المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأكراد والحكم الذاتي



حسن العويس
12/12/2010, 06:30 PM
بداية أرجو من القارئ الكريم أن يتمعن فيما سأقوله ، قبل الحكم عليه .
الأكرادُ في المنطقة العربية وعلى الخصوص ( العراق ، سوريا ) ففي العراق كانوا يتمتعون بالحكم الذاتي حتى في أواخر أيام صدام حسين . وقد اختلطت أنسابهم بأنساب العرب الذين يتشاركون معهم في التاريخ والجغرافيا والدين واللغة . وذلك من خلال المصاهرات الكثيرة بين بعضهم البعض ، وهذا ينساق على أكراد سورية والعراق أي ما أعنيه الأكراد الذين يعيشون على الأرض العربية ، وهي أيضاً أرضهم إذ لا فضل لأحد على أحد . وقد كان منهم من تولى مناصب كما يُسمى سيادية من الوزراء والرؤساء ورئاسة الوزراء وهذا حقهم بكونهم مواطنين وليس منّاً عليهم .
وبعد سقوط نظام صدام ، وبدأت المحاصصة الطائفية بكل أسف قد أدت من جعل العراق أرضاً وليس دولةً ، أرضاً يتنافس عليها اللاعبون الكبار والصغار والمتوسطين . وليس لهم أي دور سوى تنفيذ الأجندات الخارجية ــ ولا أزكي طرفاً ــ التي تخدم أصحابها فقط .
وبالأمس فوجئنا بأحد القادة كمسعود البرزاني الذي يطالب بإنشاء حكم ذاتي في كردستان العراق وينفصل عن الدولة .
واللافت للانتباه أن البرزاني هو نفسه الذي دعا الكتل السياسية المُتنازعة في العراق من أجل التوصل لحلول تُرضي الجميع من أجل تشكيل الحكومة العتيدة .
ولكن يبدو أنَّ ثمة اتفاقات بين بعض الكتل ، اتفقت على لعبة المحاصصة على الحقائب الوزارية ، مما لا يرضي البعض فجاء هذا التهديد ، كطلب وزارة الخارجية ( مثلاً ) أو التهديد بالحكم الذاتي . وقد يتسائل المرء إن لم يكن هذا التحليل موفقاً ، أهناك سيناريو آخر يمكن أن ينم عن بعض الدلالات لمثل هذه التصريحات ؟ هذا وارد ، فخطوة انفصال الجنوب السوداني عن شماله ربما أثارت شهية البعض للانفصال ، فهناك الجنوب ، وهنا الشمال ، وهناك ( أبيي ) وهنا ( كركوك ) المنطقتان الغنيتان بالنفط .
ولو أن هذا السيناريو وارد ، هل غاب على من يطرحه أنَّ ثمة اختلافات شديدة بين المنطقتين والتركيبتين السكانيتين ، ولا أريدُ أن أغرق بالتفاصيل عن هذه فهي معروفة .
أما عن جوار الأقليم الكردستاني فَمُختلفٌ تماماً عن جنوب السودان .
فهنا ( العراق ، سورية ، تركيا ، إيران ) جميع هذه الدول وإن تباعدت أحياناً فإنها تتفق جميعاً بالوقوف ضد أي دعوى لإقامة دولة كردية تقتطع أراضي من هذه الدول الأربع .
أما الدول الداعمة لمثل هكذا مشاريع فسأضرب بعض الأمثلة عن الدول التي تَدَّعي أنها تدعم القضية الكردية ، ولنأخذ مثال ذلك :
فرنسا فهي تدعم القضية الكردية من أجل إحداث ردات فعل غير متوازنة مع معايير النادي الأوربي لإبعاد تركيا من حلم الدخول لهذا النادي .
أما أمريكا فلها أجنداتها ، تريد أن تبقي بؤر التوتر قائمة من أجل أن تظل تركيا بحاجة لمساندة أمريكا في المواقف الدولية ، وتعزيز دورها في المنطقة كلاعب إقليمي . وتقوم تركيا بتسهيل لحركة القوات الأمريكية لتكون قريبة من مراكز التوتر والصراع .
وأما إسرائيل فتريد دعم القضية الكردية وذلك من أجل التغلغل في المنطقة التي تكون مصدر خطر عليها ، وليس من أجل سواد عيون الكرد ، وفي لحظة اتفاق الدول العربية ستسحب كل الاعترافات وتوقف كل أنواع الدعم وهكذا السياسة دائماً لعبة المصالح . علماً أنها أنشأت أكثر من خمسن مركز ارتباط في شمال العراق . وإن قال قائل : العرب يرفرف في بلادهم العلم الإسرائيلي ، نقول صحيح هذا ، ولكن لنأخذ مصر مثالاً التي عقدت الصلح منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، ولكن الشعب المصري كله ضد أي تعامل مع الدولة الصهيونية . وقد سُئل مرة جلال الطالباني عن التعامل مع إسرائيل فأجاب : نحن كأعمى السليمانية الذي يقف ويمد يده فيشكر من يعطيه !!
والصحيح أن الغربَ عندما يمدُّ لنا اليد لا ليبذل الود بل ليختبر قوة اليد ، وعندما يبسم لنا لا ليسرنا وإنما ليسحرنا .
فهلا وقفنا مع أنفسنا قليلاً وأني أذكر إخوتنا الأكراد بما قاله رئيس برلمان كردستان : أنه على الأكراد أن لايحلموا بدولة كردية منفصلة عن الأقاليم التابع لها الكرد لأن الجغرافيا تحول دون تحقيق ذلك . إنها نصيحة ثمينة .

حسين كنان
16/12/2010, 12:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم :
أشكرك على ماجئت به وأشكر رأيك ولكنني أخالفك فيما في نقطة وهي من ناحية ميل الأكراد (( المسلمين )) إلى الغرب (( الكافرين )) , وسوف أطرح بعض الأسئلة وأترك لك يا أخي الكريم والقارئ الإجابة عنها ((الأسئلة تدور حول سبب تخلي الأكراد عن الشرق وملاصقة الغرب )):
السؤال الأول :
من هم الذين اصطلحوا مفهوم القومية (( هذا عربي وهذا كردي .....إلخ ))؟
السؤال الثاني :
من هم الذين جعلوا الاكراد يتعلقون بقشة الغرب ويتركوا الشرق (( الوطن العربي وما يجاوره )) ؟.
السؤال الثالث :
ما هي الأسباب هجر الأكراد الإسلام أو بمعنى آخر تخليهم الدين وترك تشريعاته (( الدين الإسلامي الحنيف )) , بعدما كانوا تحت راية الإسلام (( الأكراد وإخوانهم العرب )) وفي زمن العباسيين وحتى أيام صلاح الدين الأيوبي (( رحمه الله ))
السؤال الرابع :
ما هو الدافع من وراء جعل الأكراد متشتتين ومُغَربين بعد انقسام الذي حصل على الأراضي الكردية في إتفافية (( سايكس بيكو )) المشؤومة , ومن هم المستفيدون من وراء ذلك ؟.

من, من, من, من, أسئلة كثيرة تـُطرح ولكن أخي الكريم وأخي القارئ , وبحسب رأي الشخصي المتواضع إن الإجابة تكون في مصب واحد(( وكما يقولون المعنى بقلب الشاعر))

ملاحظة : أحبائي لا تظنونني أنني من أصول كردية , فأنا من أصول عربية ولكن يجب أن يُقال الحق ولو على ضرب العنق
والسلام مسك الختام

طارق شفيق حقي
16/12/2010, 11:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم :
أشكرك على ماجئت به وأشكر رأيك ولكنني أخالفك فيما في نقطة وهي من ناحية ميل الأكراد (( المسلمين )) إلى الغرب (( الكافرين )) , وسوف أطرح بعض الأسئلة وأترك لك يا أخي الكريم والقارئ الإجابة عنها ((الأسئلة تدور حول سبب تخلي الأكراد عن الشرق وملاصقة الغرب )):
السؤال الأول :
من هم الذين اصطلحوا مفهوم القومية (( هذا عربي وهذا كردي .....إلخ ))؟
السؤال الثاني :
من هم الذين جعلوا الاكراد يتعلقون بقشة الغرب ويتركوا الشرق (( الوطن العربي وما يجاوره )) ؟.
السؤال الثالث :
ما هي الأسباب هجر الأكراد الإسلام أو بمعنى آخر تخليهم الدين وترك تشريعاته (( الدين الإسلامي الحنيف )) , بعدما كانوا تحت راية الإسلام (( الأكراد وإخوانهم العرب )) وفي زمن العباسيين وحتى أيام صلاح الدين الأيوبي (( رحمه الله ))
السؤال الرابع :
ما هو الدافع من وراء جعل الأكراد متشتتين ومُغَربين بعد انقسام الذي حصل على الأراضي الكردية في إتفافية (( سايكس بيكو )) المشؤومة , ومن هم المستفيدون من وراء ذلك ؟.

من, من, من, من, أسئلة كثيرة تـُطرح ولكن أخي الكريم وأخي القارئ , وبحسب رأي الشخصي المتواضع إن الإجابة تكون في مصب واحد(( وكما يقولون المعنى بقلب الشاعر))

ملاحظة : أحبائي لا تظنونني أنني من أصول كردية , فأنا من أصول عربية ولكن يجب أن يُقال الحق ولو على ضرب العنق
والسلام مسك الختام


ذات يوم استيقظ الناس وشاهدوا والدهم مريضاً وقد ترك لهم زوجة الأب تحل محله
أما أمهم فقد ماتت من زمن بعيد والمشكلة أنهم لازلوا يحسبون زوجة الأب أمهم الحنون

الكل يعاني من فقدان الأم الحقيقية و من مرض الأب ومن زوجة الأب البلهاء

في زمن الدولة القوية لم تكن هناك مشكلة في الأقليات بل كانت ورافداً تصب في بحر الإسلام العظيم
لا معنى أن يصب رافد في مجرى رافد آخر
لكن ذلك لا يعني أن نتجه عوضاً عن زوجة الأب الظالمة أن نتجه لزوجة أب كافرة
ولا يعني ظلم زوجة الأب عدم معرفتنا لتاريخنا وتراثنا المشترك ومعرفتنا لحقيقة عدونا ولأهدافه الحقيقية

إن من ولد فكرة استقلال العرب عن الأتراك هم الفرنسيين
كما حثوا الأكراد على الانفصال عن الدولة العثمانية
وقد قيلت علنا يجب القضاء على الرابط الذي يربط بين العربي وبين الكردي والتركي وهو الإسلام والحل كان في العلمانية التي صدرت لنا

لذلك تجد كل الأفكار واحدة مع كل من يتمسك بدينه سواء أكان عربيا أم تركيا أم كرديا أم أمازيغيا

أما لو كان قد تعلمن فستحده يهرول نحو الغرب ويركل كل فكرة تجمعه مع أخيه المسلم


لن نعود لسالف عصرنا ما لم نعد للإسلام

والمسؤولية تقع على الجميع ، لذلك لا جدوى من محاولة القاء اللوم على الغير وتحميله ثمن أخطاء عقود طويلة

لنبدأ بالحل
ولننادي بالأفكار التي تلم وتجمع هذه الأمة
لا تقل أنا عربي
لا تقل أنا أمازيغي
لا تقل أنا بربري
لا تقل أنا كردي
لا تقل أنا تركي
لا تقل أنا نوبي

قل أنا مسلم

حسن العويس
17/12/2010, 04:42 AM
بداية : أنا أخٌ لكلِّ عربي سواءً كان مُسلماً أو غير مُسلم ، وأخٌ لكل مُسلم سواءً كان عربياً أو غير عربي .
والمُخاطب فيما كَتبتُ هو رجال السياسة .
إن مقولة العدو الأول ( إسرائيل ) صحيحة ، وكذلك يجب أن يبقى الهَمُّ لتحريرِ الأرضٍ ودحرِ العُدوان كذلك صحيحاً . لأن إسرائيل هي أسُّ البلاء على هذه الأمة .
لكن أن تبقى هذه الشماعة التي نُعلق عليها بلايانا على كلِّ أمرٍ فهذا ليس بالصحيح .
إن أعداء هذه الأمة كُثرٌ ، فقد يظهر العقوق من أبنائها ، وأحياناً من إخوتها غير الأشقاء ، وأحياناً من أصدقائها . وليس لأحدٍ أن يفرضَ عليَّ ترتيباً في العداوة ، وليس هناك أولويات بقدر المحافظة على الأوطان من التشتيت والتفتيت والعصيان . والدعوة أن نترك كل شيء وتبقى عيوننا فقط مفتوحة أمام إسرائيل ، إنها نوع من التخدير ويجب على الإنسان أن يكون بصيراً بِزمانه واعٍ لما يجري حوله ، وليس بالأبله المعتوه .
والقنبلة البرزانية التي فُجِّرتْ مؤخراً ، تبين أنَّ لها صَدىً في المجتمع الكردي . فردودُ الأفعال جاءت متوافقةً على ما طرحهُ البرزاني ، وكان الأكثرَ صراحةً ووضوحاً هو السياسي ( محمود عثمان ) الذي لم يؤيد فقط بل تعدى ذلك إلى اتّهام العرب بالشيفونية على مًنْ سواهم من الأقليات .
وكذلك بيَّن أنَّ هذه الأقليات مهضومة الحقوق محرومة من كل شيءٍ . لقد كان واضحاً تكلم بلسانٍ كُرديٍّ مُبين .
وهنا لا بُدَّ من حاجتنا إلى طرح بعض الأسئلة مثل : أليست هذه الدعاوي أخطر من الحروب التي تشنها إسرائيل على أرض العرب ؟ إسرائيل تزعم أنها تريد حماية حدودها ، أما ما قاله محمود عثمان يريد تفتيت المنطقة ، وتحريك الإثنيات ، إنها دعوة واضحة لإثارة الفتن الداخلية في البلاد العربية ، وأبدى أيضاً تعاطفَ الكُرد ودعمهم لانفصال الجنوب العراقي .
ومن الجدير بالذكر أن الكرد في العراق وبلاد العرب من الأقليات السعيدة ، فنلاحظُ في العراق مثلاً : حددوا المحافظات التي بها الكرد وأفردوها بلغتهم الخاصة ، وأهملت العربية هناك . ولهم حكومة خاصة ، وبرلمان خاص ، وجيش خاص بهم .
مع العلم أنهم قادرين على التحكم بالمركز ( بغداد ) من رئاسة إلى وزراء إلى حضور متين بالبرلمان العراقي لدرجة أن كُتب على صدر المجلس العبارات الكردية والجميع يرى هذا .
فماذا يُريدُ البرزاني أكثر من ذلك ؟ إنه الانتظار ليوم الفصل وما هو بالهزل . إنه الانتظار لما سيؤول إليه مصير ( كركوك ) الغنية بالنفط ، التي ستكون المُحرِّك الاقتصادي الوحيد في ذلك الإقليم . إذ لايوجد أي مُحركات أُخرى .
فإن أصبحتْ قاب قوسين أو أدنى ، سيتم الإعلان الحقيقي . وقد كنتُ رأيتُ محمود عثمان على إحدى الشاشات ، وسأله المُذيع في تلك المُقابلة : هل زُرتَ إسرائيل ؟ قال : نعم ، كُنتُ مُترجماً للبرزاني ( الأب ) عندما كان يُعالَجُ في إسرائيل !!!!
وقد قال الشاعر :
وعين الرضا عن كُلِّ عيبٍ كليلةٌ .......... كما أنَّ عين السخط تبدي المساويا