المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أُكـتــبْ جــراحـــــــــاً ...



سليـمـكم
23/09/2004, 04:04 PM
اكتب جراحا ..ستظل راسخة في كياني الى ان اموت

أُكتبْ جراحاً .. وأرخي دموعك في وجلْ
أكتبْ جراحا.. ثم ارتحل عني .. لا تبالي
فارقتُ الحياه
وصرت أكره الذكريات ويعتريني من حنيني كل الخجلْ.

أكتبْ جراحا ..
ثم احترقْ في نار آلامي العتيقة
أكتب جراحا ثم ارتوي من دم أشلائي الرقيقة.
أكتبْ جراحا
يأتيك حزني .. ممدودا على نعش الحياة
ويغيب فرحي معتصما في كفن الحقيقة.

تعاتب من ؟ ...
قلبي الجريح ؟.. أم حبي الذبيح ؟.. أم عمريَ المشلول الضريح
أكتب جراحا .. تفضح حزنا يعتريك
أكتب جراحا .. تكسر عودكْ .. تقتل دمعكْ ..
أكتب جراحا يا أنـيـني فإنني
في الوهم عشت أعواما طويلة
غرقتُ في أمل عميق .. كم كنتَ وهماً .. كم كنتُ صفرا ولم أزل.

كان وهما يا حبيبي
كان وهما قد حملتـُه في خيالي ...
خمسون شهرا .
وحينما استيقظتُ فجر اليوم من منامي
أدركتُ أنك قد خنتَ الزمان
ورحتَ تمرح في الحقيقة بينما وحدي احترقتُ في كذب الخيال

من تعاتبْ ؟ ..
قلبي الجريح ..أم حبي الذبيح ..أم العمر الذي ضاع لما من وهمي استفقتْ
فصرتُ مبتور الجناح .. مسجونا في كهف أشجاني الفسيح ...

- من تعاتب ؟ .. ها قد نساك .. واغتال في قلبي هواكَ ... لقد ارتحل ..
- والفرااااااااااااااغ ؟؟؟؟؟؟ ..
- فراغ فظيع اشتعلْ
- اطفئوني .. إن جرحي مثل نار .. لا خليلٌ ..لا دليلٌ .. لا أملْ
- الأمل ؟؟؟ ... آلمتني ...
- مكتوبك أن تبحث طوال العمرعن ظل ماضيك ..تفتش دوما عن بديل..
- أرجوك يكفي .. ربما يوما يعود
- يعود؟؟؟ ..أرجوك يكفي ..آلمتني أكثر .. لن يعود مهما احترقت .. ربما يكفيك
اليوم أن تبحث بعده عن بديل ..............لكن !!!!
- ماذا ؟؟؟
- لن تنال شيئا يا حبيبي مهما أطلت الإنتظار أو الرحيل ...
- أريد بديلا بأسرع وقت ..
- هل أنت مجنون ..أي بديل ..صعب جدا أن تجد البديل .وأي بديل ؟؟؟؟

أكتب جراحا لا تلتئم
تروي لكل العاشقين الأغبياء تلك الحقيقة ..عن حبه الساذج الذي ظل يحيا 50 شهرا بل اكثر ..كي يستيقظ هذا الصباح على خبر زواج تلك الحبيبة .. وحين حاولت استخراج شهادة وفاة لحب قيل لي في مامضى انه الحب الأول والأخير, وجدت أن حبي الحقيقي مات في واقعها منذ خمسة وثلاثين شهرا بالتمام ...
كان المسكين يحيا في عالم من الأحلام الشريفة ..وكانت ثقته بالقدر تدعوه لأن يكوّن ذاته على مهل ..يحضّر مهمرها على مهل ..ثم يقصد اهلها على مهل لأنه صدّق كلمتها الأولى والأخيرة :" انجح .. انجح .. انجح ..فإنك ستجدني يا حبيبا انتظر ".
كان سعيدا .. متفائلا .. مبتسما لا يبالي بغدر الزمان ..لا بل بغدر القلوب ..
وسقط الخبر المحزن على مسمعيه سقوط الرعد على قصب السقيفة .. اهتز وجدانه وشلت ساقاه ..توقف عن التنفس وكاد ينفجر ...
لقد كونت نفسي .. لأجلها جعلت لحياتي طعما ولنجاحي معنى .. لقد ملأت باسمها كل جدراني بالزهور..وكل رفوفي بالكتب ..كم كانت تعشق الكتب .. حرمت نفسي متعة السفر والترحال كي لا أبعد ولو بشبر عن أرضي تلك التي تبعد 500 ميل عن أرضها ..
ياترى هل كان أحمقا ؟ ..لم لم يفكر في الذهاب قبل هذا الوقت ؟ لم لم يقدم نفسه لأهلها ؟ .. ثم يستمر في تكوين نفسه بارتياح ..
لمَ لم تنتظره ؟..هل هان حبه على قلبها بتلك السهولة؟ .. وعدته أن تعلمه بكل طاريء وحين لم يصله منها جواب أقر أنها لا تزال على الوعد ..إنها حتما تنتظر ...

- ألو .. هل حسين موجود
- أهلا حسين معك .. الخبر محزن
- بدأتني بخبر محزن .. بم سوف تختمها ؟
- هههه ...
- خير ان شا الله ضحكتك ليست على عادتها
- ليتني لم أكن من اخترته ليأتيك بهذا الخبر ..
- خيرا ان شاالله أرعبتني
- وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
- والمفيد... أرجوك أخبرني .. كلامك أقلقني هل بامكاني أن أأتيك
- الآن ..
- أجل ..الان .
- بكل سرور انني انتظر في مكتبي .
- مرحبا حسين .. هل انت جاد فيما تقول
- للأسف نعم ... زوجتي تقول أين كان مختبئا طوال هذه السنين .. تزوجتْ منذ 3 سنين ولديها اليوم صبية .
- أين تزوجتْ بالعاصمة ؟
- لست ادري ؟
- .....................
- إلى أين أنت ذاهب ... انتظر ..أرجوك عد

لست أدري صدقوني ..... سليمكم لأول مرة حقيقة لا ولا يدري .
------------------------------------- سليم مكي سليم ولحظة وجع

ريتا
01/10/2004, 03:24 PM
رحلت
اخذت اخر العهد و رحلت
دمرت صوره البراءة والنقاء
انهت ملاكية بعض النساء
الغت حلمها لا بل حلمي
قتلت النبض في قلب و قلمي
دمرتني لانني انتظرتها
لكنها سنوات مرت هل كان ذنبي ام ذنبها
سامحتها
غفرت لها كل الذنوب
حررتها من عهد قديم
نعم رحلت و هاكم اعترافي
فانا اخطات باني بعمق الحب قد امنت

اختك ريتا ابنة القدس الشريف

صلاح الحسن
23/10/2004, 09:40 AM
قال شوقي بزيع:
ما من مرة أحببتُ إلا ازددت جهلاً....

الحب غباء

هكذا يقول علماء النفس

وهكذا تقول لي حبيبتي دائماً