المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيران تطالب تركيا بإعادة النظر في سياستها تجاه سورية وإلا ستواجه مشاكل



غير مسجل
09/10/2011, 04:58 PM
قال مساعد للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت انه يتعين على تركيا أن تعيد النظر بشكل جذري في سياستها تجاه سورية والدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي والترويج لعلمانية مسلمة في العالم العربي وإلا فإنها ستواجه مشاكل مع شعبها ومع جيرانها.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء "مهر" شبه الرسمية نقلتها "رويترز" وصف المستشار العسكري لخامنئي دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الدول العربية إلي تبني ديمقراطية على النهج التركي بأنها "غير متوقعة ولا يمكن تصورها".

وقال الميجر جنرال يحيى رحيم صفوي لوكالة مهر "سلوك رجال الدولة الأتراك تجاه سورية وإيران خاطئ وأنا اعتقد أنهم يتصرفون بما يتماشى مع أهداف أمريكا".
وأضاف قائلاً "إذا لم تنأى تركيا بنفسها عن هذا السلوك السياسي غير التقليدي فان الشعب التركي سينصرف عنها داخلياً وستقوم الدول المجاورة لها سورية والعراق وايران (باعادة تقييم) روابطها السياسية معها".

وتأييد اردوغان للديمقراطية المسلمة العلمانية التي أشاد بها أثناء زيارته لمصر وتونس وليبيا الشهر الماضي يختلف كثيراً عن الرسالة التي تريد الجمهورية الإسلامية الإيرانية نشرها في المنطقة.

وقال رحيم صفوي "اعتقد أن الاتراك يسيرون في طريق خاطئ. ربما يكون الطريق الذي رسمه لهم الأمريكيون".

ومضى قائلاً "ارتكب الأتراك حتى الآن عددا قليلا من الأخطاء الإستراتيجية. احدها كان زيارة أردوغان لمصر وترويجه للنموذج العلماني هناك. هذا الأمر كان غير متوقع ولا يمكن تصوره لان الشعب المصري شعب مسلم."

وفي حين حثت طهران علانية حليفتها الوثيقة سورية على الاستماع إلى المطالب الشرعية لشعبها فان أردوغان توقع الإطاحة بالأسد "عاجلا أو آجلاً" ويستعد لفرض عقوبات على دمشق رغم استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لإعاقة اتخاذ إجراء في الأمم المتحدة ضد سورية.

لكن قرار تركيا نشر منظومة صاروخية للإنذار المبكر لحلف الأطلسي هي أكثر ما أثار غضب طهران التي تعتبر ذلك مؤامرة أمريكية لحماية إسرائيل من أي هجوم مضاد إذا شنت إسرائيل هجوماً على منشات إيران النووية.

وقال رحيم صفوي إن العلاقات التجارية مع تركيا التي تستورد الغاز الإيراني وتصدر إلى طهران مجموعة كبيرة من السلع المصنعة ستتعرض للخطر إذا لم تغير أنقرة سياستها.

وتابع قائلاً "إذا فشل القادة السياسيون الأتراك في أن تكون سياستهم الخارجية وعلاقتهم مع إيران واضحة فسيواجهون مشاكل. إذا كانوا يعتزمون كما يدعون زيادة حجم التعاقدات مع إيران لتصل إلى 20 مليار دولار فانه سيتحتم عليهم في نهاية المطاف تغيير سلوكهم ليتوافق مع إيران".

وتتنافس تركيا وإيران وهما أهم بلدين مسلمين غير عربيين في الشرق الأوسط على النفوذ في العالم العربي الذي يشهد أكبر تغييرات منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية وهو تنافس أدى إلى توتر علاقاتهما التي كانت وثيقة في السابق
مساعد وزير الخارجية الايرانية يبحث مع المسؤولين الأتراك الوضع في سوريا
وكان مساعد وزير الخارجية الايرانية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ فتح اللهي زار تركيا وأجرى مشاورات مع رئيس لجنة السياسات الخارجية في البرلمان التركي حول الأوضاع في سوريا.
وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن مساعد وزير الخارجية الايرانية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ وخلال زيارته إلى تركيا إلتقى عدد من المسؤولين الأتراك وأجرى مباحثات رسمية مع رئيس لجنة السياسات الخارجية في البرلمان التركي ولكان بوزقير حول الأوضاع في سوريا، حيث أعرب عن أمله في أن تبذل تركيا مساعيها لمنع وقوع أحداث مؤلمة في سوريا بإعتبار أن تركيا تتمتع بعلاقات جيدة مع سوريا لا يوجد لها مثيل في المنطقة.
وأضاف فتح اللهي ان "الحرب الباردة إنتهت ولكن بعض البلدان والقوى المتسلطة تسعى لعودتها من جديد خدمةً لمصالحها الخاصة معربا عن رفضه مثل هذه الحرب حتى على مستوى أدنى".
وتابع مساعد وزير الخارجيه الإيراني ان "تركيا تستطيع أن تلعب دوراً هاماً في منع ظهور حرب باردة جديدة في المنطقة".
وأكد على "ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين الجارين وفتح آفاق التعاون المشترك في المجالات السياسية والإقتصادية والتجارية".
من جانبه، شدد رئيس لجنة السياسات الخارجية في البرلمان التركي "ولكان بوزقير" على أهمية العلاقات التركية الإيرانية وضرورة تطويرها، مضيفا ان علاقتنا مع سوريا جيدة وقد تطورت كثيراً في المرحلة السابقة، ولكن للأسف الشديد الأحداث التي حصلت في المنطقة أثرت على مستوى العلاقات.


تحت المجهر