المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العمق الاستراتيجي لأحمد داود أوغلو



حسن العويس
27/11/2010, 04:41 PM
وصلني اليوم كتاب العمق الاستراتيجي ( موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية ) لأحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي الحالي . وقد تم توقيع هذا الكتاب من قبل المؤلف باستديوهات قناة الجزيرة على الهواء مباشرة في هذا الشهر ، علماً أنه صادرعن مركز الجزيرة للدراسات ، ويقع في 646 صفحة .
وقد صدر الكتاب سنة 2001 باللغة التركية ، وهذه أول ترجمة له إلى العربية قام بنقلها محمد جابر ثلجي وطارق عبد الجليل .
يقول مؤلف الكتاب في المقدمة التي كتبها :
منذ صدور هذا الكتاب في طبعته التركية ، وقعت مُتغيرات جذرية في السياسة الخارجية التركية ، التي ما تزال تشهد عملية تغيير مُستمرة إلى يومنا هذا . فمع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002 ، اجتهدت الحكومة التركية لإعادة تعريف مبادئ السياسة الخارجية ، وإعطاء هذه السياسة أبعاداً جديدة ، والتعريفات الجديدة للسياسة الخارجية التركية لم تبقَ حبيسة أطرها النظرية ، بل وجدت فرصتها للتطبيق والتفعيل ، واحرزت نجاحات باهرة وملموسة . ولعل أبرز الأمثلة على هذه النجاحات ه التحول الذي طرأعلى علاقات تركيا بالدول العربية ، التي باتت ترتكز إلى أرضية تضامنية ذات محور تعاوني ، بعد أن كانت تخيم عليها أجواء الخلافات والنزاعات قبل ثماني سنوات فقط .
وقد قسَّمَ الكاتبُ كتابه إلى ثلاثة أجزاء :
الجزء الأول : الإطار المفاهيمي والتاريخي ( مقاييس القوة والتخطيط الاستراتيجي ــ العنصر البشري وتأثيره البالغ في في صنع الاستراتيجية ــ معطيات ثابتة ومعطيات مُتغيرة ــ قصور النظرية الاستراتيجية ــ الإرث التاريخي ومكانة تركيا في الساحة الدولية )
الجزء الثاني : الإطار النظري : الاستراتيجية المرحلية والسياسات المرتبطة بالمناطق الجغرافية .
الجزء الثالث : مجالات التطبيق : الوسائل الاستراتيجية والسياسات الإقليمية .
ويتناول الكتاب عملية التطور الديناميكي لتركيا واعتماد مفاهيم ( الوصف ، التوضيح ، الفهم ، التفسير ، التوجيه ) وهذه المفاهيم يُشكل كل منها على انفراد أو بشكل متكامل ، عملية تفكير دقيق وعميق . وهذه الأبعاد الخمسة هي التي يتم الركيز عليها في مجال العلاقات الدولية . وسأزودكم بتفاصيل أكثر إن رغبتم بذلك فهو كتاب قيّم جديرة بالدراسة والتحليل .
ولكم تحياتي : حسن العويس

حسن العويس
27/11/2010, 07:18 PM
على الغلاف كتب الكلام التالي وهو تلخيص مكثف :
شرعت تركيا مع بداية العقد الجديد في تطوير رؤيتها وسياستها على نحو يتواكب مع المستجدات في القرن الحادي والعشرين .
وبذلت جهداً لإرساء هذه الرؤية على أرضية صلبة ، توظف فيها موروثاتها التاريخية والجغرافية التوظيف الأمثل . ويتعين على تركيا من ثم الالتزام بستة مبادئ حتى يتسنى لها تطبيق سياسة خارجية إيجابية وفعالة :
المبدأ الأول : هو التوازن السليم بين الحرية والأمن .
المبدأ الثاني : يعتمد سياسة تصفير المشكلات مع دول الجوار .
المبدأ الثالث : يقوم على التأثير في الأقاليم الداخلية والخارجية .
المبدأ الرابع : مبدأ السياسة الخارجية متعددة الأبعاد .
المبدأ الخامس : مبدأ الدبلماسية المتناغمة .
أما المبدأ السادس والأخير فهو اتباع أسلوب دبلوماسي جديد .
فلفترة طويلة من التاريخ كانت تركيا في نظر العالم دولة جسرية ، ليس لها رسالة سوى أن تكون معبراً بين الأطراف الكبرى ، دون أن تكون فاعلاً بين تلك الأطراف . ولذا ، فقد بدت تركيا لدى الشرقي دولة غربية ، ولدى الغربي دولة شرقية . وكان من الضروري ومن ثم رسم خريطة جديدة لتركيا تجعلها دولة مرشحة لأداء دور مركزي ، وأن تصبح دولة قادرة على إنتاج الأفكار والحلول في محافل الشرق ومنتدياته ، رافعة هويتها الشرقية دون امتعاض ، وقادرة على مناقشة مستقبل أوربا داخل محافل أوربا ومنتدياتها من خلال نظرتها الأوربية .

طارق شفيق حقي
28/11/2010, 07:10 PM
قال أردوغان ذات مرة للنواب : اختاروا بين أن تكونوا أسياد الشرق أو أذناب الغرب
وهذا الكلام يحمل ضمناً توجه تركيا الجديد في أن تكون شرقية ، دون أن تغلق أبوابها لأوربا

لا شك أن تركيا كذلك رغم حضورها الايجابي

تعاني من مشاكل عسيرة الحل

حسن العويس
02/12/2010, 06:00 PM
طارق شفيق حقي;
قال أردوغان ذات مرة للنواب : اختاروا بين أن تكونوا أسياد الشرق أو أذناب الغرب
وهذا الكلام يحمل ضمناً توجه تركيا الجديد في أن تكون شرقية ، دون أن تغلق أبوابها لأوربا
أحسنت وأصبت ، الذي قلت سليم جداً ، بينما كانت آخر عربة في القطار الأوربي ها هي بالقاطرة الأولى بالقطار الشرقي

لا شك أن تركيا كذلك رغم حضورها الايجابي

تعاني من مشاكل عسيرة الحل