، و الضحية التي تدمرت كانت ليبيا و الدماء التي نزفت هي دماء الشعب الليبي بأكمله، مسلسل حمّل بالمشاهد المروعة المؤلمة منذ سقوط أول الضحايا الى غاية مقتل القذافي و ابناءه، في الاخير لا شيء يفرح او يدعو الى الاحتفال و لو يدعي الليبيون ذلك، مهما إدعو الفرح فلا شيء يغطي الحقيقة المحملة بالألم ، حقيقة ان من اقتتلوا هم ابناء الوطن الواحد ، ان من ماتوا هم ابناء الوطن الواحد ، ان من اهانوا بعضهم بعضا على مرآى الغرب هم ابناء الوطن الواحد ، ان من دمرت هي ليبيا ، و ان المستفيد الوحيد هو الغرب كما كان دائما ، حفظ التاريخ ذلك عن ظهر قلب فيما نحن ننسى مع كل محنة ،
و في الاخير هناك وفقة مع شخصية القذافي ، لم يكن شخصية سوية تماما ، كان شخصية متعاظمة تعيش نوعا من الخيال و عدم الاتزان، سؤال أوجهه الى عالم الانسانية ، هل من الإنسانية التعامل معه مثل التعامل مع الاسوياء، كل من حوله، كل الليبيون يعرفون ذلك، و تحملوه و نافقوه و سايروه مدة 40 سنة ، ثم في الاخير يقتلونه بتلك الوحشية ، اكاد أجزم انه عندما قال (ان الشعب الليبي يحبني )، هو فعلا كان يعتقد ذلك في رأسه ، و يعتقد ان من يقاتله هو الارهاب ، فلما عثروا عليه داخل النفق ، تعابير وجهه لم تكن توحي بأنه ينتظر ان يقتلوه ، بل ان يرفقوا به (لأنهم في نظره ليبيون و الشعب الليبي يحبه و لن يقتله )، و لكن الرصاصة كانت اسرع من اعتقاد القذافي ، كيف يمكن وصف القنوات التي تتهكم به اليوم بعد موته ، فترصف صوره القديمة بالألبسة و الهيئات التي كان يتخذها ثم تضيف الى جانب تلك الصور صورة وجهه الميت المشوه الملطخ بالدم ، ثم تضع الى جانب تلك الصورة صورة الراحل صدام حسين رحمه الله ، و تظهر المذيعة و هي تضحك ، هل تدنت قيمة الانسان الى هذه الدرجة ؟ حتى ان موته لم تشفع بشيء من الاحترام ؟ ، هل صارت الموت أمرا لا يردع اي عبث ، كعبثهم بالحيوانات داخل الاقفاص ، اي عالم هذا الذي صرنا نعيشه ؟ اي اناس هؤلاء الذين يشغلون الفضائيات ، و يأكلون الخبز بدمائنا و حطام أوطاننا ، أي وقت هذا الذي نعيشه قلبي يتمزق
كلما اغلقت عيني اتذكر المشاهد المروعة للحظات الاخيرة للقذافي (رغم كل ما ارتكبه) ، لكن المشاهد آلمتني ، تجاوز السبعين، نصف مغمى ، نصف وجهه مغطى بالدم ، يحاول يقول شيء و هم لا يسمعون ، بل لم يقابلوا المصاب الا بالشتم و الضرب و انتهى الامر بإطلاق النار عليه، هذا المشهد المروع لن يغيب عن ذاكرتي كما لم تغب مشاهد كل القتلى و الشهداء في ملحمة او مأساة او مجزرة ليبيا ، هذه الدماء ، هذا الاقتتال ، هذا العنف ، هذه الوحشية التي يقترفها أبناء الوطن الواحد في حق بعضهم البعض ، تنذر حقا بأننا وصلنا الى حالة فقدنا فيها ليس فقط الرفق الانساني، بل حتى الرفق الذي قد يحضر بين الحيوانات بالفطرة ، و طالما نحن وصلنا الى هذا الحد فلقلوبنا ان تلبس الحداد

ماجدة2
21/10/2011, 09:17 PM
إذا كان هذا ما أرادت الثورة الليبية ،
فكل ما بقي من رجاء ، أن يعود الى ليبيا الأمن و الامان و ان يتحقق لليبيين ما ارادوا او يريدون

أبو جمال
22/10/2011, 04:25 PM
هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة بكل مرارتها. يجب أن ندرك أن حكامنا على العموم لا يمكن أن يأتي منهم نصر أو عزة فالهزيمة تطاردهم أينما حلوا لانهم يحتقرون شعوبهم ولا يثقون في قدراته، لان أيديهم ملطخة بدماء شعوبهم فكيف يوثق بهم فهم يثقون في الغرب أكثر مما يثقون في شعوبهم فكيف يصدقون عندما يدعون محاربة هذا الغرب؟ أنا لا أتفهم ان يتأثر الانسان لما حدث للقذافي وهو الرجل الاول الذي يتحمل كل ما حدث لليبيا، لماذا لم يستجب لمطالب شعبه ويترك السلطة سلميا قبل أن تصل قوات الناتو؟ لماذا قدم بلده على طبق من ذهب لتلقى عليه القنابل والصواريخ لتدمر البنية التحتية لليبيا؟ انا لا أحزن على هؤلاء الذين يمثلون على شعوبهم بمصارعة الغرب وهم لم يقتلوا جنديا غربيا واحدا ولم يسقطوا طائرة واحدة ولم يدمروا بارجة واحدة رغم ما يملكونه من أسلحة ومن عساكر. كم قتل القذافي من شعبه منذ بداية الأزمة في ليبيا؟ أنا أوافق من يشبه القذافي بصدام الذي كان في المهرجانات يرفع بندقيته ويطلق الرصاص في الهواء وعندما حان وقت المعركة الحقيقية فاجانا بفراره هو وحرسه الجمهوري الذي كان يضرب به المثل في كفاءة التدريب.لماذا ركب صدام رأسه ولم ينسحب من الكويت قبل ان تصل قوات الحلفاء؟ بل لماذا غزا الكويت أصلا؟ هل كان بحاجة إلى ثروات وهو البلد الغني بكل الثروات؟ الحقيقة أن أمثال صدام والقذافي طغوا وتجبروا وقتلوا النفس المحترمة ولم يحكموا بالعدل فأضلهم الله وأعمى بصيرتهم وتلك نهاية الفراعنة عبر التاريخ. القذافي خطف الإمام موسى صدر وغيبه رغم أنه كان يعمل من أجل بناء المشروع العربي لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير القدس وصدام قتل الشهيد محمد باقر الصدر العبقري الفذ الذي لا تزال مؤلفاته الفكرية من أجل نهضة العالم الاسلامي منارة يهتدي بها طلاب العلم والمعرفة. موسى صدر أنتج -بفضل الله- حزب الله الذي أرغم أنف اسرائيل (التي لا تهزم) في التراب فماذا أنتج لنا القذافي وصدام؟. نعم أنا أحزن على هذا الواقع الذي أخرج لنا هؤلاء المعتوهين والمشلولين والمجرمين من الحكام واحزن على التاريخ الذي أنجبهم وأحزن على المستقبل الذي نتجه إليه ونحن خير أمة أخرجت للناس ولكن "ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون"

ماجدة2
22/10/2011, 08:07 PM
لا نساند الاستبداد أو القمع
و لكن لا نساند ايضا الرد العنيف المسلح و التدخلات و الاستعمار الغربي
إذا المستبد تمسك بإستبداده ، نحن يجب علينا التمسك بالوسائل السلمية في مطالبنا و التمسك بوطنيتنا ، ليس خوفا من المستبد ، بل خوفا من الله ، و حماية للوطن و حماية لدماء الشعب ،
قد يكون الضحايا أكثر ، لكن شرفاء ، وطنيون ، شهداء ، و الله من الاعلى ناصرهم ناصرهم بإذن الله بإحدى الحسنيين، إما النصر و لو طال الاجل ، و إما الشهادة،
فهم منتصرون في لحظة يعيشونها او يموتونها لأن الله معهم و يبارك صبرهم و سلميتهم و مسعاهم الذي ما خانوا فيه الله و ما خانوا فيه الوطن، و حافظوا فيه على دماء الشعب ،
إذا كان النبي الكريم قد حرّص المؤمنين في اي موقف ان يحرصوا ان يكونوا من الفئة المظلومة لا الظالمة (فلأن الله ناصر المظلومين لا الظالمين)،
اما إذا اجبنا ظلم الاستبداد بالتمرد المسلح الذي يعني قتل اشخاص و بالتالي التورط في سفك مزيد من الدماء و بالتحالف مع الغرب (اعداء الله و الملة)، فقد نكون قد رمينا بأنفسنا في نفس مستنقع الظالمين ، و خسرنا بركة الله و نصره و عونه ، و جررنا الوطن الى الهاوية بوتيرة اسرع

إذا كان في البيت انسان مجنون ، على العاقل فيه التمسك بوعيه ، لأن سلوك نفس سلوك المجنون يؤدي الى خراب البيت

و بعيدا عن كل ذلك ، ليس من الاخلاق (الانسانية او الاسلامية ، او تحت اي مسوغ ) ، التعامل مع اسير مضرج بالدماء بتلك الطريقة الوحشية المنافية لكل شريعة ، و ثم الاجهاز عليه ،
عندما تم فتح مكة المكرمة ، هل قام أحد بالهجوم على هند بنت عتبة و اكل كبدها ، انتقاما لمقتل سيدنا حمزة ؟
هل انتقموا من الكفار ؟ و هم الذين فعلوا ما فعلوا بالمؤمنين ؟ ام ماذا قالهم النبي الكريم ؟ و ماذا هم ظنوا بالنبي الكريم (كريم و ابن كريم)
فأين نحن من اخلاق النبي الكريم ؟

لا ادري إذا تابعتم الصور اللاحقة ، مجموعة من النفر متحولقين حول جثة القذافي التي مازالت تعاني العراء ، ينقلون عبر الفضائيات ، حديثهم مع الجثة ، أحدهم يصفه بالطاغية الذي زال ملكه ، و آخر يبشره بنار جهنم و بئس المصير
هل هذا من اخلاق التعامل مع جثث الاموات ؟، الم يتجاوزوا الحد الذي يسمحه الله للبشر ، ؟
فمتى يعطون الاموات حقهم و يسلموا جثثهم الى اهلهم ،

إن محاسبة المستبدين أمر قد يطلبه المظلومون ، لكن التصرفات الوحشية اعتقد ترفضها كل الاخلاق و الشرائع السماوية و الانسانية،

اما عن صدام حسين رحمه الله ، ربما كان مستبدا و انجر الى الحرب كما انجرت اليها ايران ، و ظلم الكويت بعدها ،
لكن اعتقد انه بعد ذلك كف عن تلك التجاوزات ، و حاول اعادة بناء العراق بعد الحرب الامريكية الاولى عليها ، و قاوم الحصار المسلط عليه بالاكتفاء الذاتي في كل شيء ، و اعتقد ليس من المنصف وضع صدام حسين في نفس خانة القذافي ، صدام حسين ربما كان مستبدا لكنه بنى العراق قلبا و قالبا ، و لا احد ينسى التطور الذي وصل اليه العراق في كل شيء، لذلك سعت أمريكا الى تحطيمه بكل الوسائل و الذرائع ،
مثلما تسعى اليوم الى تحطيم إيران، لتبقى هي فقط متربعة على عرش القوة و الغطرسة ،

في كل الاحوال ، هم اليوم في عداد الاموات ، و ليس من حق الاحياء وضعهم في النار او في الجنة ، هذا الامر يخص الله سبحانه و تعالى و على الأحياء ان يلزموا حدودهم ،


و املنا في الله ، ان يستتب الامن و الامان في ليبيا ، و في كل الارض العربية،

و ان يأتي اليوم الذي يرث فيه عباد الله الصالحون الأرض

ماجد عرب الصقر
23/10/2011, 08:21 AM
أعادت صورة إعدام القذافي بالطريقة الوحشية صورة العرب للوراء عشرات السنين بعد أن تمكنت الثورتان التونسية والمصرية من مسح الغبار واللثام عنها من خلال الصور الحضارية للثورتين!وإذا كان العدو الصهيوني لم يعدم ميدانيا البتة أي مناضل فلسطيني في الميدان بعد كل عملية فدائية أو إستشهادية ،بل ولم يعدم أحدا حتى بعد المحاكمة فقد كان حري بمن القى القبض على رئيس ليبيا قرابة نصف قرن أن يلتزم بالحد الأدنى من تعاليم الإسلام،او على الأقل فليعامله كضابط إيطالي مستعمر1أو كما عامل حزب الله اسراه من الجنود الصهاينة او كما عاملت حركة حماس السير العسكري شاليط!
لم اكن يوما مع طريقة حكم القذافي لليبيا وأعترف أن حكمه أخرَ ليبيا عشرات السنين وانه كان حاكما دكتاتوريا وظالما وقاتلا ،ولي قصيدة منشورة على الإنترنت إبان حصاره لمصراتة بعنوان :"مصراتة تدحر كلب التتر" ولكن كل ذلك كما قالت الكاتبة المبدعة( ماجدة2 ) لايبرر قتل الرجل بهذه الوحشية والسادية!
يدعى كثيرون من ثوار ليبيا أن مرجعيتهم إسلامية ومعضمهم إلتزم باللحية وترديد عبارات إسلامية ولكن صورة إعدام القذافي في الميدان بعد أسره تدل أن كثيرين منهم لايمت لما يعتقد بشيء!!

ماجد عرب الصقر
23/10/2011, 08:31 AM
صاحبة الأثر!
كلمات د.ماجد توهان الزبيدي

كل العذارى اللواتي
مررت بهن
طرن من حولي
كسرب حمام حط
على ساحة حَبٍ
أكل وشبع وإفترق
ثم طار بعيدا عن النظر
وبقيت وحدي على
حافة الساحة
أنتظر الموسم القادم
من المطر!
أنتظر الموسم اللاحق
من الهديل
على لهيب من الجمر!
وكلما ظننتُ أني أمسكتُ
بواحدة
طرت فرحا
وطالت نشوتي
ثم فتحت يدي
فلم أجد سوى سراب
ريش
وعطر أثر!
سانتظر
لن أملً من الصبر!
وليس لي سوى متابعة
الأثر!
وسأبقى أشتري القمح
والحَبَ
وانثره في ساحة
الحمام والهوى
لعل سرب الحمام يجوع
فيعود
ويتجدد معه الهوى
والعمر والأمر!
من يدري؟
ليتني طرت مع الأثر
أو صاحبة الأثر!!19/10/2011

ماجدة2
23/10/2011, 09:54 PM
دكتور ماجد الزبيدي أشكر مرورك الكريم
و كذلك أشكر مرور الأخ الكريم أبو جمال

هي مساحة للنقاش الحر

و لذلك أنقل لكم هذا المقال الذي قرأته في جريدة الشروق

"ليس شهيدا وليسوا مجاهدين!
2011.10.21
قادة بن عمار

قال لمن اعتقلوه، بكبريائه الموجوع، لا تقتلوني يا أبنائي، لكن الأبناء لم يسمعوا ولم يطيعوا هذه المرة ونفذوا الإعدام بدم بارد، لأن المواقع اختلفت، وغيّر معسكر الرعب موقعه، وتحول الأخ العقيد إلى فريسة سهلة، يتمتع هذا ويتلذذ ذاك برفسه وصفعه وركله، وهو الذي رفس الجميع وقتل الجميع، ثم تذكر فجأة أنهم أبناؤه؟!

أليس هؤلاء الذين ينتقدهم العالم أجمع الآن بسبب عدم احترامهم لحقوق الإنسان من تربوا في بيئة من الخوف والرعب المستمرين، وعاشوا كجثث مع وقف التنفيذ، معلقي الأرواح طيلة أربعة عقود ونيّف؟ ألا يمتلك جميعهم صورا في ذاكرتهم الموجوعة، لقتلى وشهداء ومفقودين، سواء كانوا أبا أو أخا أو صهرا على يد العقيد وأبنائه؟ أليس هؤلاء من كان يحرقهم الأخ العقيد ويتلذذ بقطع رؤوسهم ورميهم وراء القضبان دون محاكمات، فلا يعرف أحد مصيرهم، ثم يصفهم بالكلاب الضالة والجرذان؟
هل عرفتهم الآن أيها العقيد وهم يقتلونك، وأنت الذي سألتهم قبل أشهر عند اندلاع الثورة، من أنتم؟!
إنها غريزة الانتقام التي زرعها القذافي وأبناؤه في نفوس الليبيين، غريزة وحشية، وحيوانية، ولعل الجميع يتذكر هنا، صورة ذلك المواطن الساكن في مدينة مصراتة التي دخلها العقيد جثة هامدة، وهو يصرخ بأعلى صوته عندما رأى عائلته وقد تحولت إلى جثث هامدة، فيقول: والله يا معمر، سأعثر عليك حيا أو ميتا، وآكل لحمك بأسناني؟!
لا شماتة في الموت، صحيح، ولكن لا رأفة مع الاستبداد والمستبدين، وقد كان للقذافي أن يختار نهاية أقلّ وجعا من تلك التي رآها العالم في الصور المهرّبة من الجحيم، كان يمكن له البحث عن نهاية أفضل، لو أنه ترك جيشا نظاميا، وبلدا ديمقراطيا وشعبا يؤمن بحقوق الإنسان، لكن هيهات فقد أسّس لسنوات القتل والتدمير وسفك الدماء، ولاشك أنه كان متيقنا بأن مصيره لن يختلف عن هذا الحقد الأسود، وبأنه سيذوق من نفس الكأس المرّة التي تجرعها الليبيون على مدار أربعة عقود.
كيف يكون القذافي شهيدا وقد تسبّب في حرب مات فيها 25 ألف شخص من الأبرياء خلال ثمانية أشهر فقط؟ وكيف يكون الثوار مجاهدين وهم استعانوا بالأجنبي وأمعنوا في ممارسة الرقص على الجثث والعبث بالدماء؟!
إنه العبث، ما وقع في ليبيا، عبثٌ أقل من الثورة، وأكثر من مجرد حرب أهلية، بل إنه عبث منظم، مؤامرة اشترك فيها الداخل والخارج، صنعها القذافي بدكتاتوريته وفساده، وساهم فيها أسياد العهد الجديد بموالاتهم للخارج، وجوعهم للسلطة، وتسبب الجميع في وأد الجميع، وفي رمي البلد برمته في أتون حرب مفتوحة وجهنم لا يعرف أحد، كيف ستنتهي."



اعتقد ليس من حقنا نزع او تثبيت صفة الشهادة على القذافي ،
لقد مات و هو بين يدي رب العزة ، إذا الله سبحانه و تعالى اعتبره شهيد فهو شهيد ، و إذا الله سبحانه و تعالى لم يعتبره كذلك ، فهو كما يعتبره ربنا عز و جل
و هذا الامر اعتقد هو بين العبد و ربه سبحانه و تعالى و لا يحق للبشر الآخرين اعتبار اي شيء

بكل الظروف ، لا يحق لنا رمي تلك التشاؤمات كما يصورها المقال بخصوص مصير ليبيا،
نأمل من الله ان يعود الامن و جو التسامح الى ليبيا، هي في الاخير دولة شقيقة نتمنى لها كل الخير

أبو جمال
24/10/2011, 07:31 AM
يوجد سؤال يطرح نفسه بإلحاح وهو: هل قدرنا نحن العرب أن نحدث التغيير بالاستعانة بالاجنبي؟ لندرس الظاهرة، أسبابها وجذورها لتشخيص الدواء ولنبتعد عن النظرات الجزئية. البعض يحمل المسؤولية للمعارضة فقط والبعض الآخر للقذافي فقط والبعض الآخر للناتو فقط وإذا لم نأخذ الموضوع بالجدية اللازمة فإننا سنشهد تكرار الماساة في ما ياتي من الأيام. هي حسب رأيي نظرية متكاملة تاخذ في الحسبان العناصر الثلاث والعمل على تفعيلها في الواقع حتى لا نرى في المستقبل ظاهرة الاستقواء بالأجنبي لإسقاط الحاكم العربي.

ماجدة2
24/10/2011, 09:35 PM
يوجد سؤال يطرح نفسه بإلحاح وهو: هل قدرنا نحن العرب أن نحدث التغيير بالاستعانة بالاجنبي؟ لندرس الظاهرة، أسبابها وجذورها لتشخيص الدواء ولنبتعد عن النظرات الجزئية. البعض يحمل المسؤولية للمعارضة فقط والبعض الآخر للقذافي فقط والبعض الآخر للناتو فقط وإذا لم نأخذ الموضوع بالجدية اللازمة فإننا سنشهد تكرار الماساة في ما ياتي من الأيام. هي حسب رأيي نظرية متكاملة تاخذ في الحسبان العناصر الثلاث والعمل على تفعيلها في الواقع حتى لا نرى في المستقبل ظاهرة الاستقواء بالأجنبي لإسقاط الحاكم العربي.


اعتقد ان نظرية الاستقواء بالاجنبي نظرية خاطئة مهما غلى بركان الداخل،
ربما نحتاج حراك داخلي وطني ينشر توعية و يحاول تثبيت مبادئ مثل
لا للقمع ، لا للتمرد المسلح ، لا للتدخل الغربي ،
نعم للوطنية ، نعم للسلمية في المطالبة بالحقوق ،نعم للمشاركة ، لا للإقصاء ،
و يؤكد على السلمية ، و الصبر و الثبات عليهما ،
ربما إذا إجتهدنا في التشبه بأخلاق الانبياء ، نفوز بعون الله و نصره ،
و في القرآن الكريم مواقف تحث على الثبات على الصبر و السلمية ،
فمثلا الله سبحانه و تعالى لم يأمر سيدنا موسى بعمل انقلاب عسكري او تمرد على فرعون ،
بل ان يخاطبه بقول لين ، و عندما نريد نسقط ذلك على الوضع الحالي ، يمكن نتخيل ان القول اللين يكافئ حاليا الحراك السلمي الواعي،
ربما انا ذاهبة في عرض افكاري بنظرة جزئية ،


الاستقواء بالغرب و مقتل القذافي و ابناءه (و ترك الجثث تتعفن و التماطل في تسليمها الى اهلها) هي (افعال) لا ندري الى اي مدى تضرب انعكاساتها
هناك من يعتبر المعتصم بالله تشي غيفارا العرب

ماجدة2
26/10/2011, 09:31 PM
مراسل فرانس 24 : سرت هي المدينة التي تعرضت لأفظع تدمير من قبل النيتو
البيوت مدمرة و الشوارع شبه خالية
السكان فيها عبروا عن حملات نهب و سرقة تتعرض لها البيوت في عدد من المرات في اليوم من قبل ما يسمى بالثوار
لا وجود لأي هيأة حكومية او من قبل المجلس الانتقالي
اغلب جثث الأموات ماتزال مرمية في الشوارع
و من الجثث من حظي ببعض الكرامة بجعلها في (مقابر جماعية)
أما الاهتمام الحالي فهو موجه لتنفيذ عمليات النهب و السرقة
هذا ما جاء على لسان مراسل القناة

فهل هذه هي حرية التعبير و الموقف و حقوق الانسان التي من اجلها تدخل النيتو ؟ ام هي حرية القضاء بمنطق الاستقواء على الطرف الآخر ؟

أمريكا سوّدت صورتها أمام شعبها في الحرب على العراق
و منذ ذلك الحين توعدت بأن لا تسودها مرة أخرى لكي تحافظ على سياساتها القائمة في البيت أمريكا فإذا هي أرادت أن تشن الحرب على دولة ما ، فهي تعمل المستحيل لدفع طرف من شعب تلك الدولة الى الاقتتال مع الطرف الآخر و من ثم هي تدخل بمزاعم الدفاع عن الديموقراطية و حقوق الانسان، تدخل بصورة تقنع الشعب الأمريكي ، و في جوّ الإقتتال و الفتن الذي فجرته قبل دخولها تجد الوسط الملائم لتنفيذ مخططاتها بكل وحشية و طبعا فضائيات الكذب و التحريض أمثال قناة الجزيرة لن تصور الا وحشية الطرف الذي تريد أمريكا تحطيمه ، أما وحشية أمريكا و النيتو فلن يشهدها و لن يعيشها الا شعب تلك الدولة
و يتحطم تحت قنابلها شيء اسمه الوطن و روابط اسمها الوطنية لتخلفها روابط اسمها الكره و الانتقام
و عقود تعطي الغرب ما يريده
و يأتي الغربيون لبناء ليبيا و طبعا ليبيا البقرة المذبوحة مازلت حلوبا لتدفع الرواتب للغربيين
كشكل من التخفيف من الازمة الاقتصادية الاوروبية
و فتح فرص عمل للغربيين

ماجدة2
26/10/2011, 09:35 PM
أمريكا و الغرب ، وحش بمعنى الكلمة ، وحش فيه عدة وجوه و قلبه هو الخبث عينه ، يظهر للعالم وجهه البراق الكاذب لكنه يسعى بكل الطرق المجنونة ليتمكن من أي أمر يريد فرض سيطرته عليه، و لما يتمكن ينفذ مخططاته الخبيثة المعادية لأهل الأرض ، الماصة للثروات ، الماحية للهوية ، منذ تواجد الجيش الامريكي في افغانستان ، راجت تجارة المخدرات ، كوسيلة تمول بها أمريكا وجودها في المنطقة ، أمريكا هي الدكتاتور المريض الأول بسياساتها المريضة ، لا تحتمل أن تفلت منها دول لتبني نفسها او لتستقل عما يسمى بالخنوع لأمريكا ، أمريكا لا تقبل ذلك ، أمريكا تريد مص اي شيء قابل للمص ، و تستفيد من كل شيء فيه فائدة، تريد تحشر تواجدها في كل شيء و تفرض إرادتها في كل شيء ، و ذلك متوقع منها، فمن هاجر الى القارة الامريكية و قضى على سكانها الاصليين ؟، أليسوا هم العصابات الدموية الاوروبية اكتسحت القارتين ، و استعبدوا الافارقة ، و بنوا أمريكا على قواعد القتل و الاستعباد ، فماذا ننتظر من جنس كهذا ، صار غير مكتفيا بالقارة التي سكنها منذ إنسانها البدائي ، لا اعتقد ان الوحشية التي تمييز الفايكنغ تختفي بالوراثة ، و مهما صارت الى ما هي عليه اليوم من (الولايات المتحدة الأمريكية) و (الحلم الأمريكي) و (الرؤوس السياسية) التي تنطق بالدموقراطية و (حقوق الانسان)، يبقى الجانب الوحشي ، الكذاب ، المجرم المنافق ، فيهم متخفيا مثل السحلية ، يعرف متى يظهر ، و يفجر وحشيته ، في الحروب التي يسعون لتفجيرها بأي طريقة في اراضينا ، فنحن في نظرهم أجناس بدائية (تماما مثل السكان الاصليين لأمريكا و استراليا) و هؤلاء البدائيون يتربعون على ثروات (مثل الثروات التي في أمريكا و استراليا) ، و هم يعيشون الازمة الاقتصادية التي تفجر فيهم ما فجرت في اجداداهم الاوائل عصابات اوروبا التي لم تمسكها لا البحار و لا المحيطات عن الغزو للاستلاء على الثروة

ماجدة2
26/10/2011, 09:40 PM
ألم تكن الانتخابات التونسية شفافة و ديموقراطية ووو.. ، و لكن بأي تصريح تبجح بعدها ألان جوبي؟
لقد قال إنه أو إنهم أو إننا !! انتقلنا من الربيع العربي الى الشتاء الاسلامي!!،
فلو لم تكن الديموقراطية مجرد كذبة يمارسها الغرب لفرض هيمنته ، ما كان ليسمح لنفسه الاساءة الى اختيار الشعب التونسي و اظهار عدم الاحترام هذا بكل صفاقة
و هكذا بكل اللافتات البراقة من الديموقراطية و حقوق الانسان ..الخ، يمارس الغرب أكاذيبه و جرائمه مؤمنا ان العرب في نظره مجرد قطيع اغنام تسوقه الانظمة الغربية كما تشاء ، سواء أكان على رأس تلك الاغنام تيس 'دكتاتور'
او و لما لا إزالة رأس 'الديكتاتور' الذي صار مكروها و مجرما في زمن كره الاستبداد،
فلنسارع نحن الغربيون و لنتدخل لتسريع عملية قطع الرأس
لكي يتسنى لنا وضع رأس أجمل إسمها الديموقراطية ، و لنحرص ان نضعها بالمقاييس التي تخدم مصالحنا نحن (كما حرصنا في حقبة الدكتاتورية على فرض مصالحنا.. ) و نفرض بعدها على القطيع الترحيب بالديموقراطية التي على مقاسنا، و إلا لن تكون ديموقراطية بل شتاء إسلامي !!
للأسف هكذا ينظر الينا الغرب و هكذا يريد قيادتنا و لو اقتضى الوضع التدخل بديكتاتورية القوة و السلاح
و لا يهمه بعدها ان نغرق في ماغما الانتقام