المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصابع القدر



نارين شيخ شمو
29/11/2010, 07:47 AM
أتعلم ؟حينما يلثم الحزن جرحي و افيق من وحدتي لعزلة مجتمعية قاسية لا ارى سواك امامي,
وكأن المارد الذي ضاع محبوساً بقارورة الزمن في عمق البحار قد ظهر وامسى عشيقاً لبسمتي..
تظهر امامي كلما عصف بي غبار الماضي وابهم ساعتي وملامح الطفلة الخرساء المحتجة بصمتها تنادم عصافير الجنائن,
لا اعلم من تكون؟ ومن اين اتيتني؟
كيف وصلتني والطريق مشبوك مزين بالسكاكين وملطخ بدماء العشاق قبلي؟؟
لكن لا يهم ..
المهم انك وصلت و اوصلتني قاع العشق بكل رقي وتحضر وقبضت سواعد قلبي بزناجير عشق مجنون لا يؤمن بمنطق.
لكني خائفة كعادتي ..خائفة ان تبقى قناديل شتائي القادم معتمة ,
وغرفتي الصغيرة التي يشاركني بها الحزن ,رطبة وباردة ,
خائفة على زجاج نافذتي من بلورات الثلج والعواصف..
اما عن رغبتي بك .. فلا تسألني , لأني ارغبك والحزن معاً ,
بك اكون إمرأة وبه اكون انسانة (انسان) مجردة من سلوكيات البشرية,
بكما اكون عفيفة وساذجة لا تجيد قرأة الزمن ولا تبالي بالمجهول فقط الطفولة تحتلها دون منازع.
لا تثأر من حزني ارجوك رفقاً به, انه يحييني انسانة بملايين القلوب ,
يكسبني لذة الصمت وانا اغرب عن الوجوه منكمشة , اخالط ملامح الحائط واسكن مواجعي واقنعها ان ضعفي بصمتي يعني قوتي,
اعلم انك تخالف منطقي وتأخذ بي لعالم الضوء المضحك,
وتنوي ان تصنع مني إمرأتك التي تقاسمك الفراش بفرح وتنسج من خصال شعرها الاسود الداكن عالم سعدك ,
اعلم انك تفتش عني بحضوري وتلتهي بلملمتي ثائر صارخ بالوجوه ناسياً ملمحي ,وانا اناظرك العشق المفطوس عن بعد,
ليتني كنت بقوتك وثورتك لكان لثورتي وتمردي وطناً كباقي اوطاني المنفية لكنت احمل عنك طفلي ساعة بكائه, لذا دعني امارس طفولتي بنضج والاعب اصابع امانيك بود متحدية سخرية القدر.




نارين شيخ شمو