المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحفل



العيسوى الصغير
08/12/2010, 01:51 PM
الحفل

أحبها،وحاول أخبارها ،وكانت النتيجة الوحيدة لجميع محاولاته هي الفشل ،فالعراقيل و السدود بكل الطرق المؤدية إليها، مازال يحاول توريط الكلام فى حوار يدور بينهما ،قابلها يوماً بممر ، فشل كعادته ،أن يرفع رأسه ليلقي عليها التحية ،تجاوز كل منهما الآخر ،فتوقف هو ،ونظر إليها ،ثم تابع السير،أتى دورها لتفعل مثلما فعل،لكنها لا تملك شجاعة التفكير بإخباره ، مضى اليوم بشهره وسنته،لم يمض كثيراَ من الوقت سوى ساعات ،ليحين موعد حفل الشركة بمناسبة بدء العام الجديد، دخل الجمع واتخذ الكل مكانه...
بدأت الحفل منذ خمسة وعشرين دقيقة ،مر الوقت كالبرق ،ولكن الأمر اختلف بالنسبة له،قرر أخبارها بمكنون عواطفه،وألا يفشل هذه المرة ،علم أن عليه التغلب على الخجل ،فجلس ينتظرها بالقرب من الباب ،دقيقة المنتظر بعام ٍ،فماذا إن كان حاله الإشتياق؟
توقفت الموسيقى دون مبرر ،ونادى صوت على الحضور :
يأسفنا إخباركم بنبأ مزعجٍ، قد وقع حادث لصديقتكم ’’نجوى‘‘ ،وسيلغى الحفل لموتها...
وقع مغشيا عليه ، ومنذ هذا اليوم لم يره أحد ، وتعددت الأقوال حول اختفائه ...

لــ/ اسلام فؤاد العيسوى

ابو مريم
11/12/2010, 07:58 PM
نهاية محزنة لمشروع زواج بأسلو ب جيد ومتما سك في قالب در امي مثير ...
مودتي

الفرحان بوعزة
11/12/2010, 08:35 PM
أخي إسلام فؤاد العيسوي تحية طيبة ...
بطل فشل في توصيل حبه إلى البطلة ،فبقي هذا الحب حبيس النفس والذات ، فرغم أن الفرصة كانت مواتية للكشف عنه .. كانت هناك معيقات أقواها : الخجل والحياء .. تنقص كل منهما الجرأةوالخبرة في التواصل والحوار المباشر .. كأن القدر يباعد بينهما فكتب لها الموت ، وكتب له الجنون ,,, من يدري ... ؟
نص جميل ،تميزبنهاية درامية ومؤلمة في نفس الوقت ...نص كتب بعناية ...
مودتي الخالصة ...
الفرحان بوعزة

بنور عائشة
13/12/2010, 01:03 PM
تحياتي ........
يبدو أن الفكرة سيطرت على الكاتب لدرجة أن النص كان تقريريا وباسترسال متواصل .. مما جعل القارئ يكون في عجلة من أمره لقراءة النص وبسرعة ، نظرا لسيطرة السرد المباشر في النص القصصي ، مما يجعل المتتبع في حالة استعجالية ، ربما هذا الذي ميز النص أو بالأحرى فرضه النص على القارئ ، وعليه غياب الصور الشعرية أو الجمالية حدت من تكامل القصة ولم تجعل لمخيلة القارئ فرصة الاستمتاع بها بين طيات هذه الصور المتلاحقة فيما بينها .
على كل حال نص قصصي يحتاج إلى تأمل وإعادة النظر في شكله بهدف المتعة وليس لمجرد طرح الفكرة ونهايتها .

سعدت بالفكرة المطروحة وتألمت لحب فاشل تميز بألوان سيكولوجية لشخصية خجولة . فالحب يحتاج إلى جرأة في الطرح .. أليس كذلك؟

دمت أخي في انتظار قراءات لقصص جديدة ولكن هذه المرة مع شخصية جريئة ؟
ما رأيك ؟

أخويا :
عائشة

محمد يوب
14/12/2010, 10:39 AM
ضرورة قطف الثمرة في حينها أما إذا مر عليه الوقت فتكون في متناول غيرك وهذه المرة كانت الموت أسرع من رغبة الانسان .
قصة جميلة أخي العيسوي

نجلاء نور
14/12/2010, 02:43 PM
الحفل

أحبها،وحاول أخبارها ،وكانت النتيجة الوحيدة لجميع محاولاته هي الفشل ،فالعراقيل و السدود بكل الطرق المؤدية إليها، مازال يحاول توريط الكلام فى حوار يدور بينهما ،قابلها يوماً بممر ، فشل كعادته ،أن يرفع رأسه ليلقي عليها التحية ،تجاوز كل منهما الآخر ،فتوقف هو ،ونظر إليها ،ثم تابع السير،أتى دورها لتفعل مثلما فعل،لكنها لا تملك شجاعة التفكير بإخباره ، مضى اليوم بشهره وسنته،لم يمض كثيراَ من الوقت سوى ساعات ،ليحين موعد حفل الشركة بمناسبة بدء العام الجديد، دخل الجمع واتخذ الكل مكانه...
بدأت الحفل منذ خمسة وعشرين دقيقة ،مر الوقت كالبرق ،ولكن الأمر اختلف بالنسبة له،قرر أخبارها بمكنون عواطفه،وألا يفشل هذه المرة ،علم أن عليه التغلب على الخجل ،فجلس ينتظرها بالقرب من الباب ،دقيقة المنتظر بعام ٍ،فماذا إن كان حاله الإشتياق؟
توقفت الموسيقى دون مبرر ،ونادى صوت على الحضور :
يأسفنا إخباركم بنبأ مزعجٍ، قد وقع حادث لصديقتكم ’’نجوى‘‘ ،وسيلغى الحفل لموتها...
وقع مغشيا عليه ، ومنذ هذا اليوم لم يره أحد ، وتعددت الأقوال حول اختفائه ...

لــ/ اسلام فؤاد العيسوى
لك ألف تحية أيها المبدع الفاضل
رغم النهاية التي لاشك أنها ألمتهما معا إلاّ أني أحيي فيهما سمة الحياء التي تملكتهما معا رغم لهيب النار الذي أحرقهما واضح أن كل منها على خلق (إبن أصل) ولئن تحضر الطباع النبيلة فتجعلهما يتألمان بفراق كتبه الله لهما خير من أن يصليا على الأخلاق صلاة الجنازة فيتسرعان ويسمحان لنفسيهما بلقاء كان محتمل وربما لو وقع لأفسد عنهما المتاع الأبدي *...والآخرة خير عند ربك وأبقى*
مع خالص التحية والتقدير