المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطر الاستعمار



ماجدة2
16/05/2011, 10:05 PM
السلام عليكم

يجب ان ندرك أن الخطر الخارجي هو أشد و أدهى من الخطر الداخلي ، لأن الخطر الخارجي هو سبب كل المصائب التي نتخبط فيها داخليا و خارجيا
الدول الاستعمارية استنزفت اراضينا و ثرواتنا منذ حقب قديمة جدا و هي حاولت بكل الطرق تخريب العلاقة بيننا و بين المبادئ التي نحتاجها في بناء حياتنا و في بناء اوطاننا و هي الى حد اليوم و الى الغد سوف تظل مستميتة في مسلسل إمتصاص الثروات و فرض مصالحها بكل الطرق و التخريب الروحي و الاخلاقي لكي لا تقوم لنا قائمة و لكي نبقى دوما في الحضيض و مثل الماشية البدائية التي هي تقودها كما هي تريد
أنظروا ماذا حدث للسكان الأصليين في القارة المستعمرة منذ زمن القبائل البدائية ، تقريبا لقد انقرضوا و البقية الباقية منهم هل تعرفون ماذا يحل بهم اليوم ؟ إنهم يضعونهم في محميات، نحن ما نعرفه ان الحيوانات هي التي تجعل لها محميات لكي من جهة لا تكون أسيرة و من جهة اخرى يحافظون عليها في وسطها الطبيعي ،
لكن ما يحدث في تلك القارة المستعمرة منذ زمن القبائل هي أن السكان الأصليين يوضعون أيضا في محميات ، هي مناطق محدودة و متفردة عن المدن ، بها منازل و مدرسة تنفق عليها نصف الميزانية التي تنفق على مدرسة الاطفال البيض ، و المنازل حالتها متفاوية حسب دخل صاحبها ، إذا كان محظوظ في الحصول على عمل ما يكون منزله شبه لائق، اما إذا كان بطال فمنزله كوخ حقير يشبه أكواخ الأدغال ، و هم محرومون من الحصول على الجنسية و فرص الحصول على عمل ضئيلة ، حالتهم الصحية مرثية ، بدانة مرضية نتيجة النمط الغذائي السيء الذي لا خيار غيره (أطعمة دهنية رخيصة غير صحية – كحوليات,,)، حتى مطاعم الاطفال لم تنجو من تلك الوجبات السيئة،
شبابهم محبط و ساخط على العالم الذي حوله الذي لم يعرف منه إلا التهميش و التمييز و المنازل الدونية
إنهم ليسوا مهاجرين ، إنهم سكان الأرض الأصليون ، إنهم اهل الأرض ، هكذا انتهى حالهم على ارضهم التي استعمرت منذ زمن القبائل البدائية ، وضعوا في محميات مثل الحيوانات ،
هذه النتيجة السوداء ، النهاية التي يلحقها الاستعمار بأي مكان يدخله و يحكم مخالبه عليه
بأي حال التمييز و الدونية تعانيه الجالية المغتربة أيضا
نحن و رغم كثرة اعدادنا و في اراضينا لكننا لسنا بمأمن منه ، لأنه بأي الاحوال هو جاثم علينا لا يريد تركنا ،
انه بعيد و قريب في نفس الوقت ، خرج و لم يخرج ، مثل الوحش يضغط بكل الطرق بكل التهديدات ليفرض و يمرر مصالحه و يضمن بقاء قوته و نحن مثل الماشية لازم نرضخ له ، نحن السوق التي يجب تحقق له الربح بأي شكل ، إنها فظاعة مدى تغلغل الاستعمار و استحكام قبضته علينا
فكيف نفلت ؟ و إذا أردنا الانفلات فكيف ننجو من المصائب التي سيلاحقنا بها لأننا نريد نفلت منه