محمد محمد البقاش
09/02/2011, 11:06 AM
لا لرحيل مبارك، نعم لاعتقاله ومحاكمته
إن الدعوة لرحيل مبارك دعوة للحفاظ على ماء وجه من لا عفة له، فحسني مبارك قاتل وسفاح، قتل العراقيين والمصريين والفلسطينيين ولم يزل يقتل هذين الأخيرين، الرجل لا يزال ماسكا بحلمة مرضعته لم يفطم بعد، الرجل فاسد ولص، وأسرته مثله في الفساد واللصوصية، وكذلك الحزب الحاكم الذي يديره، فكيف تخرج دعوة لرحيله وهو بهذا الكم الهائل من الجرائم، إن الدعوة الحقيقية يجب أن تكون لاعتقاله فورا وتقديمه للمحاكمة، فماضيه في الخيانة عريق، انظروا إلى عدم وفائه للسادات، فقد سافر الرجل إلى أمريكا في ظل حكم السادات من أجل منصب رئاسة الجمهورية فرفض كارتر اللقاء به وكان قد توسط له بواب البيت الأبيض (شاوش)، لم يستقبله كارتر، بل اكتفى بالاستعلام عن طلبه فعلم أنه منصب الرئاسية فأوعز إلى (شاوشه) بالقول أن لنا الرجل الخليفة وهو عبد الحليم أبو غزالة الذي كان وزيرا للدفاع حينها، فاذهب إليه وتناقش معه، وفعلا اتصل به بعد عودته إلى مصر، فقبل هذا الأخير تسليمه رئاسة الجمهورية وظل محتفظا بقيادة الجيش والسادات غارق في غبائه وغروره مثل غرق مبارك الآن، والإسلامبولي يعمل تحت عدسة المخابرات الأمريكية وقد رمت به وسلمته ( أي السادات) حين امتنعت عن حمايته لأنه قد استفرغ تماما كمبارك الآن؛ بكامب ديفيد، ولكنها حين قضي عليه استلمت هي الأمور بواسطة الجيش، وألقي القبض على الإسلامبولي، ثم جاء حسني مبارك دون قوة متحكمة لأنها كانت بيد عبد الحليم أبو غزالة، ولكن هذا الأخير لم يكن طموحا، ولم تكن لديه رغبة في الحكم، وحين اطمأنت أمريكا على حسن سلوك مبارك، ونعم الرجل المطيع كان ولم يزل إلا في هذا اللحظات الأخيرة لحكمه إذ بدأ يتمرد على الإدارة الأمريكية والتعاليم الأمريكية نظرا لتمسكه بعز وهمي، وخوف شديد من التشرد لأسرته ونبذها عند المصريين كالكلاب المجذومة؛ سلمته كل شيء في مصر وغادر عبد الحليم سفيرا لبلاده في الولايات المتحدة الأمريكية..
هذا هو بطلكم كما تزعمون، بطل الخيانة وعدم الوفاء لرئيسه أنور السادات، ثم لشعبه، كان وفاؤه ولم يزل لأمريكا وإسرائيل إلا في هذه اللحظات الأخيرة كما ذكرت، فقد بلي بلاء حسنا في حماية إسرائيل من الفلسطينيين، وبلي بلاء حسنا حين قنبل بالطائرات مواقع عراقية في حرب التحالف، وقنبل الأنفاق التي يعتاش من خلالها أهل غزة..
إن سجل مبارك في الإجرام كبير، وأكبر منه هو قتله للمتظاهرين ولم يزل، فكيف ندعوا إلى رحيله والرجل مجرم يجب أن يعتقل فورا ويحاكم؟
...............
طنجة الجزيرة www.tanjaljazira.com
طنجة في: 09 فبراير 2011
إن الدعوة لرحيل مبارك دعوة للحفاظ على ماء وجه من لا عفة له، فحسني مبارك قاتل وسفاح، قتل العراقيين والمصريين والفلسطينيين ولم يزل يقتل هذين الأخيرين، الرجل لا يزال ماسكا بحلمة مرضعته لم يفطم بعد، الرجل فاسد ولص، وأسرته مثله في الفساد واللصوصية، وكذلك الحزب الحاكم الذي يديره، فكيف تخرج دعوة لرحيله وهو بهذا الكم الهائل من الجرائم، إن الدعوة الحقيقية يجب أن تكون لاعتقاله فورا وتقديمه للمحاكمة، فماضيه في الخيانة عريق، انظروا إلى عدم وفائه للسادات، فقد سافر الرجل إلى أمريكا في ظل حكم السادات من أجل منصب رئاسة الجمهورية فرفض كارتر اللقاء به وكان قد توسط له بواب البيت الأبيض (شاوش)، لم يستقبله كارتر، بل اكتفى بالاستعلام عن طلبه فعلم أنه منصب الرئاسية فأوعز إلى (شاوشه) بالقول أن لنا الرجل الخليفة وهو عبد الحليم أبو غزالة الذي كان وزيرا للدفاع حينها، فاذهب إليه وتناقش معه، وفعلا اتصل به بعد عودته إلى مصر، فقبل هذا الأخير تسليمه رئاسة الجمهورية وظل محتفظا بقيادة الجيش والسادات غارق في غبائه وغروره مثل غرق مبارك الآن، والإسلامبولي يعمل تحت عدسة المخابرات الأمريكية وقد رمت به وسلمته ( أي السادات) حين امتنعت عن حمايته لأنه قد استفرغ تماما كمبارك الآن؛ بكامب ديفيد، ولكنها حين قضي عليه استلمت هي الأمور بواسطة الجيش، وألقي القبض على الإسلامبولي، ثم جاء حسني مبارك دون قوة متحكمة لأنها كانت بيد عبد الحليم أبو غزالة، ولكن هذا الأخير لم يكن طموحا، ولم تكن لديه رغبة في الحكم، وحين اطمأنت أمريكا على حسن سلوك مبارك، ونعم الرجل المطيع كان ولم يزل إلا في هذا اللحظات الأخيرة لحكمه إذ بدأ يتمرد على الإدارة الأمريكية والتعاليم الأمريكية نظرا لتمسكه بعز وهمي، وخوف شديد من التشرد لأسرته ونبذها عند المصريين كالكلاب المجذومة؛ سلمته كل شيء في مصر وغادر عبد الحليم سفيرا لبلاده في الولايات المتحدة الأمريكية..
هذا هو بطلكم كما تزعمون، بطل الخيانة وعدم الوفاء لرئيسه أنور السادات، ثم لشعبه، كان وفاؤه ولم يزل لأمريكا وإسرائيل إلا في هذه اللحظات الأخيرة كما ذكرت، فقد بلي بلاء حسنا في حماية إسرائيل من الفلسطينيين، وبلي بلاء حسنا حين قنبل بالطائرات مواقع عراقية في حرب التحالف، وقنبل الأنفاق التي يعتاش من خلالها أهل غزة..
إن سجل مبارك في الإجرام كبير، وأكبر منه هو قتله للمتظاهرين ولم يزل، فكيف ندعوا إلى رحيله والرجل مجرم يجب أن يعتقل فورا ويحاكم؟
...............
طنجة الجزيرة www.tanjaljazira.com
طنجة في: 09 فبراير 2011