المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها المتنطعون



عبد الله نفاخ
25/12/2010, 03:24 PM
أيها المتنطعون :



إلى من يتنطعون بالصغائر ،
و يقترفون الكبائر .
إلى من يشوهون الإسلام العظيم
بتشددهم الفارغ ، متناسين أسسه
و قواعده ، و قافزين عليها
كأفراس السباق .
إلى من قال فيهم الصادق الأمين
( هلك المتنطعون )
فقد طمى خطبهم حتى غاصت
فيه الركب ....
و لا بد من نذير












سائراً معكم أغدو



أيها المتنطعون



يا من تسلبون العيون بريقها الأخاذ



و تخطفون من القلوب حرارة الأنفاس



و تأخذون من الأرض وجهاً للعذاب



يا ساهمي الأرواح



و ضائعي الأحلام



و ممزقي الدواخل و الخوارج



و البواطن و الظواهر



و الأعالي و الأسافل



ودِّعوا التاريخ



فما أنتم إلا القمامة و القذارة و العفن



و ذلك كله



لا مكان له مع الأيام






أنتم يا من بنيتم أعشاشكم تحت الجدار



في المخابئ الموحشة



بين خيوط العنكبوت



و كتبتم أساطير جهنمكم



من حر قلوبكم التي ملأتها الطحالب



و أسماء القيود






يا أغلال الشيطان



يا من تكتبون زوراً على صدوركم



شهادة الإيمان



و تعلقون على رقابكم السوداء



سورة الرحمن



يا أيها الخنازير التي لبست على وجوهها



قناع البشر



و يا حراس قلاع الشر التي لا تخلو منكم



يا عصبة النيران



ودِّعوا الدنيا



إذ و إن ملكتموها يوماً



فإن مصيركم من بعد الهلاك



ثم الفناء



ثم العدم






يا عبَّاد النجم الغائر



و الثقب الكوني



و أصنام الشهوة والمال



يا أتباع الكذب الأبدي



و مقدسي صنم الرغبات



دعوا الدنيا لمن أمسى عليها



فأنتم و إن لبثتم بعض يوم



زائلون



و هالكون



و مسحوقون



بأمر السماء



و قوة العطاء



و توفيق الإله






اخسؤوا ...



فالغد قادم



و إن عوى العاوون



يا عصبة المقهقهين الساقطين



على موائد الأقدام



و أنفاس الحقارة



و رذائل القيان و الخصيان



و بعر الناس و الجرذان



ألا أفٍ لكم و لما تفعلون



و تعبدون



و به تحتمون



فإنكم و إن صليتم ألف ركعة



و صمتم ألف شهر
لم تعبدوا يوماً



و لم تتبعوا



و لم تقدسوا



سوى الشيطان







يا من فصلتم من جلد الرذيلة آفة



و نسبتموها للأديان



و طرحتم الفضيلة أرضاً



ومن جدائل شعرها الذهبية



سرقتم منطقة لخصوركم الشوهاء



و تفاخرتم ، و سرتم بخيلاء



بين الجبال و الوديان



و لوحتم بسيوفكم التي



لم تذبحوا بها سوى طهارة الأطفال



و دموع الجمال



و صرختم : الله أكبر



بلى .... هو أكبر عليكم



يا حثالة الهباب






الأرض تجري لمستقر لها



و الشمس أيضاً



و أنتم تجرون نحو التراب



و هناك .... لن أذكركم بالمصير



فأنتم لا بد تذكرون



و تعلمون



أفلا تتقون

خليد خريبش
27/12/2010, 02:25 PM
في الحقيقة اندهشت لهذا النص،لمجموعة من الإعتبارات،أولا قدرات صاحبه الأدبية،ثانيا لهذا الموقف الذي يبدو من خلاله أن مجتمعاتنا العربية الراهنة تتخبط في صراعات من حيث الرؤى،والأمر يصل إلى حد المواجهة،سياسية،فكرية،أدبية...وهذا الصراع يتعدى الإختلاف...يصل إلى الإفتراق في العمق،فتبدو تجليات هذه الأمور في المواجهات في الشارع العربي،فمثلا إذا نظرنا إلى الرصيد الموظف في هذا النص نجد أنه يغلب عليه طابع رفض الآخر واتهامه بالإنغلاق والتشدد والإستغلال وممارسة سلطة الوصاية،وجهة نظري الشخصية أنها مرحلة وسنتجاوزها،تحياتي إلى الأخ الكريم عبد الله نفاخ الذي دافع عن موقفه بسلاح أدبي ارتأى أنه لا بد منه.

بنت الشهباء
28/12/2010, 08:12 PM
وهل لمثل هؤلاء يا أخي الكريم عبد الله ستنفعهم الذكرى ، وقلوبهم قد أصابها الصدأ !!؟؟...

هؤلاء المتنطعون المتشددون يخالفون أوامر الله ورسوله ...يخالفون الدعوة إلى الإسلام ودين الحق ....

ديننا الحنيف هو دين التوسط والاعتدال ، والبعد عن الغلو والتشدد به بشرط ألا يقبل من صاحبه التقصير والتساهل بالثوابت التي أمرنا الله بها ، وعلّمنا إياها نبينا الأميّ محمد صلى الله عليه وسلم حبيبنا ...

ويكفي هؤلاء يا أخي عبد الله أن يعرفوا مآلهم الهلاك كما أخبرنا الحديث الصحيح

عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ألا هلك المتنطعون" ثلاث مرات.