جول جمّال .. شهيدُ المجد

[الدكتور طاهر سماق]

إلى تلك الروح الطاهرة في عليائها .. الروحِ التي آمنت أن لا حدود تفصلُ بين أجزاءِ الوطن، من محيطه إلى خليجه.

فتقدَّمت مضحِّيةً فداءً لبور سعيد
أهدي قصيدتي هذه:



سمـــــوتَ بقلبٍ مستَــــطابٍ مُبَــــجَّلِ
ونُلتَ مصـــــافي المــجدِ في خيرِ محْفَلِ


بلَـــغتَ العُلا رَومــــاً كأن جِـــــــيادَهُ
كَبَونَ أمامَ الفــــــــــــــارِسِ المـــتَرَجِّلِ


سعيتَ إلى ما لم يُطِــــقْهُ سوى الذي
بإيمــــانِهِ بارى النبيِّـــــــينَ في عــــلِ


خَلُدْتً وغابـــــــوا رغمَ عُــمرٍ أمــدَّهُم
فهل يستوي الضِّـــدانِ وهــمٌ ومُنْجَلي؟


وسِرْتَ شهيداً بالخمــــيسينِ تزدهـــي
فــــــللهِ درُّ النــــــــعشِ زاهٍ برافــــــلِ


عزفــتَ عن الدنيا ووجَّــــهتَ صـوبَهم
بطوربــيدِكَ المشـــحونِ، عزْفَ التَّـبَتُّلِ


بطوربيدِكَ المشحونِ سجَّرتِ تحتَـــهم
ميــاهاً أبــــتْ ألّا تَـــــذَلَّ لمُـــــــــعْتَلِي


أيا فـارسَ القُطرَينِ لمــــلمتَ شمــلنا
وجُزْتَ إلى سَبْــــقِ الرجاءِ المُــــعَوَّلِ


سبقتَ بعاميــــــنِ الخـطا نحو وحــدةٍ
بنبـــــضٍ نبيـــــلٍ يــــعرُبيٍّ مؤصَّــــلِ


أيا فارسَ القُطرَينِ أقصمـتَ ظهرَهُم
وألويتَهُم قَسراً كســـــــبعينَ جحـــفَلِ


بحــــادثةٍ كانــت علــــــيهِم فجــــيعةً
وفي ساحِـــــــــنا زغرودةَ المتـــهلِّلِ


بحــــادثةٍ ما قد أقامـــــوا حسابَــــها
فَخَرَّتْ علــــيهِم كالهزيمِ المُجَلـــجِلِ


أعدتَ بها الأمجادَ من غابرِ الـورى
وصُغتَ حروفاً كالرحيقِ المُـــــــعلَّلِ


أيا فارِسَ القُطرَينِ فُدِّيــتَ أنفُـــــــساً
فـــكلُّ بلادِ العُرْبِ جُـــــذْلٌ لواصـــــلِ


وبورُ سعيدٍ، ثِق، إلى الآن تنحـــــني
أمام شهـــــيدٍ صاعــــــدٍ ومحَــــــجَّلِ


أمامَ شـــهيدٍ لم يَكُنْ نُصْـــــــبَ عينِهِ
سوى أنَّ أرضَ العُرْبِ حُرْماً بمُجْمَلِ


فدَقَّتْ لِمهويك الكنـــائسُ جَرْسَـــــها
وصــــرخَةُ تكبيرِ المســـــاجِدِ تعتلي


وفي اللاذقــــيةِ، زغرَدَنَّ نســـــاؤها
وأحياءُ طنطا بالأهــــــــازيجِ تمتــلي


أ مصرٌ أصيــخي، قد فداكِ مُكَحَّــــــلٌ
فقومي إلى عُرسِ الشـهيدِ المُكَحَّـــلِ


وســــوريةَ الأمَّ الرَّؤومَ تبَشـــــــري
فجولُ، أمــــيرُ المَـــجْدِ آتٍ فأقـبِــألي


فنحنُ على ذِكراكَ لم ننسَ طِيبَـــــها
تــأتَّى إليـــــــنا عـــابقاً كالقــــــرنفُلِ


فسِرْ في ركابِ المجدِ يا مُلهِمَ الــفدا
فإنّـــا بِهِ عِندَ المُلِمَّاتِ نصـــــــــطلي


سلامٌ على روحٍ طهـــــــــــورٍ نديَّــةٍ
تُيــــممُ ذكــــراها بشـــرقٍ وشمــــألِ


سلامٌ .. فكلُّ العرب لم تنسَ فضلكمْ
وكلُّ بلادِ العُـــــرْبِ جُذْلٌ لواصــــــلِ

الدكتور طاهر سماق .. في 13/9/2010

[مصطفى البطران]

قصيدة راقية سامية
تمتح من عزيمة الأبطال كل عزة وإباء وكبرياء
شكرا لك أخي الدكتور طاهر على هذه اللفتة الرائعة التي تدل على أصالتك وعروبتك ووفائك لأولئك الأحرار الأبطال
... بكل سرور وود تثبت في سماء المربد ... البطران لكن من غير بطر http://www.arabsyscard.com/pic/wrod/15.gif (http://www.arabsyscard.com/pic/index.php)

[الدكتور طاهر سماق]

كم من الامتنان يحق لي أن أحملَ لك في قلبي على هذا الجميل الذي أوليتَني إياه أخي مصطفى؟؟

كل الشكر لا يكفي أيها البطران بلا بطر

[مصطفى البطران]

كم من الامتنان يحق لي أن أحملَ لك في قلبي على هذا الجميل الذي أوليتَني إياه أخي مصطفى؟؟

كل الشكر لا يكفي أيها البطران بلا بطر


هذا اقل ما تستحقها القصيدة التي تتغنى بأصالة الأبطال وعراقة الأحرار
دمت مناصراً لكل المناضلين للخلاص من كل اشكال الظلم والطغيان
بكل سرور ... البطران لكن من غير بطر

[مصطفى السنجاري]

قصيدة رائعة وراقية تعيد للأذهان ملاحم الأجداد
والقوافي المرتبكة نوعا ما لم تفقد النص بريقه
بوركت أيها الشاعر الطبيب
وكل عام وأنت بخير

[الدكتور طاهر سماق]

أقرأُ هنا ردَّاً يوحي بتمَكُّنِ صاحبه

(قوافي مرتبكة)

وهذا قولٌ حق .. وأشعرُ بالفخر إذ يمرُ بي أمثالُك أخي مصطفى
سنجار .. جبلٌ يجمعنا .. ومنتدى المربد كذلك

محبتي

[مصطفى السنجاري]

وأنا يشرفني ردك المبجل
وهو دليل نبل أخلاقك وأصالة محتدك
كل عام وأنت بألف خير
سيدي الكريم

[ماجد عرب الصقر]

أحييك شاعرنا الطبيب العربي السوري وأحيي أسرة ومحبي بطلنا العربي السوري جول جمال الذي أثبت ن الدفاع عن العروبة في أي جزء من الوطن العربي لاتخضع لدين أو مذهب او عقيدة يعتقدها الإنسان العربي!!ذلك أن جول جمال العربي المسيحي أستشهد متوطعا للدفاع عن بقاء مصر إبان العدوان الثلاثي الحقير ! إنه يقلد إخوانه العرب المسيحيين في الأرض المقدسة يوم تنادوا للإنضواء تحت راية القائد العربي الفذ صلاح الدين في دحر حروب وجيوش الفرنجة عن قبلة العرب والمسيحيين :القدس !
ماأحوجنا في زمن الهجمة الغربية والصهيونية اليوم على إبداع مثل هذا الأدب الذي يوثق الأخوة بين أطياف كل العرب في ضوء الحروب لدينية والمذهبية والطائفية التي يديرها الغرب والصهاينة ضد مجتمعاتنا!!
إن ثقافة جول جمال وأنطوان داود ووديع حداد ويونس البحري وجورج حبش ونايف حواتمة وعطاالله حنا والمطران إيلاريون كبوتشي والمطران النمري وميشيل النمري وطارق عزيز وأيس صايغ وإخوانه وداوود العيسى وبطرس البستاني ومعلوف ومئات غيرهم من العرب المسيحيين العظام،يجب إعلاء رايتها وتقديمها لأجيال أمتنا العربية المعاصرة في ضوء هجوم الصهاينة و"المحافظون الجدد" على فسيفساء أمتنا العربية الماجدة!!

[الدكتور طاهر سماق]

كل هذا الرعيل من الأسماء التي ذكرت إلى جانب الآخرين من إخوانهم العرب .. كانوا وما يزالون نبراس الأمة ورموزها التي لا تخبو

تحيةً لك ماجد

[الدكتور طاهر سماق]

محبتي لكل من مر بقصيدتي .. والمجد والعلياء لروحِك الطاهر يا جول

[عماد ابو رياض]

رحم الله تعالى الشهداء ... اجدت وابدعت دكتور طاهر .. لك تحياتي وامنياتي ...