المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هُوَ الموْتُ-في تأبين الوالدة.



خليد خريبش
19/02/2011, 05:53 PM
هُوَ الموْتُ أهْلا بِِساقي العبادِ

نذوق كؤوسَهُ رُغْْم العنادِ

فكمْ يا منونُ أتيتَ النفوس

تطيبُ هَوًى في جَمَامِِ النوادِي

تُصيب سِهامُهُ ما إِِنْ يُريدُ

ويمْسك رُغما بتلك الأيادِي

فهلْْ منْ مجيرٍ يُلبِّي النداء

فيُنجيكَ يومَ يُنادي المُنادي

عجبتُ لأمرٍ بهذا الممات

تساوى الصديقُ معا بالمُعَادي

ألا كلُّ ما في الدُّنى باطلٌ ما

عدا ذا الجلالِِ إله العبادِ

نعيشُ نموتُ ويبقى كتابٌ

ليوم النشور ِليوم المَعَاد

تُريكَ الحوادث ما لاتُطيقُ

يطول الزمان فَتَبلو العوادي

وتأتيكَ منْ حيثُ لا ترتجيهِ

بما لا تُريد ولاَ في المُراد

تَخطَّف هذا المنونُ القريبَ

فعِشنا ليال دُجىً بالسواد

فهذا الذي كانَ بالأمس يلْهو

غدا بالسَّقام طريحَ الوساد

أقولُ وقدْ صَاب سهمُ المنون

فأرْدى المُصابَ جريحَ الفؤاد

ألاَ هل وفيتُ لذاتِ الخلال

لذاتِ الحِجا والنُُّّهى والرشا دِ

ألاَ هل وجدتِ هناءً بتلك

الديار ونوما فلا من ينادي

توسدتِِ ترْبا وكنتِ الوساد

وأمًًّا بفُقْدانها رُحْت غا دِ

فهلْْ منْ يُجير بُعَيْد الرحيل

إلى منْ ألوذُ تُجاهي العوادي
زمانٌ غريبٌ يَهُدُّ الكيان

تمادى وجارَ وفاقََ التمادي