المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرسول الكريم يتحدث عن نفسه الشريف (الجزء الثالث عشر)



أبو شامة المغربي
10/03/2006, 07:43 PM
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=57&stc=1
الرسول الكريم يتحدث عن نفسه الشريف
(الجزء الثالث عشر)


يقول الرسول عليه أطيب الصلاة وأزكى السلام: " ... ثم صعد (يقصد جبريل عليه السلام) بي حتى أتى السماء السادسة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد ارسل إليه؟ قال: نعم، قال: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا فيها رجل آدم طويل أقنى، وكأنه من رجال شنوأة، فقلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح.

فلما تجاوزت بكى، قيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي، ثم صعد بي إلى السماء السابعة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم، قال: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا فيها كهل جالس على كرسي إلى البيت المعمور، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، لا يرجعون فيه إلى يوم القيامة، لم أر رجلا أشبه بصاحبكم أشبه به منه، قلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا أبوك إبراهيم، قال: هذا أبوك، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالإبن الصالح والنبي الصالح.

ثم رفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال: هذه سدرة المنتهى، فغشيها ألوان لا أدري ما هي، ثم أدخلت، فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك، وإذا اربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران، فقلت: ما هذان يا جبريل؟ قال: أما الباطنان، فنهران في الجنة، وأما الظاهران، فالنيل والفرات.

ثم رفع لي البيت المعمور، ثم أتيت بإناء من خمر، وإناء من لبن، وإناء من عسل، فأخذت اللبن، فقال: هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك، ثم دخل بي الجنة، فرأيت فيها جارية لعساء، فسألتها: لمن أنت؟ وقد أعجبتني حين رأيتها، فقالت: لزيد بن حارثة ..."


ولحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بقية، فترقبوها بإذن الله تعالى

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)