هل للأدباء كلمة في ما يحدث في الساحة العربية ؟

[طارق شفيق حقي]

سلام الله عليكم

أمر غريباً على الحرف منذ اندلعت الثورة في تونس وجاوزتها لمصر وليبيا والبحرين واليمن

أجد الكتابة أمر لا ينفع اليوم
فاليوم ليس يوم الكتابة

ماذا نقول اليوم

لا شىء
إن الناس اليوم على قلب رجل واحد - وبشجاعة فدائي واحد - وعقل مفكر واحد
إن دور الأديب يكون جلياً - على الأقل في ذاته - في حلكة الليل وظلمة الأيام

وفي هذا النهار الجديد أعتقد لا دور لنا إلا متابعة الأحداث وتذكر ما كتبنا في سالف الأيام

يعتصر قلبي حزن لا أملك جواباً له
فهل نحن في نهار لا كلام فيه ؟

لقد ضاع حرفنا بين هتاف الجماهير
فعلينا البحث عن حرف جديد يناسب النهار الجديد

هناك تغيير كبير قادم في عصر الكتابة

[نوف]

وأين الغرابة ... ولماذا يعتصر القلب؟
الأقلام والحروف موجودة قبل أن تولد
فقط التاريخ يعيد نفسه وإن اختلفت الشخصيات والظروف
لكنها النفس البشرية وقوة الإعلام
جيلنا أيها الكاتب ... الأمين في حروفه..... تربى على الخوف .تربى على .. ( لا تتكلم في السياسة ) (الديموقراطية حرااااااااااام حرااااااااااااام ليس لها أصل في الدين ... والمطالبة بالإصلاحات .. تعتبر خروجا آثما على الدولة )

ويا لقوة الأقدار يأتي جيل أقوى من كل نظام ... لا يفكر في نفسه قدر ما يتمنى مستقبل مشرق حتى لو كان الثمن حياته ....لا ألوم من يتمسك بنظامه السابق لأنه ولد وتربى على خزعبلاته ولكنني ألوم الجيل القادم لأنه أكثر وعيًا وقوة

صدقني ..... الكتاب مذهولون قليلا لازالوا يجمعون أمرهم ويتأهبون للمضي قدما .....
من الماضي يعتبرون فقط ومن الحاضر يستلهمون وللغد يؤسسون


البعض منهم غير مصدق أن مجموعة قليلة من الشباب الذي يكون متوسط أعمارهم ما بين 25 .... و20 عاما هم من أسسوا منهجا جديدا ستتعاقب على دراسته أجيال وأجيال

ودور الكتاب هنا أن ينقلوا بكل أمانة وموضوعية ...
وهذه مهمة ليست سهلة أبدا ..


لا تقلق ,,, القلم موجود ... والصفحات تبشر بالجديد ...

وشد حيلك ياخيووووووووووووو

[طارق شفيق حقي]

الأخت نوف
كل إنسان واع يريد التغير ويريد أن يشارك في تطوير بلاده
أنا لست معك أنا تربينا على الخوف وقد يكون هناك اختلاف في المجتمعات

تأجيل التغير للأجيال القادمة افلاس ينتظر الجميع
لكن ما أعنيه

أنه اليوم لم يعد لنا دور فاعل فيما يحدث

الحرف له دور توعوي
وإذا كانت الشرارة قد انطلقت وتفجرت في الساحة العربية
فما هو دورنا في هذه المرحلة الانتقالية

كما أظن أنه لا دور لنا
ويجب علينا مراجعة أفكارنا للمرحلة القادمة

لأنها مرحلة البناء ومرحلة توحيد الصفوف العربية