فَقْدٌ وَفَقْد...

[خليد خريبش]

***
فِي اللَّيْلِ نَادَيْتُ مُخَاطِبًا سُكُونَ الْكَوْنْ
رُوحِي اعْتِمَالْ،
عَوَاصِفُ الْأَحْدَاثِ جَارَتْ،فِي عُتُوٍّ لَا تَزَالْ،
اَلنَّفْسُ ثَكْلَى،
ذَاتِي جُرُوحْ،
فَقْدٌ وَفَقْدْ...
***
يَا نَفْسُ صَبْرًا فَالْعَزَاءُ أَحْرُفٌ
بِنُورِهَا أََحْلُمُ،أَنْتَشِي النَّغَمْ
عِبَارَةٌ تَسُرُّنِي
بَلْ أَمَلٌ يُنْقِذُ مِنْ أَيِّ اهْتِزَامْ
***
هَوْجَاءُ أَحْدَاثٍ وَأَمْوَاجُ بُحُورٍ عَاتِيَه
وَيَتَآكَلُ زَمَانِي بِانْتِظَامْ
لَكِنْ عَزَائِي أَحْرُفٌ
تَنْفَعُ فِي أَيِّ اهْتِزَامْ
***
إِلَّاكَ يَا شِعْرُ،حَيَاتِي شُعْلَةٌ
شَمْسٌ يُغَطِّيهَا الْغَمَامْ
فَلَا تَخُنِّي فَأَضيعَ فِي الظَّلَامْ
أَنْ أَتَلَاشَى هَكَذَا
أَمْرٌ هَوَانْ
فَهَا وُجُودِي فِي الرُّبَى،
بَيْنَ الزُّهُورْ
وَهَا وُجُودِي هَمْسَةٌ،
بَيْنَ السُّطُورْ
أَنْ أَتَلَاشَى هَكَذَا،وَفِي سَبِيلِ مَبْدَإٍ وَاهٍ هَوَانٌ وَهَوَانْ
أُعَاتِبُ الزَّمَنَ،هَلْ أَنْصَفَ رُوحَ شَاعِرٍ مَا طَاقَ عَيْشًا فِي الظَّلَامْ؟
مَا طَاقَ قَسْوَةَ الْحَدَثْ
اَلنَّاسُ وَالْأَشْيَاءُ تَلْبَسُ السّوَادْ
قَلْبِي أَلَمْ
وَحَسْرَةٌ بَيْنَ الْحُرُوفِ تَحْتَدِمْ
أَبْنِيَةٌ جَدِيدَه
سُحْنَتُهَا غَرِيبَه
تَجْعَلُنِي أُحِسُّ بِاهْتِزَامْ
يَاشِعْرُ قُلْ لِلنَّائِمِينَ دَائِمًا
كَيْفَ تُطِيقُونَ الْكَرَى عَلَى الدَّوَامْ.