المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفأس والخنجر والكَلَاشْ...



خليد خريبش
30/12/2010, 12:43 PM
ولما صارت فكرة حمل الفأس وحفر الأرض تتسلط علي في الحلم واليقظة علمت أن حدثا جللا سيقع،راحت تقض مضجعي حتى هممت فعل هذا الأمر في بعض الأحيان،أحسست أن قوة بداخلي تحركني،منحني الله إياها كي أقوم بهذا العمل.مرت الأيام لأتأكد أن الأمر كان يتعلق بقبر أمي.
***
وكما هو شأن الفأس راودتني فكرة الخنجر، أن أقوم فأغرس الخنجر في صدر الأرض،كان عملا لابد منه للتخلص من عدد من الخوالج في داخلي،مرت الأيام لأتأكد أن الأمر يتعلق بمغادرة المكان وقطع الأحبال بالأهل.
***
ولم تكن هذه الأمور في السهولة بمكان،إِذْ لابد من قتل أعدائي الوهميين أو على الأقل إعلان الإنتصار عليهم،لقد بات من الضروري أن أركب فرسي وأحمل الكلاش وأنطلق في الفضاء وأصوب الرصاص المتوالي نحو السماء حتى يتردد في الأرجاء.
فِي سُكُونِ الْمَكَانْ
لِحْيَةٌ وَكَلَاشْ
فَضَّلَا الْإِغْتِيَالْ
إِغْتِيَالَ الْهَوَاءْ
صُوِّبَا فِي اتِّجَاهِ السَّمَاءْ
آثَرَا الثَّأْرَ مِنْ هَؤُلَاءْ

طارق شفيق حقي
30/12/2010, 07:31 PM
طعن الأرض بالخنجر
ورشق السماء بالطلقات فيه نوع خفي من رفض الواقع

كثيرا ما يمنحنا البعد قوة وجلدا لا نبحث عنه بالقرب من الأقوياء
كثيراً ما يمنحنا البعد حياة جديدة نحتاجها ويحتاجها غيرنا كذلك و ننكر الأوامر وقد نعارضها

كلمة تريح القلب وتسكن الفؤاد
الخير فيما اختاره الله لك
ولله الأمر من قبل ومن بعد
والله أرحم بالإنسان من الأم على الطفل الرضيع


لازلت تنزف يا رجل

هون عليك

محمد يوب
31/12/2010, 11:30 AM
استطعت بهذه القصة المزج بين قراءة الواقع وقراءة الحلم لتخلق لغة أدبية انزياحية، وفي النهاية يبقى العمل القصصي مزيجا من الواقع وعالم الحلم بشكل متخيل ،التقطت الكلمات المناسبة لتصوير مشاهد حدثت في اللاشعور لتعكسها أدبا عبر بوابة الشعور.
دمت مبدعا أخي خليد

حسن العويس
31/12/2010, 07:21 PM
أشكر الأستاذين ( محمد و طارق ) وكلامهما لازيادة عليه لكنني أذكِر :
قيل : ( مَنْ نزع ثوب الجزع عند المصاب ، ألبسه الله أثواب الثواب ) وأنت بمقتبل عمرك سيموت لك أهل وأولاد وأصدقاء ، والحياة لن تتوقف ، سيظل العازفون يُغنون والناس يذهبون إلى السينما والملاهي . الحياة لن تتوقف بموت أحد .
ولتعلم أن الله سبحانه وتعالى قد قهر العباد بالموت فهذا الإنسان مهما صار سيُقهر.
فانطلق بحياتك وتدبرْ أمرك ، ولا حزن على أحد بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقصتك الرمزية ذكرتني بجادثة مُشابهة : عندما بنت سورية ( سد تشرين ) القريب من مدينة منبج التابعة لمحافظة ( حلب ) على نهر الفرات ، نبهت الحكومة المزارعين بعدم الزراعة لأن الماء ستغمر المنطقة وسيرحلون وأمنت لهم بعض الظروف ، لكن لم يلتزم البعض وزرع ( القطن ) وعندما أينع واقترب من وقت قِطافه جاءت المياه وبدأت تغمر الأراضي ، فحدثني مَنْ أثق به أن رجلاً لما دخلت المياه مزروعاته ذهب إلى بيته وجلب ( بارودة أي رشاش ) وبدأ يضرب المياه بالرصاص . صحيح أن الإنسان تمر عليه ظروف تبعث على الأسى ولكن أين الإيمان بالقضاء والقدر ؟

فتحية عبد الحميد المغربى
02/01/2011, 08:57 PM
]((مرت الايام لاتأكد ان الامر يتعلق بمغادره المكان وقطع الاحبال بالاهل],,,لاادرى سيدى (خليد) عندما قرأت ُماكتبت تذكرتُ موضوع كتبته يوما عن الفقد!!! يوما فقدتُ صديقه عزيزه خطفها الموت فى بداية الشبابولم اكن احسب يومها ان مرضها هو الموت يزحف اليها رويدا رويدا دونما نحس به:.
كتبت يومها:نحن نبكى ذوينا عندما نفقدهم,,ونبكى انفسنا عندما نحس انا خسرناها ,,,ونحن نبكى الاماكن_ويالاهول فقد الاماكن _عندما نفقدها وتفقدنا.
حقيقة الامر هى اننا نبكى الفقد فى حد ذاته.
نبكى جزء منا قد خسرناه.
نبكى جزء من تاريخنا اندثر.
نبكى جزء من ماضينا تلاشى واندثر,,,بضعه منا سقطت من بدننا دون رغبه منا,
والبكاء ليس بكاء العين فقط!!! فالقلب يبكى واليد تبكى ,, حديثنا يبكى,,,ابتسامتنا تبكى ومصافحة لالاخرين قد تكون احيانا بكاء,
,,,سيدى تقبل مرورى وبعض خربشاتى وهذيانى الذى هذيته على اوراقى يوما وبحتُ لك بشىء منه وارجو ان لااكون قد اسئتُ الى منمنمات يراعك الاصيل.
اختك فتحية المغربى

خليد خريبش
06/01/2011, 08:34 PM
شكرا أخي الكريم طارق على مرورك ،تحياتي الأخوية.

خليد خريبش
06/01/2011, 08:36 PM
أخي محمد يوب ،ودمت أنت كذلك مبدعا مساهما في إنارة المشهد الأدبي المربدي.

خليد خريبش
06/01/2011, 08:37 PM
أخي الكريم حسن،في الحقيقة كانت كلماتك ذات وقع في نفسي،تحياتي الأخوية.

خليد خريبش
06/01/2011, 08:39 PM
أختي الكريمة فتحية، كلماتك ذات اعتبار في نفسي،لك مني أطيب التحيات.