قصة وعبرة

[نجلاء نور]

كان مسعود دائم الغضب حاد الطبع وذات يوم استغلت زوجته لبابة سفر حماتها لالة فاظمه فذهبت إلى الحمام وأثناء غيابها صنع مسعود عصيرا لذيذا أفرغه بإناء العصير وأخذ ورقة وكتب عليها: عزيزتي لبابة لأنك رائعة فقد صنعت لك عصيرا رائعاولكن لووجدتك تركت منه شيئا سأغضب فاشربيه وانتظريني فإني سآتي لك بمفاجأة لم تكن لك في الحسبان وألصق الورقة بالإناء ووضعه فوق المائدة مقابل التلفاز ثم خرج وعادت لبابة من الحمام فلفت نظرها شكل الكوب فقرأت الورقة فسقطت دموعها على خديها ثأثر بكلام مسعود ولأنها رقيقة لطيفة بدأت تكلم نفسها:لن أكون بخيلة،لن أذوق العصير حتى يعود مسعود، ثم تقول ولكنه سيغضب أنا لاأريد تنغيصه....ثم قالت حاضر يامسعود سأشربه ولكن ليس قبل أن أصلي ركعتين شكرا لله على تغيرحالك،ثم دخلت إلى مخدعها ولبست ملحافا فضفاضا وكبرت تكبيرة الإحرام عنذئذ عادت لالة فاظمة من السفر فلفت نظرها إناء العصير ولأنها تتلقى دروس محو الأمية تمكنت من قراءة الكلمات فجن جنونها وصرخت :تبارك الله آش هاذ الزمان اللي ولاو الرجال يخدمو العيالات=(النساء) سمعت ذالك لبابة في سجودها فقالت اللهم اكفني إياهم بما شئت بينما استرخت لالة فاظمة على الأريكة وشربت العصير ،سمعت لبابة انكسار الإناء فهرولت نحو حماتها فإذابالحماة قد فارقت الحياة حينها أسرعت لبابة نحو مدخل البيت تصيح هل من طبيب...... فتحت الباب فإذا بمسعود ومعه المفاجأة ( ؟)

[الفرحان بوعزة]

الأخت الفاضلة ... نجلاء نور .. تحية طيبة ..
نص سردي تطبعه تلاوين سردية دقيقة ، منبثقة من شخوص لها ملامح متموجة الفعل والسلوك ..شخوص تتأرجح وتتقاسم الخير والشر ،ذوات اقتربت من السماء وتذكرت ربها ، وذوات أخرى ابتعدت من السماء واقتربت من الشر ، فكان منها أن نالت ما كانت تريده لغيرها من شرور متعددة توجت بالموت ..
نص جميل جمع بين الإرشاد والنصح وأخذ العبرة ( من حفر حفرة سقط فيها )
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة

[نجلاء نور]

الأخت الفاضلة ... نجلاء نور .. تحية طيبة ..
نص سردي تطبعه تلاوين سردية دقيقة ، منبثقة من شخوص لها ملامح متموجة الفعل والسلوك ..شخوص تتأرجح وتتقاسم الخير والشر ،ذوات اقتربت من السماء وتذكرت ربها ، وذوات أخرى ابتعدت من السماء واقتربت من الشر ، فكان منها أن نالت ما كانت تريده لغيرها من شرور متعددة توجت بالموت ..
نص جميل جمع بين الإرشاد والنصح وأخذ العبرة ( من حفر حفرة سقط فيها )
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة سلام الله عليك سيدي
أخي هذة أول قصة قصيرة كتبتها كرد طريف على أخ فاضل ومبدع خلوق(مصطفى كووار عجّل الله بشفائه) لقصة طريف أدرجها في موقع آخر تحت عنوان "حريرة"
وإلاّ فعودي لم يشتد بعد إنما يعلم الله ما في نفسي من مواضيع وأمور أتمنى لو أطرحها للنقاش لعل الله يفيد بها عباده ويفيدني بأجرها ولكن وقتي أضيق مما تتصور
باختصار شديد أقوى طاقة للإنسان هو حسن ظنه بربه وفعل الخير ما استطاع وأن يتبع الحسنة السيئة فلا أحد معصوم ولكن خير الخطائين التوابون
أحذر نفسي والمسلمين من الظلم فولله إنه ليعاقب صاحبه في الدنيا وإنه لدركات من الظُلَم يوم القيامة
وإن المرء لفي نعيم لو تغلب على سلوك خبيث (الأنانية)
وحتى نكون واقعيين فأحيانا يحتاج الرجل أو المرأة أو الخادمة.....إلى القدوم على تغير في حياته قد يكون فعلا في حاجة إليه ولكن المطلوب ألا يستمتع أحد على حساب حقوق الآخر أيا كان(لاضرر ولاضرار)
أخي بدون مجاملة لإن تقدمت مستقبلا في فن القصة فسيكون الفضل بعد الله لك ولأخي كووار بالدرجة الأولى
شكرا قراءتك وتعليقك الهادف وجعل الله هذه الأيام مباركة علينا وإياكم وسائر المسلمين
مع التحية والتقدير