المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل سحر اليهود سيدنا محمد (ص) ؟؟!



الشريف
03/03/2006, 05:52 PM
قال الاستاذ الامام محمّد عبده رحمه الله في كتاب تفسير جزء عم عند تفسيره للمعوذتين :


وقد رووا أحاديث في أن النبي (ص) سحره لبيد بن الأعصم وأثر السحر فيه حتى كان يخيل اليه أنه يفعل الشيء وهو لا يفعله أو يأتي شيئا وهو لا يأتيه ،وأن الله أنبأه بذلك ،وأخرجت مواد السحر من بئر وعوفي النبي (ص) ونزلت هذه السورة .
ولا يخفى أن تأثير السحر في نفسه عليه السلام حتى يصل به الأمر أن يظن أنه يفعل الشيء وهو لا يفعله ليس من قبيل تأثير الأمراض في الأبدان ولا من قبيل عروض السهو والنسيان ، بل هو ماس بالعقل وآخذ بالروح وهو مما يصدق قول المشركين فيه(إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) وليس المسحور عندهم إلا من خولط في عقله،وخيل له أن شيئا يقع وهو لا يقع ،فيخيل اليه أنه يوحى اليه وهو لا يوحى اليه.
وقال كثير من المقلّدين الذين لا يعقلون ما هي النبوة ولا ما يجب لها: أنّ الخبر بتأثير السحر في النفس الشريفة قد صح فيلزم الاعتقاد به، وعدم التصديق من بدع المبتدعين، لانّه ضرب من انكار السحر، وقد جاء القرآن بصحة السحر!!
فانظر كيف ينقلب الدين الصحيح والحق الصريح في نظر المقلّدين بدعة! نعوذ بالله!
يحتج بالقرآن على ثبوت السحر! ويعرض عن القرآن في نفيه السحر عنه صلى الله عليه وسلم وعده من افتراء المشركين عليه، ويؤول في هذه ولا يؤول في تلك!
مع أنّ الذي قصده المشركون ظاهر، لاَنّهم كانوا يقولون إنّ الشيطان يلابسه عليه السلام ، وملابسة الشيطان تعرف بالسحر عندهم وضرب من ضروبه، وهو بعينه أثر السحر الذي نسب إلى لبيد فإنّه قد خالط عقله وإدراكه في زعمهم!

والذي يجب اعتقاده أنّ القرآن مقطوع به، وانّه كتاب الله بالتواتر عن المعصوم صلى الله عليه وسلم ، فهو الذي يجب الاعتقاد به بما يثبته، وعدم الاعتقاد بما ينفيه، وقد جاء بنفي السحر عنه عليه السلام ، حيث نسب القول بإثبات حصول السحر له إلى المشركين اعدائه ووبّخهم على زعمهم هذا، فإذا هو ليس بمسحور قطعاً.

وأمّا الحديث ـ فعلى فرض صحّته ـ هو حديث آحاد، والآحاد لا يؤخذ بها في باب العقائد، وعصمة النبي من تأثير السحر في عقله عقيدة من العقائد، لا يؤخذ في نفيها عنه إلاّ باليقين ولا يجوز أن يؤخذ فيها بالظن والمظنون!
على أنّ الحديث الذي يصل إلينا من طريق الآحاد إنّما يحصل الظن عند من صح عنده، أمّا من قامت له الاَدلّة على إنّه غير صحيح فلا تقوم به عليه حجّة، وعلى أي حال، فلنا بل علينا أن نفوض الاَمر في الحديث ولا نحكمه في عقيدتنا، ونأخذ بنص الكتاب وبدليل العقل، فانّه إذا خولط النبي في عقله ـ كما زعموا ـ جاز عليه أن يظن انّه بُلّغ شيئاً وهو لم يُبلّغه، أو أن شيئاً ينزل عليه وهو لم ينزل عليه، والاَمر ظاهر لا يحتاج إلى بيان
... ما أضر المحب الجاهل، وما أشد خطره على من يظن أنّه يحبه، نعوذ بالله من الخذلان، على أنّ نافي السحر بالمرة لا يجوز أن يعدّ مبتدعاً، لاَنّ الله تعالى ذكر ما يعتقد به المؤمنون في قوله: (آمن الرسول) الآية، وفي غيرها من الآيات، ووردت الاَوامر بما يجب على المسلم أن يؤمن به حتى يكون مسلماً ولم يأت في شيء ذكر السحر على أنه مما يوجب الايمان بثبوته ووقوعه على الوجه الذي يؤمن به الوثنيون من كل ملة .

وقد جاء ذكر السحر في مواقف مختلفة في القرآن ,وليس من الواجب أن نفهمه كما يفهمه هؤلاء العميان ،فإن السحر في اللغة معناه صرف الشيء عن حقيقته
وسحر سحرة فرعون كان ضربا من الحيلة ولذلك قال يخيل اليه من سحرهم أنها تسعى)ولم يقل تسعى بسحرهم .

... ولو كان هؤلاء يقدرون الكتاب قدره، ويعرفون من اللغة ما يكفي لعاقل أن يتكّلم ما هذروا هذا الهذر، ولا وصموا الإسلام بهذه الوصمة، وكيف يصح أن تكون هذه السورة نزلت في سحر النبي مع أنها مكية وما يزعمونه من السحر إنما وقع بالمدينة.

لكن من تعوّد القول بالمحال لا يمكن الكلام معه بحال، نعوذ بالله من الخبال.
انتهى كلام الشيخ محمد عبده رحمه الله.

طارق شفيق حقي
03/03/2006, 09:06 PM
سلام الله عليك

أنا قد سمعت الشيخ المميز احمد الكبيسي ينفي ذلك

ويقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسحر وكيف يسحر وهو النبي المحمي بروح القدس



ثم أحاديث الأحاد لا يؤخذ بها في العقائد

موضوع مميز سلمك الله والجميل التكثيف والتنسيق

trutheye
03/03/2006, 11:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وبعد

اسجل متابعتي ولنا عودة ان شاء الله تعالي لمناقشة الامر باذن الله

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

طارق شفيق حقي
03/03/2006, 11:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وبعد

اسجل متابعتي ولنا عودة ان شاء الله تعالي لمناقشة الامر باذن الله

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل


سلام الله عليك أهلا بالأخ الجديد في المربد

نرحب بك أجمل ترحيب

المربد يرحب بكل قلم جديد يزيد قوة الانعتاق ويمزق ظلام الليل معنا

ننتظر عودتك وأهلا بك مرة أخرى

trutheye
04/03/2006, 02:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفي وصلاة وسلاما علي عبدة المصطفي واله وصحبة وسلم وبعد

الحق اني اعرف راي الشيخ محمد عبدة من زمن والحق اني اخالفة كليتا فيما ذهب الية وهذا الخلاف ليس راي شخصيا بل هو ما علية اجماع السلف بلا مخالف لهم - سياتي تفصيل ذلك ان شاء الله تعالي - بل نري ان تلميذة الاول وهو الشيخ محمد رشيد رضا كان لة موقف مخالف للشيخ تماما فلم ينكر الشيخ محمد رشيد رضا ـ رحمه الله- حديث سحر النبي لكنه اختار أن يكون سحر النبي – صلى الله عليه وسلم – خاص بمنعه عن نسائه فقط ، وليس لهذا السحر تأثير على عقله ولا بدنه صلى الله عليه وسلم لمقام النبوة .
(وقيل عن الشيخ / محمد رشيد رضا انه افقة من شيخة وشيخ شيخة اي الشيخ جمال الدين الافغاني )
ولكني عندما احاول ان اتناول ما قالة الشيخ محمد عبدة فاني اجدني ملزما ان اوضح بعض النقاط لعلها تفيد في تاصيل الامر
اولا : ذكر الموافيق للشيخ في قولة وذكر المخالفين للشيخ من اهل العلم والسلف والائمة الاربعه وغيرهم ( وقد يظن البعض ان تللك نقطة ما كان يجب استبقا الحديث بها لان الترتيب المنطقي هو الرد علي كلام الشيخ ثم نثني بعد ذلك بمن يؤيد ما ذهبنا الية ولكني اثرت ان اذكرهم في البداية علي وجة الاجمال لابين للقاري ان الشيخ خالف من - مع قولنا بانه لا حجة لاحد ولا لقول بشر خلاف المعصوم صلي الله علية وسلم - ولكنه سرد لبيان عظم ما اتي بة الشيخ من مخالفة لاهل السلف جملتا
ثانيا : الحديث عن مدي حجية احاديث الاحاد في امر الاعتقاد
ثالثا: تفنيد كل ما ذكرة من ادلة عقلية حيث انه لم يكن لدية ادلة نقلية اللهم الا ايات من الذكر الحكيم صرفها علي غير مصرفها وهذا ليس قولنا بل قول من ستراهم اخي القاري ان شاء الله تعالي لاحقا
رابعاً : نوضح الكثير من المغالطات التي حوتها كلمات الشيخ في امور شتي ليست تدخل في صلب الامر ولكنها احد الاسانيد التي بني عليها الشيخ قولة ( منها قولة في "على أنّ نافي السحر بالمرة لا يجوز أن يعدّ مبتدعاً " واستدلالة بختامة سورة البقرة )
والحقيقة اجتهد كثيرا في عدم تشتت الامر ولكنه كان لازم علي ان اتطرق الي موضوعات اخري تحف بالموضوع مثل ما قدمت وهذا لانه استند عليها بل وساقها علي كونها من المسلمات رغم ان المسلمات هي عكس ما ذهب الية
يتابع ....
والله المستعان

trutheye
04/03/2006, 03:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وبعد


فصل ذكر القائلين بقول الشيخ محمد عبد والمخالفين لة :-
في البداية نذكر الحديث

قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري: حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سحر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله (في رواية البخاري من حديث في باب هل يستخرج السحر حديث (5765)من طريق ابن عيينة أن عائشة قالت: " حتى كان يرى أنه يأتي نساءه ولا يأتيهن "، وهو تفسير وبيان لما أجمل وعمم في هذه الرواية). حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي، لكنه دعا ودعا ثم قال: "يا عائشة، أشعرت أن الله أفتاني فيما اسفتيته فيه (أي أجابني فيما دعوته فيه). ؟ أتاني رجلان ( في رواية عند أحمد والطبراني: أتاني ملكان). فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب مطبوب: أي مسحور، يقال: طب بضم الطاء إذا سحر كنوا عن الطب تفاؤلاً. قال: من طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشْط (المشط: معروف وهو ما يسرح به شعر الرأس أو اللحية). ومُشاطة (المشاطة: ما يخرج من الشعر الذي يسقط من الرأس إذا سرح بالمشط، وكذا اللحية). كما قال ابن قتيبة. وجف طَلْع نخلة ذكر (وهو الغشاء الذي يكون على الطلع). قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذروانَ". فأتاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ناس من أصحابه. فجاء فقال: " يا عائشة، كأن ماءها نقاعة الحناء (أي أن لون مائها أحمر كالماء الذي ينقع فيه الحناء). وكأن رءوس نخلها رءوس الشياطين (تشبيه يراد منه التقبيح ؛ لأن كل ما ينسب إلى الشيطان مستقبح شرعًا وعرفًا). ". قلت: يا رسول الله أفلا استخرجته؟ قال: " قد عافاني الله، فكرهت أن أثير على الناس فيه شرًا ". فأمر بها فدفنت (أخرجه البخاري في: كتاب الطب. باب السحر. حديث (5763). البخاري المطبوع مع الفتح. ط دار الفكر ببيروت، المصورة عن السلفية بالقاهرة).


أقول أهل العلم في الامر :-
من ذهب مذهب الشيخ محمد عبد هم
المعتزلة
بعض التكلمين
ومن أهل السنه والجماعه ألامام أبو بكرالرازي ( الجصاص ) في كتابة أحكام القران

من خالف الشيخ محمد عبدة
جمهور علماء أهل السنة أثبتوا الحديث، لروايته من طرق صحيحة، وكان لهم في توجيهه تأويلات شتى، كلها تؤكد عصمة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتنفي عنه ما لا يليق به، كما حفلت بذلك كتب الشروح.
بل نذكر طرف من مقال للشيخ محمد رشيد رضا يرد الفرية التي شاعت علية من قول بعضهم ان الشيخ محمد رشيد رضا يذكب حديث سحر النبي صلي الله علية وسلم ( ولتنظر معي اخي الحبيب كيف ان الشيخ تصدي للامر بمقال لعظيم الفرية وخطورة المقالة وما كان منه هذا الا لايضاح الحق وتفضيل الامر )
قال الشيخ محمد رشيد رضا :

فهذا الحديث صريح في أن المراد من السحر فيه خاص بمسألة مباشرة النساء، ولكن فهم أكثر العلماء أنه -صلى الله عليه وسلم- سحر سحرًا أثر في عقله، كما أثر في جسده. فأنكره بعضهم، وبالغوا في إنكاره، وعدوه مطعنًا في النبوة، ومنافيًا للعصمة؛ لقول عائشة: حتى إنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء، ولم يكن فعله. فعظمت هذه الرواية على علماء المعقول، وعدوها مخالفة للقطعي في النقل، وهو ما حكاه اللّه تعالى عن المشركين من طعـنهم فيه كعادة أمثـالهم في رسلهم بقولهم: (إن تتبعون إلا رجلاً مسحورًا) وتفنيده تعالى لهم بقوله: (انظر كيف ضربوا لك الأمثال فـضـلوا فلا يستطيعون سبيلاً) (الفرقان: 8،9).

ومخالفة للقطعي في العقل من عصمة النبي -صلى الله عليه وسلم- من كل ما ينافي النبوة والثقة بها؛ إذ يدخـل في ذلك التخييل ما هو من التـشريع، ومخالفة لعلم النفـس الذي يعلم منه أن الأنفـس السافلة الخبـيثة لا تؤثر في الأنفـس العالية الطاهرة، فأنـكر صـحة الروايـة بعض العلماء، وأقدم من عرفنا ذلك عنهم من المفـسرين الفقـهاء: أبو بكر الجصـاص في كتابه" أحكام القرآن " وآخرهم: شيخنا الأستاذ الإمام في تفسير" جزء عم "
وقد أطال شيخنا في هذا وبالغ فيه. وبنى إنكاره له على القاعدة المتفق عليها عند علماء العقائد وأصول الفقه في معارضة الظني للقطعي، إذ الحديث آحاد، وهو يفيد الظن، فيرد بالقطعي عقلاً ونقلاً، وهو ما ذكرناه آنفًا، وقد اتفقوا على أن أحاديث الآحاد لا يحتج بها في أصول العقائد. وقال: إن كونه يفيد الظن خاص بمن صح عنده، وإن له أن يتأوله أو يفوض الأمر فيه، على قاعدتهم الأخرى في النصوص المعارضة للعقل. ولعمري إن ما نعرفه عن شيخنا محمد عبده -قدس اللّه روحه- من إجلاله وإكباره لشأن محمد رسول اللّه وخاتم النبيين في نفسه الزكية، وروحه القدسية، وعلو مداركه العقلية، مما لم نعرف مثله عن أحد من العلماء العقليين كفلاسفة المسلمين ومتكلميهم، ولا من العلماء الروحيين كالصوفية، ولا من علماء النقل كجامعي الروايات الكثيرة في معجزاته -صلى الله عليه وسلم- وحسبك منها تلك الآثارة البليغة في رسـالة التوحـيد، بل كان يقـول: إن روحه -صلى الله عليه وسلم- كانت منطـوية على جملة هـداية الدين ومدارك التشريع التي فصلت في كـتاب اللّه تعالى وسنته تفصيلاً تامًا.
وأجاب عن الرواية المحدثون المصححـون لها علمًا والمقلدون لهم بأن غاية ما تدل عليه: أن ذلك السحر إنما أثر في بدنه دون روحه وعقله، فكان تأثيره من الأعراض الجسدية، كالأمراض التي لم يعصم الأنبياء عليهم السلام منها.
وقد محصت هذه المسألة مرارًا آخرها في الرد على مجلة الأزهر" نور الإسلام " في زعمها المفترى أنني كذّبتُ حديث البخاري في سحر النبي -صلى الله عليه وسلم-فبينت: أن الحديث الصحيح في المسألة عن عائشة -رضي الله عنها- توهم عبارة بعض رواياته ما هو أعم من المعنى الخاص الذي أرادته منه، وهو مباشرة الزوجية بينه -صلى الله عليه وسلم- وبينها، فقولها: كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وهو لم يفعله كناية عن هذا الشيء الخاص، لا عام في كل شيء، فلا يدخل فيه شيء من أمور التشريع، ولا غير غشيان الزوجية من الأمور العقلية، أو الأمراض البدنية، فضلاً عما كان يريده الذين يرمون الأنبياء بسحر الجنون؛ لأن أمورهم فوق المعقول عند أولئك الكافرين، فالمسألة محصورة فيما يسمونه حتى الآن " الربط " أو " العقد " أي عقد الرجل المانع من مباشرة زوجته فقط. ...
ولعل في كلام الشيخ محمد رشيد رضا اوضح بيان من كونه لم ياخذ بقول شيخة الامام محمد عبدة بل وصف من قال عنه بانه يكذب الحديث هو مفتري


إن الاشكالية لدي من رفض الحديث - بغير علم - هو انه تخيل وتصور السحر بمعاني سوف نبين انها لا تصح في هذة الحادثة وانها لم تحدث للنبي صلي الله علية وسلم فنحن ننزة النبي صلي الله علية وسلم من كل نقيصة صلي الله علية وعلي اله وصحبة وسلم

وسنبين لاحقا ان شاء الله هذا الامر علي تفصيلة ونفصل ما اجملناة من قول جمهور اهل العلم وكذا الرد علي ادلة الراي المخالف باذن الله تعالي

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

يتابع ....ان شاء الله تعالي

trutheye
04/03/2006, 03:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وسلم وبعد

نكمل باذن الله


فصل : وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة

1 - تقسيم وتعريف :
يقول الشيخ : عبد الرحمن السحيم
إن أقسام الحديث من حيث وصوله إلينا وكثرة طرقه ورواته انقسمت الي قسمين :-

متواتر
و آحاد

فالمتواتر : ما رواه عدد كثير تُحيل العادة تواطؤهم على الكذب .
وعُرّف بأنه : ما رواه جمع كثير من أول الإسناد إلى آخره .
واشترطوا فيه : أن يكون مستندهم الحس كـ ( سمعنا – رأينا ... ) .

وينقسم المتواتر إلى قسمين :
متواتر لفظاً ؛ كحديث : من كذب عليّ مُتعمّداً فليتبوأ مقعده من النار .
متواتر معنى ؛ كأحاديث رفع اليدين في الدعاء ، وأحاديث المسح على الخفين ، وأحاديث نزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، وظهور المهدي ، وغيرها .

وهذا النوع من الأحاديث يُفيد العلم الضروري ، أي القطعي اليقيني .

والآحــــاد :
هو ما لم يجمع شروط المتواتر .
وهو أنواع بحسب عدد طرقه :
أ – مشهور ، ويدخل تحته : المستفيض .
ب – عزيز
جـ - غريب

وهذه تحتاج إلى تعريفات وتفريعات وتفصيلات .

وحديث الآحاد فهو عند أهل السنة حجة بنفسه في العقائد والأحكام .

والحقيقة التي سمعتها كثير من بعض منكري الاخذ باحديث الاحاد في امور الاعتقاد هو تفريقهم ( الباطل ) بين الاحكام وبين امور العقيدة فنجدهم ياخذون باحديث الاحاد في الاحكام بينما لا ياخذون بة في امور الاعتقاد
ولنا استفهام مغلف بالحيرة وهو من اين اتي لهم هذا الفيهم ومن اين توصلوا الي هذا التقسيم الذي لا سند لة من واقع او شرع

يقول الشيخ الالباني ( إن القائلين بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة يقولون في الوقت نفسه بأن الأحكام الشرعية ثبتت بحديث الآحاد وهم بهذا قد فرقوا بين العقائد والأحكام فهل تجد هذا التفريق في النصوص المتقدمة من الكتاب والسنة كلا وألف كلا بل هي بعمومها وإطلاقاتها تشمل العقائد أيضا وتوجب اتباعه صلى الله عليه وسلم فيها لأنها بلا شك مما يشمله قوله ( أمرا ) في آية { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } وهكذا أمره تعالى بإطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم والنهي عن عصيانه والتحذير من مخالفته وثناوه على المؤمنين الذين يقولون عندما يدعون للتحاكم إلى الله ورسوله : سمعنا وأطعنا كل ذاك يدل على وجوب طاعته واتباعه صلى الله عليه وسلم في العقائد والأحكام . وقوله تعالى { وما آتاكم الرسول فخذوه } فإنه ( ما ) من ألفاظ العموم والشمول كما هو معلوم . وأنت لو سألت هؤلاء القائلين بوجوب الأخذ بحديث الآحاد في الأحكام عن الدليل عليه لاحتجوا بهذه الآيات السابقة وغيرها مما لم نذكره اختصارا )

قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية :
وخبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول عملا به وتصديقا له يفيد العلم اليقيني عند جماهير الأمة ، وهو أحد قسمي المتواتر ولم يكن بين سلف الأمة في ذلك نزاع ، كخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إنما الأعمال بالنيات . وخبر ابن عمر رضي الله عنهما : نهى عن بيع الولاء وهبته . وخبر أبي هريرة : لا تنكح المرأة على عمتها ، ولا على خالتها ، وكقوله : يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ، وأمثال ذلك ، وهو نظير خبر الذي أتى مسجد قباء وأخبر أن القبلة تحولت إلى الكعبة فاستداروا إليها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل رسله آحادا ، ويرسل كتبه مع الآحاد ، ولم يكن المرسل إليهم يقولون لا نقبله لأنه خبر واحد . انتهى .

وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يكتفون بخبر الواحد ، ويعملون بموجبه ، كما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال : إني لقائم أسقيها - أي الخمر - أبا طلحةَ وأبا أيوبَ ورجالاً من أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا ، إذ جاء رجلٌ ، فقال : هل بلغكم الخبر . قلنا : لا . قال : فإن الخمر قد حُرِّمَتْ . فقال : يا أنس ! أرِقْ هذه القِلال ، قال : فما راجعوها ولا سألوا عنها بعد خبرِ الرجل .

فهذا رجل واحد ، ولم يُسمّ في الرواية ، ولم يُذكر أنه مُرسل من قِبل النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك قبلوا خبره ، بل وعملوا بمقتضاه .

قال ابن عبد البر – رحمه الله – : وأما أصول العلم فالكتاب والسنة ، وتنقسم السنة إلى قسمين : أحدهما إجماع تنقله الكافة عن الكافة ، فهذا من الحجج القاطعة للأعذار إذا لم يُوجد هناك خلاف ، ومَنْ ردّ إجماعهم فقد ردّ نصّـاً من نصوص الله يجب استتابته عليه وإراقة دمـه إن لم يتب ؛ لخروجه عما أجمع عليه المسلمون ، وسلوكه غير سبيلهم جميعاً .
والضرب الثاني من السنة : خبر الآحاد الثقات الأثبات المتصل الإسناد فهذا يوجب العمل عند جماعة علماء الأمة الذين هم الحجة والقدوة ، ومنهم من يقول : يوجب العلم والعمل جميعاً . انتهى .

وقال ابن حزم – رحمه الله – : فصح بهذا إجماع الأمة كلها على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأيضا فإن جميع أهل الإسلام كانوا على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم يجزي على ذلك كل فرقة في علمها كأهل السنة والخوارج والشيعة والقدرية ، حتى حدث متكلمو المعتزلة بعد المائة من التاريخ ، فخالفوا الإجماع في ذلك .
وقال أيضا : خبر الواحد العدل عن مثله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوجب العلم والعمل معا . انتهى .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – بعد أن ذكر تقسيم الأخبار ، وذكر المتواتر فقال :
ومن الحديث الصحيح ما تلقاه المسلمون بالقبول فعلموا به ، كما عملوا بحديث الغرة في الجنين ، وكما عملوا بأحاديث الشفعة ، وأحاديث سجود السهو ، ونحو ذلك ؛ فهذا يفيد العلم ، ويُجزم بأنه صدق ؛ لأن الأمة تلقّـته بالقبول تصديقا ، وعملا بموجبه ، والأمة لا تجتمع على ضلالة ، فلو كان في نفس الأمر كذبا لكانت الأمة قد اتفقت على تصديق الكذب والعمل به ، وهذا لا يجوز عليها . انتهى .

وقال ابن حجر – رحمه الله – : الخبر المحتفّ بالقرائن يُفيد العلم خلافاً لمن أبى ذلك .
بل جاء في صحيح الامام البخاري
باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام وقول الله تعالى : { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون } ويسمى الرجل طائفة لقوله تعالى : { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } فلو اقتتل رجلان دخلا في معنى الآية وقوله تعالى : { إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } وكيف بعث النبي صلى الله عليه وسلم أمراءه واحدا بعد واحد فإن سها أحد منهم رد إلى السنة
ثم ساق الإمام البخاري أحاديث مستدلا بها على ما ذكر من إجازة خبر الواحد والمراد بها جواز العمل والقول بأنه حجة فأسوق بعضا منها :
الأول : عن مالك بن الحويرث قال :
أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده نحوا من عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه قال : ( ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا كما رأيتموني أصلي )
فقد أمر صلى الله عليه وسلم كل واحد من هؤلاء الشببة أن يعلم كل واحد منهم أهله والتعليم يعم العقيدة بل هي أول ما يدخل في العموم فلو لم يكن خبر الآحاد تقوم به الحجة لم يكن لهذا الأمر معنى
الثاني : عن أنس بن مالك : أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام . قال : فأخذ بيد أبي عبيدة فقال : ( هذا أمين هذه الأمة ) أخرجه مسلم ( 7 / 29 ) ورواه البخاري مختصرا

وعلق الشيخ الالباني هنا بقولة : قلت : فلو لم تقم الحجة بخبر الواحد لم يبعث إليهم أبا عبيدة وحده وكذلك يقال في بعثه صلى الله عليه وسلم إليهم في نوبات مختلفة أو إلى بلاد منها متفرقة غيره من الصحابة رضي الله عنهم كعلي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري وأحاديثهم في " الصحيحين " وغيرهما ومما لا ريب فيه أن هؤلاء كانوا يعلمون الذين أرسلوا إليهم العقائد في جملة ما يعلمونهم فلو لم تكن الحجة قائمة بهم عليهم لم يبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أفردا لأنه عبث يتنزه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا معنى قول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في " الرسالة " ( ص 412 ) :
وهو صلى الله عليه وسلم لا يبعث بأمره إلا والحجة للمبعوث إليهم وعليهم قائمة بقبول خبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان قادرا على أن يبعث إليهم فيشافههم أو يبعث إليهم عددا فبعث واحدا يعرفونه بالصدق


الامام الشافعي وموقفة من احاديث الاحاد :

أن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى عقد فصلا هاما في " الرسالة " تحت عنوان " الحجة في تثبيت خبر الواحد " وساق تحته أدلة كثيرة من الكتاب والسنة ( ص 401 - 453 ) وهي أدلة مطلقة أو عامة تشمل بإطلاقها وعمومها أن خبر الواحد حجة في العقيدة أيضا وكذلك كلامه عليها عام أيضا وختم هذا البحث بقوله :
وفي تثبيت خبر الواحد أحاديث يكفي بعض هذا منها ولم يزل سبيل سلفنا والقرون بعدهم إلى من شاهدنا هذه السبيل . وكذلك حكي لنا عمن حكى لنا عنه أن أهل العلم بالبلدان وهذا عام أيضا .

وكذلك قوله " ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة : أجمع المسلمون قديما وحديثا على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه بأنه لم يعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي ولكن أقول : لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد "

ابن القيم رحمه الله تعالى

وللامام ابن القيم كلام في الامر نفيس يكتب بماء الذهب نذكر طرفا منه إن شاء الله تعالي

قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ( 3 / 412 ) :
وهذا التفريق باطل بإجماع الأمة فإنها لم تزل تحتج بهذه الأحاديث في الخبريات العلميات ( يعني العقيدة ) كما تحتج بها في الطلبيات العمليات ولا سيما والأحكام العملية تتضمن الخبر عن الله بأنه شرع كذا وأوجبه ورضيه دينا فشرعه ودينه راجع إلى أسمائه وصفاته ولم تزل الصحابة والتابعون وتابعوهم وأهل الحديث والسنة يحتجون بهذه الأخبار في مسائل الصفات والقدر والأسماء والأحكام ولم ينقل عن أحد منهم البتة أنه جوز الاحتجاج بها في مسائل الأحكام دون الأخبار عن الله وأسمائه وصفاته فأين سلف المفرقين بين البابين ؟ نعم سلفهم بعض متأخري المتكلمين الذين لا عناية لهم بما جاء عن الله ورسوله وأصحابه بل يصدون القلوب عن الاهتداء في هذا الباب بالكتاب والسنة وأقوال الصحابة ويحيلون على آراء المتكلمين وقواعد المتكلفين فهم الذين يعرف عنهم التفريق بين الأمرين . . . وادعوا الإجماع على هذا التفريق ولا يحفظ ما جعلوه إجماعا عن إمام من أئمة المسلمين ولا عن أحد من الصحابة والتابعين . . . فنطالبهم بفرق صحيح بين ما يجوز إثباته بخبر الواحد من الدين وما لا يجوز ولا يجدون إلى الفرق سبيلا إلا بدعاوى باطلة . . . كقول بعضهم : الأصوليات هي المسائل العلميات والفروعيات هي المسائل العملية ( وهذا تفريق باطل أيضا فإن المطلوب من العمليات ) أمران : العلم والعمل والمطلوب من العلميات العلم والعمل أيضا وهو حب القلب وبغضه وحبه للحق الذي دلت عليه وتضمنته وبغضه للباطل الذي يخالفها فليس العمل مقصورا على عمل الجوارح بل أعمال القلوب أصل لعمل الجوارح وأعمال الجوارح تبع فكل مسألة علمية فإنه يتبعها إيمان القلب وتصديقه وحبه بل هو أصل العمل وهذا مما غفل عنه كثير من المتكلمين في مسائل الإيمان حيث ظنوا أنه مجرد التصديق دون الأعمال
وهذا من أقبح الغلط وأعظمه فإن كثيرا من الكفار كانوا جازمين بصدق النبي صلى الله عليه وسلم غير شاكين فيه غير أنه لم يقترن بذلك التصديق عمل القلب من حب ما جاء به والرضا به وإرادته والموالاة والمعاداة عليه فلا تهمل هذا الموضع فإنه مهم جدا به تعرف حقيقة الإيمان
فالمسائل العلمية عملية والمسائل العملية علمية فإن الشارع لم يكتف من المكلفين في العمليات بمجرد العمل دون العلم ولا في العلميات بمجرد العلم دون العمل "
فتحرر من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى أن التفريق المذكور مع كونه باطلا بالإجماع لمخالفته ما جرى عليه السلف وتظاهر الأدلة المتقدمة على مخالفته فهو باطل أيضا من جهة تصور المفرقين عدم وجوب اقتران العلم بالعمل والعمل بالعلم وهذه نقطة هامة جدا تساعد المؤمن على تفهم الموضوع جيدا والإيمان ببطلان التفريق المذكور يقينا

وحتي هنا ادركني وقت الصلاة وباذن الله نتابع ونكمل
ولكن لعل فيما سبق بيان لحال اجماع اهل العلم من السلف والخلف علي وجوب الاخذ بحديث الاحاد في امور الاعتقاد والاحكام علي السؤا وهو فعل التابعين رضي الله عنهم اجمعين

ويتابع ان شاء الله

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

الشريف
05/03/2006, 04:57 PM
أخي الفاضل
أولا عندي ملاحظة أرجو منك أن تفرق بين التاء المربوطة والهاء عند الكتابة وتجد الهاء بين العين والخاء على لوحة المفاتيح.
أما الحديث في الموضوع فقد كنت أود لو قمت بذكر اعتراضاتك أولا وتفنيدك لما جاء به الشيخ محمد عبده رحمه الله ووافقه عليه الكثير من المفسرين كالإمام المراغي شيخ الأزهر الأسبق في تفسيره والشهيد سيد قطب في الظلال، ثم بعد ذلك تذكر من خالفه كما تريد
وأعتقد أن موضوع الأخذ بحديث الآحاد رغم كونه يتعلق بموضوعنا هذا من جهة ولكنه موضوع مستقل أرجو أن تقوم بفصله أخي الفاضل في نافذة مستقلة لكي يأخذ حقه من المناقشة وكذلك موضوعنا هذا .
وألخص لك ما قدمه الأستاذ الإمام رحمه الله من أدلة وتفنيدات:-
1- مخالفة الحديث لكتاب الله الذي نفى السحر عن نبيه صلى الله عليه وآله خاصة في قوله
{نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً }الإسراء47
2- الحديث آحاد وحديث الآحاد ظني الثبوت ، وعصمة النبي ثبتت بالقرآن وهو يقيني الثبوت فكيف ننفي ما ثبت يقينا بالظن ؟؟
3- السحر ليس من العقائد التي يكفر منكرها أو يبدع أما عصمة النبي فمنكرها يكفر أو على الأقل يفسق فكيف نثبت ما لا يكفر نافيه وننفي ما يكفر نافيه؟؟
4- السحر لغة وشرعا وكما جاء في كتاب الله عز وجل مجرد تخييل وإيهام ، وهنا سؤال خطير جدا ، كيف وصل السحر برسول الله صلى الله عليه وآله ؟؟
هل لبس به جني ؟؟ أم ماذا ؟؟ ومتى تمكن السحر من قلبه المؤمن وجسده الخاشع ، أي غفوة عن الله استغلها السحر ليسكن في جسده الشريف؟؟؟
6- روى من أثبت هذا الخبر أن المعوذتين نزلتا معه وأثبتوا ذلك في أسباب النزول كما عند عبد الواحد النيسابوري ، رغم أن القصة المزعومة حدثت في المدينة ، والمعوذتان مكيتان ويمكن لمن أراد ان يفتح المصحف ليتأكد من ذلك !!!!
أخي الفاضل أرجو أن تجيب عن هذه الاشكاليات أولا ، كما أرجو أن تفصل موضوع الأخذ بخبر الآحاد في نافذة مستقلة ليأخذ كل موضوع حقه من المناقشة والبحث، ولأن جمهور المنتديات يبتعد عن الموضوعات الطويلة .
وأما ما أضيفه حول ردك فأقول :
أن الجصَّاص وهو أحد أئمة الحنفية الكبار لم ينكر الرواية فقط بل قال أنها من وضع الملحدين !!!
كما أنكره أيضا من أنكروا ما يرويه العوام عن السحر فلم يذكر هذه الرواية الكثير من المفسرين من كبار علماء أهل السنة وغيرهم من علماء الإسلام ، فلم تعرف هذه الرواية عن أئمة آل البيت النبوي الذين أمرنا باتباعهم في حديث الثقلين !!!
وإنكار أو تجاهل أئمة كبار وعلماء أجلاء للرواية يعني أنها محل نظر ومن ثمَّ فإثباتها أو إنكارها لا يكون بقال فلان أو علان ، وإنما يجب أن نبحث في الأدلة والإشكاليات المثارة حول الرواية ثم نحكم بما نراه صوابا يرضي الله عز وجل .

trutheye
05/03/2006, 07:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

الاخ الكريم / الشريف

اولا جزاكم الله خيرا علي النصح

ثانيا : ان امر امر احاديث الاحاد هو متعلق بصورة جوهرية لا تقبل الانفصام عن هذا الموضوع والحق ان القائل بان احاديث الاحاد ياخذ بة في امور الاحكام ولا ياخذ بة في امور العقيدة لهو من المبتدعه وهذا ليس قولي بل قول الشافعي وعموم اهل السلف والامر ان شاء الله علي تفصيل متي احببت ومتي اردت
ورغم تعلق الامر جديا بامر احاديث الاحاد الا اني سوف انزل علي رغبتك في تركة الان جانبا علي ان تفرد لنا باذن الله - فضلا ليس امرا - موضوعا توضح لنا اسانيدك التي تقول به في عدم اخذ احاديث الاحاد في العقيدة وقطعا يكون الامر مؤيد بالادلة القطعية وليست فقط النقولات العقلية .

ثالثاً : لقد لخصت لنا اسانيد الشيخ / محمد عبدة في امور
وهي :-


1- مخالفة الحديث لكتاب الله الذي نفى السحر عن نبيه صلى الله عليه وآله خاصة في قوله
والحقيقة اننا نجد تلك الشبهه بكثير من الاسهاب لدي المعلمي في الانوار الكاشفة ولقد تصدي له علماء السنه ورجالها فقال في معرض درة علية الدكتور محمد محمد أبو شبهه في كتابة دفاع عن السنه

وأما أن الحديث مخالف للقرآن فهو دليل على سوء الفهم ، لأن المشركين لم يريدوا بقولهم :{إن تتبعون إلا رجلا مسحورا } أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُحر فترة يسيرة بحيث لم يتعلق سحره بأمور الرسالة والتبليغ ، ثم شفاه الله ، وإنما أرادوا بقولهم ذلك إثبات أن ما يصدُر عنه ما هو إلا خيال وجنون في كل ما يقول وما يفعل ، وفيما يأتي ويذر، وأنه ليس رسولاً ، وأن ما جاء به ليس من الوحي في شيء ، وإنما هو خيال مسحور ، فغرضهم إنكار رسالته - صلى الله عليه وسلم - ، وبالتالي فلا يلزمهم تصديقه ولا اتباعه .

ولا ريب أن الحال التي ذُكَرت في الحديث عروضها له - صلى الله عليه وسلم - لفترة خاصة ، ليست هي التي زعمها المشركون في شيء ، فلا يصح أن يؤخذ من تكذيب القرآن لما زعمه المشركون دليلاً على عدم ثبوت الحديث ، فنحن عندما نؤمن بما دل عليه الحديث لا نكون مصدقين للمشركين ولا موافقين لهم فيما أرادوا ، لأن الذي عناه الحديث غير الذي عناه أولئك الظالمون، وإذا ثبت ذلك لم يكن هناك تصديق ولا موافقة لهم .

وأما ادعائهم بأن هذا الحديث يتنافى مع عصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الرسالة والبلاغ فإن الذين صححوا حديث السحر كالبخاري و مسلم وغيرهما ، ومن جاء بعدهما من أهل العلم والشراح ، قالوا إن ما حدث للنبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هو من جنس سائر الأمراض التي تعرض لجميع البشر ، وتتعلق بالجسم ولا تسلط لها على العقل أبداً ، وهو أمر يجوز على سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، قال القاضي عياض : " فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده ، وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده "

وقول عائشة : " أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله " إما أن يكون في أمور الدنيا لا في أمور الدين والرسالة ، وقياس أمور الوحي والرسالة على أمور الدنيا قياس مع الفارق ، فإنه بالنسبة لأمور الدين معصوم من الخطأ والتغير والتبدل لا يخالف في ذلك أحدٌ ، فللرسول - صلى الله عليه وسلم - اعتباران : اعتبار كونه بشرًا ، واعتبار كونه رسولاً ، فبالاعتبار الأول يجوز عليه ما يجوز على سائر البشر ، ومنه أن يُسحر ، وبالاعتبار الثاني لا يجوز ما يخل بالرسالة لقيام الدليل العقلي والنقلي على العصمة منه .
على أنه قد قال بعضهم : إنه لا يلزم من أنه كان يظن أنه فعل الشيء ولم يكن فعله ، أن يجزم بفعله ذلك ، وإنما يكون ذلك من جنس الخاطر يخطر ولا يثبت .

وإما أن يكون ذلك التخيل في أمر خاص بينته الروايات الأخرى في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ، هي رواية الإمام سفيان بن عيينة التي رواها عنه اثنان من كبار شيوخ البخاري الأول شيخه المُسْنَدي ، والثاني شيخه الإمام الحميدي ، وفيها تقول عائشة رضي الله عنها : " كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سحر حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهنَّ ، قال سفيان : وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذلك " .
فهذه الرواية تبين ما في الرواية الأولى من إجمال ، وما هو هذا الشيء الذي كان يخيل إليه أنه فعله ولم يفعله ؟ ، قال القاضي عياض رحمه الله : " يحتمل أن يكون المراد بالتخيل المذكور أنه يظهر له من نشاطه ما ألفه من سابق عادته من الاقتدار على الوطء ، فإذا دنا من المرأة فتر عن ذلك كما هو شأن المعقود " .

وسواء قلنا بهذا أو بذاك فليس في الحديث أبداً ما يخل بعصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يتعلق بالتبليغ والرسالة ، ولذلك قال الإمام المازري رحمه الله : " أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث - يريد حديث السحر - وزعموا أنه يحط منصب النبوة ، ويشكك فيها ، قالوا : وكل ما أدى إلى ذلك باطل ، وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقة بما شرَّعوه من الشرائع ، إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرى جبريل وليس هو ثَمَّ ، وأنه يوحى إليه ولم يوح إليه بشيء ، وهذا كله مردود ، لأن الدليل قد قام على صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيما يبلغه عن الله تعالى وعلى عصمته في التبليغ ، والمعجزات شاهدات بتصديقه ، فتجويز ما قام الدليل على خلافه باطل.

وأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ، ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعتري البشر كالأمراض ، فغير بعيد أن يُخَيَّل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين " ، قال : " وقد قال بعض الناس : إن المراد بالحديث أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكن وطئهن ، وهذا كثيرًا ما يقع تخيله للإنسان ، وهو في المنام فلا يبعد أن يخيل إليه في اليقظة " أهـ

ثم ما رأي المنكرين للحديث فيما ثبت في القرآن الكريم منسوباً إلى نبي الله موسى عليه السلام من أنه تخيل في حبال السحرة وعصيهم أنها حيات تسعى ، فهل ينكرون القرآن القطعي المتواتر ؟! وهل تخيله هذا أخل بمنصب الرسالة والتبليغ ؟! وإذا كان لا مناص لهم من التسليم بما جاء به القرآن الكريم ، فلم اعتبروا التخيل في حديث السحر منافيـًا للعصمة ؟! ولم يعتبروه في قصة موسى عليه السلام منافيـًا للعصمة ؟!

ولكي لا يظن ظان اننا نبتدع من القول فانا نقول كما اسلفنا واوضح القاضي عياض وشيخ الاسلام ابن تيمية وغيرهم ولكننا نسائل هل هناك من اهل السلف غير ما قدمناهم نحن بانفسنا من قبل وهم قلة تعد عدا - أقول هل يوجد من قال بخلاف ما قلنا من اهل السلف والتابعين وغيرهم ؟؟؟

ثم يكمل الدكتور محمد ابو شبهه مرة اخري كلام يكتب بمداد من ذهب الحقيقة

قال : وهذا الذي قاله هؤلاء مردود عند أهل العلم ، فإن هشامـًا من أوثق الناس وأعلمهم ، ولم يقدح فيه أحدٌ من الأئمة بما يوجب رد حديثه فما للمتكلمين وما لهذا الشأن ؟ ، وقد رواه غير هشام عن عائشة ، وقد اتفق أصحاب الصحيحين على تصحيح هذا الحديث ، ولم يتكلم فيه أحد من أهل الحديث بكلمة ، والقصة مشهورة عند أهل التفسير والسنن ، والحديث ، والتاريخ ، والفقهاء ، وهؤلاء أعلم بأحوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأيامه من المتكلمين ( ثم أخذ يذكر بعض الروايات في إثبات سحره - صلى الله عليه وسلم- ) . . . . . . إلى أن قال : والسحر الذي أصابه كان مرضـًا من الأمراض عارضـًا شفاه الله منه ، ولا نقص في ذلك ولا عيب بوجه ما ، فإن المرض يجوز على الأنبياء ، وكذلك الإغماء ، فقد أغمي عليه -- صلى الله عليه وسلم - في مرضه ، ووقع حين انفكت قدمه ، وجُحِشَ شِقه ( أي انخدش ) ، وهذا من البلاء الذي يزيده الله به رفعةً في درجاته ، ونيل كرامته ، وأشد الناس بلاء الأنبياء ؛ فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به من القتل والضرب والشتم والحبس ، فليس ببدع أن يبتلى النبي - صلى الله عليه وسلم- من بعض أعدائه بنوع من السحر كما ابتلي بالذي رماه فشجه ، وابتلي بالذي ألقى على ظهره السلا وهو ساجد ، فلا نقص عليهم ولا عار في ذلك ، بل هذا من كمالهم ، وعلو درجاتهم عند الله " أهـ .

ونحن هنا نتوجة بكلمة لكل من يقول بهذا القول
الحديث صحيح لا ريب في هذا وحاشي لله ان يكون هناك تعارض مطلقا بين القران الكريم والسنه المطهرة وهنا اتجاة اهل العلم المتبعين لسنه الحبيب التوفيق بين النصوص وفي هذا راجع كلام طيب لابن الصلاح في مقدمته والتوفيق الذي اشرنا الية هو ان نفهم تلك الاية بهذا الفهم السليم المتثق غير المخالف للقران الكريم وهذا هو داب السلف
ام تكذيب اي حديث لظاهر التعارض فتلك مصيبة بلا ريب والحق ان الشيعه كان لهم دور عظيم في هذا لانهم يبغون النيل من البخاري ومسلم باية طريقة كانت ولهم في هذا مارب كثيرة


ونتابع ان شاء الله تعالي

trutheye
05/03/2006, 07:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي اشرف خلق الله واله وصحبة وسلم وبعد

نتابع مع اخونا الكريم

تقول اخي


2- الحديث آحاد وحديث الآحاد ظني الثبوت ، وعصمة النبي ثبتت بالقرآن وهو يقيني الثبوت فكيف ننفي ما ثبت يقينا بالظن ؟؟


نعود مرة اخري الي احاديث الاحاد ولقد قدمنا مقدمة بسيطة مؤيدة باقول اهل العلم جميعا بلا خلاف الي ان احاديث الاحاد ياخذ بها في مسئل العقيدة والاحكام علي درجة واحدة وقدمنا قول الشافعي وغيرة من ان من قال بغير هذا لهو من قول المبتدعه وكذا كلام ابن القيم وابن تيمية وغيرهم كثير
وقدمنا فيما سبق انه لا تعارض البته بين الحديث وبين عصمة الانبياء واوضحنا ما حدث لسيدنا موسي علية السلام من تخيلة العصي كانها حية تسعي
وكذا اوضحنا ان السحر هنا من قبيل المرض ولم ياثر مطلقا في الرسالة من قريب او من بعيد والمعلوم من قصة التجبير للنخيل ان النبي صلي الله علية وسلم قال انتم اعلم بامور دنياكم ( وهذا الحديث بالذات الامر فية علي تفصيل لان هناك من يسي فهمه ويتحجج بة لمخالفة النبي صلي الله علية وسلم في امور عدة وهذا فهم سقيم والحق دائما هو المنهج الوسط منهج السلف الصالح )

وقال المهلب:
صون النبي -صلى الله عليه وسلم- من الشياطين لا يمنع إرادتهم كيده، فقد مضى في الصحيح أن شيطانًا أراد أن يفسد عليه صلاته فأمكنه الله منه، فكذلك السحر ما ناله من ضرره ما يدخل نقصًا على ما يتعلق بالتبليغ، بل هو من جنس ما كان يناله من ضرر سائر الأمراض من ضعف عن الكلام، أو عجز عن بعض الفعل، أو حدوث تخيل لا يستمر، بل يزول ويبطل الله كيد الشياطين.

واستدل ابن القصار على أن الذي أصابه كان من جنس المرض بقوله في آخر الحديث: " أما أنا فقد شفاني الله"، وفى الاستدلال بذلك نظر، لكن يؤيد المدعي أن في رواية عمرة عن عائشـة عند البيـهقي في الدلائل: " فكان يدور ولا يدرى ما وجـعه"، وفي حديث ابن عباس عند ابن سـعد: " مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- وأُخِذ عن النسـاء والطــعام والشـراب، فهـبط عليه ملكان" الحديث.


قوله: "وهو عندي لكنه دعا ودعا" كذا وقع، وفي الرواية الماضية في بدء الخـلق "حتى كان ذات يوم دعا ودعا"، وكذا علقه المصنف لعيسى بن يونس في الدعوات، ومثله في رواية الليث. قال الكرماني: يحتمل أن يكون هذا الاستداراك من قولها "عندي" أي لم يكن مشتغلاً بي بل اشتغل بالدعاء، ويحتمل أن يكون من التخيل، أي كان السحر أضره في بدنه لا في عقله وفهمه بحيث إنه توجه إلى الله ودعا على الوضع الصحيح والقانون المستقيم.

ووقع في رواية ابن نمير عند مسلم: " فدعا، ثم دعا، ثم دعا" وهذا هو المعهود منه أنه كان يكرر الدعاء ثلاثًا. وفي رواية وهيب عند أحمد وابن سعد: فرأيته يدعو.
قال النووي:

فيه استحباب الدعاء عند حصول الأمور المكروهات وتكريره والالتجاء إلى الله تعالى في دفع ذلك.
قلت ـ والقائل ابن حجرـ: سلك النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه القصة مسلكي التفويض وتعاطي الأسباب، ففي أول الأمر فوض وسلم لأمر ربه، فاحتسب الأجر في صبره على بلائه، ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته، جنح إلى التداوي، ثم إلى الدعاء، وكل من المقامين غاية في الكمال.
قوله: " قلت: يا رسول الله أفلا استخرجته" في رواية أبي أسامة، " فقال: لا " ووقع في رواية ابن عيينة أنه استخرجه، وأن سؤال عائشة إنما وقع عن النشرة فأجابها بلا.

قوله: " فكرهت أن أثير على الناس فيه شرًا " في رواية الكشميهي: " سوءًا " ورفع في رواية أبي أسامة " أن أُثَوِّر " بفتح المثلثة وتشديد الواو وهما بمعنى، والمراد بالناس التعميم في الموجودين.
قال النووي: خشي من إخراجه وإشاعته ضررًا على المسلمين من تذكر السحر وتعلمه ونحو ذلك، وهو من باب ترك المصلحة خوف المفسدة.
ووقع في رواية ابن نمير " على أمتي " وهو قابل أيضًا للتعميم؛ لأن الأمة تطلق على أمة الإجابة وأمة الدعوة وعلى ما هو أعم، وهو يرد على من زعم أن المراد بالناس هنا لبيد ابن الأعصم؛ لأنه كان منافقًا فأراد -صلى الله عليه وسلم- ألا يثير عليه شرًا؛ لأنه كان يؤثر الإغضاء عمن يظهر الإسلام، ولو صدر منه ما صدر، وقد وقع أيضًا في رواية ابن عيينة، وكرهت أن أثير على أحد من الناس شرًا.

نعم، وقع في حديث عمرة عن عائشـة، فقـيل: يا رسول الله لو قتلته، قال: "ما وراءه من عذاب الله أشـد "، وفي رواية عمرة: " فأخـذه النبي -صلى الله عليه وسلم- فاعترف فعـفا عنه"، وفي حديث زيد بن أرقـم: " فما ذكـر رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- لذلك اليهودي شيـئًا مما صـنع به ولا رآه في وجهه".
وفي مرسل عمر بن الحكم: " فقال له: ما حملك على هذا؟ قال: حب الدنانير ".
وقد تقدم في كتاب الجزية قول ابن شهاب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقتله.

وأخرج ابن سعد من مرسـل عكرمة أيضًا أنه لم يقـتله، ونقل عن الواقـدي أن ذلك أصـح من رواية من قال إنه قـتله، ومن ثم حكى عـياض في " الشـفاء " قوليـن: هل قتل، أم لم يقتل؟
وقال القرطبي: لا حجة على مالك (أي في قوله بقتل الساحر). من هذه القصة؛ لأن ترك قتل لبيد بن الأعصم كان لخشية أن يثير بسبب قتله فتنة، أو لئلا ينفر الناس من الدخول في الإسلام، وهو من جنس ما رعاه النبي -صلى الله عليه وسلم- من منع قتل المنافقين حيث قال: " لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه" (الحديث (5763) فتح الباري 10/221 232).


فلا اله الا الله الحي القيوم ابعد هذا الجمع من اهل السلف الصالح واعلام اهل العلم في شتي الفنون للعلوم الشرعية يقول قائل بغير هذا
خاصة وان كان القائل هو من المتقدمين وراية يوافق راي فرق مثل الشيعه والمعتزلة والمتكلمين ؟؟!!!

وكل ما تقدم من اقول لاهل العلم يفسرون الامر لا اكثر وهذا ان دل فيدل علي صحة الخبر لديهم !!
فلا تعارض البته بين القران وبين السنه اخي الحبيب

نتابع ان شاء الله تعالي

trutheye
05/03/2006, 07:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وسلم وبعد

قلت اخي


3- السحر ليس من العقائد التي يكفر منكرها أو يبدع أما عصمة النبي فمنكرها يكفر أو على الأقل يفسق فكيف نثبت ما لا يكفر نافيه وننفي ما يكفر نافيه؟؟

تقول اخي الحبيب ان الشيخ قال ان السحر من العقائد التي لا يكفر منكرها او حتي يبدع ولكن عصمة الانبياء منكرها كافر او فاسق علي الاقل فكيف نثبت ما لا يكفر نفية ( تقصد السحر ) وننفي ما يكفر نافية ( تقصد عصمة الانبياء )
والحق اري ان هناك خلط كبير في الامر وسبب هذا الخلط انك لا تستطيع التوفيق بين الحديث والاية الكريمة بل تظنهما متعارضين تماما وحاشي وكلا هذا
ولنا عودة في موضوع مستقل باذن الله حول حكم من انكر السحر من المسلمين باذن الله
وان كان الامر هنا ليس انكار السحر بل هو رد لحديث صحيح عن النبي صلي الله علية وسلم فتامل

نتابع ان شاء الله تعالي

trutheye
05/03/2006, 07:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

تقول اخي الكريم


4- السحر لغة وشرعا وكما جاء في كتاب الله عز وجل مجرد تخييل وإيهام ، وهنا سؤال خطير جدا ، كيف وصل السحر برسول الله صلى الله عليه وآله ؟؟هل لبس به جني ؟؟ أم ماذا ؟؟ ومتى تمكن السحر من قلبه المؤمن وجسده الخاشع ، أي غفوة عن الله استغلها السحر ليسكن في جسده الشريف؟؟؟


الغريب اخي الغالي انك سقت الحديث وكانه مسلم بة وقلت مقرر لغتا وشرعا ثم قلت هو مجرد تخيل واياهم ولا اعرف ما مصدرك هنا اخي الحبيب .
واقول لو بحثت لوجدت ام امر السحر علي تفصيل كبير بين اهل العلم وانه ليست بتلك البساطة المتصورة
اقول لك قولك هذا هو اختيار أبى جعفر الاسترباذى من الشافعية، وأبي بكر الرازي من الحنفية، وابن حزم الظاهري وطائفة. والبقية قالو بغيرك هذا اخي الحبيب
يقول النووي :
الصحيح أن له حقيقة، وبه قطع الجمهور، وعليه عامة العلماء، ويدل عليه الكتاب والسنة الصحيحة المشهورة. لكن محل النزاع هل يقع بالسحر انقلاب عليه أولاً؟ فمن قال: إنه تخييل فقط منع ذلك، ومن قال: إن له حقيقة اختلفوا: هل له تأثير فقط بحيث يغير المزاج فيكون نوعًا من الأمراض، أو ينتهي إلى الإحالة بحيث يصير الجماد حيوانًا مثلاً وعكسه؟
فالذي عليه الجمهور هو الأول، وذهبت طائفة قليلة إلى الثاني. فإن كان بالنظر إلى القدرة الإلهية فمسلم، وإن كان بالنظر إلى الواقع فهو محل خلاف، فإن كثيرًا ممن يدعى ذلك لا يستطيع إقامة البرهان عليه.

ان ان مصدرك هو قصة سيدنا وموسي والعصي

وبالله افدني لو كان مجرد تخيل وايهام فقط كاستراق العين فما قولكفي في قولة تعالي (يُفَرِّقُون به بيـن المرء وزوجه)

اما باقي قولك اخي الحبيب الاخير فهي في ظني من قبيل الاسئلة الفرضية من فقهاء الحنيفية واكيد تفهم مقصدي في تلك النقطة .. ولكني اوضحت من اقول اهل العلم انه لم يكن سحر يملك العقل ويسيطر علية بل هو من قبيل المرض الذي يعرض علي الانسان ومثلة مثل ما حدث لسيدنا موسي علية السلام ان خيل الية ان العصي حية

يتابع ان شاء الله

trutheye
05/03/2006, 08:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

قلت اخي


6- روى من أثبت هذا الخبر أن المعوذتين نزلتا معه وأثبتوا ذلك في أسباب النزول كما عند عبد الواحد النيسابوري ، رغم أن القصة المزعومة حدثت في المدينة ، والمعوذتان مكيتان ويمكن لمن أراد ان يفتح المصحف ليتأكد من ذلك !!!!

هذا ارجعه اليوم ان شاء الله تعالي وارد عليك فية باذن الله رغم اني لا ارة متصلا بالامر اتصلا وثيقا وغاية الامر يكون حارج - لو صح الجرح اصلا لحين المراجعه ان شاء الله تعالي - فهو يتعلق بقولهم هذا ولا يمتد الي الحديث الصحيح
اقول هذا علي الفرض بصحة هذا القول اخي لحين المراجعه وان شاء الله تكون اليوم بعد ساعات فقط باذن الله تعالي لان الامر لا يتوقف فقط عند انه مكتوب امامها في المصحف انها مكية فاني اتذكر وسوف ارجع نفسي لاحقا ان شاء الله تعالي ان المعوذتين هما سورة مكية ومدنية ايات منها مكية واخري مدنية واراجع الامر لاحقا فلامر لا يمكن اخة بتلك السطحية من مطالعه ما هو مكتوب امامها في المصحف الشريف
وارجع لاحقا باذن الله في تلك النقطة

trutheye
05/03/2006, 08:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وسلم وبعد

تقول اخي

وأما ما أضيفه حول ردك فأقول :
أن الجصَّاص وهو أحد أئمة الحنفية الكبار لم ينكر الرواية فقط بل قال أنها من وضع الملحدين !!!
كما أنكره أيضا من أنكروا ما يرويه العوام عن السحر فلم يذكر هذه الرواية الكثير من المفسرين من كبار علماء أهل السنة وغيرهم من علماء الإسلام ، فلم تعرف هذه الرواية عن أئمة آل البيت النبوي الذين أمرنا باتباعهم في حديث الثقلين !!!
وإنكار أو تجاهل أئمة كبار وعلماء أجلاء للرواية يعني أنها محل نظر ومن ثمَّ فإثباتها أو إنكارها لا يكون بقال فلان أو علان ، وإنما يجب أن نبحث في الأدلة والإشكاليات المثارة حول الرواية ثم نحكم بما نراه صوابا يرضي الله عز وجل .


نعم اخي حدث هذا من الجصاص وبالتحديد ( أحكام القرآن – 1 / 49 )
واظن اني ذكرت هذا في معرض من قال بقول الشيخ محمد عبدة في ثاني مشاركة لي وهو قولا شاذ تفرد بة من ضمن اهل السلف جميعا ولا يقدح في علم الشيخ مطلقا ولكل عالم زلة وسقطة وبالقطع وانتم اعلم مني بهذا فان ما قال بة لا يجعل الامر من قبيل الخلاف مقبول مطلقا

اما قولك انها لم يذكرها الكثير من المفسرين والخ اخر ما جاء في تلك العبارة . والحق اني متعجب اشد العجب من هذا القول فهو لا يستند الي اي شي من علم الاصول
فمتي كان عدم ذكر الشي دلالة علي انكارة ؟؟؟ لقد تابعنا المفسرين كثيرا ما يذكرون الضعيف ويحزرون من ضعفة وهذا نهج ابن كثيرا في الكثير من المناحي وهناك رسالة قيمة في هذا الامر للشيخ مسعد الطيار فرجع لها ان شاء الله اخي

اما قولك ان الكثير من المفسرين لم يذكروها فهذا قول مبالغ فية اساس
ولا تغضب مني فاني المس في الامر بعض التشتت
فان القصة مذكورة في محلها من كتب الاحاديث والتفسير كذلك (ولعلي اذكرها لك ان شاء الله تعالي لاحقا لعلة يكون اليوم ان شاء الله تعالي ) فالامر اشهر من ان يعارض واوثق من ان يتهم بانه خطاء باذن الله ولكني فقط عقلت علي الاستنتاج من كون سكوتهم ( علي الفرض الجدلي وليس الجدال كالحقيقة ) يعد تكذيب منهم للحديث !!!

واما قولك

فلم تعرف هذه الرواية عن أئمة آل البيت النبوي الذين أمرنا باتباعهم في حديث الثقلين !!!

فان القول يحتاج الي تفصيل في الامر كبير لعلنا نعود الية في مشاركة ما ان شاء الله تعالي

وبعد هذا الايجاز
اقول اخي
ان الفيصل في الامر لدي هو هل الحديث صحيح ام ضعيف ولا يكون تضعيف بهوي او تضعيف بظن التعارض
اذكر لي علل الحديث يا اخي ام انك تطالبنا بطرح كل كتب الرجال والجرح والتعديل
اذكر لي علل الحديث اخي الحبيب لناقشها خلاف التعارض لان الحق ان نناقش سند الحديث قبل متنه

واخير انقل لك طرفا من اقول اهل العلم بخلاف ما تقدم يؤاكد ما ذهبنا الية

قال ابن القيم - رحمه الله - : ( إن الذي أصابه هو مرض من الأمراض ، من جنس الأسقام والأمراض الأخرى المعتادة ، التي أصابته صلى الله عليه وسلم وشفاه الله منها ، ولا تقدح في نبوته ، لأنه بشر يجوز عليه ما يجوز على البشر من الأمراض ، مثل إغمائه صلى الله عليه وسلم في مرضه ، وإصابته ، في غزوة أحد 000 الخ ، فليس في هذا ما يدخل عليه داخلة في شيء من صدقه ، لقيام الدليل والإجماع على عصمته من هذا )

وقال أيضا : ( ولا عيب ولا نقص بوجه ما في ذلك ، فإن المرض يجوز على الأنبياء ، وهذا من البلاء الذي يزيده الله به رفعة في درجاته ، ونيل كرامته ، وأشد الناس بلاء الأنبياء فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به من القتل ، والضرب ، والشتم ، والحبس ، فليس ببدع أن يبتلى صلى الله عليه وسلم من بعض أعدائه بالسحر ، كما ابتلى بالذي رماه فشجه ، وبالذي ألقى على ظهره السلا وهو ساجد وغير ذلك ) ( بدائع الفوائد – ص 224 )

وقال : ( وهذا المرض " السحر " لا ينافي حماية الله لأنبيائه ، فإنه سبحانه وتعالى كما يحميهم ويصونهم ويتولاهم ، فيبتليهم بما شاء من أذى الكفار ليستوجبوا كمال كرامته ، وليتسلى بهم من بعدهم من أممهم ، وخلفائهم إذا أوذوا من الناس ، فرأوا ما جرى على الرسل والأنبياء فصبروا ، ورضوا وتأسوا بهم ، ولتمتلئ صاع الكفار ، فيستوجبون ما أعد لهم من النكال العاجل ، والعقوبة الآجلة ، فيسحقهم بسبب بغيهم ، وعداوتهم ، فيعجل تطهير الأرض منهم ، فهذا من بعض حكمته تعالى في ابتلاء أنبيائه ورسله بإيذاء أقوامهم ) ( بدائع الفوائد – ص 226 )

وقال – رحمه الله - : ( قالوا : فالأنبياء لا يجوز عليهم أن يسحروا 0 فإن ذلك ينافي حماية الله لهم ، وعصمتهم من الشياطين 0
وهذا الذي قاله هؤلاء مردود عند أهل العلم ، فإن هشاما من أوثق الناس وأعلمهم ، ولم يقدح فيه أحد من الأئمة بما يوجب رد حديثه ، فما للمتكلمين وما لهذا الشأن ؟ وقد رواه غير هشام عن عائشة 0 وقد اتفق أصحاب الصحيحين على تصحيح هذا الحديث ، ولم يتكلم فيه أحد من أهل الحديث بكلمة واحدة والقصة مشهورة عن أهل التفسير والسنن والحديث والتاريخ والفقهاء 0 وهؤلاء أعلم بأحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيامه من المتكلمين ) ( بدائع التفسير – 5 / 407 )

الحافظ بن حجر ( فتح الباري – 10 / 227 )
القاضي عياض ( الشفا بتعريف حقوق المصطفى - 2 / 863 ، 864 )
المازري ( زاد المسلم - 4 / 221 )
شيخ الإسلام ابن تيميه ( مجموع الفتاوى - 18 / 41 )
أبو الجكني اليوسفي ( زاد المسلم – 4 / 22 )
ابن قتيبة ( تأويل مختلف الحديث -168 ، 169 )

واختم بفتوي للشيخ عطية صقر وهو معلوم للاخ الكريم بلا شك وهو عالم ازهري لة باع كبير في الفتوي

( وقد تحدث العلماء عن الحديث الذي ورد في البخاري ومسلم أن رجلاً من بني زريق حليف اليهود اسمه لبيد بن الأعصم سحر النبي صلى الله عليه وسلم فأثبته جماعة وقالوا : ذلك جائز ، فهو مرض من الأمراض التي تصيب الإنسان ، وهو لم يؤثر عليه من ناحية تبليغ الدعوة والرسالة والتزام أحكامها ، وأولوا قوله تعالى : ( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ) ( سورة المائدة – الآية 67 ) بعصمة القلب والإيمان دون الجسد ، فقد شج وجهه وكسرت رباعيته ، وآذاه جماعة من قريش ، والجصاص من أئمة الحنفية قد نفى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد سحر ، على الرغم من صحة الحديث ، وذلك استناداً إلى الآية ولعدم فتح الباب للطعن فيما بلغه من الرسالة ) ( أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام – ص 315 )

والله المستعان وهو من وراء القصد وهو يهدي السبيل

الشريف
06/03/2006, 08:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ما شاء الله أخي الفاضل همة عالية في الرد ولكن أذكرك بنصيحتي بوجوب الاختصار كي لا يبتعد الأخوة عن قراءة الموضوع ، وخاصة أنك تكثر النقل من مواقع أنترنت فمن الأفضل أن تلخص الفكرة وتضع رابطا تحيلنا فيه إلى ما تريد نقله !!
أليس ذلك أفضل ؟؟؟؟
أما السحر فقد عرفته أنت أو نقلت لنا كلام النووي عنه وأعتقد أن كلامه واضح جدا فقوله أنه حقيقة أي أن هناك سحرا ولكن الاختلاف في كيفية وقوعه فهناك من اتبع اللغة والكتاب بأنه مجرد تخييل وإيهام وهو قولنا ، أو أنه نوع من الأمراض وهنا نسأل كيف ينتقل هذا المرض للإنسان ؟؟ هل عن طريق ميكروب أم فيرس أم ماذا بالضبط ؟؟؟؟
وهنا نعود إلى إجابتك عن السؤال الأول
هل المقصود من كلمة مسحور عند العرب يختلف عن السحر المنسوب للرسول ؟؟
اسمح لي أن أقتبس من كلامك أنت الإجابة

" أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله
و


وفيها تقول عائشة رضي الله عنها : " كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سحر حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهنَّ ، قال سفيان : وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذلك " .
وما الذي اخترته أنت يا ترى ؟؟
أعتقد أنك اخترت متابعة ما قاله القاضي عياض رحمه الله أن ما أصاب النبي صلى الله عليه وآله كان مجرد مرض من الأمراض وهو بالفعل ليس معصوما من الجرح أو الأمراض إلا ما يعيقه من أداء الرسالة ، والمرض ليس بسحر ، وإلا فهات الدليل على أن السحر ضربا من الأمراض وذلك بتعريف كل منهما .
أخي الفاضل برغم طول ردك ولكن هناك أسئلة لم تجد حقها من الإجابة وهي معظم الأسئلة للأسف .
السحر لغة وشرعا التخييل والإيهام وانت لم تنقل لنا معنى السحر في اللغة وعندما نقلت آية من كتاب الله وقلت

وبالله افدني لو كان مجرد تخيل وايهام فقط كاستراق العين فما قولكفي في قولة تعالي (يُفَرِّقُون به بيـن المرء وزوجه

هذه الآية دليل لنا ، فالإيقاع بين الرجل وزوجه لا يحتاج إلى عقد وجن وشياطين ، بل هو من أبسط ما يمكن وهو يحدث يوميا ، بل يحدث ما هو أكبر ويتم التفريق بين المسلمين والعرب وأبناء الوطن الواحد !!!!!!!!!!!
أخي ربما تتعجب من ردي وقصره مع طول تعقيبك ولكنك لن تجدني قد تخطيت نقطة مهمة طرحتها في تعقيبك ولذلك أرجو منك الاختصار وعدم الإكثار من النقل فيمكن أن تضع رابطا لما تريدني أن أطلع عليه ، كذلك لا داعي لكلمات مثل السطحية وأخواتها فأنا مجرد طالب علم وهدفي هو الوصول للحق .
وقد اتهمتني بالسطحية عندما طالبت بالنظر في كتاب الله لمعرفة إن كانت المعوذتان مكيتين أم لا !!! بينما أنك لم ترهق نفسك في النظر والبحث وقلت كلاما عجيبا

فاني اتذكر وسوف ارجع نفسي لاحقا ان شاء الله تعالي ان المعوذتين هما سورة مكية ومدنية ايات منها مكية واخري مدنية واراجع الامر لاحقا
أخي هل تسمح لي باستخدام نفس اللغة لأسألك : هل قرأت المعوذتين من قبل ؟؟؟
على العموم في انتظار عودتك لهذه النقطة ولتعريف السحر والفرق بينه وبين المرض ولقضية السحر ولو أحببت أن تجعلها منفصلة فلك ذلك وأنا أحبذه وأعود فأطلب منك فصل موضوع الأخذ بحديث الآحاد ليأخذ حقه من البحث ويمكن أن نضع رابطا له في هذا الموضوع ليكون مرجعا له ليعرف القاريء والباحث الرأي والرأي الآخر .

trutheye
06/03/2006, 11:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد
اللهم انا نسائل الا يكون في قلبونا غل للذين امنوا وان لا يجعلنا نغضب الا للحق لا النفسنا وان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل وان يجعلنا خاضعين للحق منقدين الية مزعنين لندائة .. اللهم امين

اخي الكريم

في البداية جزاكم الله خيرا علي النصح واحسبك تنصح في الله ان شاء الله والله حسيبك ولا احمل كلامك علي محمل ثان ان شاء الله تعالي

اخي الفاضل اري - واظن بدون قصد - تخرجنا عن اطار المداخلة الاصلية

ولعلي هنا اوضح لك اشياء اري انك تخطيتها في ردك او تعليقق كثيرا

اولا : ما تقول بة ونقلته عن محمد عبد لم يقل بة اين من اهل السنه والجماعه مطلقا سوي الجصاص ( ولكل علم هفوة بلا شك ) فلم يقل بة سوي المتكلمين والمعتزلة والشيعه
ثانيا : ما قال بة الشيخ محمد عبدة فندة الائمة الثقات ونقلت لك تعليقهم ( وانت سكت عن تعليقهم حول الاية سكوت غريب رغم انه صلب الامر )
ثالثا : لم تعلق لي حول ان سيدنا موسي علية السلام تاثر بالسحر وهو ثابت بالنص القراني فهل هذا يتعارض مع عصمة الانبياء في ظنك
رابعا : في قولك حول تفسير السحر يبدو اني لم استطيع ان اوضح الفكرة جيدا .. ان تعليقي عليك يا اخي هو انك سقت لنا الامر علي كونه مسلمة رغم ان الامر حقا فية نزاع بين اهل العلم في تفسير السحر والغالب منهم قال عكس قولك ولهذا سقته لك
خامسا : القول من ان ما اصاب المعصوم صلي الله علية وسلم هو من قبيل المرض لا اكثر هو ليس بقولي بل هو قول جموع اهل العلم اخي وهم لم يقولو بانه مرض بل هو من قبيل المرض اي ما يصيب بدن الانسان ولا يوجد فية شي منصب علي اداء الرسالة وهو عين ما اصاب سيدنا موسي علية السلام بالنص القراني المحكم

سادسا: حول تعليقق علي امر هاروت وماروت
يقول تعالي {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}

قلت اخي انت في هذا الخضوض
هذه الآية دليل لنا ، فالإيقاع بين الرجل وزوجه لا يحتاج إلى عقد وجن وشياطين ، بل هو من أبسط ما يمكن وهو يحدث يوميا ، بل يحدث ما هو أكبر ويتم التفريق بين المسلمين والعرب وأبناء الوطن الواحد !!!!!!!!!!!
ولكن هذا ليس صحيح قال الطبري شيخ المفسرين في الامر

وَسَبَب التَّفَرُّق بَيْن الزَّوْجَيْنِ بِالسِّحْرِ مَا يُخَيَّل إِلَى الرَّجُل أَوْ الْمَرْأَة مِنْ الْآخَر مِنْ سُوء مَنْظَر أَوْ خُلُق أَوْ نَحْو ذَلِكَ أَوْ عَقْد أَوْ بُغْضه أَوْ نَحْو ذَلِكَ مِنْ الْأَسْبَاب الْمُقْتَضِيَة لِلْفُرْقَةِ وَالْمَرْء عِبَارَة عَنْ الرَّجُل وَتَأْنِيثه اِمْرَأَة وَيُثَنَّى كُلّ مِنْهُمَا وَلَا يُجْمَعَانِ وَاَللَّه أَعْ
وحتي لا نطيل - نزولا علي رغبتك اخي - لن ننقل بقية الاراء في الامر من قبل المفسرين ولكهنم ذهبوا الي ما ذهب الية الطبري وان كان بعضهم فصل الامر ولكن المختار لدية هو الراي المقتدم (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=156&CID=3#s1)


سابعاً :قلت أخي ربما تتعجب من ردي وقصره مع طول تعقيبك ولكنك لن تجدني قد تخطيت نقطة مهمة طرحتها في تعقيبك ولذلك أرجو منك الاختصار وعدم الإكثار من النقل فيمكن أن تضع رابطا لما تريدني أن أطلع عليه ، كذلك لا داعي لكلمات مثل السطحية وأخواتها فأنا مجرد طالب علم وهدفي هو الوصول للحق .

لا والله لا تعجب من قصر ردك لان هذا اخي يخصك وتلاحظ اني لم اتدخل مطلقا في مداخلتك ولم املي عليك كيف تقوم بكتابة مشاركتك لان هذا امر خاص بك
واما عن طلبك مني الاختصار بدون نقل فهل يكفيك ان اكتب لك الان ان 43 عالم من اعلام اهل السنه والجماعه قالو بما قلنا ولم يقل بخلافهم سوي اثنين لا اكثر من اهل السنه والجامعه
واما عن نقولاتي فانت تعرف اخي ان هناك ابحاث قمت باعدادها مسبقا واعلمتك بهذا عند حوارنا علي المسنجر حتي انت علقت وقلت انت ابحاثك جاهزة فقلت لك لاني كنت طلبت في اكثر من مرة في المنتديات مناظرة السقاف وغيرة وعددت لك تلك الامور ولي ابحاث في رضاع الكبير وسحر النبي صلي الله علية وسلم من زمن باسلام واي ( وهو منتدي خاص بفريق عمل الموقع ) واليل والتوحديد واهل الحديث وغيرها بفضل الله فضلا عن ابحاثي بموقعي في الرد علي شيهات النصاري وكان من ضمنها تلك الشيهات وتجد الرد عليها من ما يقرب من عامين ونصف بفضل الله ( الله نسائل الا يكون امرنا تذكية للنفس فهو اعلم بمن اتقي ولكنه توضيح للبس قد يصيب البعض )

ولكني اري ان الاطالة تكون غير مفيدة في حالة ما انا كنا نكرر الحديث ولكني ويعلم الله صدق حديثي اني اختصرت قدر الطاقة في عدم التكرار بل وجدت كلاما قيما للشيخ مقبل هادي وللدكتور ابو شهبه وكذا الدكتور ابو شقرة وغيرهم كثير ولكني اثرت الاختصار بل حتي لم انقل كلام الحافظ كاملا
واما لومك لي حول كلمة السطحية فانا - ويعلم الله هذا - لم اعمد مطلقا لان تكون تلك الكلمة لك ولكني ما عنيته ان لا يكون الامر بتلك البساطة من مطالعه المصحف وان نري ما هو مكتوب حول الاية من كونها مدنية ام مكية
واما عن استفهامك هل قرأت المعوذتين من قبل ؟؟؟ نعم .. هل تكفي الاجابة ؟؟
واما اخي الحبيب عن قولي بان هناك سور بعض اياتها مدني والاخر مكي فهذا مشهور للغاية حتي انك تجد السيوطي في الاتقان صنف باب كامل اسمة فصل في السور التي نزلت بمكة وبها آيات مدنية (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=156&CID=3#s1)

واخي الحبيب تاكيدأ لان لا ناخذ الامر بتلك البساطة فهناك خلاف كبير بين اهل العلم حول تلك السور الفاتحة، الرعد، الرحمن، الصف، التغابن، المطففين، القدر، البينة، الزلزلة، الإخلاص، الفلق، والناس من كونها مدنية ام مكية فهل صدقت ما قلت لك ان الامر ليس بتلك البساطة
فالراجح في الامر انه مدنية وليست مكية والدليل علي هذا ما اخرجة ابن مردوية عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه انه قال ( أنزل بالمدنية ( قل اعوذ برب الفلق ) وتجد تفصيل عظيم في الدر المنثور نحيل الية
والامر فية خلاف بين اهل العلم وان كان النص يلزم الجميع حقيقتا ولكن نقول ان هذا الامر لا يعدوا ن يكون نقطة ليست جوهرية في ما نحن علية الان من حديث ولقد قمت بالرد علي هذا سابقا علي فرض صحته
واشار الي هذا الخلاف صاحب الجلاليتن في تفسير الفلق بقولة
مكية أو مدنية وآياتها خمس]


واخيرا
كنت قلت لي ان هناك الكثير من المفسرين هجرو تلك القصة ولم يذكروها مطلقا واخذت من هذا شاهد علي كونهم رفضوا تلك الرواية - ورغم ان هذا استدلال فاسد ( هذا ليس سب اخي بل قول الاصولين ) الا انه ايضا غير صحيح وسوف اقتصر فقط علي ذكر الاسماء والاماكن كي لا نطيل ايضا

الْقُشَيْرِيّ تفسير الفلق
القرطبي تفسير الفلق
ابن كثير تفسير الفلق

الثعلبي وقال نصا فمرض النبي ( هنا فسر السحر بانه ما اصابة النبي صلي الله علية وسلم الا بمرض فقط )
وهناك اخي 18 عشر مفسرا ذكرو الامر وان شئت فكامل تفسيرهم موجود لدي علي ملفات ورد ان احببت

نحاول تلخيص الامر
هناك الكثير اخي لم ترد علية فيما الحقيقة وقد يكون السبب اني اطلت كثيرا فسامحني والتمس منك ان ترجاعه كي توضح لنا الامر باذن الله
ومنها الم يؤاثر السحر في سيدنا موسي علية السلام وهو النص القطعي القراني
وكذا عندما يكون هناك نصر قرائني وحديث ظن البعض تعارضهم واتي جموع اهل العلم ومحوا هذا اللبس فلما لا نصرف الاية علي ما قاموا بصرفها الية خاصة وان الحديث صحيح ولم يتكلم احد فية

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

الشريف
06/03/2006, 07:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب كما قلت لك نصيحتي ليست إلا لكي نجعل الموضوع أكثر فائدة وصدقني واسأل كل من له خبرة في الكتابة في المنتديات إن كانت الموضوعات الطويلة تجذب القراء أم لا !

وهذا أخي الفاضل ردي على ما توهمت أني تجاوزته

1- إنكار هذا الخبر هو ما عليه أئمة آل البيت النبوي وعلماء أهل التوحيد والعدل من المعتزلة والزيدية ومن هؤلاء شيخ المفسرين جار الله الزمخشري الذي أنكر أن يكون للسحر حقيقة أصلا، وقد رواه الإمامية ضمن تناقضاتهم ثم عادوا واعتمدوا رأي الشيخ الطوسي في إنكاره للخبر وكذلك الإباضية ، وأنكره جمع من أهل السنة صرح بغنكاره الجصّاص وقال أنه من وضع الملحدين ، وتجاهله أئمة التفسير أو أشاروا إلى بطلانه كالفخر الرازي في مفاتيح الغيب ، وفي العصر الحديث قام له مفندا الشيخ محمد عبده والشيخ المراغي وسيد قطب وهناك كتاب بعنوان (إرشاد الأتقياء إلى تنزيه سيد الأنبياء) للشيخ عدنان الجنيد الحسيني وهو من علماء السادة آل باعلوي في حضرموت فند فيه الكثير من أمثال هذه الروايات أنصحكم بالاطلاع عليه.

إما من أثبته فوقعوا في إشكاليات خطيرة ولذلك حاولوا الهرب مما يلزمهم به تصديق الخبر وقد نقلت لنا محاولات النجاة من فكاك ما يلزمه الحديث من نسبة السحر إلى النبي سحرا يؤثر على عقله ويجعله يفعل الشيء ولا يدري أنه فعله ، وقد تخير واضعوا الحديث شيئا يطعنوا به على النبي ظنه بعض من دافعوا عن الخبر لهم وإنما هو عليهم وهو تخصيص تأثير السحر في إتيانه النساء وفي هذا إهانة للنبي أكبر وكما نقلت لنا من قول سفيان بن عيينة رضوان الله عليه (وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذلك)

ثانيا : أين هذا التفنيد أخي الفاضل لازلنا نبحث فيه وأرجو أن ترد على ما طرحته سواء ما أجلت أنت النظر فيه أو ما طرحته أنا ثانية في ردي السابق .

ثالثا: أخي الفاضل أين نسبة التأثر بالسحر لنبي الله موسى (ع) بالعكس ونوضح لك أمرا هاما

السحر الذي أتى به سحرة فرعون هل هو من جنس السحر الذي أتى به لبيد بن الأعصم الذي تضارب الحديث في التعريف بهويته ؟؟؟

سحر سحرة فرعون كان تخييل وإيهام ربما حسب معرفتنا بالفراعنة جاء عن طريق استخدام مواد كيماوية دهنوا بها الحبال والعصي بجانب ما يمارسونه من إيهام للناس وقد ألقوا حبالهم فخيل من خلال هذه المواد الكيماوية للناس ولموسى أنها تسعى ولم يقل تسعى بسحرهم ولم يقل أن موسى اعتقدها انقلبت بل خشى من خداعهم للناس وأوجس في نفسه خيفة من أن تنطلي على البسطاء هذه الخدعة فطمأنه رب العزة ( قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى* وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)

رابعا : حسنا عرف لنا السحر أخي الكريم وعرف لنا المرض لغة وشرعا ووضح كيف أصبح السحر مرضا وكيف وصل السحر للنفس الشريفة وأثر في عقل رسول الله ستة أشهر ؟؟

خامسا : هذا مثل سابقه أما ما حدث لموسى فلم يكن مرضا وهو لا يشبه ما ترويه هذه الرواية وتنسبه لرسول الله صلى الله عليه وآله بحال من الأحوال .

سادسا : أخي كنت أود لو ناقشت ما تفسيري قبل أن تنقل تفسير الطبري رحمه الله وأظنك لا تعتبر تفسير الطبري مقدسا وإلا فلديك تفسير الكشاف الذي أنكر أن يكون للسحر حقيقة في ذاته وإنما هو حيلة وتمويه وقال أنه ربما يفعل الله الأمر معه ابتلاء منه لا أن السحر له في نفسه

ولذلك أخي الفاضل أدعوك لأن ترد على ما قلته هل ترى أن قضية التفريق بين الزوجين تحتاج إلى سحر حقيقي له تأثير بذاته ؟؟ أم أنها دليل على أنه مجرد حيل وخداع وإلا فكيف أرسل الله الملكين ليعلماه للناس كي يأمن من خداع السحرة الذين سيطروا على أهل بابل ؟؟

سابعا : أعتذر لك أخي الحبيب عن أي إساءة فهم مني فأنا بشر أخطيء وأصيب ، ولكنك أخي قلت أن المعوذتين بالذات آيات منهما نزلت في مكة وآيات في المدينة ، وهذا لا يتفق مع طبيعة السورتين وتركيبهما إطلاقا ، وأنا لا أنكر أن هناك سور بعض آياتها نزل قبل الهجرة وبعضها بعد الهجرة ولكن ليس المعوذتين ، وكل ذلك ثابت في المصحف خاصة المصاحف المطبوعة في مصر تذكر الآيات التي نزلت بعد الهجرة في السورة ، وجميع مصاحف العالم اتفقت على أن المعوذتين مكيتان ولم يكن ليتم ذلك إلا بتوفيق من الله عز وجل ولا يهمنا لو جاء واحد أو اثنان ليقول غير ذلك وإلا فكل من أشرفوا على طباعة المصاحف ومراجعتها في العالم كانوا جهالا بالمكي والمدني من السور .. أليس كذلك ؟؟

والآن أخي الفاضل هل هناك ما لا يزال معلقا ينتظر ردي ؟؟

أرجو أن تراجع أنت ما تركته معلقا في النقاط الست الماضية وما جد عليهم في التعقيب السابق وهذا التعقيب ولك مني خالص التحية

وصدقني لو وصل نقاشنا إلى أن ما أصاب النبي كان مرضا لا علاقة له بسحر السحرة ولا عقدهم فهذا ما يرضيني فرد الخبر ليس قضيتي ووالله لرد خبر ولو كان آحاد ومتناقض كهذا الخبر أفظع عندي من قطع رقبتي ولكن أروي لك قصة رويتها لك من قبل في محادثتنا مع الحبيب طارق وهي أن العلامة فخر الدين الرازي رحمه الله رد حديثا رواه مسلم يقول (لم يكذب إبراهيم النبي إلا ثلاث كذبات..) فقال في مفاتيح الغيب ج2

(قلت لبعضهم : هذا الحديث لا ينبغي أن يقبل ، لأن نسبة الكذب إلى إبراهيم لا تجوز ، فقال ذلك الرجل : فكيف يحكم بكذب الرواة العدول؟ فقلت: لما وقع التعارض بين نسبة الكذب إلى الراوي وبين نسبته إلى الخليل عليه السلام كان من المعلوم بالضرورة أن نسبته إلى الراوي أولى)

على أن هذا الحديث أخطر كما بينا ولا زال هناك ما يقال ولكن علينا أن ننتهي من النقاط السابقة أولاً

trutheye
07/03/2006, 11:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبة وسلم وبعد

الاخ الحبيب / الشريف
احبك الله الذي احببتنا فية
وبعد سوف اعلق علي كلماتك ان شاء الله ثم اخلص الي ما تفضلتم بجعلة محور للحوار باذن الله ( ولكن عذرا فان الامو سيطول بعض الشي مضطر الية لست مختار لكني ساجتهد قدر الطاقة في عدم الاطالة باذن الله )

قلت اخي

1- إنكار هذا الخبر هو ما عليه أئمة آل البيت النبوي وعلماء أهل التوحيد والعدل من المعتزلة والزيدية ومن هؤلاء شيخ المفسرين جار الله الزمخشري الذي أنكر أن يكون للسحر حقيقة أصلا، وقد رواه الإمامية ضمن تناقضاتهم ثم عادوا واعتمدوا رأي الشيخ الطوسي في إنكاره للخبر وكذلك الإباضية ، وأنكره جمع من أهل السنة صرح بغنكاره الجصّاص وقال أنه من وضع الملحدين ، وتجاهله أئمة التفسير أو أشاروا إلى بطلانه كالفخر الرازي في مفاتيح الغيب ، وفي العصر الحديث قام له مفندا الشيخ محمد عبده والشيخ المراغي وسيد قطب وهناك كتاب بعنوان (إرشاد الأتقياء إلى تنزيه سيد الأنبياء) للشيخ عدنان الجنيد الحسيني وهو من علماء السادة آل باعلوي في حضرموت فند فيه الكثير من أمثال هذه الروايات أنصحكم بالاطلاع عليه.

الحبيب / الشريف
قلت جمع من أهل السنة وانا لم اقف علي هذا الجمع مطلقا بل اوضح لك ان الامر علي غير هذا واليك ذكر من ذكرة في تفسيرة عدةفضلا عن ما سبق بيانه في المشاركات السابقة ( وهي كلها موجود باذن الله ورفعتها علي موقعي لو احببت الاطلاع عليها وهي تفاسير جد قيمة باذن الله تعالي )
تفسير مقاتل لمقاتل بن سليمان الازدي ولذه التفسير قيمة عالية الحقيقة ولم يلقي الشهر الكافية والعناية الحقة
تفسير القران العزيز لابن ابي زمنين
تفسير القران للعز بن عبد السلام
الوجيز في تفسير القران العزيز للواحدي
الكشف والبيان في تفسير القران للثعلبي
التسهيل لعلوم التنزيل وهو تفسير ابن جزي الكلبي
تفسير مجاهد لمجاهد بن جبر المكي
نفسير الثوري لسفيان الثوري
نفسير عبد الرازق الصنعاني
نفسير السمعاني لابو المظفر السمعاني
والتنوير والتحرير لابن عاشور
نفسير الفاتحة والاخلاص والمعوذتين لمحمد بن عبد الوهاب
ومعالم التنزيل - للبغوي

ولا نعرف من اهل السنه والجمعه من السلف الصالح سوي عالمين فقط نهجا النهج المخالف فمن هنا لا يمكن ان نصف بان هناك جمع خالف ما قال بة اهل السلف في الامر
واما عن الشيخ المراغي والشيخ محمد عبدة فليس مجال حديث بخصوص عقيدتهم وخاصة في الاسماء والصفات كي لا نشت ولكن قولهم لا يلزم احد ولا يعتد بة لانه اعتمد فقط علي ادلة عقلية وليست نقلية والايات المذكورة تم صرفها عن حقيتها كما اوضح جموقع اهل التفسير من اهل السنه والجامعه
واما عن قولك اخي بخصوص انهم تخبطوا عندما اثبتو الخير فهذا ليس صحيح .. لانه لا يمكن ان نعمل العقل فقط في كل النصوص وهذا منهج المتكلمين والذي علية اهل الاصول من كون لو ظهر التناقض المزعوم نعمل منهج التوفيق حيث ان للحديث مكانه لا تنكر وللعجب اني لم اجد منهم من تحدث عن سند الحديث بل خلصوا مباشرة الي متنه وهذا منهج معيب بلا شك وهناك الكثير والكثير من الاحاديث لو ذكرناها لتوهم البعض مخالفتها للقران ولكن من بعض التدقيق لوجدناها موافقة تماما للقران العظيم ولعلي كنت اشرت الي طرف من هذا اثناء حديثي معك اخي والاخ مدير المنتدي

قلت اخي
ثانيا : أين هذا التفنيد أخي الفاضل لازلنا نبحث فيه وأرجو أن ترد على ما طرحته سواء ما أجلت أنت النظر فيه أو ما طرحته أنا ثانية في ردي السابق .
والحق اني ارة تفنيد ولعنا نزيد الامور بعد قليل ان شاء الله تعالي واما بخصوص ما اجلته فلم ااجل سوي امر المعوذتين فقط وبعدها فصلته واثبت لك بحديث صحيح انه مدنية وليست مكية علي الراجح

قلت اخي
ثالثا: أخي الفاضل أين نسبة التأثر بالسحر لنبي الله موسى (ع) بالعكس ونوضح لك أمرا هاما

ثم اكملت القصة التي رواها بعض المفسرين ( وقفت علي 6 منهم مقابل 18 لم يذكروها مطلقا ) من ان السحرة وضعو الزائيق علي العصي ولم سطعت الشمس تحركت
ولكني اخي الفاضل لم اناقش كيفية قيام الصسحرة بالامر بل ناقشت حدوث ما حدث لسيدنا موسي علية السلام ولتلك النقطة خاصة لنا عودة ان شاء الله لاحقا

وقلت اخي :
رابعا : حسنا عرف لنا السحر أخي الكريم وعرف لنا المرض لغة وشرعا ووضح كيف أصبح السحر مرضا وكيف وصل السحر للنفس الشريفة وأثر في عقل رسول الله ستة أشهر ؟؟
يكون باذن الله بعد التعليق علي المداخلة

وقلت اخي
خامسا : هذا مثل سابقه أما ما حدث لموسى فلم يكن مرضا وهو لا يشبه ما ترويه هذه الرواية وتنسبه لرسول الله صلى الله عليه وآله بحال من الأحوال
يحدث الان ان شاء الله

وقلت اخي

سادسا : أخي كنت أود لو ناقشت ما تفسيري قبل أن تنقل تفسير الطبري رحمه الله وأظنك لا تعتبر تفسير الطبري مقدسا وإلا فلديك تفسير الكشاف الذي أنكر أن يكون للسحر حقيقة في ذاته وإنما هو حيلة وتمويه وقال أنه ربما يفعل الله الأمر معه ابتلاء منه لا أن السحر له في نفسه

والحق اني لم ادلل بغير الطبير ( واعترف بتفضيلي الشخصي لهذا التفسير ) ولكني اخي لم اشاء ان انقل لك كلام الجمع خلف الجمع من المفسرين كي لا اطيل ولكنه يحدث ان شاء الله تعالي بعد قليل لنثبت حقيقة الامر باذن الله تعالي

قلت اخي
سابعا : أعتذر لك أخي الحبيب عن أي إساءة فهم مني فأنا بشر أخطيء وأصيب ، ولكنك أخي قلت أن المعوذتين بالذات آيات منهما نزلت في مكة وآيات في المدينة
بالقطع اخي لا عليك فالواجب علينا ان نكون حقا متراحمون فيما بيننا كم انك لم يبد منك شي علي البته
ولكني اخي لو راجعت مشاركتي قلت ان الامر يحتاج الي مراجعه والقول في القران بدون علم ولو صح فذها خطاء عظيم فقلت لك اني اذكر فقط اني سمعت هذا ولعل الخلط اصابني والحق اني سمعت ان امرها متنازع فية ولم اجزم مطلقا بهذا فرجع ان شاء الله المشاركة وان شاء الله سيكون من ضمن البحث القادم تعليق حول المعوذتين باذن الله اسائل الله ان يزيل اللبس

والان اخي الحبيب قلت اخير
أرجو أن تراجع أنت ما تركته معلقا في النقاط الست الماضية وما جد عليهم في التعقيب السابق وهذا التعقيب ولك مني خالص التحية

ومن هنا اخي الحبيب اردت ان اضع منهج لنفسي في الامر
1 - تعريف السحر لغه وشرعا
2 - حقيقة السحر وبيان راي الفرق فية والانتصار للصحيح بادلة ان شاء الله تعالي
3 - حقيقة سحر النبي صليب الله علية وسلم بمعني كيفية وكيف وقع وما هو تاثيرة علية صلي الله علية وسلم
4 - محو التعارض المتصور بين هذا قولة تعالي إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً
5 - تعليق علي قصة الملكيين بابل
6 - تعليق علي السحر المبين في القران الكريم
7 - عصمة الانبياء في القران الكريم ( باختصار ان شاء الله تعالي )
8- بيان مكان وسبب نزول المعوذتين
9 - وناجل امر خبر الاحاد الي مداخلة مستقلة كما تفضلت بالاقتراح

فان وافقت اخي علي تلك النقاط فاعلمني باذن الله وان اردت التعديل ايضا اعلمني باذن الله لان الامر سيستغرق من ثلاث الي اربع ايام باذن الله
ولقد نهجت هذا النهج مفضلا اياه حتي لا يتفلت الامر باذن الله ورغبة مني في عدم الاطناب في غير غني
وان شاء الله اود ان توضح لي هل نناقش جزئية تلوا الاخري اي بمعني ان اوضح التعريف وانتظر تعليقق علية حتي ننهي نقطة الخلاف ام ان تعلق بعد ان اتم والامر علي خيار لك

وتقبل اخي خالص دعواتي لك ولجميع المسلمين
وجزاكم الله خيرا علي سعه صدركم
والله من وراء القد وهو يهدي السبيل

الشريف
05/04/2006, 09:29 AM
أخي الفاضل
أعتذر عن التأخر عنك ولكنك كنت مشغولا وكنت مشغولا وفرصة أن نعيد الحديث في ذكرى المعصوم من السحر ومن ذهاب العقل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
لم تجيبوا عما طرحته في تعقيبي الأخير وإنما اقترحتم إعادة هيكلة ردودكم فأرجو أن يتم ذلك بدون تكرار ما مضى ، تفضلوا على بركة الله .

طارق شفيق حقي
28/10/2006, 12:42 PM
كان حوار مفيد





أميل فيه لكلام وحجة للدكتور trutheye (http://www.merbad.net/vb/member.php?u=344)

احمد خميس
08/11/2007, 05:20 AM
http://www.el-ahly4ever.com/gif/1/4/9.gif

طارق شفيق حقي
21/03/2008, 07:53 PM
كان هذا الموضوع من المواضيع الرائعة التي استطاع الدكتور الكريم أن يفند ما ذهب إليه رحمه الله الأخ الكريم الشريف

يستحق الحفظ في أي جهاز لما فيه من تبيان لكثير من الحقائق
وفيه دلالة أن علينا أن لا ندلو بما ليس لنا به علم وليس من اختصاصنا

فلكل علم اختصاص

وقد أصاب الدكتور وأوفى الموضوع فأقنع وأثبت وأزال الالتباس
فجزاه الله كل خير

مرود المجذوب
03/05/2008, 03:53 PM
أرجو التوسع أكثر في الموضوع لأهميته القصوى..
ثم يمكن جمعه في عمل يمكن العودة إليه باستمرار..
شكرا لكل المتدخلين..
فقد استغرق مني قراءة كل ما كتب وقتا طويلا.. ولكن الفائدة أهم

طارق شفيق حقي
03/05/2008, 05:04 PM
أرجو التوسع أكثر في الموضوع لأهميته القصوى..
ثم يمكن جمعه في عمل يمكن العودة إليه باستمرار..
شكرا لكل المتدخلين..
فقد استغرق مني قراءة كل ما كتب وقتا طويلا.. ولكن الفائدة أهم


أٌقدر فيك تقديرك للعلم

وهذا الوقت الذي صرفت ضاع في بناء الذات
ولعمري خير الضياع هو

حياك الله

أحمد الحمّادي
08/05/2008, 04:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


إخوتي الكرام :
قرأت الموضوع قراءة سريعة ووققت عند بعض النقاط .
ولدي تعليق بسيط :
حادثة سحر النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تثبت في كتاب الله تعالى, إنما وردت في السنة, فما دام الأمر محصوراً في نطاق السنة النبوية, فالحق مناقشة الموضوع من خلال دراسة نقدية حديثية فقط.
والموضوع مختلف فيه, ولا يستطيع الواحد منا الحكم بهذه السرعة على رأي دون رأي , ولا على ترجيح رأي على رأي إلا بعد الإحاطة التامّة بروايات تلك الحادثة.
فلقد تابعت نقاشاً في إحدى المنتديات حول نفس الموضوع, وكان النقاش مقتصراً على الروايات الورادة في تلك الحادثة , وكانت النتيجة بطلان تلك الروايات, فالأحاديث التي صحت تدور حول راوٍ متكلم فيه وأظنه " هشام بن عروة بن الزبير " ...


فأرجو من الإخوة الكرام عدم التسرع في الحكم على الحادثة إلا بعد التثبت من صحتها..

طارق شفيق حقي
08/05/2008, 06:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


إخوتي الكرام :
قرأت الموضوع قراءة سريعة ووققت عند بعض النقاط .
ولدي تعليق بسيط :
حادثة سحر النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تثبت في كتاب الله تعالى, إنما وردت في السنة, فما دام الأمر محصوراً في نطاق السنة النبوية, فالحق مناقشة الموضوع من خلال دراسة نقدية حديثية فقط.
والموضوع مختلف فيه, ولا يستطيع الواحد منا الحكم بهذه السرعة على رأي دون رأي , ولا على ترجيح رأي على رأي إلا بعد الإحاطة التامّة بروايات تلك الحادثة.
فلقد تابعت نقاشاً في إحدى المنتديات حول نفس الموضوع, وكان النقاش مقتصراً على الروايات الورادة في تلك الحادثة , وكانت النتيجة بطلان تلك الروايات, فالأحاديث التي صحت تدور حول راوٍ متكلم فيه وأظنه " هشام بن عروة بن الزبير " ...


فأرجو من الإخوة الكرام عدم التسرع في الحكم على الحادثة إلا بعد التثبت من صحتها..




سلام الله عليك

أخي الكريم
سأعطيك ما توصلت إليه في الموضوع

المشكلة دائماً تكمن في تدخل غير أهل العلم والاختصاص في هذه التفاصيل

فيقتنصها الإعلام ويصنع منها مادة, وقد تصاغ سياسياً من مذهب ضد مذهب

الحل إن لا يخوض في هذه التفاصيل إلا أهل العلم, ومن كان له دراية بعلم الحديث النبوي والسند والمتن والرواة والفقه

حينها نسلم له , وكما ترى عبر الحوار قد ملت أخيراً لقول الدكتور

trutheye (http://www.merbad.net/vb/member.php?u=344)

فقد أوضح وشرح وبين
وله كل الشكر
على أمل أن يعود ليتحفنا بنقاشاته المميزة

وللعلم فهذا الرجل قد دخل على يده كثيرون في الإسلام

أبوسعيد
10/08/2009, 08:18 PM
ما حقيقة سحر النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم؟

(صدق الله وأخطأ المفسِّرون والرواة)

ورد في التفاسير وكتب الحديث "لا سيما كتاب البخاري سامحه الله" أن سبب نزول المعوذتين قصة الوليد بن الأعصم الذي سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشط ومشاطة وجف قشر الطلع طلعةٍ ذكر ووتر معقود فيه إحدى عشرة عقدة مغروز بالإبر فأنزلت عليه المعوذتان فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ووجد في نفسه خفة صلى الله عليه وسلم حتى انحلت العقدة الأخيرة فقام فكأنما نشط من عقال وأنه خلال مرضه هذا لا يدري على حد زعمهم هل كان يدخل على نسائه الطاهرات أم لا يدخل فزعمهم الخبيث الباطل عن "سحره" المدسوس والذي أورده تفسير الجلالين برواية لبيد اليهودي معناها أن الشيطان كان يدخل على نسائه بل بلغت بهم صفاقة الوجه في رواياتهم أنه صلى الله عليه وسلم بقي تحت تأثير السحر وشياطينه 18 شهراً.. فهل انقطع الوحي بهذه المدة.

أما قال تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} سورة التكوير (25)..

أفكان الوحي شيطانياً؟!. وهو طعن بالقرآن العظيم بأنه من وحي الشياطين وذلك قول العميان المقطوعين عن الله، ولكن الشياطين تتنزل على أمثالهم {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ، تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ}( (http://www.merbad.net/vb/#_ftn1) سورة الشعراء (221-222).) .. وما الأفاك الأثيم إلاَّ أمرؤ متحوِّلٌ عن طريق الحق مُصرٌّ على حبِّ الدنيا الدنية وشهواتها المنحطة فهل يليق هذا بحقِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصِمُونه بهذه الصفة الشيطانية وهو أكمل الخلْق الذي شهد بكماله الله سبحانه وتعالى وهو هادي العالمين إلى الصراط المستقيم!.

{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى، عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} سورة النجم: الآية (1-5)... فهو صلى الله عليه وسلم ما ضلَّ وما غوى وما نطق عن الهوى إذ هو وحيٌ يوحى لا يسبق ربَّه بالقول وبأمره دوماً يعمل، وعلمه مباشرةً من الله الذي بيده مقاليد السموات والأرض ومسيِّرها بكمال الكمال، ثم هل تسكت قريش واليهود إن رأت نقيصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا تقول أن القرآن من وحي الشياطين إن كانت هذه الرواية المدسوسة صحيحة عكس قول الله تعالى: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} سورة يس: الآية (3-4).

فهل في عقول الداسين على رسول الله صلى الله عليه وسلم عماء، وهل في أفكار المضلين غباء حتى أدخلوا هذه الدسوس من أن للشيطان على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلطان حتى يمرضه.. مع أنه حقاً لا تستطيع الشياطين أبداً حضور مجالسه صلى الله عليه وسلم: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ، وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ، إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ}سورة الشعراء (210-212)... فهل بعدَ بيانِ الله بيان!.

{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ}سورة النحل (99-100)... فما دام الشيطان أخسأ أن يكون له سلطان على مؤمن، بل يفر هارباً من عمر بن الخطاب: «يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غيره» التاج لجامع الأصول (ج3 ص311). وفي حديث آخر: «إنَّ الشيطان ليفرُّ منكَ يا عمر» رواه الترمذي رقم (3937).

فسلطان الشيطان على من يتولاه من الخبثاء وعلى المشركين لا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الموحدين.

وأن الشيطان ذاته لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه ارتعدت فرائصه وفرَّ هارباً، {..فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} سورة الأنفال (48)..

لما رأى التأييد الإلهي للمؤمنين، فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم خليفة الله في أرضه وسفيره لخلقه، صلى الله عليه وسلم.. وكلمة (وسلَّم) أي سلَّمه تعالى بديمومة إقباله عليه تعالى من كل شيطان مريد ومن كل مخلوق لتحصُّنه بربِّ الفلق وبربِّ الناس وهو عليه السلام، والسلام تعني الأمان من كل ذي شر.. والعكس صحيح: {.. وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ..} سورة الحشر: الآية (6).. وقوله صلى الله عليه وسلم: «نُصرت بالرعب مسيرة شهر»

كنز العمال ج/11/31930..

والشيطان الأول إبليس عندما حاول الوسوسة لسيدنا آدم العظيم ليثبت أن آدم صلى الله عليه وسلم قد يعصي ربه ولكن لا يحيق المكر السيء إلا بأهله فسيدنا آدم صلى الله عليه وسلم قد أصبحت له بدل الجنة الواحدة التي كان بها جنات وإبليسْ بالشقاء يعيشْ، والنار مثوى له. فعندما رأى إبليس هذه النتيجة {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ، قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ، إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} سورة الحجر: الآية (39-42).

فها هو إبليس يرى خسارته باقترابه من عباد الله المخلَصين: أي الأنبياء، فيتجنبهم بذاته {إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} ويقول الله تعالى أنه لا سلطان له حتى على المؤمنين {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ}: الغاوين: وهم الذين لا يُعملون تفكيرَهم في السعي الحقيقي لمعرفة ربهم والدنيا أغوتهم فظنوا أن بها شيئاً وعند الموت تنكشف الحقيقة بأنه لا شيء فيها بل كان كله من الله عطاءً وفضلاً وإحساناً فيعيشون في الحسرات والندامة ثم مثواهم النار لتسلِّيهم عما بهم.

أفلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المخلَصين وهو الذي اصطفاه لتبليغ رسالته والله السميع العليم فهو سميع لقوله صلى الله عليه وسلم عليم بحاله ونيته فكلامه صلى الله عليه وسلم عالٍ وحاله لذلك اصطفاه الله لطهارته وعلو نيَّته ليرشد الخلق إلى الله.. أفيُقال عنه هذا القول الشنيع ويقبله عميان القلوب؟!.

أولم يقل تعالى: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً} سورة النساء: الآية (147).، ما يفعل الله بعذابكم.. لماذا يعذبكم؟. خلقنا ليسعدنا دنيا وآخرة لكن حيث النفس فيها ما فيها من علل يسوق لنا هذه الشدائد لنرجع عن غيِّنا فنتوب ونصلي لتطهر نفوسنا مما بها وبما أن نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم أنقى نفس بمداومتها على ذكر الله وعدم انقطاعها أبداً عن الله فحاشا أن يُمكِّن مخلوقاً من الإنس أو الجن أن يمسه أو يلمسه صلى الله عليه وسلم بلمسة أذى لالتجائه الكلي إلى الله فكفاه {أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ..} سورة الزمر: الآية (36).

فمن كان الله معه فمن ضده. {..وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ..} سورة المائدة: الآية (67)... الله يعصمه فلا أحد يستطيع الوصول إليه بأذى {قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ} سورة الأعراف: الآية (195) .

وقوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً، إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً} سورة الجن: الآية (26-27).: يحفظونه من السوء أو أي أذى من مخلوقٍ كان لا من الإنس ولا من الجان.

في هذه الآية {قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ}.. اعتماد من الرسول صلى الله عليه وسلم على الله تعالى بأنه هو الفعَّال وحده وأنه صلى الله عليه وسلم طاهر لا يمكن لأحد أن يتسلَّط عليه فلا خلل ولا خطأ وقع منه حتى يتسلَّط عليه أحد فلا حول ولا قوة إلا بالله وحده.

فكل ما قيل عنه صلى الله عليه وسلم من أن لبيد اليهودي سحره أو أن رباعيته الشريفة كُسِرَت في أُحُد أو ضربه أحد في الطائف إن هي إلا من دسوس كفرة اليهود الأذلاء بسبب طرده إياهم من الجزيرة العربية وكل من يأخذ بأقوالهم الخبيثة فهو منهم تشابهت قلوبهم بل كلهم أعداء الدين أعداء الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ودسوسهم مردودة عليهم لأن القرآن نسف أكاذيبهم.

قال تعالى: {... وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَّسْحُوراً} سورة الفرقان (8).

وكل من يعتقد أن النبي العظيم سحر بيد لبيد اليهودي وتسلط عليه الشيطان فهو من الظالمين.



والحمد لله رب العالمين

عبد المنعم جبر عيسي
11/08/2009, 09:21 PM
أعتقد أن النقاش حول مسألة سحر النبى صلى الله عليه وسلم قد حسم تماما ، ولا مجال لمزيد من الجدال الذى لا يقدم ولا يؤخر ..



سلام الله عليك



أخي الكريم
سأعطيك ما توصلت إليه في الموضوع


المشكلة دائماً تكمن في تدخل غير أهل العلم والاختصاص في هذه التفاصيل


فيقتنصها الإعلام ويصنع منها مادة, وقد تصاغ سياسياً من مذهب ضد مذهب


الحل إن لا يخوض في هذه التفاصيل إلا أهل العلم, ومن كان له دراية بعلم الحديث النبوي والسند والمتن والرواة والفقه


حينها نسلم له , وكما ترى عبر الحوار قد ملت أخيراً لقول الدكتور


trutheye (http://www.merbad.net/vb/member.php?u=344)


فقد أوضح وشرح وبين
وله كل الشكر
على أمل أن يعود ليتحفنا بنقاشاته المميزة


وللعلم فهذا الرجل قد دخل على يده كثيرون في الإسلام



يغلق الموضوع ...