عندما نطق العراق

[أحمد العسكري]

أمّاهُ شحّت نسوةُ النونِ ؟=وأبي تسلّق للردى دوني
أمّاهُ هل ناحت عليه تُرى=ليلى كما ناحت لمجنونِ ؟
تدرين يا أماه ان لهُ=كفّاً تُلاوي فكّ تنينِ
ماذا أقول وقد رأيت بهِ=وجه العراق يلوح في الصينِ
وأنا الذي واريت نعمتهُ=ودمُ ابن آدم في شراييني
لاتقلقي أمّاه لست سوى=ذاك الذي ماتت عناويني
اني ابن هذا الميت وهو أبي=من ذا بنفسي قد يواسيني ؟
أماه يا أماه حينَ بدت=حُفرٌ تصيح .. أُريدُ .. أعطوني
ماخلتُهُ مُتباطِئاً وجِلاً=بل صاح ..ياكفني ؟؟ تُلاويني ؟؟
ورمى جنازتهُ وأيُ يدٍ=حملت فؤادَ وأيُ تأبينِ
هذا الذي صرخت شواهدهُ=الناس موتى كلّهم دوني
أنا مثل قافلةٍ وإن نبحوا=من حولها ,, مازلتُ أحدوني
ماضرّني لو انهم بصقوا=من بعدما شبعوا بماعوني
ماطاولوني كلهم شرفا=فتسلّق الدوني على الدوني
أمّاهُ هل تدرين ان فمي=كالعبد يُرضي ألف فرعونِ
أنا شاعر بالحزن ليت أبي=يدري بما أدري ويدريني ؟
أنا بينهم أماه تنخرني=جيمُ الرجالِ ونسوةُ النونِ
سأثور مثل أبي فلا رُزقت=ليلى بحملٍ بعد طاعونِ
أنا بعض صلصالٍ كرامتهُ=بحليبك الدرّي معجونِ
أمّاه يابنت الجنوب ألا=نخل الجنوب ..وهل يواسيني ؟
أنا سورة الإخلاص مزّقها=ذاك الذي بالذُل يسقيني
وأبي الذي ذاقت نواجذهُ=مُرَّ الطغاةِ وحِدّةُ السينِ
قد قال لي .. ولو العراق حكى = لن يحرسوا أعمارهم دوني
إني عراقهمو وإنْ فُقِئت=عيني ..فؤاد معي سيهديني

[مصطفى البطران]

يسرني ويسعدني أن اكون أول من يعانق هذا الألق الصافي
حفظك الله وحفظ العراق وحفظ كل الشرفاء أمثالك
هذا عبق عراقي اصيل من بوح شاعر كبير
أين أنت يا رجل ... دمت بخير وعافية ...
بكل سرور وود ... البطران لكن من دون أي بطر