ماجدة2
21/06/2011, 05:58 PM
السلام عليكم
صراحة لقد تفاجأت من تعليقي رئيس تركية و وزيره على خطاب الرئيس بشار و كأنهما لم ينصتا إليه أو نقلت اليهما ترجمة محذوفة المقاطع ،
لقد عبرا في تصريحاتهم عن 'نفاذ صبر' و عن ضرورة 'تطبيق الديموقراطية'و كأن خطاب الرئيس حمل معاني معادية او متجاهلة للديموقراطية ، في الحين الذي استمعنا فيه كلنا الى ما تعرض له بخصوص تعديلات او تغييرات في الدستور و قانون الانتخابات و تشكيل الأحزاب ما يوحي انه يعتزم ترسيخ البدايات لمشروع الديموقراطية و التعددية الحزبية، فأين رأي أردوغان في هذه النقاط ؟ كان الاولى ان يعطي رأيه فيها . هو ينادي بالديموقراطية كيف فاته ما ذكر في الخطاب بخصوصها ؟
لتحقيق الديموقراطية ماذا نسلك ؟ الطريقة المشروعة أم غير المشروعة؟ الطريقة السلمية أم غير السلمية؟
ماهي الطريقة المشروعة السلمية المتاحة حاليا لتحقيق الديموقراطية؟ أليست هي طريقة الحوار الوطني؟
مالذي يرمي اليه رئيس تركية من خلال التعبير عن 'نفاذ صبره'؟ هل يرمي الى تشجيع طريقة الانقلاب و التمرد على النظام؟
هل التمرد و الانقلاب على النظام و الاستلاء على دفة الحكم على شاكلة الاستلاء على السفن... ، هل تعتبر هذه طريقة مشروعة أو حضارية أو سلمية لمعالجة الأمور؟ هل تعكس هذه الطريقة إرادة الشعب ؟ هل تحقن الدم؟ هل تحفظ البلد من الاطماع الخارجية؟
هل تقبل تركية و تبارك هذه الطريقة عندها؟ لماذا هذه التجاوزات الخطيرة في حق سورية؟ لماذا لا يبذل أدنى مجهود في إختيار الالفاظ و وزن الكلام قبل لفظه؟
هل حماسة الديموقراطية أعمت القلوب عن وزن الكلمات و رؤية الطرق المشروعة لتحقيقها؟
السودان حينما إكتوى بجمرات الحروب الاهلية ، لننظر كيف عالج قضية خطيرة مثل الانقسام (شمال/جنوب و كان الاعدل ان يكون انقسام شرق/غرب لكي يحظى كل طرف بقسمة عادلة للثروات)، المهم، هو لم يعالج قضية الانقسام 'بـــــــــثورة' او انقلاب على النظام ، لأنه خلص صار يعرف ما هي نتـــــــــــــائج 'الثـــــــــــــــورة'،
هو في قضية خطيرة كهذه إرتأى سلوك خيار اكثر حضارة و سلمية و خيار شرعي يعبر عن إرادة الشعب و هو خطوة 'الاستفتاء الوطني بشأن التقسيم' و إحترم فيما بعد نتائج ذلك الاستفتاء
على الاقل خطوة التقسيم نجت من أداة الحرب الاهلية،
طريقة الإنقلاب على الحكم طريقة غير مشروعة و لا تعبر عن إرادة الشعب ، بل تزج بالشعب و الوطن في دهاليز أكثر تعقيدا تفقد السيطرة على نتائجها و تتدخل فيها أطراف خارجية تزيد من تفاقم المشاكل، الانقلاب لن يكون اداة ناجحة في معالجة المشاكل ، خاصة مع عدم توفر البدائل التي تحمي البلد من تفجر مزيد من المشاكل
التمرد على الحكم و حتى لو تمكن من إسقاط النظام سيكون هذا التمكن على حساب بحار من دماء الشعب السوري هذا إن لم تباع الأرض أيضا،
كذلك يفجر مزيدا من الأحقاد بين أبناء الشعب الواحد، هذه الأحقاد تتحول الى عمليات إنتقام و إرهاب و تفجيرات لا تتوقف
و المآسي في العراق العزيز لا تتوقف، لا يخلو اي يوم من تفجيرات تستهدف المدنيين و الأمن و الممتلكات العامة و الخاصة،
كنا في بلدنا لنلقى ذات مصير العراق اليوم لو تدخل الغرب في تلك الحقبة و اسقط النظام ، كنا سنظل نعاني الى اليوم كما يعاني العراق الى اليوم، حفظنا الله حينها من تدخل الغرب
و أنقذنا من مصيبة الارهاب بفضل المصالحة الوطنية التي قام بها رئيسنا و التي ناشدت كل من حمل السلاح بالنزول و العودة من الجبل مقابل العفو عليه، كذلك دفعت فديات لعائلات كل الضحايا، المهم عمل رئيسنا حينها بكل قوة لإطفاء جمرة الانتقام و الاحقاد التي تفجرت بسبب نزف الدماء
لذلك يجب الحذر و الصبر و التبصر و الرصانة ، الاحقاد جمرات لا تنطفئ بسهولة إذا ما اشتعلت، الاحقاد و الانتقام أثمان باهضة تدفع الوطن الى الهاوية
يجب الابتعاد عن الطرق غير المشروعة في معالجة المشاكل ، يجب تجنب كل الطرق التي تؤدي الى تفجر مزيد من الاحقاد
يجب سلوك الطرق التي تطفئ نيران الحقد ، هذه الطرق حتما تكون سلمية و متسامحة و مشروعة و تعبر عن إرادة الشعب بطريقة سلمية
و تذكروا أن الحكومة من الشعب السوري و المعارضة من الشعب السوري و انتم من الشعب السوري
كلكم يجب تجتمعوا ببعض و ذلك في طاولة الحوار الوطني ، يجب تتعاونوا على إخماد الأحقاد فهي جمرات خبيثة
هناك شيء آخر ،
رئيسكم بشار من سوريا و لا مكان لرئيسكم بشار الا وطنه سورية، فكيف تطلبون منه الرحيل عن البلد؟ الى أين يذهب؟
هل يقبل أي أحد منكم ان يطرده آخرون من بلده و يخرجونه عنوة؟ ليست هذه من مبادئ ديننا و لا من روحنا الوطنية
كل مواطن سوري له الحق في العيش داخل بلده بما فيه رئيسكم بشار ،
يجب التبصر حيال أمور كهذه، لا يجب أن نكون من أولائك الناس الذين لا يحسنون إلا إتخاذ المواقف المتطرفة الغريبة عن ديننا
كذلك أود أعبر عن رأيي بخصوص محاكمة حسني مبارك ، فما أراه أن القضاء الذي كان في الماضي في جيب الرئيس ، هو اليوم يحكم عليه سجن مؤبدا (يعني من الحالة الى نقيضتها في الكفة الأخرى) . حسنا كلنا نعرف ان المذنبين يجب أن يحاسبوا و يعاقبوا، لكن ما اعرفه ايضا ان المحاسبة من المفروض تكون عقلانية ايضا،
الرجل مريض و فات الثمانين عاما ، مجرد سقوطه و دخوله الى السجن ، و الحال التي آل إليها و كذلك الأموال التي أرجعها الى الشعب المصري تعبيرا عن إعترافه بما إرتكبه، كل هذا في حد ذاته يعتبر تعذيب له ، و هو خلص صار مريضا جدا، و ممكن في أي وقت يفارق الحياة و يلقى ربه الذي سوف يحاسبه في قبره و آخرته
و نحن و الحمد لله مسلمون ، من المفروض ذلك مرسخ في قلوبنا، فبالله عليكم ، كيف يحكمون عليه بالسجن المؤبد؟
إذا أنا مخطئة صححوا لي ؟
هل صرنا مثل الأوروبيين قلوبنا خالية من الرحمة، ؟
ألا نتذكر قيمة (العفو عند المقدرة) و قيمة (أكرموا عزيز قوم ذلّ) ؟
ألا نتذكر فتح مكة المكرمة؟ و كيف عفى النبي الكريم عن المشركين (المشركون الذين فعلوا ما فعلوا في النبي الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام و في اصحابه و في عمه حمزة ) ، بالله عليكم هل قُتلت هند بنت عتبه و أكل كبدها؟
اين روح النبي الكريم في قلوبنا ؟ اين روح الاسلام الذي جاء رحمة للعالمين؟
هل صرنا مثل الغرب لا رحمة و لا شفقة؟
هناك رجل الماني تورط في مجازر في الحرب العالمية الثانية ، ثم هو إختفى و طال البحث عليه و لم يعثر عليه إلا مؤخرا
المهم عثروا عليه و تجاوز عمره التسعينات ، خلص صار مسن جدا و في كرسي متحرك ، لم يعد يعرف حتى ماذا يجري حوله، تخيلوا كانوا بصدد محاكمته مؤخرا ، كل يوم يأخذونه على كرسيه المتحرك الى المحكمة و تصير محاكمته و فوضى كبيرة بين المحامين ، و لقاءات مع الصحافة ، و الرجل صار تقريبا مشلول و لا يسمع و بالكاد يرى و ما عاد جايب خبر لما يحدث حوله، أظن لو قبضت روحه في تلك الجلسات ما كان واحد منهم ينتبه له ، يا إلهي هل سنصبح مثل هؤلاء ؟
اللهم ألطف بنا و أهدينا
صراحة لقد تفاجأت من تعليقي رئيس تركية و وزيره على خطاب الرئيس بشار و كأنهما لم ينصتا إليه أو نقلت اليهما ترجمة محذوفة المقاطع ،
لقد عبرا في تصريحاتهم عن 'نفاذ صبر' و عن ضرورة 'تطبيق الديموقراطية'و كأن خطاب الرئيس حمل معاني معادية او متجاهلة للديموقراطية ، في الحين الذي استمعنا فيه كلنا الى ما تعرض له بخصوص تعديلات او تغييرات في الدستور و قانون الانتخابات و تشكيل الأحزاب ما يوحي انه يعتزم ترسيخ البدايات لمشروع الديموقراطية و التعددية الحزبية، فأين رأي أردوغان في هذه النقاط ؟ كان الاولى ان يعطي رأيه فيها . هو ينادي بالديموقراطية كيف فاته ما ذكر في الخطاب بخصوصها ؟
لتحقيق الديموقراطية ماذا نسلك ؟ الطريقة المشروعة أم غير المشروعة؟ الطريقة السلمية أم غير السلمية؟
ماهي الطريقة المشروعة السلمية المتاحة حاليا لتحقيق الديموقراطية؟ أليست هي طريقة الحوار الوطني؟
مالذي يرمي اليه رئيس تركية من خلال التعبير عن 'نفاذ صبره'؟ هل يرمي الى تشجيع طريقة الانقلاب و التمرد على النظام؟
هل التمرد و الانقلاب على النظام و الاستلاء على دفة الحكم على شاكلة الاستلاء على السفن... ، هل تعتبر هذه طريقة مشروعة أو حضارية أو سلمية لمعالجة الأمور؟ هل تعكس هذه الطريقة إرادة الشعب ؟ هل تحقن الدم؟ هل تحفظ البلد من الاطماع الخارجية؟
هل تقبل تركية و تبارك هذه الطريقة عندها؟ لماذا هذه التجاوزات الخطيرة في حق سورية؟ لماذا لا يبذل أدنى مجهود في إختيار الالفاظ و وزن الكلام قبل لفظه؟
هل حماسة الديموقراطية أعمت القلوب عن وزن الكلمات و رؤية الطرق المشروعة لتحقيقها؟
السودان حينما إكتوى بجمرات الحروب الاهلية ، لننظر كيف عالج قضية خطيرة مثل الانقسام (شمال/جنوب و كان الاعدل ان يكون انقسام شرق/غرب لكي يحظى كل طرف بقسمة عادلة للثروات)، المهم، هو لم يعالج قضية الانقسام 'بـــــــــثورة' او انقلاب على النظام ، لأنه خلص صار يعرف ما هي نتـــــــــــــائج 'الثـــــــــــــــورة'،
هو في قضية خطيرة كهذه إرتأى سلوك خيار اكثر حضارة و سلمية و خيار شرعي يعبر عن إرادة الشعب و هو خطوة 'الاستفتاء الوطني بشأن التقسيم' و إحترم فيما بعد نتائج ذلك الاستفتاء
على الاقل خطوة التقسيم نجت من أداة الحرب الاهلية،
طريقة الإنقلاب على الحكم طريقة غير مشروعة و لا تعبر عن إرادة الشعب ، بل تزج بالشعب و الوطن في دهاليز أكثر تعقيدا تفقد السيطرة على نتائجها و تتدخل فيها أطراف خارجية تزيد من تفاقم المشاكل، الانقلاب لن يكون اداة ناجحة في معالجة المشاكل ، خاصة مع عدم توفر البدائل التي تحمي البلد من تفجر مزيد من المشاكل
التمرد على الحكم و حتى لو تمكن من إسقاط النظام سيكون هذا التمكن على حساب بحار من دماء الشعب السوري هذا إن لم تباع الأرض أيضا،
كذلك يفجر مزيدا من الأحقاد بين أبناء الشعب الواحد، هذه الأحقاد تتحول الى عمليات إنتقام و إرهاب و تفجيرات لا تتوقف
و المآسي في العراق العزيز لا تتوقف، لا يخلو اي يوم من تفجيرات تستهدف المدنيين و الأمن و الممتلكات العامة و الخاصة،
كنا في بلدنا لنلقى ذات مصير العراق اليوم لو تدخل الغرب في تلك الحقبة و اسقط النظام ، كنا سنظل نعاني الى اليوم كما يعاني العراق الى اليوم، حفظنا الله حينها من تدخل الغرب
و أنقذنا من مصيبة الارهاب بفضل المصالحة الوطنية التي قام بها رئيسنا و التي ناشدت كل من حمل السلاح بالنزول و العودة من الجبل مقابل العفو عليه، كذلك دفعت فديات لعائلات كل الضحايا، المهم عمل رئيسنا حينها بكل قوة لإطفاء جمرة الانتقام و الاحقاد التي تفجرت بسبب نزف الدماء
لذلك يجب الحذر و الصبر و التبصر و الرصانة ، الاحقاد جمرات لا تنطفئ بسهولة إذا ما اشتعلت، الاحقاد و الانتقام أثمان باهضة تدفع الوطن الى الهاوية
يجب الابتعاد عن الطرق غير المشروعة في معالجة المشاكل ، يجب تجنب كل الطرق التي تؤدي الى تفجر مزيد من الاحقاد
يجب سلوك الطرق التي تطفئ نيران الحقد ، هذه الطرق حتما تكون سلمية و متسامحة و مشروعة و تعبر عن إرادة الشعب بطريقة سلمية
و تذكروا أن الحكومة من الشعب السوري و المعارضة من الشعب السوري و انتم من الشعب السوري
كلكم يجب تجتمعوا ببعض و ذلك في طاولة الحوار الوطني ، يجب تتعاونوا على إخماد الأحقاد فهي جمرات خبيثة
هناك شيء آخر ،
رئيسكم بشار من سوريا و لا مكان لرئيسكم بشار الا وطنه سورية، فكيف تطلبون منه الرحيل عن البلد؟ الى أين يذهب؟
هل يقبل أي أحد منكم ان يطرده آخرون من بلده و يخرجونه عنوة؟ ليست هذه من مبادئ ديننا و لا من روحنا الوطنية
كل مواطن سوري له الحق في العيش داخل بلده بما فيه رئيسكم بشار ،
يجب التبصر حيال أمور كهذه، لا يجب أن نكون من أولائك الناس الذين لا يحسنون إلا إتخاذ المواقف المتطرفة الغريبة عن ديننا
كذلك أود أعبر عن رأيي بخصوص محاكمة حسني مبارك ، فما أراه أن القضاء الذي كان في الماضي في جيب الرئيس ، هو اليوم يحكم عليه سجن مؤبدا (يعني من الحالة الى نقيضتها في الكفة الأخرى) . حسنا كلنا نعرف ان المذنبين يجب أن يحاسبوا و يعاقبوا، لكن ما اعرفه ايضا ان المحاسبة من المفروض تكون عقلانية ايضا،
الرجل مريض و فات الثمانين عاما ، مجرد سقوطه و دخوله الى السجن ، و الحال التي آل إليها و كذلك الأموال التي أرجعها الى الشعب المصري تعبيرا عن إعترافه بما إرتكبه، كل هذا في حد ذاته يعتبر تعذيب له ، و هو خلص صار مريضا جدا، و ممكن في أي وقت يفارق الحياة و يلقى ربه الذي سوف يحاسبه في قبره و آخرته
و نحن و الحمد لله مسلمون ، من المفروض ذلك مرسخ في قلوبنا، فبالله عليكم ، كيف يحكمون عليه بالسجن المؤبد؟
إذا أنا مخطئة صححوا لي ؟
هل صرنا مثل الأوروبيين قلوبنا خالية من الرحمة، ؟
ألا نتذكر قيمة (العفو عند المقدرة) و قيمة (أكرموا عزيز قوم ذلّ) ؟
ألا نتذكر فتح مكة المكرمة؟ و كيف عفى النبي الكريم عن المشركين (المشركون الذين فعلوا ما فعلوا في النبي الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام و في اصحابه و في عمه حمزة ) ، بالله عليكم هل قُتلت هند بنت عتبه و أكل كبدها؟
اين روح النبي الكريم في قلوبنا ؟ اين روح الاسلام الذي جاء رحمة للعالمين؟
هل صرنا مثل الغرب لا رحمة و لا شفقة؟
هناك رجل الماني تورط في مجازر في الحرب العالمية الثانية ، ثم هو إختفى و طال البحث عليه و لم يعثر عليه إلا مؤخرا
المهم عثروا عليه و تجاوز عمره التسعينات ، خلص صار مسن جدا و في كرسي متحرك ، لم يعد يعرف حتى ماذا يجري حوله، تخيلوا كانوا بصدد محاكمته مؤخرا ، كل يوم يأخذونه على كرسيه المتحرك الى المحكمة و تصير محاكمته و فوضى كبيرة بين المحامين ، و لقاءات مع الصحافة ، و الرجل صار تقريبا مشلول و لا يسمع و بالكاد يرى و ما عاد جايب خبر لما يحدث حوله، أظن لو قبضت روحه في تلك الجلسات ما كان واحد منهم ينتبه له ، يا إلهي هل سنصبح مثل هؤلاء ؟
اللهم ألطف بنا و أهدينا