المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صباح الشكوى يا.....



بنت المدينة
07/12/2010, 10:02 PM
صباح الشكوى يا.....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من تسأل ولمن تشتكي
وكل نقص لا يجبره ناقص
وكل علة يُرجى لها عند القدير برء وزوال

يقولون الشكوى لغير الله مذلة ومع ذلك يعشق البعض هذه المذلة

أينما حلّ أو توجه يصحب معه شكوته وكأنها حقيبة سفره أو زاده في الطريق

ينام على مساء الشكوى يا ....

ويستيقظ على صباح الشكوى يا ...

ويا هذا حرف نداء لمنادى متعدد الأشكال والصفات والأحجام ، قد يكون زوجة وقد يكون الغلاء وقد يكون وطن وأكبر الأحجام هي الكرة

الأرضية بأسرها وتستطيع كلماته أن تصورها كتلة من السواد يلقي بها في وجهك ثم يتركك تتجرع الحسرات

الشوارع قذرة ، الغلاء أتى على الراتب فدمره ، الفساد انتشر واستفحل ، الشباب تغنج ، النساء استأسدت

القائمة طويلة وإن استطاع أن يشتكي من نفسه لفعل .

وإن كان على الكلام فما أكثره يستطيع أحدهم أن يُصور لك الأرض غابة وخراب والأخر يُصورها جنة وروضة غنّاء وكلُ يصورها من منظور

حالته التي يُعايشها والهم الذي يشغله

الصورة قاتمة نعم قاتمة ولكنها ليست معتمة وإلا لانعدمت الرؤية وما استطعنا رصد هذه الصور

هناك من يبحث عن بصيص النور وأخر لا يستطيع إلا رؤية الظلام

والكلام يبدو كالمطرقة التي ليس لها رأس فلا هي شكّلت الحديد ولا احتفظت بصفة مسماها

اقتل الظلام شكوى ولن ينجلي إلا بإشعال شمعة تضيء هذا الظلام

إن أردت تحويل البيداء إلى واحة خضراء فاعمل في صمت ودع النتائج تلجم الشكوى
وما ينطبق على زيد ينطبق على عبيد وكل منادى من فصيلة الشكوىقابل للتغيير والإصلاح حتى تصبح الشكوى فصيلة مهددة بالانقراض

قال رسول الله ( صلّ الله عليه وسلم )

مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ .رَوَاهُ مُسْلِمٌ

حسن العويس
08/12/2010, 05:33 AM
تقرا سُعاد بِضد ما أقرا أنا .......... أقرا ألم نشرح فتقرا عبس

بنت المدينة
08/12/2010, 10:53 AM
ربما يجعلنا الرضا نتفق على قراءة واحدة

أسأل الله أن يجعلنا من عباده الشاكرين في السراء والضراء الراضين بقضائه وقدره

حسن العويس
08/12/2010, 07:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبعد :
في الصباح علقت على الموضوع وكان تعليقاً سريعاً فقط من أجل التغطية على موضوع سيء ملأ شريط الأخبار ، فكان كيفما جاء لست مدققاً فيه . ولكنني الآن سأعلق على الموضوع :
بداية الشكوى لغير الله مذلة ، ومن ثمَّ ثمة فرق بين الذي يشكو عن عدم رضا وبين من يشكو طلباً للمزيد ، وكلا الحالتين إن لم تكن لصاحبها فهي مجلبة للهوان . وصاحبها هنا هو الله سبحانه وتعالى أي مردها إليه . لأن الذي يطلب من المخلوق ، ما أنصف الخالق .
وثمة فرق من يشكو طلباً للهداية وبعداً عن الغواية .
وقد قال القائل :
شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي .........فأرشدني إلى ترك المعاصي
وهناك قصيدة رائعة لمحمد إقبال شكوى ورد الشكوى .
الشباب تغنج ، النساء استأسدت
وقد ورد من حديث طويل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما بالكم إذا فسق شُبانكم وطغت نساؤكم ؟ قالوا : أو كائنٌ ذلك يا رسول الله ؟ قال : بلى ، وأشد منه سيكون ! ...) اللهم لا تمكر بنا .

بنت المدينة
08/12/2010, 10:06 PM
لأن الذي يطلب من المخلوق ، ما أنصف الخالق .


وهذا ما أردت من خلال تلك المقالة التي تشير في ثناياها إلى حالة من عدم الرضا سواء عن حال الشخص أو حال المجتمع بما انتشر فيه من سلبيات وسبيلنا الوحيد للخلاص من هذا هو الأخذ بالأسباب لتغيير هذا الحال والواقع وأولا وأخيرا الرضا وهذا هو ديننا
قال الله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) اّل عمران