المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لن أعود



قلب تائه
30/06/2011, 10:35 PM
ماذا أفعل إن رفضتني ,,؟ لا ,,لا لن تقبل بشاب فقير يعيش في منزل متواضع في قرية بعيدة عن الأجواء الصاخبة التي اعتادت عليها ,, سأنسى الموضوع .يتخبط سامر في كل ليلة يراوده فيها وجهها الجميل يشعر وكأنه عشق المستحيل ,,لايملك كثيراً من الأمل هو خيط رفيع سرعان ما ينقطع عندما يعود إالى الحقل ليعمل مع والده ووالدته فهناك عائلة تنتظره ليعود من المدينة مع كل ماتتمناه من طعام ولباس وحاجيات للمنزل المتواضع ,, يحتدم الصراع بين العقل والقلب لديه ..مشتت .. مشوش إنه صراع الأولويات عائلته أم هو ؟!عملي في المدينة نقمة ونعمة يقول سامر .. لم يهنأ لي عيش ولم يطمئن لي بال بعد رؤية لونا يناقش أخاه الأصغر ليساعده من أين أبدأ ياأخي فينصحه أن لا يتسرع في إتخاذ مثل هذا القرار ,,وأيُ قرار؟يجيب سامر أخاه أنها لن تقبل فيغضب أخاه قائلاً : إذاً لا تسألني عن شيء بعدها إذا كنت تعرف نتيجة "التجربة"يتعجب سامر من استخدام أخاه عمر كلمة تجربة ,,لكنه يصمت فلا يريد أن يدخل في سجالات في غير حينها

قلب تائه
30/06/2011, 10:35 PM
جزء 2 بعد عمل شاق في المدينة والقرية يلتقي سامر مع عمر في غرفتهما المشتركة ليحدثه عن لونا تلك الفتاة الجميلة التي أسرت قلوب الكثيرين في العمل ,, يسخف عمر الموضوع بضحكاته التي لا تتوقف هي مجرد فتاة مابك يا أخي إنسى أمرها ,,كرهتها قبل أن أراها !في كل مرة يثير عمر غضب أخيه سامر لكنه كعادته يغرق في بحر الصمت ثم يخلد للنوم ويبقى عمر مستيقظاً حتى ساعات الصباح الأولى ..ذات يوم قال سامر لعمر ننام في نفس الوقت واستيقظ قبلك يا عمر هل تتعب في عملك أكثر مني أشك في ذلك ..يرد عمر :انك تستيقظ لرؤية لونا انا أفضل النوم دعني وشأني "غاضبا"ذهب سامر للعمل وفي راسه سؤال واحد مابه عمر اصبح سريع الغضب دخل المكتب ,,لم يجدها ,,يبدو المكان فارغا سامر: لاطعم للعمل اليوم واقترب من النافذة ,,الشوارع مكتظة بالسكان والسيارات لحظات ملئها الضجر والملل ها هيا لونا ,, برفقة شاب كان يقلها الى الشركة بسيارته ,, لونا: صباح الخير ^_^ سامر أنا سعيدة لقد رأيت الشاب الذي ملىء مكتبنا بالورود لم اتوقع انني سأحبه لهذه الدرجة سامر لم يصدق ماسمعه للتو عاد مسرعا الى قريته ,, الأحاسيس الآن مختلطة .. حزن ,,ندم,, يأس ,,لكنها ذات طابع واحد يركض دونما توقف وتنهمر الدموع من عينيه ليراه الجميع مرمياً على الأرض يتنفس الصعداء جزعا لحب لونا القاتل ..

قلب تائه
30/06/2011, 10:36 PM
جزء 3 بعد مرور أسبوعين لم ينسى سامر ماحصل وقرر أن يذهب ليخبر لونا بحقيقة مشاعره تجاهها شعر انه يحتاج نصيحة عمر قبل القدوم على مثل تلكما خطوة ,,لكن سفر أخاه عمر المفاجىء حال دون ذلك هو يغامر لا شك ,,يقف أمام باب المكتب يقترب ثم يبتعد ,, متردد لكن !ها هو يفتح الباب بطريقة هستيريا ليصرخ مغمض العينين ..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآحبك آحبك لونا ,,وكأن سهما قد أخترق قلبه وانتزعه ,,ألم زال بعدما افصح لها عن مشاعره رفع رأسه قائلأ: هل سمعتيني ؟دهش .. أغمض عيناه ليفتحهما مرة أخرى يا إلهي ..؟!لونا لم تكن موجودة في المكتب وكأن شيئاً لم يكن شعر بقمة العجز سقط على الارض زاحفا ثم توقف عن الحركة !غاب عن الوعي وهو يردد أين لونا فيجيبه زميله مابك سامر ماذا حدث معك؟لونا سافرت منذ اسبوعين حضرت لزفافها على عجل تزوجت شاب يدعى عمر من قريتك كيف لم تسمع بالموضوع قد تيمت كل من في الشركة لتتزوج ذاك الشاب الفقير أعذرني لم تراه الا مرة واحدة ..سامر شعر بقوة تدفعه للنهوض قال مااسم الشاب .."عمر اسمه عمر"سامر:لايوجد في قريتنا شاب اسمه عمر جزء 4أمي ,, من هذا عمر ضحكت والدته مابك سامر بني عمر أخاك هل افقدتك لونا الذاكرة أصبحت لاتعرف أخوتك ووالديك ساد المكان جوُ من الصمت عادت والدته لعملها بقي عمر مستكاً مكتئب متسائلاً هل هو ؟ تحدثت له عنها أخي؟!يستلقي سامر على السرير يتذكر التفاصيل الآن عرفت لم كان يغضب ويسخر من حديثي عنها عادر عمر ليصارح سامر انه قد أخبرها بحبه عمر: سامر تركتها لاجلك أنبني ضميري أحتقر نفسي حقا لماذا فعلت هكذا صدقني لا أحبها أخبرتها انك متيم بها عندما شعرت بحبك لها قررت ان ,,, أن ,,, فصفعه سامر وغادر القرية كتب على باب بيته لن أعود قدم استقالته من الشركة مرً على مكتبه ليلقي عليه نظرة أخيرة فهو لن يرى تلك التفاصيل مرة أخرى فتح الباب ,,نظر الى المكان وتحاشى النظر الى ذاك المكان الذي لطالما أحبت لونا الجلوس فيه هناك قرب النافذة مع الأوراق ووالورود والاقلام الملونة ,, تدفعه خطاه الى المكان ويأبى الانصياع لكنه نظر ليرى ورقة واحدة وقلم ,,أراد ان يترك شيء في المكان لربما بضع كلمات ,,لها كتب سامر ,,لونا أحببتك لانك تستحقين الحب فقط ,, ولم أحبك لأنني أحبك شكرا للحياة التي علمتني التجربة وشكرا للحمقى فقد علموني أن أحذر ..25 / 5 / 2011